إسلامية
29-07-2009, 06:52 AM
اِعلم يا أخي الحبيب المُبارك – وفقكَّ الله ورعاك – أنَّ للمزحِ آداباً لابد أنْ يتحلى الإنسان بها , حتى يكون مزحه موافقاً لهديَّ النبي صلى الله عليه وسلم ( الذي كان لا يمزح إلاَّ حقاً )
فقال ذات مرةٍ صلوات ربي وسلامه عليه لرجلٍ يمازحه ويُلاطفه ( يا ذا الأذنين ) قاله لأنس بن مالك رضي الله عنه .. وقال لرجلٍ آخر ( يا أبا تراب ) .. ( ويا أبا عُمير ما فعل النغُير ) وهو الطائر الذي مات عند هذا الغلام –
وقال لامرأة أتته تسأل عن زوجها .. فقال ( زوجك الذي في عينيه بياض ) فولَّت تبكي .. ثم أُخبرت أنَّ كل أحدٍ في عينيه بياض .. وكل أحدٍ له أُذنين وهكذا هو مزحه صلى الله عليه وسلم ..
ومن الأمور المُهمة أن تعلم أنَّ المزاح : كلامٌ يُراد به المباسطة بحيث لا يبلغ الأذى .. فإذا بلغَّ الأذى فهو سُخرية ..
والمزح مندوب ومُحبب للنفس بينَّ الإخوان والأصدقاء ..
ومن مزاح الصحابة رضيَّ الله عنهم أنهم كانوا يتراشقون بالبطيخ .. فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال الأشاوس الأبطال ..
فلا يشغلهم المزاح عن دينهم رضيَّ الله عنهم والدفاع عن حياضه .. وعلى المرء أن يحرص ألا يكون مزحه قذفٌ أو غيبه .. ولا انهماكٌ فيما يُسقط الحشمة والهيبة ويُقللها .. ولا يكون فيه فُحشٌ يورث الضغينة .. وألا يورث الغل والحقد .. فضلاً عن أن يكون فيه كذبٌ وهراء .. وأن لا يُجريِ عليه السفهاء ..
وعلى الواحد منا كذلك ألا يُكثر من المزاح بحيث يُغلب عليه ويصبح صفةً مُميزة له دائماً ,, فتسقط هيبته ,, ويتطاول عليه الهازلون .. ولا يكون في حياته جدٌ بل هزل ..!
ومن أهم الأمور التي أُركز عليها في هذا المُقام والتي دعتني لكتابة هذا الموضوع أنَّ هناك من المزاح واللعب الذي لا يجوز , كما جاء عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يأُخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً , فإن أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه ) ..
فانظر أخي الحبيب وتأمل هذا الحديث من الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام يُحرِّص على عدم إيغار الصدور بعضها على بعض بهذا الفعل .. الذي لو صدر مع أحدنا وأُخذ متاعه من بين يديه أو بغفلتهِ عنه من قِبَلِ صاحبه ويجعله عنده لمدةٍ مُعينة .. لأثَّر على صاحبه سلباً أدناها أن يدعو على من أخذَّ متاعه .. فكيف لو كان به مرض أو شيء يؤثر على صحته بسبب فعلٍ من الأفعال التي هيَّ ليست من المزح في شيء ..!
ولا بد أن يُراعي من أراد أن يُمازح غيره ما يلي :
1- أن يكون المزح في الوقت المناسب .
2- عدم الانهماك والاسترسال فيه إذا كان غير مقبول منه .
3- ألا يكون فيه فُحشٌ وبذاءة لسان .
4- ألا يكون فيه استهزاء بالدين .
5- ألا يكون مع السفهاء .
6- أن يُراعي شعور الآخرين أن لم يُقبل منه .. أو ممن لا يقبل المزاح مع أحد أو نحو ذلك .
7- أن يمزح مع الكبير والعالم والشيخ بما يليق ويُناسب حالهم .
8- ألا يؤدي إلى الإغراق والتمادي في الضحك وعدم الانتهاء منه .
9- ألا يضر نفسه بنفسه بسبب مزحه .
10- ألا يكذب فيه من أجل إضحاك القوم .. لأنه قد ورد الوعيد بذلك ، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث بهْز بن حكيم عن أبيه عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ويلٌ للذي يُحدِّث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويلٌ له ويلٌ له . رواه الترمذي ، وقال هذا حديث حسن .
وفقَّ الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ..
كتبه / محمد (http://ruqya.net/forum/../main/writer.aspx?id=491) بن محه غويدي
فقال ذات مرةٍ صلوات ربي وسلامه عليه لرجلٍ يمازحه ويُلاطفه ( يا ذا الأذنين ) قاله لأنس بن مالك رضي الله عنه .. وقال لرجلٍ آخر ( يا أبا تراب ) .. ( ويا أبا عُمير ما فعل النغُير ) وهو الطائر الذي مات عند هذا الغلام –
وقال لامرأة أتته تسأل عن زوجها .. فقال ( زوجك الذي في عينيه بياض ) فولَّت تبكي .. ثم أُخبرت أنَّ كل أحدٍ في عينيه بياض .. وكل أحدٍ له أُذنين وهكذا هو مزحه صلى الله عليه وسلم ..
ومن الأمور المُهمة أن تعلم أنَّ المزاح : كلامٌ يُراد به المباسطة بحيث لا يبلغ الأذى .. فإذا بلغَّ الأذى فهو سُخرية ..
والمزح مندوب ومُحبب للنفس بينَّ الإخوان والأصدقاء ..
ومن مزاح الصحابة رضيَّ الله عنهم أنهم كانوا يتراشقون بالبطيخ .. فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال الأشاوس الأبطال ..
فلا يشغلهم المزاح عن دينهم رضيَّ الله عنهم والدفاع عن حياضه .. وعلى المرء أن يحرص ألا يكون مزحه قذفٌ أو غيبه .. ولا انهماكٌ فيما يُسقط الحشمة والهيبة ويُقللها .. ولا يكون فيه فُحشٌ يورث الضغينة .. وألا يورث الغل والحقد .. فضلاً عن أن يكون فيه كذبٌ وهراء .. وأن لا يُجريِ عليه السفهاء ..
وعلى الواحد منا كذلك ألا يُكثر من المزاح بحيث يُغلب عليه ويصبح صفةً مُميزة له دائماً ,, فتسقط هيبته ,, ويتطاول عليه الهازلون .. ولا يكون في حياته جدٌ بل هزل ..!
ومن أهم الأمور التي أُركز عليها في هذا المُقام والتي دعتني لكتابة هذا الموضوع أنَّ هناك من المزاح واللعب الذي لا يجوز , كما جاء عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يأُخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً , فإن أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه ) ..
فانظر أخي الحبيب وتأمل هذا الحديث من الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام يُحرِّص على عدم إيغار الصدور بعضها على بعض بهذا الفعل .. الذي لو صدر مع أحدنا وأُخذ متاعه من بين يديه أو بغفلتهِ عنه من قِبَلِ صاحبه ويجعله عنده لمدةٍ مُعينة .. لأثَّر على صاحبه سلباً أدناها أن يدعو على من أخذَّ متاعه .. فكيف لو كان به مرض أو شيء يؤثر على صحته بسبب فعلٍ من الأفعال التي هيَّ ليست من المزح في شيء ..!
ولا بد أن يُراعي من أراد أن يُمازح غيره ما يلي :
1- أن يكون المزح في الوقت المناسب .
2- عدم الانهماك والاسترسال فيه إذا كان غير مقبول منه .
3- ألا يكون فيه فُحشٌ وبذاءة لسان .
4- ألا يكون فيه استهزاء بالدين .
5- ألا يكون مع السفهاء .
6- أن يُراعي شعور الآخرين أن لم يُقبل منه .. أو ممن لا يقبل المزاح مع أحد أو نحو ذلك .
7- أن يمزح مع الكبير والعالم والشيخ بما يليق ويُناسب حالهم .
8- ألا يؤدي إلى الإغراق والتمادي في الضحك وعدم الانتهاء منه .
9- ألا يضر نفسه بنفسه بسبب مزحه .
10- ألا يكذب فيه من أجل إضحاك القوم .. لأنه قد ورد الوعيد بذلك ، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث بهْز بن حكيم عن أبيه عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ويلٌ للذي يُحدِّث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويلٌ له ويلٌ له . رواه الترمذي ، وقال هذا حديث حسن .
وفقَّ الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ..
كتبه / محمد (http://ruqya.net/forum/../main/writer.aspx?id=491) بن محه غويدي