المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يقرأ سورة البقرة في البيت ؟ وهل تجزئ القراءة من المسجل ؟


القصواء
14-07-2009, 02:55 PM
قراءة سورة البقرة في البيت وطردها للشياطين : هل يلزم قراءتها بصوت مرتفع ؟ وهل استخدام المسجل يؤدي الغرض ؟ وهل يجزئ قراءتها منفصلة ؟ .

الحمد لله

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفضل العظيم لسورة البقرة كاملة ، ولبعض آياتها العظيمة مثل " آية الكرسي " و آخر آيتين منها ، ومما ذكره صلى الله عليه وسلم في فضلها أن الشياطين تفر من البيت الذي تُقرأ فيه هذه السورة ، وأنها نافعة في الوقاية من السحر وفي علاجه .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم ( 780 ) .

قال النووي – رحمه الله - :
هكذا ضبطه الجمهور " ينفِر " ورواه بعض رواة مسلم " يفرُّ " وكلاهما صحيح .
" شرح مسلم " ( 6 / 69 ) .
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة ) رواه مسلم ( 804 ) .
البَطَلة : السحرة .

ولا يشترط قراءتها بصوت مرتفع ، بل يكفي أن تُقرأ وتتلى في البيت ، ولو مع خفض الصوت ، كما لا يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة ، بل يمكن أن تُقرأ على مراحل ، ولا يشترط أن يكون القارئ واحداً من أهل البيت ، بل لو وزعت بينهم لجاز ، وإن كان الأفضل في كل ذلك أن تُقرأ دفعة واحدة ومن شخص واحد .
ولا يجوز أن يُعتد بقراءة الصوت الخارج من إذاعة أو شريط ، بل لا بدَّ من مباشرة القراءة من أهل البيت أنفسهم .

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان لو قرأ سورة " البقرة " لا يدخل الشيطان في بيته ، لكن لو كانت السورة مسجلة على شريط هل يحصل نفس الأمر ؟

فأجاب :

لا ، لا ، صوت الشريط ليس بشيء ، لا يفيد ؛ لأنه لا يقال " قرأ القرآن " ، يقال : " استمع إلى صوت قارئ سابق " ، ولهذا لو سجَّلنا أذان مؤذن فإذا جاء الوقت جعلناه في " الميكرفون " وتركناه يؤذن هل يُجزئ ؟ لا يجزئ ، ولو سجلنا خطبة مثيرة ، فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه الشريط أمام " الميكرفون " فقال المسجل " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثم أذَّن المؤذن ، ثم قام فخطب ، هل تُجزئ ؟ لا تُجزئ ، لماذا ؟ لأن هذا تسجيل صوتٍ ماضٍ ، كما لو أنك كتبته في ورقة أو وضعتَ مصحفاً في البيت ، هل يُجزئ عن القراءة ؟ لا يُجزئ .
" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 986 ) .

لكن إن لم يكن في أهل البيت من يستطيع أن يقرأ سورة البقرة ، ولم يكن هناك من يقرؤها لهم في البيت ، واستخدموا المسجل في قراءتها ، فالأظهر ، إن شاء الله ، أنه يحصل لهم هذه الفضيلة في البيت : فرار الشيطان منه ؛ لاسيما إن كان من أهل البيت من يستمع القراءة من المسجل .


والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب


http://www.islam-qa.com/ar/ref/69963

أبومعاذ
15-07-2009, 07:36 AM
بارك الله فيكم الأخت الفاضلة المقصواء ، ووفقكم الله لحسن العمل،

أخوكم / أبومعاذ شاكر الرويلي

أبوسند
15-07-2009, 12:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير وبارك الله فيك
والله يجعل جهدك في ميزان حسناتك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يرزقك الفردوس
الاعلى

جاري النشر

ابوانس السبعاوي
15-07-2009, 12:27 PM
الله اعلم ان القراءه منالكاسيت لا باس بهى لان المبتغى قراءه السوره على جنس البيت وايا قراءها فلا باس بذللك

البلسم*
15-07-2009, 01:18 PM
بارك الله فيكم الأخت الفاضلة المقصواء

القصواء
15-07-2009, 03:16 PM
بارك الله فيكم أخوتي على ردودكم القيمة

القصواء
15-07-2009, 03:19 PM
وهذه فتاوى أخرى تدور حول نفس المضمون :



هل قراءة سورة البقرة من المسجل يطرد الشيطان من المنزل؟
السؤال : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) . وسؤالي : هل يكفي أن يأتي الإنسان بالمسجل ، ويضع فيه شريطا مسجلا عليه سورة البقرة ، ويقوم بتشغيله حتى يقرأ كامل السورة ؟ أو لا بد أن يقرأ الإنسان بنفسه أو من ينوب عنه السورة ؟

الجواب:

الحمد لله

الأظهر- والله أعلم- أنه يحصل بقراءة سورة البقرة كلها من المذياع أو من صاحب البيت ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فرار الشيطان من ذلك البيت ، ولكن لا يلزم من فراره أن لا يعود بعد انتهاء القراءة، كما أنه يفر من سماع الأذان والإقامة ثم يعود حتى يخطر بين المرء وقلبه، ويقول له: اذكر كذا، واذكر كذا . . كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالمشروع للمؤمن أن يتعوذ بالله من الشيطان دوما، وأن يحذر من مكائده ووساوسه وما يدعو إليه من الإثم، والله ولي التوفيق " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (24/413) .





فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
فتاوى نور على الدرب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/132431

************************************************** ***********************************



أيهما أفضل قراءة القرآن أم استماعه عبر الأشرطة المسجلة؟
السؤال : أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاستماع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة؟


الجواب :

الحمد لله

كل من قراءة القرآن أو استماعه عمل صالح ، يثاب عليه المسلم .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يحب أن يستمع القرآن من غيره ،

روى البخاري (4582) (5049) ومسلم (800) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ . قُلْتُ : آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ! قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي . قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) قَالَ : لِي كُفَّ ، أَوْ أَمْسِكْ ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ). ولمسلم: (فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ).

فـ"الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه ، وأكثر تأثيراً فيه من القراءة أو الاستماع ، لأن المقصود من القراءة هو التدبر والفهم للمعنى والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل ، كما قال الله سبحانه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ص/29 ، وقال عز وجل: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) الإسراء/9 ، وقال سبحانه : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44" انتهى .

والله أعلم



"فتاوى الشيخ ابن باز" (11/364)


http://www.islam-qa.com/ar/ref/131946

~ عدن ~
15-07-2009, 03:23 PM
باركـَ الله فيكـِ


وجزاكـِ الله خيرا

لقاء
17-07-2009, 09:04 PM
جزاك الله خيراً أختي القصواء

زادكم الله من فضله ونفع بكم الإسلام والمسلمين ...

القصواء
17-07-2009, 09:58 PM
وفيكم بارك الله أخوتي الكرام