المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( كنية أم يعقوب .... وعلاقته بحمار الرسول - صلى الله عليه وسلم - ))


إسلامية
07-07-2009, 10:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان حديثاً عادياً بيني وبينها ...

تطرقنا لأمور الحياة ...

ثم دار الحديث بيننا عن الكنية لأنها تعرف كنيتي وعندما سألتها عن كنيتها فقالت أنا أكنى من قبل أسرتي بأم يعقوب ...

فقلت لها جميل جدا ...

فقالت لي : ولكني لن اسمي ابني يعقوب !!

فقلتُ لها وما المانع ؟ بالعكس اسم جميل ..

فقالت : لأني سمعت أن حمار الرسول :salla-icon: اسمه يعقوب ...

فذهلت مما سمعت منها .. ولكني لم اتعجل الرد عليها رغم استغرابي واستنكاري الشديد لما قالت ...

فقلتُ لها : وكيف عرفتي بهذه المعلومة الخطيرة ؟ وأين دليلك ؟

فقالت : إحدى الأخوات الفاضلات أخبرتنا في إحدى الدروس بذلك ...

فقلتُ لها : لا لعلكِ سمعتي خطأ ... أو هي أخطأت ...

فقالت لي : لا ... أنا متأكدة إني سمعت صح ... وبعدين هذه الأخت ملتزمة وعندها علم ...

فسكت قليلا ثم بدأت أشككها في سمعها ... فلا يعقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمي حماره باسم أحد الأنبياء ... كلا ... معاذ الله ..

وأنا بصراحة لأول مرة أعرف أن حمار الرسول :salla-icon: له اسماً ...

ولكني بنفس الوقت متأكدة مليون في المئة أن معلومات هذه الأخت ( أم يعقوب ) خاطئة ...

فقلت لها أختاه : دائما علينا أن نحرص على التأكد من المعلومات قبل نشرها ...

فقالت : هي قالت ذلك وأنها سمعته من شيخ عبر التلفاز ...

فقلتُ لها : إذا عليكِ وعليها في نفس الوقت فحص للسمع ، فلا يعقل ما تقولانه ... ثم قلت لها لحظة ومع البحث وجدت أن حمار الرسول :salla-icon: اسمه: عفير أو يعفور ... انظروا بارك الله فيكم إلى الفرق ... وهذا الحمار أهداه إليه مقوقس مصر ...

فأسرعتُ إليها وأخبرتها بما وصلت إليه ... فما كان منها إلا أن استغربت ... وقالت : لا حول ولا قوة إلا بالله ...

ثم قلتُ لها : لا تنسي أن تخبري الأخت بالمعلومة الصحيحة وعلينا أن نتحرى في الأمور دوماً .



إليكم إضافة في الموضوع :


جاء في الصحيحين (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000017&spid=264) عند البخاري (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000047&spid=264) ومسلم (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000022&spid=264) وأصل الحديث عند أحمد (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000023&spid=264) في المسند (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000002&spid=264) ، عن معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) رضي الله عنه، وأنا أذكره بلفظ قريب من لفظ المسند (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000002&spid=264) ، قال: {ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار اسمه: عفير أو يعفور ** هذا اسم حمار الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول بعض الزنادقة (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=firak&id=2000028&spid=264) : لماذا يذكر المحدثون اسم الحمار؟ وما هي الفائدة من ذلك؟ ولماذا يذكرون لنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ركب الحمار؟ وهذا خطأ في فهمهم فإنه يترتب على ذلك فوائد جمة:

منها: جواز الركوب على الحمار.

ومنها: أن ملامسة الحمار لا تنجس.

ومنها: طهارة لعاب الحمار عند بعض أهل العلم وسؤره.

ومنها: جواز الإرداف على الدابة.

ومنها: تواضعه عليه الصلاة والسلام.



هذا الرسول -بأبي هو وأمي- الذي يركب الحمار؛ أنقذ الله به الأمة من النار إلى الجنة؛ وأخرجها من الظلمات إلى النور، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الجمعة:2] قال معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) : {فركب صلى الله عليه وسلم، فقال -لما ركب الحمار- اركب يا معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) ! ** وعند أبى داود (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000276&spid=264) : {الرجل أحق بصدر دابته ** والرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحب الدابة، وهذا الحمار أهداه إليه مقوقس مصر ، قال: {اركب يا معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) ! قلت: امض يا رسول الله -رفض أن يركب معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) خجلاً وحياءً من الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: اركب، فركبت.. فمضينا قليلاً، فعثر الحمار فسقطنا **.







هذه رواية أحمد (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000023&spid=264) تجدونها في الفتح الرباني (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=book&id=4000190&spid=264) في المجلد الأول- قال: {فقمت أذكر أسفاً وخجلاً، وقام صلى الله عليه وسلم يضحك **. انظر التواضع! وانظر هذا الإنسان الذي عصم الله سمعه وفؤاده وبصره! قال تعالى: ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) [النجم:1-3].



قال: {فركبنا مرة ثانية فعثر الحمار فسقطنا، فقام صلى الله عليه وسلم يضحك وقمت خجولاً -يقول معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) رضي الله عنه- ثم ركبت مع الرسول عليه الصلاة والسلام، فمضى قليلاً، فقال: يا معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) ! قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله! -وهذه أحسن كلمة يقولها المسلم- قال: أتدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، ثم مضى قليلاً، وقال: يا معاذ (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000035&spid=264) ! أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حقهم إذا فعلوا ذلك ألا يعذبهم ** وهذا الحديث أصل من أصول التوحيد، وهي الكلمة العليا التي أتى بها صلى الله عليه وسلم.

***
07-07-2009, 11:01 PM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إن كذباً عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار))
أخرجه البخاري.

بارك الله فيك أختي الفاضلة اسلامية

إسلامية
12-07-2009, 07:14 PM
جزاكم الله خيراً أخي أبي سهيل

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

أم مريم.
12-07-2009, 10:17 PM
جزاك الله خيرا اختنا أسلاميه

إسلامية
13-07-2009, 09:52 AM
جزاك الله خيرا اختنا أسلاميه


وإياكم أختي أفنان ... بارك الله فيكِ