المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ** لماذ يسهل الكتابة عن الحزن أكثر من السعادة !! ** ))


إسلامية
02-07-2009, 08:12 PM
لماذا أصبح عنواننا الوحيد هو الحزن ؟؟؟؟


عندما تملآ الأحزان كل خلايانا، وتسيل أعيننا الدموع

عندما نتنفسها، نشربها، ونأكلها

وننام عليها، نتغطى بها

عندما تقف غيومها السود حائلاً بيننا وبين شعاع الشمس الذي كان يداعب وجهنا كل صباح

لا نملك أن نكتب عن شيء آخر

لأننا لا نعرف سواها


السعادة، الفرح، التفاؤل

كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا

مفردات من لغة نجهلها

ربما تذكرنا أننا كنا نعرفها يوماً

لكن طعم فمنا عند النطق بها مر، كطعم الفم عندما نصحو صباحاً بعد أن أكلنا الحلوى

في المساء ونسينا غسل أسناننا


أما عندما يملأ الفرح أيامنا، والبهجة ليالينا

لا يزال هناك مكان صغير لبعض الحزن

لبعض الخوف

لبعض الشجن

حتى ولو كانت ذكريات بعيدة بعيدة

نشعر بأنها يمكن أن تعود في أي لحظة

السعادة شيء هوائي، أثيري

يصعب علينا الامساك بها

ويسهل انزلاقها من بين أصابعنا

نقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركنا

كالأطفال الصغار

الممسكين بثياب أمهم

لذا، نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها

وان كتبنا عنها، نكتب بعد رحيلها

ونحن نحاول قدر الامكان تذكر - أو تخيل - شكلها

قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع

تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف

وترسم على وجههم ابتسامة

والدموع لم تجف بعد على خدودهم

هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة

ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها







لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح؟


سؤال أطرحه على الجميع ؟؟


لماذا يسهل الكتابة عن الحزن اكثر من السعادة ؟


ننتـــظر مشاركاتـــكـــم

~ عدن ~
03-07-2009, 01:26 PM
:006:

:icon_sa1:



بوركتِ

كلمات تحاكي الروح

وتتناغم مع اشجان النفس

وسؤال لطالما سألته مرارا وتكرارا لنفسي كلما قلّبت دفتر الماضي

فأجد هناكـَ حزنا قابعا بين الاسطر والحروف

وهناكـَ آهات تصرخ... وتلكـِ آمال تحتضر

وأجد امنية تختبىء بين حناياهـ

ربما هي نائمة او غافلة او تحتضر

ربما هي سئمت وهي تقول: اكتبي للسعادة

ولا عجب ان عاتبني يوما دفتري لانني ابتعد عنه حينما اكون أقل حزنا !

فهو يظن انني لم أعد بحاجة اليه

او يحزن لانني انشغل عنهـ

ولكنه لا يعرف بانني مهما انشغلت سأعود قريبا جدا

تُرى لم يلاحظ بأنني ما ان ابتعد عنه قليلا الا واعود سريعا!!

إسلامية
03-07-2009, 08:48 PM
جزاكِ الله خيراً أختي عدن على مشاركتك ...

أعتقد أن الإنسان عندما يحزن لأي أمر من أمور الحياة ويمر بهذه اللحظات فهو أحد الحالات الثلاث :

إما أن يجد شخصاً يبث له حزنه وينفس عن نفسه ولو قليلاً ، وحتى إن لم يجد لديه الحل ... المهم في نظره أنه فضفض وارتاح ولو قليلاً ...

وأحياناً قد يجدهُ فعلاً ... ولكنه يتراجع في اللحظات الأخيرة حتى لا يسبب له الحزن والقلق ...

أما الثالثة فهو لا يجد هذا الشخص الذي يفهمه ويحتويه وبذلك يترجم حزنه إلى كتابة ...

سمعتُ يوماً من يقول : ( أن لحظات الحزن لا يشاركك فيها الكثير بعكس لحظات الفرح !!! )

فعقبتُ يومها : أن الناس قد غلبهم الحزن ولا يريدون المزيد ، فالكل يبحث عن السعادة والفرح ..


اسأل الله تعالى أن يرزقكم جميعاً سعادة الدنيا والآخرة ... اللهم آمين

~ عدن ~
04-07-2009, 08:22 PM
نعم... صدقتِ باركـَ الله فيكـِ


~~ ** ~~



اسأل الله تعالى أن يرزقكم جميعاً سعادة الدنيا والآخرة


اللهم آمين آمين آمين

إسلامية
24-09-2009, 10:52 AM
أجمعين أختي عدن ... بارك الله فيكِ

فاديا
24-09-2009, 11:25 AM
أرى الأمر من عدة زوايا قد يراها البعض فلسفية وانا في الواقع اراها من منظور عملي واقعي

* نحن في العادة لا نحب الحديث عن سعادتنا وافراحنا وهذا جزء من التربية الشرقية التي أثرت فينا حتى النخاع
لأننا نعتقد اننا سنصاب بالحسد وبالعين وحتى اننا نخشى ان نذكر لأنفسنا أننا سعداء حتى لا نحسد أنفسنا !
أما في اوقات الدموع والحزن فأننا نشكو ونشكو ونبكي لمن يعرفنا ولمن لا يعرفنا

* كتاباتنا درجت على الحزنيات - في الغالب - ، هكذا اعتدنا ان نقرأ ، منذ أيام الجاهلية وحتى الآن
ثم ان العرب قد يميلون الى سمة الحزن ، بل احيانا يجدونها ميزة جيدة ، ربما للعاطفة المفرطة ، ربما للأوضاع السياسية ، ربما وربما


* نعتقد دوما الا ما ندر ان الفرح يناسبه الصمت، والحزن تناسبه الكلمات
لأننا ربما نخجل من افراحنا ، نخجل ان نقول أننا فرحنا لهذا السبب الذي نُقدّر انه ربما يكون تافها في نظر الآخرين


* الحزن يعبر عما لا نستطيع تحمله فيفيض
والفرح يعبر عما استوعبناه وفرحنا لأجله
اذن الحزن ليس له حدود واضحة ، فقط هو يملأنا ثم يفيض عنا مهما قل او كثر
اما الفرح فحدوده واضحة بدليل اننا حصلنا على امتلاء من السعادة لسبب ما
ونحن هنا حددنا للناس حدودنا واعطيناهم قراءة عما في داخلنا
وهذا ما لا نريده
الحزن تحديد عما هو خارج الحدود ، والفرح تعبير عنا نحن عما يرضينا وعما يقنعنا
ونحن في اعماقنا نكره ان نكون مكشوفين للغير لأننا نتصور انهم سيؤذوننا ان عرفوا حدودنا الحقيقية ، ان عرفوا من نحن



* نخجل ان نقول اننا فرحنا لأننا مختومين بعقدة سوء الحظ !
ونتخيل دوما ان هناك تعاسة اكيدة بعد اي سعادة ، فماذا سيكون موقفنا ونحن نقول للعالم اننا حصلنا على ما نريده واننا نجحنا ففرحنا وطربنا ، ثم يتلو ذلك انهيار وخروج عن التوقعات !! لنعود ونناقض انفسنا ونقول اننا اضطررنا للتخلص من سبب تعاستنا الذي ذكرنا قبل وقت انه سبب سعادتنا ..؟

إسلامية
24-09-2009, 11:42 AM
أجدتِ وأفدتِ أختي فاديا ... أوافقك بما ذكرتي

لا حرمك الله الأجر

أسامي عابرة
24-09-2009, 12:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة إسلامية

إضافة إلى ما ذكرته الأخت الكريمة فاديا

الفرح يعبر عن نفسه عفوياً ومعظم الوقت نستطيع إظهاره فلا يبقى منه شيئاً في النفس سوى أثر السعادة التي ينشدها الإنسان ..

بينما الأشياء المؤلمة أو الحزن فإننا كثيراً ما نخفيه لإعتبارات كثيرة كذلك بقاؤه في النفس يسبب الألم

ولذلك فالكتابة عن الحزن شيء من التنفيس عن النفس وتفريغ للهموم المتراكمة داخلها ..


في حفظ الله ورعايته

زهراء و الأمل
24-09-2009, 02:04 PM
سؤال وجيه كثر طرحه
بارك الله في صاحبة الموضوع على حسن الإختيار
و بارك الله في كل الردود التي جاد بها الكرام
ماشاء الله نقاط و أسباب وجيهة تلك التي تفضل بها من سبقني
و لي إضافات بسيطات
أولها :
مشاركة شاركت بها في موضوع لي أعيد كتابتها
((همسات بين الألم و الأمل))
للألم وقع ثقيل لا ينزوي
و أثر عميق قد لا ينمحي
هو سيد المواقف غالبا
و أراك موؤدة دائما
أنت أيتها الأفراح أيتها الآمال
و إن كنت أكبر مساحة
أجمل منظرا ..
أطول متعة..
أروع قصة..
لكنك دائما مهملة..
مظلومة و في الظلمات مغيبة ..
سريعا ما ينساك و ينكر وجودك الجميع ..
لا أدر لماذا ؟
هل لأن الإنسان حقيقة بطبعه جحود..
أم هي طبيعة غرستها سهامك يا أحزان ..
بربك أيتها الأمال بصدق حديثيني

الإنسان ينشغل عند السعادة و عادة ما يهمل وجود الآخرين و حاجتهم و حاجته لهم ..
و ذلك حتى مع رب العالمين ..فإنه عند الفرح و السعادة ينسى ربه و عندما يصاب يعود..
أدلة قرآنية كثيرة تشير إلى ذلك ..

الفرح له حلاوة و لذة و متعة قد تسيطر على النفس لتشغل المرء بنفسه و تنسيه لمن حوله ..
عكس الحزن و لذلك فقد نهي عن شدة الفرح كما نهي عن شدة الحزن و الله سبحانه لا يحب الفرحين ..
و لا يعني الفرح العادي بل الطاغي..

و كذلك الإنسان يكون في حالة الفرح أكثر انشغالا بذاته بدواخله -حتى أنه قد يضطرب- فلا يجيد التعبير ..منه في حالة الحزن الذي قد يكون فيه أكثر تأثر و لكن بهدوء
يخوله التركيز على حزنه و ربطه و تفصيلة و التعبير عنه

قد يظهر الإبداع و التميز للإبداع و عمق التفكر أثناء الحزن فيعبر عن ذلك و تلك ميزة ...جعلها الله كما للفرح ميزات ..

أم مريم.
25-09-2009, 01:54 AM
ماشاء الله تبارك الله

جزاكن الله جميعا كل خير على الاضافات القيمه والثريه

بارك الله بكم

إسلامية
27-09-2009, 08:38 PM
أم سلمى

زهرة الأمل

أفنان

جزاكما الله خيراً

أسعدتني مشاركتكن في الموضوع

وفقكن الله لما يحبهُ ويرضاه