المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ


~ عدن ~
24-06-2009, 03:04 PM
:006:

:icon_sa1:


{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ**


تعال نشكر الله عز وجل...


لكن كيف ؟


وما هو أفضل شيء يقوم به الإنسان لشكر الله على نعمه التي منّ بها علينا ؟


الجواب (http://www.islam-qa.com/ar/ref/125984/صلاة%20الشكر):

الحمد لله

أولاً:

الشكر هو : المجازاة على الإحسان ، والثناء الجميل على من يقدم الخير والإحسان ،

وأجل من يستحق الشكر والثناء على العباد هو الله جل جلاله ؛

لما له من عظيم النعَم والمنن على عباده في الدِّين والدنيا ، وقد أمرنا الله تعالى

بشكره على تلك النعم ، وعدم جحودها ، فقال : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) البقرة/ 152 .



ثانياً:

أعظم من قام بهذا الأمر ، فشكر ربَّه ، حتى استحق وصف " الشاكر " و " الشكور "

هم الأنبياء والمرسلون عليهم السلام :

قال تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ .

شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) النحل/ 120 ، 121 .

وقال تعالى : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ) الإسراء:/ 3 .



ثالثاً:

ذكر الله تعالى بعض نعمه على عباده ، وأمرهم بشكرها ،

وأخبرنا تعالى أن القليل من عباده من قام بشكره عز وجل .



رابعاً:

كيف يكون شكر العبد ربَّه على نعمه الجليلة ؟

يكون الشكر بتحقيق أركانه ، وهي شكر القلب ، وشكر اللسان ، وشكر الجوارح .

قال ابن القيم - رحمه الله - :

الشكر يكون : بالقلب : خضوعاً واستكانةً ، وباللسان : ثناءً واعترافاً ، وبالجوارح : طاعةً وانقياداً .


وتفصيل ذلك :

1. أما شكر القلب : فمعناه : أن يستشعر القلب قيمة النعم التي أنعمها الله على عبده ،

وأن ينعقد على الاعتراف بأن المنعم بهذه النعَم الجليلة هو الله وحده لا شريك له ،

قال تعالى : ( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ )

وليس هذا الاعتراف من باب الاستحباب ، بل هو واجب ، ومن نسب هذه النعم لغيره تعالى : كفر .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

الواجب على الخلق إضافة النعم إلى الله قولاً ، واعترافاً ، وبذلك يتم التوحيد ،

فمن أنكر نعَم الله بقلبه ، ولسانه : فذلك كافر ، ليس معه من الدين شيء.

ومَن أقر بقلبه أن النعَم كلها من الله وحده ، وهو بلسانه تارة يضيفها إلى الله ،

وتارة يضيفها إلى نفسه ، وعمله ، وإلى سعي غيره - كما هو جارٍ على ألسنة كثير من الناس - :

فهذا يجب على العبد أن يتوب منه ، وأن لا يضيف النعم إلا إلى موليها ،

وأن يجاهد نفسه على ذلك ، ولا يتحقق الإيمان ، والتوحيد إلا بإضافة النعَم إلى الله ، قولاً ، واعترافاً .


فإن الشكر الذي هو رأس الإيمان مبني على ثلاثة أركان :

اعتراف القلب بنعَم الله كلها عليه ، وعلى غيره ،

والتحدث بها ، والثناء على الله بها ،

والاستعانة بها على طاعة المنعم ، وعبادته .



2. وأما شكر اللسان :

فهو الاعتراف لفظاً – بعد عقد القلب اعتقاداً – بأن المنعَم على الحقيقة هو الله تعالى ،

واشتغال اللسان بالثناء على الله عز وجل .

قال تعالى في سياق بيان نعمه على عبد محمد صلى الله عليه وسلم : ( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى )

ثم أمره في مقابل ذلك بقوله : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )

قال ابن كثير – رحمه الله - :

أي : وكما كنت عائلا فقيراً فأغناك الله : فحدِّث بنعمة الله عليك .

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا



3. وأما شكر الجوارح :

فهو أن يسخِّر جوارحه في طاعة الله ، ويجنبها ارتكاب ما نهى الله عنه من المعاصي والآثام .

وقد قال الله تعالى : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً ) سـبأ/ من الآية 13 .

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ

قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟

فَقَالَ : ( يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ) .

رواه البخاري ( 4557 ) ومسلم ( 2820 ) .


والخلاصة :

أنه حتى تكون شاكراً لربك تعالى على ما أنعم عليك :

فإنه يجب عليك الاعتراف بقلبك أن واهب هذه النعم ، ومسديها هو الله تعالى ،

فتعظمه ، وتنسبها إليه ، وأن تعترف بذلك بلسانك ،

فتشكره بعد الاستيقاظ من النوم أن وهب لك الحياة ،

وبعد الطعام والشراب أن رزقك إياهما وتفضل بهما عليك ، وهكذا في كل نعمة تراها على نفسك .

وتشكره بجوارحك بأن لا تجعلها ترى ، ولا تسمع ، معصية ، أو منكراً ، كغناء ، أو غيبة ،

ولا تمش برجليك إلى أماكن محرَّمة ، ولا تستعمل يديك في منكر ،

ككتابة محرمة في علاقة مع نساء أجنبيات ، أو كتابة عقود محرمة ،

أو القيام بصنعة أو عمل محرَّم.



ومن شكر النعم بالجوارح :

تسخيرها في طاعة الله تعالى ، بقراءة القرآن ، وكتب العلم ،

وسماع النافع والمفيد ، وهكذا باقي الجوارح تسخرها في الطاعات المختلفة .

واعلم أن شكر النعم نعمة تحتاج لشكر ، وهكذا يبقى العبد متقلباً في نعَم ربِّه ،

وهو يشكر ربه على تلك النعم ، ويحمده أن وفقه إلى أن يكون من الشاكرين .

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم


المصدر:الإسلام سؤال وجواب

لرؤية الفتوى كاملة تفضل هنا (http://www.islam-qa.com/ar/ref/125984/صلاة%20الشكر)


ختاما

اللهم اعني على

ذكركـ

وشكركـ

وحسن عبادتكـ

آميـــــــــن


((لا تنس ردد هذا الدعاء بعد كل صلاة ))

زهراء و الأمل
24-06-2009, 06:48 PM
بوركت يا عدن على الموضوع الطيب
و أسأله سبحانه أن يكتبك عنده من عباده الشاكرين العابدين الحامدين المسبحين
و يجعلك من أهل القرآن و خاصته
و هم أهل الله و خاصته
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
واخجلاه من نكران أفضال الله و جميل نعمه
على نعمة واحدة من نعمه لو شكرناه و حمدناه
حتى تفطرت قلوبنا و انقطعت أصواتنا
و خرجت أرواحنا
ما وفينا الله حق الشكر
فكيف و نعمه لا تعد و لا تحصى
ما أحوجنا لهذه التذكرة دائما و أبدا
شكر الله على نعمه
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت

لقاء
24-06-2009, 07:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيراً أختي الحبيبة ***عدن***


سلمت أناملك التي اقتطفت لنا أجمل الزهور ...ليفوح شذاها الطيب ...


بالنفع والفائدة ...


جعل الله ما قدمت في ميزان حسناتك


اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

~ عدن ~
25-06-2009, 09:34 AM
:006:

:icon_sa1:


باركـَ الله فيكـِ

زهرة الامل

وجزاكـِ الله خيرا

ودمتِ لنا زهرة تفوح املا


~~ ** ~~


باركـَ الله فيكـِ

لقاء

جزاكـِ الله خيرا

ودمتِ لنا لقاء رائعة طيبة



دمتما في حفظ الله ورعايته