المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عباءة الرأس أم عباءة الكتف !!


رقية تونس
18-06-2009, 04:06 PM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


مقدمة


يقول البعض أنها من لباس الشيعة و لم يأمرنا بها ديننا و الدليل أن اسمها العباءة الزينبية ..

يقولون هي بدعة و تطرف و مغالاة..

ماذا بيني و بينكم إلا كتاب الله و سنة الحبيب أيها المعارضون ..

تخالفونني فتنعتونني بالتعصب و التطرف و المغالات في الدين و الابتداع و اتباع أهل الانحراف ..

عفوا أنا أخالفكم أيضا و لكن لن أتهمكم بالانحلال أو الدعوة للسفور

لن أقول أنتم تنكرون ما أمر به الله و رسوله و حاشى و كلا أن أقول فيكم أنكم دعاة لحرية مزعومة تجعل الحجاب الشرعي ينحسر عن حجاب شهرة و موضة فيصير البنطلون قمة الاحتشام و الاشارب الذي لا يكاد يخفي شيئا و لا يكاد يصد فتنة بألوانه المثيرة هو دليل التقى و غاية الاحترام ..

بل سأقول اسمعوني يا من تستشهدون بقول الجارة فلانة و تقتدون بلباس زميلتكم في المعهد أو الجامعة ..

هذا دليلي أستشهد بكلام الحي الذي لا يموت الأولي الباقي تشريعا مدى الزمان لا يرده زمن شهرة و بدعة و لا حرية و انفتاح..

هذا دليلي أقتدي بخير خلق الله محمد ابن عبد الله رسول الله حبيبنا صلى الله عليه و سلم ..

قدوتي حفصة و عائشة و أمهات المؤمنين قدوتي المؤمنات العفيفات الصالحات ..

أنا التي ناداني ربي في كتابه فلبيت النداء .. أنا التي رباني بهديه الحبيب المصطفى .. أنا بنت العفاف .. أنا بنت الحجاب .. فاسمعوني ..


فإن رددتم حجتي بالقرآن و السنة فطوبا لكم إن أقنعتموني أما إن تطاولتم بلا معنى فطوبا لي درب العفاف و التقى ..

البحث

حديث أم عطية رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر النساء أن يخرجن لصلاة العيد قالت أم عطية : إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها ) . متفق عليه . صحيح (الألباني)

ففيه دليل على أن النساء إنما كن يخرجن إلى العيد في جلابيبهن

ثم إن الله تعالى بعد أن بين في الآية السابقة - آية النور - ما يجب على المرأة أن تخفي من زينتها أمام الأجانب ومن يجوز أن تظهرها أمامهم أمرها في الآية الأخرى إذا خرجت من دارها أن تلتحف فوق ثيابها وخمارها بالجلباب أو الملاءة لأنه أستر لها وأشرف لسيرتها وهي قوله تعالى :

( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) . [ الأحزاب : 59 ] .



فمن الصحابة من يقول الادناء تقريب الجلباب من الوجه و منهم من يقول تغطية الوجه

كيف يقرب أو يغطي إن لم يكن أصلا على الرأس ؟

ولما نزلت خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية .

والجلباب : هو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال وهو يستعمل في الغالب إذا خرجت من دارها

كما روى الشيخان وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت : ( صحيح )

( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين .
قلت : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها ) .

قال الشيخ أنور الكشميري في ( فيض الباري ) ( 1 / 388 ) تعليقا على هذا الحديث : ( وعلم منه أن الجلباب مطلوب عند الخروج وأنها لا تخرج إن لم يكن لها جلباب .

والجلباب رداء ساتر من القرن إلى القدم .

وقد مر مني أن الخمر في البيوت والجلابيب عند الخروج وبه شرحت الآيتين في الحجاب : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) [ النور : 31 ]
والثانية : ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) [ الأحزاب : 59 ] ) .

يعني تضرب خمارها و ايضا تدني جلبابها

وقال في المكان الذي أشار إليه ( 1 / 256 ) بعد أن فسر الجلباب والخمار بنحو ما تقدم :
( فإن قلت : إن إدناء الجلباب يغني عن ضرب الخمر على جيوبهن قلت : بل إدناء الجلباب فيما إذا خرجت من بيتها لحاجة وضرب الخمر في عامة الأحوال فضرب الخمر محتاج إليه ) .

قلت : وتقييده الخمر بالبيوت فيه نظر لأنه خلاف الظاهر من الآية الأولى : ( وليضربن بخمرهن . . . ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) [ النور : 31 ] فإن النهي عن الضرب بالأرجل قرينة واضحة على أن الأمر بضرب الخمر خارج الدار أيضا وكذلك قوله في صدر الآية : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) . . . الآية [ النور : 31 ] فالحق الذي يقتضيه العمل بما في آيتي النور والأحزاب

أن المرأة يجب عليها إذا خرجت من دارها أن تختمر وتلبس الجلباب على الخمار لأنه أستر لها وأبعد عن أن يصف حجم رأسها وأكتافها وهذا أمر يطلبه الشارع

( وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) قال : يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها القناع فوق الخمار وقد شدت به رأسها ونحرها ) .

واعلم أن هذا الجمع بين الخمار والجلباب من المرأة إذا خرجت قد أخل به جماهير النساء المسلمات فإن الواقع منهن إما الجلباب وحده على رؤوسهن أو الخمار وقد يكون غير سابغ في بعضهن كالذي يسمى اليوم ب ( الإشارب ) بحيث ينكشف منهن بعض ما حرم الله عليهن أن يظهرن من زينتهن الباطنة كشعر الناصية أو الرقبة مثلا .

وإن مما يؤكد وجوب هذا الجمع حديث ابن عباس : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن . . . ) الآية واستثنى من ذلك : ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا ) الآية . وتمام الآية : ( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) [ النور : 60 ] .

وفي رواية عن ابن عباس : أنه كان يقرأ : ( أن يضعن من ثيابهن ) قال : الجلباب . وكذا قال ابن مسعود . و من الصحابة من يقول يضعن النقاب

و لكن حاشى لله أن يفسر صحابة رسول الله وضع الثياب بوضع الخمار !!

فهذا نص في وجوب وضع الجلباب على الخمار على جميع النساء إلا القواعد منهن ( وهن اللاتي لا يطمع فيهن لكبرهن ) فيجوز لهن أن لا يضعن الحجاب على رؤوسهن .

أفما آن للنساء الصالحات حيثما كن أن يتنبهن من غفلتهن ويتقين الله في أنفسهن ويضعن الجلابيب على خمرهن ؟ ومن الغريب حقا أن لا يتعرض لبيان هذا الحكم الصريح في الكتاب والسنة كل الذين كتبوا اليوم - فيما علمت -(الألباني) عن لباس المرأة مع توسع بعضهم على الأقل في الكلام على أن وجه المرأة عورة مع كون ذلك مما اختلف فيه.

ثم إن قوله : ( والجلابيب عند الخروج ) لا مفهوم له إذ إن الجلباب لستر زينة المرأة عن الأجانب فسواء خرجت إليهم أو دخلوا عليها فلا بد على كل حال من أن تتجلبب ويؤيد هذا ما قاله قيس بن زيد : ( صحيح )

( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر . . . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها فتجلببت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن جبريل أتاني فقال لي : أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة ) . هذا وقد أبان الله تعالى عن حكمة الأمر بإدناء الجلباب بقوله :

( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) [ الأحزاب : 59 ] يعني أن المرأة إذا التحفت بالجلباب عرفت بأنها من العفائف المحصنات الطيبات فلا يؤذيهن الفساق بما لا يليق من الكلام بخلاف ما لو خرجت متبذلة غير مستترة فإن هذا مما يطمع الفساق فيها والتحرش بها كما هو مشاهد في كل عصر ومصر . فأمر الله تعالى نساء المؤمنين جميعا بالحجاب سدا للذريعة

. قال ابن الأثير في "النهاية" : (الجلباب : الإزار والرداء وقيل الملحفة وقيل كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها وجمعه جلابيب).

البحث من جلباب المرأة المسلمة للشيخ الألباني بتصرف



اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

اللهم ألبسنا ثوب العفاف الذي ترضى به عنا

ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ أو نسيان فمني و من الشيطان

اللهم إني بلغت ..

عبق الريحان
18-06-2009, 10:08 PM
اللهم امين

رفع الله قدرك

واسعدك دنيا واخره

عطر
18-06-2009, 10:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخيتي رقية تونس

وفقك الله لما يحب ويرضى

رقية تونس
18-06-2009, 11:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله


الفاضل عبق الريحان بارك الله فيك أختي

أسعدني مرورك الطيب

جزاك الله الفردوس الأعلى

رقية تونس
18-06-2009, 11:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله


الفاضلة عطر عطر مرورك صفحتي أخية


جزاك الله الفردوس الأعلى