المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدم يكسو جسده وهو يقرل القران


فهيمة ن
28-05-2009, 03:18 PM
السلام عليكم




إقشعر جسدي ودمعت عيوني بمجرد قراءتي لهذه القصة المؤثرة والحقيقية التي نقلتها لكم من جريدة وان شاء الله تستفيدوا منها وتأخذوا العبرة
ويا ريت تعطوا من وقتكم 5 دقائق حتى تقرأوها بتمعن
والله يحفظكم جميعا

الدم يكسو جسده وهو يقرأ القرآن

نحن اليوم مع قصص النهاية نعم النهاية التي لطالما غفلنا أو تغافلنا عنها ، مع أننا مستيقنون بها ، إنها اللحظات الاخيرة من عمر لعله يكون طويلا أو قصيرا .
نعم عباد الله إنه الفراق ، إنه ليس فراقا عاديا وليست رحلته عادية يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء يتنفس من ثقب إبرة ..والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الاخيرة ... في الدقائق الاخيرة من العمر ... بماذا يتلفظ الانسان ؟
مما يشار لنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا ، الله أكبر ما أعظمها من لحظات ....

إنه يقرأ القرآن ويزور الأيتام

شخص يسير بسيارته سيرا عاديا ، وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة ، ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في إحدى العجلات ، وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة ، جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف ، سقط مصابا إصابات بالغة .
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق ، حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله ، شاب في مقتبل العمر ، متدين يبدو ذلك من مظهره ، عندما حملناه سمعناه يهمهم ... ولعجلتنا لم نميز ما يقول ، ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ، سمعنا صوتا مميزا ... إنه يقرأ القرآن وبصوت ندي ... سبحان الله لا تقول هذا مصاب ... الدم قد غطى ثيابه .... وتكسرت عظامه ... بل هو على ما يبدو على مشارف الموت .
استمر يقرأ القرآن بصوت جميل ... يرتل القرآن ... لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي ، فجأة سكت ذلك الصوت ... التفت إلى الخلف فإذا به رافعا السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه ، قفزت إلى الخلف ، لمست يده ، قلبه ، أنفاسه ، لا شئ ... فارق الحياة .

قبلوا جبينه وترحموا عليه

وصلنا المستشفى ...أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل ... الكثيرون تأثروا بحادثة موته وذرفت دموعهم أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه ، الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه ، اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى ... كان المتحدث أخوه ... قال عنه إنه يذهب كل إثنين لزيارة جدته الوحيدة في القرية ... كان يتفقد الأرامل و الأيتام و المساكين ... كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب و الأشرطة الدينية ... وكان يذهب وسيارته مملوءة بالمأكولات لتوزيعها على المحتاجين ... وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها .
في الغد غص المسجد بالمصلين ، صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة ، وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه الى المقبرة أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة .
استقبل أول أيام الآخرة وكأنه استقبل أول أيام الدنيا .

لا تحرمونا من صالح دعائكم

البلسم*
28-05-2009, 05:32 PM
بارك الله فيك أخيتي ...فهيمة...

و أسأل الكريم الحنان المنان أن يختم لنا بالحسنى و يجعل أفضل أعمالنا خواتمها..........آمين.