المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على العبد أن يحترس غاية الاحتراس من الذنوب


أسامي عابرة
18-05-2009, 12:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على العبد أن يحترس غاية الاحتراس من الذنوب


من كلام العلامة البحر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في شرحه لكتاب القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى في القاعدة الأولى(أسماء الله تعالى كلها حسنى) ما يلي فتأملوا هذا الكلام - نفعني الله وإيّاكم-:

(( ومن آثار ذلك أنك إذا آمنت بعلم الله وأنه يعلم كل شيء في السماوات والأرض، فإنه ينبغي ان يردعك إيمانك هذا عن فعل ما يكرهه الله، وينبغي لك أن تفعل ما يحبه الله، وينبغي عليك أن تعلم أنك مهما كتمت في نفسك من شيء فالله يعلمه و مهما كتمت عن الخلق فلم يعلموه فإن الله يعلمه،

ومما ينبغي كذلك معرفته ههنا أنك إن فعلت ما يكرهه الله مستترا عن الناس فإن الله قد يطلع الناس على ذلك وسواء أخبروك أم لم يخبروك فالشيطان قد يأمرك بالفحشاء فتفعلها سرا ولا يعلم بذلك إلا الله فيلقي في قلوب الناس أنك فعلت ما فعلت فتشعر أن الناس ينظرون إليك وكأنهم يعلمون ما فعلت و كأنهم يلومونك و يؤنبونك مع أنهم ما قالوا لك ذلك صراحة لكن الشيطان يلقي في قلوب الناس ذلك ليسيئوا الظن بك و تنظر إلى الناس و كأنهم شاهدوا فعلك و في مثله قال الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه و صدّق ما قالوه من توهُّمِ

وهذا من أسرار حكمة الله عزّ وجل: أن ما يخفيه الإنسان في نفسه وإن كان لم يطلع عليه أحد، فإن الله تعالى يعلمه، وإذا علمه أوشك أن يطلع عباده عليه.

وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: إنّ الشيطان الذي أمرك بالسوء يُلقي في قلوب الناس أنك فعلت ذلك السوء و إن لم يطلعوا عليه.

و هذه المسألة توجب للعبد أن يحترس غاية الاحتراس من الذنوب وإن خفيت.


[الصفحة:34]

القصواء
18-05-2009, 06:02 PM
ومما ينبغي كذلك معرفته ههنا أنك إن فعلت ما يكرهه الله مستترا عن الناس فإن الله قد يطلع الناس على ذلك وسواء أخبروك أم لم يخبروك


اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة أم سلمى ..تذكرة قيمة يجدر بنا أن نعيها ونتيقن بها ..

أسامي عابرة
18-05-2009, 09:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ أخيتي الحبيبة القصواء

بارك الله فيكِ ..شكر الله لكِ مروركِ الكريم وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
05-05-2014, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على العبد أن يحترس غاية الاحتراس من الذنوب


من كلام العلامة البحر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في شرحه لكتاب القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى في القاعدة الأولى(أسماء الله تعالى كلها حسنى) ما يلي فتأملوا هذا الكلام - نفعني الله وإيّاكم-:

(( ومن آثار ذلك أنك إذا آمنت بعلم الله وأنه يعلم كل شيء في السماوات والأرض، فإنه ينبغي ان يردعك إيمانك هذا عن فعل ما يكرهه الله، وينبغي لك أن تفعل ما يحبه الله، وينبغي عليك أن تعلم أنك مهما كتمت في نفسك من شيء فالله يعلمه و مهما كتمت عن الخلق فلم يعلموه فإن الله يعلمه،

ومما ينبغي كذلك معرفته ههنا أنك إن فعلت ما يكرهه الله مستترا عن الناس فإن الله قد يطلع الناس على ذلك وسواء أخبروك أم لم يخبروك فالشيطان قد يأمرك بالفحشاء فتفعلها سرا ولا يعلم بذلك إلا الله فيلقي في قلوب الناس أنك فعلت ما فعلت فتشعر أن الناس ينظرون إليك وكأنهم يعلمون ما فعلت و كأنهم يلومونك و يؤنبونك مع أنهم ما قالوا لك ذلك صراحة لكن الشيطان يلقي في قلوب الناس ذلك ليسيئوا الظن بك و تنظر إلى الناس و كأنهم شاهدوا فعلك و في مثله قال الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه و صدّق ما قالوه من توهُّمِ

وهذا من أسرار حكمة الله عزّ وجل: أن ما يخفيه الإنسان في نفسه وإن كان لم يطلع عليه أحد، فإن الله تعالى يعلمه، وإذا علمه أوشك أن يطلع عباده عليه.

وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: إنّ الشيطان الذي أمرك بالسوء يُلقي في قلوب الناس أنك فعلت ذلك السوء و إن لم يطلعوا عليه.

و هذه المسألة توجب للعبد أن يحترس غاية الاحتراس من الذنوب وإن خفيت.


[الصفحة:34]