مشاهدة النسخة كاملة : ((** كيف تكتب قصة خطوة بخطوة ** تدريب عملي )) * شاركونــا *
إسلامية
10-05-2009, 03:22 PM
:azhar:
:icon_sa1:
من المؤكد أن كل منا يعرف كيف يحكى قصة , نفعل ذلك طوال اليوم
بل وكل يوم , فى كل مرة تحكى لصديق عن أشياء حدثت لك أو أشياء فعلتها , فأنت تحكى قصة ماحدث .
فعلى سبيل المثال اذا مررت بموقف طريف أثناء عملك أو معهدك أو حياتك وأخبرت صديقك عنه
فأنت قد صنعت بالفعل قصة , سر المهنةالآن هو مقدرتك أن تكتب ما تحدثت به على الورق .
يمكنك كتابة قصة (http://majdah.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=كتابة%20قصة%20&mfs_type=forum&utm_source=Related-Search&utm_medium=Links&utm_campaign=Related)عن أى شىء يخطر ببالك , سوف تحتاج فقط للخطوات الأساسية لتسير عليها
المكونات التى ستصنع بها القصة , لن تستطيع أن تصنع كعكة جيدة بدون مكونات
حسنا اليكم المكونات اللازمة لصنع قصة جيدة .
كيان القصة :
هيا بنا نتابع هذه القصة لنعرف ما الخطأ فيها
" توجها سويا الى المتجر , ولكنه كان مغلقا , لم يكن هناك أحد بالشارع على الإطلاق ... ابتسما وضحكا عاليا .. رجعا الى المنزل وتناولا بعض الأيس كريم من الثلاجة . تمت "
القصة السابقة ليس لها بداية , لهذا فلن نشعر بجديتها وأهميتها , وبالمثل أيضا نتحدث عن نهايتها .
ما سبق يمكن أن نطلق عليه قصة لأنه بالفعل يحكى لنا شيئا ما , ولكنها ... قصة تافهة
جميع القصص الجيدة تحتوى على بداية , منتصف , ونهاية , وبعض القصص تنتهى أحيانا فى نفس موقع بدايتها .
حسنا فقبل أن تبدأ الكتابة .. اجلس مع نفسك قليلا وأمعن فكرك فى بداية ومنتصف ونهاية قصتك
جاهز الآن للكتابة ؟ تناول قلمك وأوراقك , أو افتح ملفا جديدا للورد على جهازك ... وابدأ العمل
الشخصية الرئيسية :
عمن تتحدث قصتك ؟
كل قصة تبدأ بشخصية رئيسية , قد تكون حيوانا , انسانا , أو شيئا ما , قد تكون أى شىء تريده , اذا كنت تهوى الرسم والتصميم فاجعل شخصيتك الرئيسية شيئا تهوى رسمه دوما
أبدأ بتوجيه الأسئلة التالية الى نفسك :
- من هو البطل الرئيسى بين شخصيات قصتك ؟
- ما الذى يحبه أو يكرهه ؟
- ما هى ملامح شخصية بطل القصة ؟
- كيف يبدو الشكل العام للبطل ؟
عندما تشرع فى الإجابة على الأسئلة وتحصل على معلومات , فاصنع دائرة على الورق وضع اسم الشخصية بداخلها , ثم ضع الخصائص المميزة لهذه الشخصية بشكل خيوط تنبعث من الدائرة الى الخارج بشكل شعاع
ربما تحتاج لرسم صورة كرتونية تقريبية لشخصيتك لتعرف كيف يبدو شكلها .
التجهيز :
أين تقع أحداث قصتك ؟
يتعين على كل قصة أن تحدث بمكان ما , وعلى أية حال فتجهيز موقع الحدث قد يكون له تأثير قوى أو ضعيف بمجريات الأحداث بالقصة
وجه لنفسك الأسئلة التالية :
- أين تقع أحداث قصتك ؟ فى الفضاء , فى الصين , فى فناء منزلك , أم فى مكان من إبداع خيالك
- متى تقع أحداث القصة ؟ بالماضى , بالحاضر , أم بالمستقبل
- هل التجهيزات المحيطة بالأحداث تساعد فى إظهار وتفعيل ملامح شخصية البطل ؟
- كيف يكون للتجهيزات المحيطة تأثير على المشكلة الرئيسية التى تواجه البطل ؟
المشكلة :
ما هو التحدى الذى يتعين على بطل قصتك مواجهته والتصدى له والتغلب عليه ؟
عندما تقدم لبطل قصتك مشكلة ليقوم بحلها فأنت تبعث الحياة الى القصة , حاول أن تجعل المشكلة معقدة ضخمة وصعبة الحل .. لاحظ أن حيرتك فى ارتداء ملابسك واختيار اللون المناسب ليست بالمشكلة العسيرة .. ولكن اختيار لون السلك المناسب الذى ينبغى عليك قطعه لإبطال تفجير قنبلة لهى من أكبر المشاكل
استعمل الصراعات بقصتك ... والصراع يعنى أن أحدهم أو شيئا ما يحاول منع بطل قصتك من حل المشكلة
ولكى تجعل قصتك أكثر تشويقا فكلما تعددت محاولات البطل فى التغلب على المشكلة وفشله كان هذا أفضل وأكثر متعة وإبهارا .
اسال نفسك الأسئلة التالية :
- ما هى مشكلة البطل الرئيسية ؟
- هل المشكلة ضخمة وصعبة بحيث أنها ستحتاج لوقت القصة كله لحلها ؟
- هل يلعب باقى أبطال القصة دورا فى خلق المشكلة وتفاقمها ؟
- هل التجهيزات المحيطة بالقصة تؤثر على حجم المشكلة ؟
- ما هى الخطوات التى يتخذها البطل فى محاولة حل المشكلة وفشله فيها ؟
الحل :
كيف يستطيع البطل فى النهاية حل المشكلة ؟
لابد أن تنتهى القصة بنهاية مرضية .... وأفضل النهايات عندما يوشك البطل على التسليم بعجزه والإستسلام لكنه ينجح فى الدقيقة الأخيرة فى التوصل لحل المشكلة قبل وقوع المأساة
ليس ضروريا أن تكون مأساة عميقة بالطبع فقط يكفى التخلص من صراع القصة وهذا يجعلها شيقة وممتعة .
ارجع الى الرسم التخطيطى الذى وضعناه للبطل ولاحظ هل يوجد من بين ملامح وخصائص شخصية البطل ما يمكن مساعدته فى حل المشكلة ... سيكون جيدا جدا لو أمكن أن تتحول صفة سلبية فى شخصيته الى أداة قوية تمكنه من حل المشكلة
اسال نفسك الأسئلة التالية :
- كيف يتمكن البطل فى النهاية من حل المشكلة ؟
- هل بالإمكان أن يستعين فى حلها بقوته الذاتية ؟
أسرار كتابة قصة جيدة :
- أطلق لذهنك العنان وكن مبدعا خلاقا
- لا تحاول كتابة القصة وتنقيحها جزءا جزءا بل أكتبها كاملة مرة واحدة أولا ولا تجعل المحرر بداخلك يعمل قبل أن ينتهى الفنان بداخلك من عمله
- فكر فى قصة أحببتها .. ما الذى أعجبك فيها ؟ هل يمكنك تحديد البطل الرئيسى والتجهيزات المحيطة والمشكلة وحلها ؟
- الكتابة تعنى اعادة كتابة فالنسخة التجريبية الأولى .. الدرافت .. لن تكون أبدا هى افضل النسخ , اكتب وعدل مما كتبت حتى تشعر بتمام الرضا عن العمل , غير الأحداث وردود الأفعال كما تشاء ولا تتقيد بنص سابق الى أن تصل بقصتك الى افضل تكوين لها .
- اكتب عن اشياء تعلمها وليس معنى ذلك أن تتقيد بما يحيط بك .. فمثلا لو كتبت قصة تدور أحداثها على سطح القمر فاقرأ وتعلم خصائص سطح القمر
- وأقوى سر فى كتابة القصة هو ... الممارسة , الممارسة , الممارسة
أنت الآن تمتلك المكونات لصنع قصة جيدة
حسنا ..انطلق وأكتب واحدة ...
وليس شرطا أن تتحقق جميع النقاط السابقة ... بل المهم أن نحاول الكتابة وننفس أحياناً عما في أعماقنا بشكل قصة نافعة يستفيد بها غيرنا ، وقد تكون لغزا ونسعى نحن جميعا لفك اللغز وحله ..
ملاحظة : ( نرجو أن تكون القصص المكتوبة غير منقولة على الإطلاق ، لأننا هنا نتعلم ونحاول ، وأنا معكم أيضا أتعلم ، فلنحاول الكتابة ونرى ردود الأفعال والتوجيهات ))
نـــنـــتـــظـــر إبــــــداعـــــاتـــــكـــــم
:azhar:
القصواء
10-05-2009, 06:34 PM
جزاكم الله خيرا أختي اسلامية
موضوع قيم ..فكل منا بالتأكيد مرفي حياته كثير من القصص ..
وإن شاء الله نرى تفاعل الأخوة جميعا ..
فمن يبدأ في كتابة الموقف أو القصة ولو بأسطر قليلة لنطلع على الأسلوب وطريقة سرد العبارات ..
وتناقش معا حتى نستفيد ..وتصقل أقلامنا ..
إسلامية
10-05-2009, 07:23 PM
( ( *:* الـــجــدار الــمــتـــهــــدم *:* ) )
سالت دموعه بغزاره ... لقد فقد كل شيء ... إنه الطفل الفلسطيني الذي كان ضحية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ...
بدأ يتذكر أحداث ما جرى في ذلك اليوم الحزين ..
بعد ليلةٍ سوداء مليئةٍ بالرعب والخوف ، من أن تسقط إحدى القذائف على منزله الذي عاش فيه 10سنوات من حياته ...
تذكر محمد منزله ، ففي فناءه كان يلعب بدراجته ، وتلك بقايا كرته التي انتزعها يوما من أخته ، وهذا الجدار المتهدم من بقايا غرفة جدته التي كانت تعطيه الحلوى ، فاشتد بكاؤه ... فتح عينيه فرأى مجلس أبيه الذي كان يقرأ فيه القرآن ، وبقايا من آلة والدته التي كانت تخيط ملابسه ... فصرخ منادياً ... أبي ، أمي
لم يبق له شيء ... هكذا أصبح وحيدا
بدأت الأحداث تدور أمامه ...
في ظهيرة ذلك اليوم الحزين ولغياب والده ، اضطرت والدته أن ترسله لشراء الخبز في وقت الهدنة ، لقد نفذ الطعام ولم يبق لهم سوى الماء !!!
الفتيات الصغيرات يبكين الجوع ، والجدة تحتاج إلى الغذاء والدواء ، فخرج محمد ...
في الطريق شاهد الرجال والنساء كلٌ منهم يتسابق لشراء حاجته ... فالوقت قصير ، والزحام شديد ...
وصل محمد إلى المخبز ، فوجد زحاماً لم يتصوره ، وقف في الطابور ... طال انتظاره ، وأخيراً جاء دوره ... نفد الخبز ، وقد بدأ وقت الهدنة بالانتهاء أيضا
فولى حزيناً ... رأتهُ امرأةً فعرفت حاله فأعطتهُ نصف ما لديها ...
فرح محمد وركض مسرعاً باتجاه قريته ومنزله ... وفي الجهة الأخرى والدته تترقب عودته ، فوقت الهدنة انتهى فعلاً ...
بدأ القصف ... وكان منزل محمد الأول قصفاً في هذه القرية ، فتعثر محمد وسقط من هول القصف وشدته ، فتناثر الخبز من يده ، فشرع في جمعه فرآه رجل فشده إليه ليحميه في منزله ، بكى محمد على الخبز ... فوعده الرجل بجمعه حال انتهاء القصف ...
خرج محمد ، جمع الخبز ، وولى باتجاه منزله ...
يا الله ... لم يعد يرى منازل !!!!
فصرخ : أين بيتي ؟!!
لم يبق ولا منزل في هذا الشارع ، كل المنازل قد استوت كاستواء الأرض ...
لم يبق له سوى جدار متهدم ، أسند جسده المنهك عليه وأجهش بالبكاء ...
إسلامية
10-05-2009, 07:28 PM
جزاكم الله خيرا أختي اسلامية
موضوع قيم ..فكل منا بالتأكيد مرفي حياته كثير من القصص ..
وإن شاء الله نرى تفاعل الأخوة جميعا ..
فمن يبدأ في كتابة الموقف أو القصة ولو بأسطر قليلة لنطلع على الأسلوب وطريقة سرد العبارات ..
وتناقش معا حتى نستفيد ..وتصقل أقلامنا ..
بارك الله فيكِ أختي القصواء ...
وادعوكِ للمشاركة فأنتِ مبدعة ، وأنا في انتظار مشاركتك
وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه
القصواء
10-05-2009, 08:13 PM
بارك الله فيكِ أختي القصواء ...
وادعوكِ للمشاركة فأنتِ مبدعة ، وأنا في انتظار مشاركتك
وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه
إن شاء الله أختي اسلامية سأشارك
ولكن أمهليني أتذكر الموقف الذي أكتبه
أي تحضير ذهني للأحداث فقط ...
إسلامية
10-05-2009, 08:15 PM
حسناً أخيتي ... ننتظر
موفقة بإذن الله تعالى
القصواء
10-05-2009, 08:25 PM
( ( *:* الـــجــدار الــمــتـــهــــدم *:* ) )
سالت دموعه بغزاره ... لقد فقد كل شيء ... إنه الطفل الفلسطيني الذي كان ضحية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ...
بدأ يتذكر أحداث ما جرى في ذلك اليوم الحزين ..
بعد ليلةٍ سوداء مليئةٍ بالرعب والخوف ، من أن تسقط إحدى القذائف على منزله الذي عاش فيه 10سنوات من حياته ...
تذكر محمد منزله ، ففي فناءه كان يلعب بدراجته ، وتلك بقايا كرته التي انتزعها يوما من أخته ، وهذا الجدار المتهدم من بقايا غرفة جدته التي كانت تعطيه الحلوى ، فاشتد بكاؤه ... فتح عينيه فرأى مجلس أبيه الذي كان يقرأ فيه القرآن ، وبقايا من آلة والدته التي كانت تخيط ملابسه ... فصرخ منادياً ... أبي ، أمي
لم يبق له شيء ... هكذا أصبح وحيدا
بدأت الأحداث تدور أمامه ...
في ظهيرة ذلك اليوم الحزين ولغياب والده ، اضطرت والدته أن ترسله لشراء الخبز في وقت الهدنة ، لقد نفذ الطعام ولم يبق لهم سوى الماء !!!
الفتيات الصغيرات يبكين الجوع ، والجدة تحتاج إلى الغذاء والدواء ، فخرج محمد ...
في الطريق شاهد الرجال والنساء كلٌ منهم يتسابق لشراء حاجته ... فالوقت قصير ، والزحام شديد ...
وصل محمد إلى المخبز ، فوجد زحاماً لم يتصوره ، وقف في الطابور ... طال انتظاره ، وأخيراً جاء دوره ... نفد الخبز ، وقد بدأ وقت الهدنة بالانتهاء أيضا
فولى حزيناً ... رأتهُ امرأةً فعرفت حاله فأعطتهُ نصف ما لديها ...
فرح محمد وركض مسرعاً باتجاه قريته ومنزله ... وفي الجهة الأخرى والدته تترقب عودته ، فوقت الهدنة انتهى فعلاً ...
بدأ القصف ... وكان منزل محمد الأول قصفاً في هذه القرية ، فتعثر محمد وسقط من هول القصف وشدته ، فتناثر الخبز من يده ، فشرع في جمعه فرآه رجل فشده إليه ليحميه في منزله ، بكى محمد على الخبز ... فوعده الرجل بجمعه حال انتهاء القصف ...
خرج محمد ، جمع الخبز ، وولى باتجاه منزله ...
يا الله ... لم يعد يرى منازل !!!!
فصرخ : أين بيتي ؟!!
لم يبق ولا منزل في هذا الشارع ، كل المنازل قد استوت كاستواء الأرض ...
لم يبق له سوى جدار متهدم ، أسند جسده المنهك عليه وأجهش بالبكاء ...
رائعة أختي اسلامية ..
قصتك تحتوي على كثير من الجمل الجميلة المعبرة ..كذلك تنسيقها منظم ..
كما انها تزخر بالتشويق .. أنا أكملت القصة وكنت أوقع ان محمد سيقتل بالقصف
ولكن حدث امر آخر حزين ...
والآن سأذكر بعض الملاحظات مع اني أقول لك لست ضليعة ولا متخصصة باللغة
ولكنني مهتمة بها وأحب الجماليات التي تزخر بها
أما ملاحظاتي فلونتها بالنص أعلاه باللون الأحمر ..
الأولى يجب أن تكتب ( ففي فنائه )
ننفذ ..أي مر من خلال ... والأصح ( نفد )
طبعا أخيتي هذا مالاحظته .. وأكرر أنا لست بناقدة ولكن هنا نتعلم ..وأنا الآن أتعلم معك ..
أنتظريني .. في قصتي التي سأتذكرها ..
إسلامية
10-05-2009, 08:35 PM
كلامك صحيح أخيتي ...
سبحان الله بالنسبة لكلمة نفد استدركت تصحيحها في الجملة الثانية ( وأخيراً جاء دوره ... نفد الخبز )، أما الأولى فسقطت مني سهواً !!!
أما فنائه فنعم معك حق ، لا بد أن تكتب على نبرة لأنها مكسورة ...
تبارك الله ملاحظاتك في محلها ، والمرة القادمة بإذن الله تعالى نركز وندقق أكثر .... جزاك الله خيرا
القصواء
10-05-2009, 09:03 PM
الآن تذكرت أن عندي أحداث موقف كنت قد كتبته منذ سنة تقريبا ..
وسأضعه هنا كونه موقف حصل .. وكتبت أحداثه ..
ولكن للقراءة شروط :
عليك أخي القارئ أن تقرأ سطرا .. سطرا .. لا تسبق الأحداث ولا تستعجل السطور
بل كل سطر تقرؤه ..تذهب الى السطر الذي يليه ...
بعد ذلك .. سأستمع الى نقدكم بصدر متسع .. فبالتأكيد الأخطاء كثيرة
لأنني لست كاتبه .. ولكن أتعلم كما قالت أختي اسلامية ..
القصواء
10-05-2009, 09:14 PM
نعم اسم النص كما ذكرت بالأعلى ( الفاسقة وحكم الشرع ) ..
نظرت إلي بعينين براقتين .. لفت انتباهي حديثها .. أنصت إلى ما تقول ..
ليس بأذني لكن بعيني .. بشعوري .. هي تجيد حديث العيون ..
ربما أنا شعرت بذلك .. ربما حدثتني نفسي بذلك ..
فأنا أرى عينين سوداوتين كبيرتين .. عينين معبرتين ..
ترسل نظراتها إلي .. ركزت نظري إلى داخل عينيها
أغوص في خضم بحر أسود به أمواج تدبر وتقبل ..
ولكن لا أراها تفيض على الجوانب ..
أتأهب .. وأستعد للانقضاض وبيدي سلاحي ..
ولكن مازالت عيناها تشدني ..
أرى برقا ينبثق من سماء حالكة السواد .. إني أراها تلمع ..
ولكنني مصرة ومازلت متأهبة ..
ترى ماذا تقول تلك العينان الصامتة ؟؟
ربما تهمس طالبة الرحمة والشفقة ..
أشحت بوجهي عنها .. لا أريد الإنصات أكثر لعينيك ..
يامن انتهكتِ حرمة بيتنا .. أيتها الفاسقة المخربة ..
أنت سارقة ..
اليوم أتى حكم القصاص ..
ثارت نفسي .. أتحرك مع إسناد لي يسد جميع المخارج ..
لا مفر اليوم من تنفيذ حكم الشرع أيتها المعتدية ..
هيا سأنقض .. في حركة سريعة غيرَتْ مكانَها .. اختبأتْ لم أعد أراها ..
قلبت الأرائك .. طاردتها .. خرَجَت .. جَمَدت في مكانِها ..
نظرت إلي مرة أخرى .. ما زِلتُ أبحر في عينيها ..
يخيل إلي وأنا أنظر إليها أنها من ذوات الحيلة والدهاء ..
نظرت إليها بإصرار .. لقد عييت بأمرك لن أتركك ..
لأنك لا تلبثين أن تعودي ..
لم تعد همسات عينيك تؤثر بي ..
ولم أعد أرى في بحر عينيك الاسود سوى أمواج عاتية مدمرة ..
لن أعفو عنك أيتها الفاسقة ..
انطلقت بقوة مرة أخرى .. تعثرت بالطاولة .. أطلقت صيحات الاستغاثة ..
أحث المساندين ..
ارفعوووووا السجااااااادة .. وجدتها ..
ترتعش كل عضلة في جسدها ..ارتعاشا ..
لن أنظر إلى عينيك هذه المرة ..
تسارعت انفاسي ..تؤازرها ضربات قلبي ..
ارتفعت يدي بقوة ..
نظرة سريعة الى تلك العينين ..
تصرخ همساتها ..
ربما تستغيث ربما تطلب الرحمة ..
و
هويت بالعصا بقوة ..
فطارت الى أعلى وانقلبت ساقطة على ظهرها بلا حراك ..
هنا توقفت ..
ساد الصمت المكان ..
ياللهول ..
كيف حدث ذلك ؟؟..
أنا متأكدة أنني لم أصبها ..
فقد ضربت الأرض بجانبها ..
أيتها الفاسقة ..
تخدعينني .. لن تنطلي حيلتك علي ..
أنتظرت أن تقوم ..
مسحت المكان بعيني .. ماهذا ؟؟ ..
كأنها قد أشعلت بالمكان حرب شعواء ..
نظرت إليها مرة أخرى أبحث عن تلك العينين البراقة ..
كانت مطبقة .. ماعادت تهمس لي ..
وما عدت أبحر في عينيها ..
اقتربت ..
مازالت بلا حراك ..
أمسكت بيدي محرمة ورقية لا أريدها أن تلوث يدي بفسقها ..
أمسكتها من رجلها ..مازالت بلا حراك .. رفعتها إلى أعلى ..
دوى تصفيق من خلفي .. إنهم جندي المساندون ..
التفت إليهم .. قلت لهم لقد تم القصاص ..
ولكن ..
ولكن لا أرى بها آثار دماء أظن أن هذه الفأرة ماتت بالسكتة القلبية خوفا ورعبا .
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : قَالَتْ حَفْصَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ لا حَرَجَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ. رواه البخاري 1828
وعن الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرْبَعٌ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ الْحِدَأَةُ وَالْغُرَابُ وَالْفَأْرَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ . رواه مسلم 1198
فاديا
11-05-2009, 04:47 AM
أختي الحبيبة القصواء
أحسنتِ صنعا وإبداعا
تصوير رائع جدا ،
لا يمكن أن يخفى في النص مهارتك الفائقة في اختيار الكلمات والمشاعر
:
نظرت إلي بعينين براقتين .. لفت انتباهي حديثها .. أنصت إلى ما تقول ..
هنا يجب ان تقرأ السطر الثاني حتى تفهم ان لفت الانتباه كان بسبب حركة العيون تلاه الانصات
لأنه لو كان عن طريق السمع كانت ستبدو الجملة مرتبكة.
ترتيب رائع للكلمات .
كما ان هناك عناية بالنحو
فقط ماتزال ، مازالت : يجب ان تكون مسافة بين الكلمتين.ويبدو ان هذا الخطأ عفوا ، لأنك اعتنيت بالمسافة في مواضع أخرى
هناك بعض الملاحظات اللغوية :
عينين سوداوتين : سوداوين أو سوداويتين أو سوداويين
العينان الصامتة : إما أن نثني الصامتة : الصامتتان - أو نقول : العيون الصامتة
العينين البراقة : نفس ما سبق
نسيت ان اعتذر عن التدخل بالتوجيه ، ولكن كان هذا لموضوع أختي القصواء وبناءا على طلبها :) .
دمتِ بخير .
إسلامية
11-05-2009, 11:04 AM
تبارك الله ...
قصة رائعة جدا جدا أختي القصواء ... أحسنتِ وأبدعتِ في التعبير بارك الله فيك
بصراحة بالنسبة لي ... أنتِ شجاعة
كيف فعلتِ ذلك !!!
ما شاء الله ... ونشكرك أختنا فاديا على حسن توضيحها وردها ، جزاك الله خيرا
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
إسلامية
11-05-2009, 07:58 PM
قصتي : معاناة وألم 00 شكر واعتراف (http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=13806)
كتبها أخونا الفاضل ابن الجزيرة 28/8/ 2007م
القصواء
14-05-2009, 09:48 PM
أختي الحبيبة القصواء
أحسنتِ صنعا وإبداعا
تصوير رائع جدا ،
لا يمكن أن يخفى في النص مهارتك الفائقة في اختيار الكلمات والمشاعر
:
نظرت إلي بعينين براقتين .. لفت انتباهي حديثها .. أنصت إلى ما تقول ..
هنا يجب ان تقرأ السطر الثاني حتى تفهم ان لفت الانتباه كان بسبب حركة العيون تلاه الانصات
لأنه لو كان عن طريق السمع كانت ستبدو الجملة مرتبكة.
ترتيب رائع للكلمات .
كما ان هناك عناية بالنحو
فقط ماتزال ، مازالت : يجب ان تكون مسافة بين الكلمتين.ويبدو ان هذا الخطأ عفوا ، لأنك اعتنيت بالمسافة في مواضع أخرى
هناك بعض الملاحظات اللغوية :
عينين سوداوتين : سوداوين أو سوداويتين أو سوداويين
العينان الصامتة : إما أن نثني الصامتة : الصامتتان - أو نقول : العيون الصامتة
العينين البراقة : نفس ما سبق
نسيت ان اعتذر عن التدخل بالتوجيه ، ولكن كان هذا لموضوع أختي القصواء وبناءا على طلبها :) .
دمتِ بخير .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الحبيبة فاديا ..أنا شاكرة لك مرورك و بنقدك لموضوعي المتواضع
وفعلا أرحب بالنقد لما أكتب ..وخاصة من أديبة مثلك وذلك لمعرفة ما يحتويه من أخطاء ..
فليس دائما يكون قلمي طوع بناني ولكن أحيانا تمر علي فكرة رأيتها
أو جربتها فأفرغ ما يدور في ذهني على الورق .. لذلك فقلمي المتواضع جدا الكسول احيانا لا يكون طوع بناني .
الآن سأرجع الى موضوعي وسأعدل الكلمات التي ذكرتها بالأحمر ..
لا نستغني عن توجيهاتك أستاذتنا الفاضلة ..
القصواء
14-05-2009, 09:56 PM
تبارك الله ...
قصة رائعة جدا جدا أختي القصواء ... أحسنتِ وأبدعتِ في التعبير بارك الله فيك
بصراحة بالنسبة لي ... أنتِ شجاعة
كيف فعلتِ ذلك !!!
ما شاء الله ... ونشكرك أختنا فاديا على حسن توضيحها وردها ، جزاك الله خيرا
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
شكرا أختي اسلامية لتشجيعي بكلماتك الطيبة ..
وأرجو ان استمتعت بتلك المعركة التي حصلت ..وطبعا كان ميزان القوى غير متكافئ ..
ومع ذلك ..أقول لك ...مجبر أخالك لا بطل ..وفي النهاية انا لم أصبها ..ربما بذلت مجهود كبير
ومع صوت الضربة على الأرضية .. أجهد قلبها الصغير فلم يستطع ضخ مزيد من الدماء ..فرفع راية الاستسلام
هذه المعركة تمخضت بعد أسبوع من المراقبة .. ووضع الكمائن التي لم تفلح ..
حتى أن تلك الفأرة أخذت تتحدانا وتخرج رأسها الصغير وتحدق بعينيها الواسعتين ..
وعندما ننظر إليها ..تدخل رأسها سريعا .. ثم تمادت وأخذت تتجول وتدخل الغرف ..
هنا كان لا بد من التصرف .. وقد كان ما كان ( جنت على نفسها براقش )..
إسلامية
14-05-2009, 10:28 PM
نعم ... ( جنت على نفسها براقش )..
جزاك الله خيرا وننتظر إبداعاتك دوما
وفقك الله ورعاكِ
فاديا
14-05-2009, 10:37 PM
بالممارسة اختي القصواء يأتي الاحتراف ....... ويطيعك القلم دوما
إسلامية
15-05-2009, 11:20 PM
نعم الممارسة ... في كل شيء تعطي نتائج مذهلة
جزاكم الله خيرا
إسلامية
15-05-2009, 11:36 PM
صباح مشرق ، سماء صافية ، ونسمات عليلة دفعتني للخروج إلى ساحل البحر ، خرجت مندفعة ، لم أحمل معي شيء ، فانطلقت رجلاي بالمسير باتجاه الساحل .
جوُ جميلٌ ، مناظر خلابة ... فالأشجار تتراقص طرباً ، والعصافير تغرد فرحاً ، فتسارعت خطاي نحو الساحل ...
وأخيراً وصلت ... فتنفستُ الصعداء حتى امتلأت رئتاي بالهواء ...
بدأت أنظر وأتأمل هذا البحر الفسيح بلونه الأزرق الجميل وأمواجه الهادئة ، فاقتربتُ من الماء فوجدتُ بعض الأصداف البحرية التي أعتدتُ على جمعها وتلوينها في صغري ...
فما أجمل أن يعيد الإنسان طفولته !!!
بدأتُ ألعب بالرمال وأزينها بالأحجار والأصداف ، فلاح لي من بعيد زورقٌ صغير ... ففكرت أن أذهب لأراه هل هو حقيقة أم من نسج الخيال ، فسرتُ نحوه فوجدته جميلٌ فركبته ...
نظرتُ إلى السماءِ متأملةً ... وفجأة !!!
أحسست بأن الزورق يتحرك ، حاولت استدراك الأمر ، ولكن لا فائدة ... بالفعل الزورق يتحرك ولا استطيع إيقافه وكأن أحدهم يقوده .
تساءلت ؟؟
كيف يسير هذا الزورق ؟؟
زاد خوفي ... لا أجد من استنجد به من بني البشر ...
يا الله ... ما لي رب سواك فأنقذني .
الزورق يسير ... ولا أدري إلى أين المسير !!!
التفتُ حولي ، بحثتُ عن أداة التجديف فلم أجدها !!!
رباه ... "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
فقدتُ الأمل إلا من رحمته سبحانه ... وفجأة توقف الزورق ... أين ؟!!!
(( ** في عـــرض الــبــحــر ** ))
تسارعت نبضات قلبي ، فإذا بي اسمع صوتاً يكلمني !!!
من !!! من هناك !!! هكذا صرخت
فقالت : لا تخافي ، أنا حورية البحر .
فقلت : من ؟!!
فردت قائلة : حورية البحر
فقلتُ لها : ماذا تريدين مني ؟
فقالت : أريدك أن ترافقيني إلى عمق البحر .
تفاجأت من طلبها !!! فقلتُ لها : أين أنتي ؟ أريد أن أراك أولا ... فظهرت لي ...
اصطحبتني في رحلة إلى الأعماق ...
فرأيتُ الكائنات البحرية المختلفة ، ومررتُ بجانب الأشجار والنباتات الملونة ، وكأنني أسير في غابة على وجه الأرض ... سبحان الله
وكلما غصنا أكثر ، كلما زادت الظلمة ...
فسرحت بقوله تعالى :
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ**
فصرخت الحورية : انتبهي ...
اصطدمت بصخرةٍ كبيرةٍ أفقت على أثرها من هذا الحلم .
فاديا
15-05-2009, 11:51 PM
حلم جميل جدا .... من المؤسف ان لم تكمليه :)
فاديا
16-05-2009, 01:23 AM
قد تحدث الكثير من الأسباب والظروف التي تدفعك للتغيب عن عملك ،هذا حقيقي جدا .
لم يكن هذا يحدث أبدا مع ( المحاسب النشيط ) ، والذي كان كبقية الموظفين الآباء....
يحمل أولاده الى المدارس في الصباح ، ويتعين عليه هذا أن يكون في عمله مبكرا جدا ، قبل الدوام الرسمي بساعتين على الأقل ، مما أعطاه نوعا من ( النفوذ المهني ) فإن كان 99% لا يزالون يغطون في النوم ، فهناك 1% يخطط للقسم النائم !
كانت مفاجأة حقا .. أن يتغيب المحاسب النشيط والذي كان يقوم بمهمة ( عقارب الساعة ) على أكمل وجه ، في تحديد زمن وصول كل ( القادمين ) إلى العمل....
وكان لا بد من الاستفسار عن الحدث العظيم الذي دفعه الى التأخر عن موعد العمل ... سابقة لم تحدث منذ عشر سنوات.
رد إبنه على الهاتف ، بصوت يملؤه الأسى ..مات والدي اليوم فجرا !
كانت صدمة كبيرة للجميع ، محزنة في الحقيقة ،
فلا زال الموت حقيقة لا نملك امامها الا الحزن والرثاء ، ربما على أنفسنا نحن الأحياء،
وطبعا كالعادة الدارجة في هذه الأيام في بعض مقرات العمل ، لا بد ان يتوجه كل موظف بتعزية خاصة ، حيث تُحجز صفحة كاملة من صفحات الجرائد لهذا المتوفى ،وكلها كلام في كلام....
انطلق الجميع بأدبيات وكلمات ... شديدة التقعّر ، في تعديد محاسنه وأخلاقه ، وافتقاده ....
هنا كأس الشاي الخاص بك ، يتساءل ان كنت فارقته ...ها هو المقعد الذي ( استعمرته ) عشر سنوات يبكي عليك
تلك منفضة سجائرك ، ذاك القلم الأخير الذي وقّعت به آخر إنذار لنا.. وغير ذلك من ( الرثائيات على هذه الشاكلة ) التي يغدق بها البعض على المتوفى ( هذه الأيام ) حتى يجعلونه ( المُنقذ الحنون ) الذي تعامل مع كل أنواع الفساد الإداري والقهر الوظيفي ، بكل وداعة وطيبة وإنسانية ، ولم يترك ( مظلوما إلا أنصفه ) ، كان المتوفى من كان ، ما دام ليس في هذا العالم ليسمعها !
وفي اليوم الثاني، وبينما الجميع يجهزون أنفسهم للقيام بالتعزية الشخصية الجماعية لعائلة الموظف الراحل ،
وإذا به ( الموظف ) يدخل ساخطا شاتما ،بعد أن قرأ خبر وفاته في الجريدة ،
ولا يمكن وصف حالة الخوف والذهول التي سيطرت على الجميع !
..هل هذا ما يزعمونه من حين لآخر حول خروج أحد الموتى من قبره بشعر أشعث ووجه مجعد،؟
لم يتجرأ أحد على النظر في وجهه أو الإقتراب منه ، والكل يغالب رعبه وفزعه.
كان الأخ في ( مشوار مع صديقه ) الى منطقة ( البحر الميت )، تعطلت السيارة هناك ، في الليل ، فاتصل الأب مع عائلته ليطمئنها ، واختصارا للموقف ، أوصى ابنه ضرورة الاتصال بالشركة صباحا لإبلاغهم أنه لن يتمكن من الحضور الى العمل ذلك اليوم.....
وظنّ أن الامور سارت في مجرى عادي ، وليس ذاك بالأمر الخطير ...
ومن منطلق ( طيش الطفولة ) ، أوحى ( البحر الميت ) للصبي بخاطرة وهمية ..لمجرد الدعابة .
المضحك بالموضوع أن الأخ ظل معتقدا أنه أصبح في حكم ( المُعلن عن وفاته ) فتعرض لكابوس نفسي ، أو وسواس قهري حول ( الخوف الشديد على الحياة ) ورسخ في عقله أن دمه أصبح مهدورا ، فإن قتله أحد ما لمجرد ( التخلص منه ) ، لن يكون الأمر بالحدث الإجرامي الخطير !
أصبحت حياته سلسلة من الثواني يدق فيها الرعب كل لحظة ، كلما نظر اليه احد الأشخاص الذين سمعوا نبأ وفاته ....
ترك عمله .. وانزوى بحجرته ، ولم يعد يرى الناس خوفا من ( خوفهم وريبتهم ) ربما ،
أو فكرة أنه ( متوفّى ) تمكنت منه ! ،
لم يعد يفعل شيئا .. سوى التأمل وانتظار الموت كل لحظة ...
حاولتُ بعد فترة الإتصال بزوجته للإطمئنان عن حالهم فقالت لي بكآبة شديدة .....
لن أنزل نعيا آخر إذا حدثت وفاته في أي لحظة ...لقد مات يوم زار البحر الميت !
إسلامية
16-05-2009, 10:08 AM
جزاك الله خيرا أختي فاديا على هذه القصة التي أماتت شخص ما زال على قيد الحياة !!!
أما ذكر مآثر ومناقب الميت ، فله أصل في الشرع لأننا شهداء الله في أرضه لقوله _صلى الله عليه وسلم_ (( أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض )) رواه البخاري (367/242), ومسلم (6/20).
وقال النووي : ( كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الجنة ) المنهاج (7/19).
قال الداودي : ( المعتبر في ذلك شهاده أهل الفضل والصدق لا الفسقة, لأنهم قد يثنون على من يكون مثلهم, ولا من بينه وبين الميت عداوة ) فتح الباري (3/274).
***
سبحان الله ... استغرب قول الزوجة !!!
لن أنزل نعيا آخر إذا حدثت وفاته في أي لحظة ...لقد مات يوم زار البحر الميت !
الله المستعان ... إذا كانت تفكر بهذه الطريقة ، فالأولى بها أن تفكر بالعدة ..
وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه
فاديا
16-05-2009, 10:45 AM
للتوضيح :
هذا النوع من النعوات الذي أقصده ( موضة مستنتسخة ) ، تنشر حسب نصوص معينة ، والقصد منها إظهار هيبة المؤسسة، وكذلك نوع من أنواع الدعاية .
وذكر المناقب شيء حسن ، خاصة عندما تكون في مكانها
دمتم بخير
القصواء
16-05-2009, 12:15 PM
رررائع أخواتي ..
بدأت الإبداعات تتوالى ..
وسأمر لاحقا لأقرأ وأستمتع بتركيز أكثر ..
خالد الهنداوي
16-05-2009, 12:57 PM
ما شاء الله لو كنت مكانك ما توقفت عن هذا الابداع ولكنت وظفته في سبيل نشر ديني فعلا موهبة
إسلامية
16-05-2009, 01:11 PM
للتوضيح :
هذا النوع من النعوات الذي أقصده ( موضة مستنتسخة ) ، تنشر حسب نصوص معينة ، والقصد منها إظهار هيبة المؤسسة، وكذلك نوع من أنواع الدعاية .
وذكر المناقب شيء حسن ، خاصة عندما تكون في مكانها
دمتم بخير
نعم صدقتي أختاه ... فهذا الأمر منتشر فعلا وملاحظ ، وإنما كان ردي للفائدة فقط أذكر بها نفسي قبل الجميع .
جزاك الله خيرا فاديا وننتظر دوما مرورك القيم
وفقكِ الله ورعاكِ وللخير سدد خطاكِ
إسلامية
16-05-2009, 01:13 PM
رررائع أخواتي ..
بدأت الإبداعات تتوالى ..
وسأمر لاحقا لأقرأ وأستمتع بتركيز أكثر ..
ننتظرك أختاه ...
وننتظر مشاركة الجميع ولو بشيء قصير وبسيط ...
المهم المحاولة
بارك الله في الجميع
إسلامية
16-05-2009, 01:17 PM
ما شاء الله لو كنت مكانك ما توقفت عن هذا الابداع ولكنت وظفته في سبيل نشر ديني فعلا موهبة
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل / خالد الهنداوي على طيب مرورك ومشاركتك
ولقد فتحنا هذا الموضوع لنتعلم ...
ونتمنى منكم مشاركة في هذا الجانب ، فأنا على علم أن لديكم الكثير من القصص المؤثرة بحكم عملكم في مجال الدعوة ...
لذلك نتشرف بأن نرى مشاركتكم ولو كانت قصيرة
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025