د.عبدالله
13-09-2005, 11:41 PM
سؤال يتردد كثيراً بين الناس! هو هل يمكن ان يحدث السرطان في أي ثدي؟ امرأة كان أو رجلاً؟ طفلاً أو كبيراً؟
الجواب: نعم، ولكن بنسب متفاوتة، وتحت عوامل مختلفة، فالسرطان قد يحدث في ثدي الرجل، ولكن احتمال حدوثه أقل بكثير عن المرأة أي بنسبة نحو واحد في المائة ويحدث لدى كبار السن. اما عند المرأة فمن النادر ان يصيب اللواتي لم يتعدين سن الثلاثين. ومن النادر جداً ان يصيب طفلة صغيرة واذا ظهر عند شابة صغيرة عمرها أقل من خمسة وعشرين عاماً، فغالباً ما يكون هذا الورم حميداً. وكلما زاد عمر المرأة زاد احتمال اصابتها بسرطان الثدي.
ولكن هذه العلاقة تتوقف على البلد الذي تعيش فيه، ففي افريقيا وأمريكا الجنوبية يتوقف معدل الزيادة على تقدم السن عند سن الخمسين، ويزيد معدل الاصابة في البلدان الاسكندنافية، وفي الجزر البريطانية والولايات المتحدة بمقدار 6 مرات على افريقيا.
ومن الظواهر الغريبة ان أهمية المكان الذي تعيش فيه المرأة تفوق أهمية المكان الذي جاءت منه أصلاً. بل إن هناك فوارق ملحوظة بين المناطق المختلفة في البلد الواحد. كذلك فإن معدل الاصابة بين النساء البيض اكثر منه عند الزنجيات.
كما لوحظ ان سرطان الثدي ينتشر اكثر كلما ازداد مستوى المعيشة عند المرأة، وأن المرأة التي انجبت مولودها الأول قبل بلوغها سن العشرين يقل احتمال اصابتها بسرطان الثدي نحو الثلثين، اما الانجاب بعد الثلاثين فهو غير مؤثر.
كذلك فإن هناك علاقة بين عدد مرات الحمل والانجاب وبين الاصابة بالمرض. وهذا يظهر العلاقة مع ما يلعبه المبيض والغدد الهرمونية الاخرى مع هذا المرض.
ومن الغريب تلك العلاقة بين احتمال الاصابة بسرطان الثدي والسن التي بدأت فيها الدورة الشهرية، وكذلك السن التي تتوقف عندها الدورة، أي أنه بوجه عام كلما طالت سنوات نشاط المبيض والدورة الشهرية يزيد احتمال الاصابة بالسرطان.
وكان الاعتقاد السائد ان ارضاع الطفل يعطي وقاية من حدوث المرض ولكن الابحاث اثبتت خطأ ذلك. اما التاريخ العائلي فهو على درجة كبيرة من الأهمية، وهذا ما يوجب الفحص الدوري للنساء اللواتي من عائلة أصيب بعض افرادها بالسرطان، بيد ان هذا الاستعداد الوراثي غالباً ما يبالغ فيه، فإذا أصاب سرطان الثدي امرأة ما فإن احتمال حدوث الإصابة عند شقيقتها أو ابنتها لا يزيد الا بمعدل واحد على خمسة عشر على المعدل العادي.
أما ما يقال عن تأثير القلق والاضطراب النفسي في حدوث سرطان الثدي فقد أجريت العديد من الابحاث على هذه العلاقة ولم يتوصل الاطباء الى اجابة محددة في هذا الموضوع.
ولكن وبرغم كل هذا الكلام يجب التأكيد ان زيادة الاحتمال لا تعني بالضرورة حدوث الاصابة بالمرض.. ولذلك فمن الضروري الانتظام في عمل الفحص الدوري لاكتشاف حدوث المرض في مراحله المبكرة فهذا يسهّل العلاج ويحسّن كثيراً من فرص الشفاء.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية . اللهم آمين .
منقــــــــــــــول
الجواب: نعم، ولكن بنسب متفاوتة، وتحت عوامل مختلفة، فالسرطان قد يحدث في ثدي الرجل، ولكن احتمال حدوثه أقل بكثير عن المرأة أي بنسبة نحو واحد في المائة ويحدث لدى كبار السن. اما عند المرأة فمن النادر ان يصيب اللواتي لم يتعدين سن الثلاثين. ومن النادر جداً ان يصيب طفلة صغيرة واذا ظهر عند شابة صغيرة عمرها أقل من خمسة وعشرين عاماً، فغالباً ما يكون هذا الورم حميداً. وكلما زاد عمر المرأة زاد احتمال اصابتها بسرطان الثدي.
ولكن هذه العلاقة تتوقف على البلد الذي تعيش فيه، ففي افريقيا وأمريكا الجنوبية يتوقف معدل الزيادة على تقدم السن عند سن الخمسين، ويزيد معدل الاصابة في البلدان الاسكندنافية، وفي الجزر البريطانية والولايات المتحدة بمقدار 6 مرات على افريقيا.
ومن الظواهر الغريبة ان أهمية المكان الذي تعيش فيه المرأة تفوق أهمية المكان الذي جاءت منه أصلاً. بل إن هناك فوارق ملحوظة بين المناطق المختلفة في البلد الواحد. كذلك فإن معدل الاصابة بين النساء البيض اكثر منه عند الزنجيات.
كما لوحظ ان سرطان الثدي ينتشر اكثر كلما ازداد مستوى المعيشة عند المرأة، وأن المرأة التي انجبت مولودها الأول قبل بلوغها سن العشرين يقل احتمال اصابتها بسرطان الثدي نحو الثلثين، اما الانجاب بعد الثلاثين فهو غير مؤثر.
كذلك فإن هناك علاقة بين عدد مرات الحمل والانجاب وبين الاصابة بالمرض. وهذا يظهر العلاقة مع ما يلعبه المبيض والغدد الهرمونية الاخرى مع هذا المرض.
ومن الغريب تلك العلاقة بين احتمال الاصابة بسرطان الثدي والسن التي بدأت فيها الدورة الشهرية، وكذلك السن التي تتوقف عندها الدورة، أي أنه بوجه عام كلما طالت سنوات نشاط المبيض والدورة الشهرية يزيد احتمال الاصابة بالسرطان.
وكان الاعتقاد السائد ان ارضاع الطفل يعطي وقاية من حدوث المرض ولكن الابحاث اثبتت خطأ ذلك. اما التاريخ العائلي فهو على درجة كبيرة من الأهمية، وهذا ما يوجب الفحص الدوري للنساء اللواتي من عائلة أصيب بعض افرادها بالسرطان، بيد ان هذا الاستعداد الوراثي غالباً ما يبالغ فيه، فإذا أصاب سرطان الثدي امرأة ما فإن احتمال حدوث الإصابة عند شقيقتها أو ابنتها لا يزيد الا بمعدل واحد على خمسة عشر على المعدل العادي.
أما ما يقال عن تأثير القلق والاضطراب النفسي في حدوث سرطان الثدي فقد أجريت العديد من الابحاث على هذه العلاقة ولم يتوصل الاطباء الى اجابة محددة في هذا الموضوع.
ولكن وبرغم كل هذا الكلام يجب التأكيد ان زيادة الاحتمال لا تعني بالضرورة حدوث الاصابة بالمرض.. ولذلك فمن الضروري الانتظام في عمل الفحص الدوري لاكتشاف حدوث المرض في مراحله المبكرة فهذا يسهّل العلاج ويحسّن كثيراً من فرص الشفاء.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية . اللهم آمين .
منقــــــــــــــول