المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أفضل في الرقية الشرعية ؟؟؟


أبو البراء
04-09-2004, 02:42 PM
أيهما أفضل في الرقية الشرعية ؟؟؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الحبيب أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

في تصفح سريع قرأت في الكتاب التاسع من ( السلسلة العلمية نحو موسوعة شرعية في علم الرقى )
المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين .تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني .ص 5

كلاما ً يقول فيه المؤلف ـ جزاه الله خير الجزاء ـ : ( إن الله تبارك وتعالى ما ذكرشيئا في كتابه الكريم إلا وله شأن وحكم وحكمة ، فالحسد والعين أمران جاء ذكرهما في النصوص القرآنية والحديثية ، وهذا يعني أنهما طبيعة قائمة في نفوس البشر الذين لا يتقون الله فيحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، وهذا من حيث الإعتقاد لا مراء فيه ولا جدال عليه ولكن ترى هل له من القطعيات العلمية اليقينية ما يؤكد مصداقية حدوثه ؟

لا شك أن ذلك هو الواقع الذي أكده العلم والعلماء ، سواء كان ذلك من منظور شرعي أو تأكيد علمي فسره علماء المادة والأطباء ونحوهم . ) اهـ

ثم يستمر المؤلف ـ وفقه الله ـ ويقول : ( ومن أجل تأكيد تلك الحقائق الثابتة ، فلا بد من أن أستعرض تحت هذا العنوان الأمور التالية :-
ثم يستعرض تلك الأمور في عدة بنود .

ونقرأ في ص 15 كلاما لإبن القيم منه
( عدم العلم الثابت بكيفية تأثيرها ) اهـ .
وبعد أن نكون قد قرأنا عدد من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال لأهل العلم قديما وحديثا ً وعدد من الفتاوى الشرعية لأهل العلم وبعض القصص للثقاة قي عدة مواضع حسب ما يتعلق به بكل الموضوع في تلك البنود .
وفي ص 62 نقرأ .
فائدة مهمة :-
ولا بد من الإعتقاد بأ ن الحديث عن العين هو خوض في غمار مسائل القضاء والقدر، والعين من سائر المقدور على العبد ، وهي سبب في إحدات الضرر ، لا كما يذهب الأشاعرة في إنكار الأسباب والقوى والتأثيرات ، وقرروا أن الفعل كله لله ، وأنه ليس هناك إرتباط ولا سبب ، بل هو مجرد تلازم وعادة .


ونختم الكتاب في هذا التصفح السريع بإختيار بعض من كلمات الخاتمة في ص 292التي وردت قبيل نهاية الكتاب ومنها .

( وأما الكيفية التي تؤثر بها العين فتقع ضمن نطاق الأمور الغيبية التي يجب التوقف فيها والإكتفاء دون إعطاء تأويلات لا يدعمها الدليل ولا يؤكدها .) اهـ

والآن شيخنا الفاضل الذي أود أن أن إستفسر عن عدة نقاط : -

أولاً : ـ هل نستطيع أن نقول :
لا بد من الإعتقاد بأ ن الحديث عن المس والسحر والعين والحسد هو خوض في غمار مسائل القضاء والقدر ؟.
ــــــ


ثانياً :
[55] حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال قلت لسهيل إن عمرا حدثنا عن القعقاع عن أبيك قال ورجوت أن يسقط عني رجلا قال فقال سمعته من الذي سمعه منه أبي كان صديقا له بالشام ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم . ( صحيح مسلم ج 1 ص 74) .
ــــــ
قال تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أوْلئك كان عنه مسئولا ) الإسراء 36
ــــــ
قال تعالى : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) جزء من آية 78 النساء .
ــــــ
( قال هذا فراق بيني وبينك سأ نبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا ) 78 الكهف ، وبعد الرجوع لقصة موسى والخضر عليهما السلام كاملة .
ــــــ
[904] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الأحزاب لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم . ( صحيح البخاري ج 1 ص 321) .
ــــــ
[2363] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم . ( صحيح مسلم ج 4 ص 1836) .
ــــــ
[229] أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان بالرقة قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن شعيب عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . ( صحيح ابن حبان ج 1 ص 446) .
ــــــ
[2199] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أرخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو قال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقي قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل . ( صحيح مسلم ج 4 ص 1726) .
الشاهد في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل. مفرد ولم يقل إن أستعطتم ....فأفعلوا .
ــــــ
[2878] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة هو بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد هو بن معاذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قريبا منه فجاء على حمار فلما دنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إن هؤلاء نزلوا على حكمك قال فإني أحكم أن تقتل المقاتلة وأن تسبي الذرية قال لقد حكمت فيهم بحكم الملك
. ( صحيح البخاري ج 3 ص 1107) .الشاهد في هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى سيدكم ( جمع ) .
.
ــــــ

ثالثا ً ـ هل يمكننا أن نقول : (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) وعليه تجدني أجاوب حتى لو أجاب غيري ؟
ــــــ
[11] حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد ثنا أبو خالد الأحمر قال سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن يمينه وخط خطين عن يساره ثم وضع يده في الخط الأوسط فقال هذا سبيل الله ثم تلا هذه الآية ] وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله [
. ( سنن ابن ماجه ج 1 ص 6)
ــــــ
[6054] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبي عن منذر عن ربيع بن خثيم عن عبد الله رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وأن أخطأه هذا نهشه هذا .
. ( صحيح البخاري ج 5 ص 2359) .
ــــــ
[6303] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب عودا على بدء حفظ أو من الكتاب ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا عبد الله بن ميمون القداح عن شهاب بن خراش عن عبد الملك بن عمير عن بن عباس رضي الله عنهما قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة أهداها له كسرى فركبها بحبل من شعر ثم أردفني خلفه ثم سار بي مليا ثم التفت فقال يا غلام قلت لبيك يا رسول الله قال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد مضى القلم بما هو كائن فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل فإن لم تستطع فاصبر فإن في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا واعلم أن مع الصبر النصر واعلم أن مع الكرب الفرج واعلم أن مع العسر اليسر هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن بن عباس رضي الله عنهما إلا أن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا شهاب بن خراش ولا القداح في الصحيحين وقد روي الحديث بأسانيد عن بن عباس غير هذا ( المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 623) ..
ــــــ
ثالثاً ـ
1 ـ هل أجد ما يبيح لي إذا كان السؤال ليس موجها ً لي ولم يطلب مني ومع علمي بأن هناك من سوف يجيب على هذا السؤال عاجلاً أم آجلاً . وبعد أن تمت الإجابة من غيري أتدخل بإجابة معارضة بل ويصل الأمر بي إلى أن أقول للسائل فهمت يا فلان . علماً بأن المسؤول قد أعطى الإجابة ؟.
ــــــ

ب ـ هل عدم مداخلتي أفضل من إعطاء جواب لا يستند إلى نص شرعي أو ما يؤيده مثل فتوى ونحوها علما ً أن الفتاوى في مجال الرقية قد تجيز فتوى وقد تمنع أخرى ولكن كان جوابي إستنادا ً لخبرتي الطويلة وتجاربي العديدة في هذا المجال ؟.
ج ـ هل من المحتمل أن يكون الأجر والثواب لي إن كنت حقا ً ممن يبحث عنه هو عدم المشاركة مع المعَالِج والمُعَالَج بإعطاء إجابة مخالفة لما رآه المعَالِج طالما أن إجابته من المباح ؟

د ـ هل اقول للمريض إذا أردت أن تخوض في مسائل القضاء والقدر فذلك شيء يعود لك وإذا أردت أن تتعالج فأستمع لمن تثق فيه وفي علمه ولا تشتت أفكارك وتسمع أو تقرأ هنا وهناك فقد تجد من يقول لك الحالة مس سحر عين حسد حالة نفسية ليس بك شيء ؟ولربما وسوست حتى في الوضوء والصلاة ؟.
ــــــ
هـ ـ هل يجوز لي أن أقول لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى للإنتقاد أو التشويش أو الإستفادة أو المعالجة أو ... أو ...الخ .
، كما أنني لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى بعدة أسماء ،
ولا أعتقد البته حدوث شيء من هذا القبيل في منتدى الكلمة الطيبة ؟.
ــــــ
و ـ أيهما أفضل إرسال الملاحظات وما آراه أفضل للراقي عبر الخاص والإستفسار منه هل يعلم ذلك أم لا ؟ أو إرساله للمريض عبر الخاص بحجة المحافظة على أسرار المريضً ؟ أو المشاركة في العام ؟.
ــــــ
ز ـ هل وجود عدة إجابات من عدة أشخاص لحالة يحدث إرباك للمريض عن حالته ، وكيف نستطيع التمييز بين الغث والسمين من عدة إجابات ؟.
ــــــ
ح – بما ذا نرد على المريض الذي يقول لا يستخدم من الآيات والأدعية في الرقية إلا ماثبت صحته في صحيحي البخاري ومسلم ؟ حتى يبتعد عن الإشكال ؟

ــــــ
معذرتا ً على الأخطاء الإملائية وعلى كثرة الإسئلة وأرجوا من شيخنا الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني إن رأى في تلك الأسئلة ملاحظة ما يتعارض مع كتاب الله وسنة رسوله و أقوال أهل العلم حذفها من المنتدى وجزاه الله خيرا ً .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

محبكم في الله ( سعيد بن سعيد ) .

الاتنين 13/ جمادى الآخرة / 1424هـ .

أبو البراء
04-09-2004, 02:44 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أخي المكرم ( سعيد بن سعيد ) حول بعض المسائل المتعلقة بأمور الرقية والعلاج والاستشفاء ، وإليك الإجابة :

السؤال الأول : هل الحديث عن المس والسحر والعين والحسد يعتبر خوضاً في غمار مسائل القضاء والقدر ؟

الجواب : الأولى أن يطرح السؤال بالشكل التالي ( هل الحديث عن المس والسحر والعين والحسد يعتبر خوضاً في مسائل الغيب ؟؟؟ ) ، والإجابة بطبيعة الحال لا ، ولا بد هنا أن نفرق أخي الكريم ( سعيد بن سعيد ) بين الحديث عن الأعراض المشاهدة لدى المعالج بالنسبة للحالة المرضية ، وبين الحديث عن طبيعة وكنه وتأثير المرض ، أما الأول فمن الأولويات التي لا بد أن يوليها المعالج دراسة الحالة المرضية والوقوف على كافة الأعراض المتعلقة بها كي يقف على الداء ويصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، وهناك أدلة كثيرة في السنة النبوية المطهرة تؤكد على جواز ذلك ، كما حصل مع الجارية التي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهها سفعة فقال صلى الله عليه وسلم ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) ونحوه من قصص أخرى 0
أما الحديث عن طبيعة كنه المرض وتأثيره : كيف يؤثر السحر ، وكيف تؤثر العين ، وكيف يدخل الجني إلى بدن الإنسي وكيف يخرج ، كل ذلك من أمور الغيب التي لا نملك بها نصاً كي نبينه للناس ونرتكز عليه في الاستدلال والاستشهاد ، ومن هنا كان لا بد من التوقف في تلك المسائل أو الخوض فيها دون إصدار تأويلات وتفسيرات خاطئة ، والمعلوم أن مسائل الغيب لا بد فيها من الاستناد إلى نصوص الكتاب والسنة الصريحة الصحيحة ، وهذا ما نعنيه عند الحديث في هذه الجزئية ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : هل يمكننا أن نقول : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ) وعليه تجدني أجاوب حتى لو أجاب غيري ؟

الجواب : الشريعة أخي الحبيب ( سعيد بن سعيد ) ليست حكراً على أحد من الناس ، ولكن هناك شروط هامة في مسائل الإجابة : منها أن يكون المجيب على قدر من العلم الشرعي يؤهله للإجابة على الأسئلة المطروحة ، وأن يعلم علماً يقينياً أنه ناقل وليس بمفتي ، ومعلوم لديك أخي الحبيب أن هناك شروط كثيرة لتصدر الفتوى ، وأتحدث عن نفسي كما ترى في كثير من إجاباتي الفقهية أكون ناقلاً لفتاوى أهل العلم مع الترجيح في بعض المسائل الخلافية بناء على دراسة المسألة دراسة تأصيلية ، والترجيح يكون من قبلي وليس ملزماً لأحد الأخذ به وهذا بطبيعة الحال يكون في المسائل الخلافية بين العلماء الأجلاء 0
هذا من جهة ، أما من الجهة الأخرى فلا بد للمتحدث أن يراعي المصالح العامة وصحة وسلامة الناحية الطبية وعرض كل ما يقوله على الشرع ، فإن وافق الأصول والفروع فالحمد لله ، وإلا فلا يجوز له أن يتكلم ، لأنه بمثل هذا يكون ضالاً مضلاً ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : هل أجد ما يبيح لي إذا كان السؤال ليس موجها ً لي ولم يطلب مني ومع علمي بأن هناك من سوف يجيب على هذا السؤال عاجلاً أم آجلاً . وبعد أن تمت الإجابة من غيري أتدخل بإجابة معارضة بل ويصل الأمر بي إلى أن أقول للسائل فهمت يا فلان . علماً بأن المسؤول قد أعطى الإجابة ؟؟؟

الجواب : أخي الحبيب ( سعيد بن سعيد ) القصد والهدف من وراء المنتديات هو الفائدة ونشر العلم الشرعي وتوعية الناس بأمور عقيدتهم ودينهم ، ولا أرى أخي الحبيب مانعاً من أن يدلوا كل بما لديه في المسألة حتى لو وجه السؤال لشخص بعينه ، فأحياناً قد لا يلتفت المجيب أو ( المشرف ) إلى بعض الأمور المتعلقة بالمسألة ، فيأتي آخر كي يبين هذا الأمر ويوضح تلك الجوانب ، وقد حصل معي هذا شخصياً ، لكن هناك مسألة مهمة وهي : هل معارضة الرأي من قبل الشخص المتداخل بحق أم بغير ذلك ؟؟؟ ، إن كانت بحق ، فهذا هو المطلوب ، ولا بد من اليقين لدى الجميع بأن العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليست لأحد سواه ، أما إن كانت المعارضة فارغة المضمون والمحتوى وهيَّ من قبيل خالف تعرف كما حصل مع الأخت ( مها ) في مداخلتها حول موضوع ( الصرع والاقتران الشيطاني ) ، وقد ظهر عياناً بياناً لكافة الإخوة أعضاء المنتدى أنها لا تناقش بحثاً عن الحق وأهله ، إنما تحمل في عقليتها مجموعة من الأفكار المترسخة وهذه طامة كبرى ، مثل هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً ، مع الاهتمام بإظهار ذلك ومناقشة المخالفين بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الرابع : هل عدم مداخلتي أفضل من إعطاء جواب لا يستند إلى نص شرعي أو ما يؤيده مثل فتوى ونحوها علما ً أن الفتاوى في مجال الرقية قد تجيز فتوى وقد تمنع أخرى ولكن كان جوابي إستنادا ً لخبرتي الطويلة وتجاربي العديدة في هذا المجال ؟؟؟

الجواب : الإجابة تعتمد على السؤال المطروح ، فإن كان السؤال يتعلق بالنواحي الفقهية والتي تحتاج إلى الدليل النقلي الصريح من الكتاب والسنة ، ورأيت بعض القصور في الإجابة ، أو أن الإجابة غير مكتملة ، أو لديك أقوال لأثبات علماء الأمة في المسألة فلا تثريب من المداخلة وفائدة الآخرين ، وإن كان هناك خلاف في المسألة بين العلماء العاملين العابدين فمن باب الأمانة العلمية أن يبين المجيب مثل هذا الخلاف وترجيحه في المسألة ، ولا يجوز مطلقاً التعصب لرأي دون الرأي الآخر ، كما هو حاصل تلك الأيام 0
أما إن كان الأمر يتعلق بالخبرة والممارسة فلا يمنع ذلك مطلقاً أن يدلو كل بدلوه في المسألة من أجل الفائدة العامة ، شريطة أن تكون كافة الأسباب الحسية المستخدمة في العلاج والاستشفاء غير مخطرة على صحة وسلامة الحالة المرضية ، والبعد كل البعد عن استخدام الخلطات أو الأعشاب المركبة إلا من قبل صاحب علم وتخصص في هذا المجال ( طبيب عربي أو شعبي أو أعشاب ) ، والله تعالى أعلم 0

سؤال الخامس : هل من المحتمل أن يكون الأجر والثواب لي إن كنت حقا ً ممن يبحث عنه هو عدم المشاركة مع المعَالِج والمُعَالَج بإعطاء إجابة مخالفة لما رآه المعَالِج طالما أن إجابته من المباح ؟؟؟

الجواب : تجده في حديث عمر – رضي الله عنه - : ( إنما الأعمال بالنيات 000 ) ( الحديث ) ، ولا يمنع أخي الحبيب أن يدلوا كل بدلوه في المسألة حتى لو كان مخالفاً لرأي الآخر طالما اعتمد في جوابه على الكتاب والسنة ، واعتمد كذلك على الأسس والقواعد الصريحة الصحيحة ، ولكن لا بد من مراعاة مسألة مهمة جداً وهي عدم الوقوع في الآخرين وانتقاص قدرهم ، وتسفيه رأيهم ، إنما لا بد أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، واستخدام أسلوب الرفق واللين لإيصال رسالة الدعوة إلى الله عز وجل ، والله تعالى أعلم 0

السؤال السادس : هل أقول للمريض إذا أردت أن تخوض في مسائل القضاء والقدر فذلك شيء يعود لك ، وإذا أردت أن تتعالج فأستمع لمن تثق فيه وفي علمه ولا تشتت أفكارك وتسمع أو تقرأ هنا وهناك فقد تجد من يقول لك الحالة مس سحر عين حسد حالة نفسية ليس بك شيء ؟ولربما وسوست حتى في الوضوء والصلاة ؟؟؟

الجواب : الشق الأول من السؤال طبعاً لا يجوز لا للمعالج ولا لغيره الخوض في مسائل القضاء والقدر ، ولذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم الإمساك عن الخوض في مسائل القضاء والقدر ، ولكن أخي الحبيب أعتقد أن لديك لبساً في فهم الفرق بين مسائل متعلقة بالنواحي الغيبية للأمراض الروحية ، والأعراض المتعلقة بتلك الأمراض ، وقد بينت لك الفرق في جوابي على السؤال الأول فليراجع ، فكون أن يُشخص المعالج للحالة المرضية بناء على الأعراض التي تظهر له وبعد دراسة الحالة دراسة علمية مستفيضة فلا تثريب في ذلك مطلقاً إنما هو الواجب والمطلوب ولا يعتبر ذلك خوضاً في مسائل الغيب ، مع أن الأولى بالنسبة للمعالج عدم الإفصاح للمريض عن أسباب المعاناة والألم والتركيز على ترسيخ العقيدة النقية الصافية وزرع السلوكيات لديه 0
وكذلك فإن تحويل الحالة المرضية لمن يوثق في علمه ودينه فهذا من الأولويات التي لا بد أن تحظى بقدر كبير من الاهتمام لكافة فئات المجتمع ، لأن القصد من هذا العلم أن يتصدره من هو أهل لحمل أمانة الدين ، ولا يكون ذلك إلا من خلال هذا الطريق ، وتوجيه الناس للعلاج عند من يوثق في علمه ودينه ، لإظهار هذا العلم كما يحب أن يكون ، والله تعالى أعلم 0

السؤال السابع : هل يجوز لي أن أقول : لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى للانتقاد أو التشويش أو الإستفادة أو المعالجة أو ... أو ...الخ ، كما أنني لا أجزم بعدم ولا أجزم بوجود من يدخل هذا المنتدى بعدة أسماء ، ولا أعتقد البته حدوث شيء من هذا القبيل في منتدى الكلمة الطيبة ؟؟؟

الجواب : أخي الحبيب ( سعيد بن سعيد ) رسالتنا واضحة ، وعنوان هدفنا بين : نشر هذا العلم بأصوله وقواعده وأحكامه ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يجعلني أحيد عن هذا الهدف ولو خطوة واحده ، وأنا أعلم يقيناً أن لي رصيد هائل من الإخوة والأخوات في هذا المنتدى الطيب ، وعلمي اليقيني بأنهم سوف يأخذون على يدي إن خالفت الكتاب والسنة والأثر ، ومن هنا فليس لنا أن نبالي بفلان أو علان ، طالما أن رسالتنا واضحة ، وعنواننا بين ، وإن كُنّا نتكلم بالحق فلن نبالي بإذن الله تعالى ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح الأمة الإسلامية ، وأن يجعلنا جميعاً على قلب رجل واحد ، وأن يغفر للمسيء ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الصواب في حلنا وترحالنا ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، إنه سميع مجيب الدعاء ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثامن : أيهما أفضل إرسال الملاحظات وما أراه أفضل للراقي عبر الخاص والاستفسار منه هل يعلم ذلك أم لا ؟ أو إرساله للمريض عبر الخاص بحجة المحافظة على أسرار المريضً ؟ أو المشاركة في العام ؟

الجواب : هذا يتبع القاعدة الفقهية ( المصالح والمفاسد ) فإن كنت ترى أن الأولى الحديث عبر الرسائل الخاصة فلا بأس إن كان الحديث عبر المنتدى العام سوف يؤدي إلى مفسدة شرعية ، وأحياناً قد تكون المصلحة الشرعية أن يظهر الأمر عياناً بياناً إن كانت المادة المطروحة تخالف في مجملها الكتاب والسنة والأثر ، والحديث يقع في المحذور أو البدعة أو المنكر ، ومن هنا كانت القاعدة الفقهية المذكورة هي التي تحتم على الإنسان أن يقدر المصالح والمفاسد وبناء على ذلك يتصرف ، والله تعالى أعلم 0

السؤال التاسع : هل وجود عدة إجابات من عدة أشخاص لحالة يحدث إرباك للمريض عن حالته ، وكيف نستطيع التمييز بين الغث والسمين من عدة إجابات ؟ما ذا نرد على المريض الذي يقول لا يستخدم من الآيات والأدعية في الرقية إلا ما ثبت صحته في صحيحي البخاري ومسلم ؟ حتى يبتعد عن الإشكال ؟

الجواب : نعم هذا هو الواقع الفعلي عند كثير من المعالجين ، ولذلك أنصح المعالجين في التركيز على ترسيخ العقيدة النقية الصافية لدى الحالات المرضية ، وكذلك زرع السلوكيات عندهم وهذا هو الأنفع بالنسبة للمرضى ، حيث أن المسائل المتعلقة بالرقية يكون فيها غلبة ظن ومن هنا الأولى التركيز على ما ذكر فهو أنفع للمريض ، والمشكلة أن كثير من الحالات المرضية عزفت عن الذهاب للرقية بسبب تعدد الآراء : فتارة تشخص الحالة بأنها سحر ، وأخرى أنها إصابة بالعين ، وثالثة إصابة بالصرع وهكذا ، ومن هنا نشأت ظاهرة خطيرة جداً وهي عزوف البعض عن الرقية وطلب العلاج والاستشفاء عند السحرة والمشعوذين ، نسأل الله العفو والعافية والسلامة في الدنيا والآخرة 0
أما بخصوص الشق الثاني من السؤال فمما لا شك فيه أن الالتزام بالرقية بالثابت والمأثور في السنة النبوية المطهرة هو الأولى ، ولكن لا يعني ذلك الالتزام بصحيحي البخاري ومسلم ، لأن الصحيح ليس في هاذين الكتابين العظيمين ، إنما نبحث عن الصحيح في كتب أهل السنة والجماعة ، فالالتزام بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر طيب ومحمود ، ولكن لا يعني هذا أن نمنع الآخرين من فعل ذلك ، والضابط في المسألة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( اعرضوا عليَّ رقاكم ، لا بأس بالرقية ما لم يكن فيه شرك ) ، فلا يجوز أن ننكر بأي حال من الأحوال على من يدعو ويعالج نفسه بالقرآن والسنة ولا يلتزم بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0