المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف ( وباء العصر أنفلونزا الخنازير ) !!!


wahid1
28-04-2009, 12:00 AM
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ميّز رب العزة البروتين الحيواني عن البروتين النباتي في قوله : ** أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ **البقرة61

ويتواجد البروتين الحيواني الحلال منه والمقوي الدافع للأمراض والذي يزيد القدرة والمناعة يتواجد في الأنعام المذللة والمحللة لنا بدلاً عن بقية الحيوانات المحرمة كالخنزير والسباع ويتواجد كذلك في الطيور المحللة لنا التي تخلو من المخالب وكذلك في جميع مخلوقات البحر سواء مصطادة أو ميتة. قال تعالى : ** وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ **الحج30.

و أهم أنواع الأنعام المحللة لنا : الضأن الحلال وسمي بالحلال عند أكثر العرب لأنه أكثر بركة ونماء وزيادة ولا يرعى في منطقة إلا وتزداد بالكلأ وممكن سمي حلال لأنه ما يحل به الحاج حجه بذبح المقلد منه لبيت الله الحرام وأجاد أحد المحدثين حينما دلل عليه في قوله تعالى {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **الأنفال69 . [/COLO]


[COLOR="blue"]واهتم العرب بتربيته اقتداءً بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : « يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ ». رواه بخاري ومسلم. قال تعالى في وصف كبش الفداء عن إسماعيل النبي : {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ **الصافات107 .


ولم يوصف حيوان غير الضأن في القرآن الكريم بالعظمة ولعظم شأن الضأن العربي عند الله رب العالمين ستره بالآلية وكساه بالصوف ليقيه برد الصحراء ليلاً وشتاءاً ولا يحتاج إلى ظلة أو غطاء بل وتدفئه إليته ويكفيه شرف أن جعله فداء ابن إبراهيم الخليل الأمّة الذي سمانا المسلمين من قبل.

ويعد لحم الضأن (الغنم البيضاء)عالمياً في الوقت الحاضر من أطيب اللحوم الحمراء على الإطلاق ومن أغلاها سعراً(أكثرها ربحاً ) والثاني في الترتيب بالنسبة للاستهلاك البشري بعد الدواجن في المرتبة الأولى - رغم جائحة الإنفلونزا- قال تعالى : {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ **الواقعة21 .



يليه في المرتبة الثالثة لحم البقر ومن ثم في المرتبة الرابعة والعياذ بالله لحم الخنزير (حسب مجلة Meat International) .

أما الخنزير فقد قال عنه الأعز من قائلين : ** أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ **الأنعام145.

والرجس أي الحرام ولقد علمنا الله المعلم الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {مقتبس من سورة الحديد3** أن جميع ما يدخل في لحم الخنزير هو حرام علينا ليس فقط نحن المسلمين وإنما جميع البشر لأن جميعهم مردّهم واحد ويضرهم واحد وينفعهم واحد ولأن هذا القرآن رسالته عالمية ولقد علمنا أن السر في تحريم لحم الخنزير هو الدهن الممتلئ به (Lard)الذي يصعب فصله عن لحم الخنزير وكل كيلو واحد من لحم خنزير يحوي تقريباً نصف كيلو دهن.

ولكن لماذا حُرّم دهن الخنزير الذي تسبب في تحريم لحمه وما ضرره؟ لقد ثبت أن دهن الخنزير الكائن المذيب الوحيد للستيرويدات الهرمونية التي هي من حيث التركيب دهون فلا يذوب في الدهون إلا الدهون ومن التراكيب المشابهة لهذه الدهون(الهرمونات الستيرويدية) الكوليسترول الضار المسبب لتصلب الشرايين ويتميز دهن الخنزير عن بقية الدهون بالنسبة العالية من الكوليسترول الضار وبالنسبة العالية من الهرمونات الستيرويدية والأخيرة مسؤولة كمحفزة لحدوث السرطانات .

وأركز على موضوع احتواء دهن الخنزير على الهرمونات الجنسية (الستيرويدات) الخربة والمعطلة جينياً ولماذا خربة جينياً لأن هذه الهرمونات الجنسية في غير الخنزير وضعها رب العزة لتنظيم الجنس اتجاه الجنس الآخر فالهرمونات الجنسية العادية تجعل صاحبها يميل نحو الجنس الآخر وتجعله يدفع أبناء جنسه عن جنسه المغاير الخاص به بشراسة وهو ما يسمى بالغيرة- المفقودة عند الخنزير لتعطل هذه الهرمونات الجنسية سواء الذكرية منها عند الذكر أو الأنثوية منها عند الأنثى ومن هنا نجد صفة الدياثة عنده وعند آكله لأننا نكتسب صفات ما نأكله وإذا قال قائل لما لا نأكل الأسود لنكتسب الشجاعة والقوة؟ ونرد عليه أن الأسد رغم غيرته المعهود لها إلا أن شجاعته ضارية وليست عقولة لذا أكله يكسبنا الضراوة والظلم ويبعدنا عن الحكمة فالإنسان وسط متعادل ما بين اللين والشدة يأكل النبات والحيوان لذا يسمى (Omnivarous)ولا يشبهنا في ذلك من الحيوان سوى الخنزير بينما الأسد وغيره من السباع(الهجام التي تسبع وتهجم) من آكلات اللحوم (carnvarous)وأما الضأن الحلال وغيره من الأنعام فتعتبر من آكلات الأعشاب (herbivorous).



التركيب المشترك الموجود في الهرمونات الستيرويدية والكوليسترول الضار



ومن المعروف عن الخنزير الطباع السيئة كالشراهة والقذارة وأنظره في حديقة الحيوان كيف يحب أن يتواجد في أماكن بوله وقذارته عكس كل الحيوانات واسأل عن عدد المرات التي تنظف فيها حجرته من أجل أن يروه الزوار في أحسن هيئة ولكن هيهات(والسبب في قذارته والبحث عن القذارة ليتوحل فيها سعيه للترطيب على نفسه فهو لا يمتلك الكثير من الغدد العرقية لذا يحتفظ بكثير من السموم في جسمه) . فهل نقبل على أكل هذه القذارة التي ثبت أنها معدية للبشر بـ 27 مرض مسؤول الخنزير لوحده عنها وهو وسيط لغيره لـ57 مرض في الإنسان منها 32 مرض عن طريق المخالطة المباشرة ومنها 28 عن طريق التلوث ومنها أكثر من 16 مرض عن طريق تناول لحمه مباشرة .وحسب المسبب الميكروبي ينقل الخنزير للإنسان 30 مرض طفيلي (ديدان وطلائعيات وطفيليات خارجية) و8 أمراض فيروسية (أخطرها في الوقت الحاضر مرض أنفلونزا الطيور الذي ثبت تورطه فيه واتهامه بشكل مباشر لكونه يساعد على تحوير عترة الفيروس وتطويرها من ضعيفة الضراوة إلى عالية الضراوة ومن الطور الحيواني ليصبح فيروس بشري له مستقبلات موجودة في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان تتعرف عليه فيصيبها)وأكثر من 15 مرض بكتيري و3 أمراض فطرية .

وإذا قال قائل نستطيع تخليص هذا الخنزير من جميع الأمراض التي يصاب بها (عددها 450 مرض) سواء التي يقع ضررها عليه لوحده أو التي ثبت أنها تعدي الإنسان وذلك بتعريض الخنزير للإشعاع وبالتالي لن يضرنا هذا الخنزير أو نستطيع زيادة مقاومة جينات هذا الحيوان أو تحصينه فنقول له أن الميكروب أقل ضرراً من الإشعاع المسرطن و الجينات المعدّلة وراثياً خاصة في البروتين الحيواني فالزم بالتحريم فهو (رب الخلق أجمعين) أعلم بما يضرك وينفعك ولقد وجه لك رب العزة رسائل عديدة عبر شرائعه المنزلة تباعاً تصدق بعضها الأخرى انتهاءً بشريعة القرآن فهل أنتم منتهون .





ويصاب الإنسان بـ10 أمراض غذائية من تناول لحم الخنزير والسبب في ذلك أن لحم الخنزير ثقيل عسر الهضم حيث يحول توزع الدهن المسؤول عن عسر الهضم بين أليافه دون هضمه بسهولة فضلاً عن أن بروتين لحم الخنزير مسبب للتحسس بشكل كبير ويعتبر لحم الخنزير الأقل احتواءً على الجلايكوجين (مولد السكر) ومن الأكثر احتواءً على مادة البولينا (اليوريا) وبالتالي يساعد ذلك أنواع كثيرة من الجراثيم للنمو عليه حيث أنه عادة عند حدوث التيبس الرمي بعد ذبح الحيوان يحدث حموضة بسيطة سببها البكتيريا النافعة(microflora)الموجودة بالأصل في الحيوان (ومنها (acidophilusالتي تتشبع في اللحم وتستهلك هذا الجلايكوجين ومن ثم ترمي بإفرازاتها الحامضية (فضلات البكتيريا النافعة) في اللحم لتحول هذه حموضة هذه الافرازات فيما بعد دون نمو كل أنواع الجراثيم وخاصة الضارة منها.



أما دهنه المخزن في لحمه وتحت جلده الملاصق له والذي يصعب فصله فهو زيتي القوام لذا يعملون منه shorteningحيث أنه قابل للأكسدة بنسبة عالية على درجة أقل من 14ْم بعكس بقية الدهون التي تحفظ على هذه الدرجات والسبب في ذلك احتواء دهن الخنزير أحماض دهنية غير مشبعة بنسبة 62% ودهن الخنزير قابل للتزنخ لأنه يحوي بعد الذبح على أكثر من 2% من الأحماض الدهنية الحرة وثبت بالتقارير الطبية أن لحم الخنزير ومن ورائه دهنه (لأنه السبب حيث يحوي نسب عالية من الكبريت) مسرطن لـ 6 مواقع في الجسم البشري (القولون والثدي والبروستاتا والرحم والبنكرياس والمرارة) .

وللعلم أقرب لحم للحم الخنزير من حيث الطعم لحم الكلاب والقطط التي يمتنع ويتقزز الغرب عن تناولها ولها نفس التركيب تقريباً(وهذا يفسر النسبة العالية لعدد خنازير التربية في شرق أسيا ).



لقد أحل الله لحم الضأن وبارك الله فيها وجعل فيها الخير للإنسان


موضوع بحثي المقارنة بين أعداد الضأن الحلال والخنزير الحرام وكيف أن الحلال مبارك به وقد يذهب ولكن الخنزير الحرام مسحوق يذهب هو ويذهب معه أهله . فرغم قلة تكاثر الضأن وقلة ناتجه (مولود واحد سنوياً ) يبارك الله فيه وفي أعداده محلياً وعالمياً رغم احتلاله المرتبة الأولى عالمياً من حيث استهلاك ورغبة اللحوم الحمراء بينما الخنزير فترتيبه بالنسبة لاعتباره لحوم حمراء أو بيضاء عند الطبخ فترتيبه عالمياً في الوقت الحاضر في المرتبة الرابعة ورغم قلة استهلاكه وكثرة توالده وكثرة ناتجه (كمعدل 45 خنوص سنوياً) إلا أن الله لا يباركه ولا يبارك أعداده وحسب الإحصاءات العالمية وما ينطبق على الخنزير ينطبق على أعداد القطط والكلاب فتوالدها كثير وغير مرغوبة للأكل عند الغالب(باستثناء شرق أسيا) ولكن أعدادها قليلة جداً ولما ذلك؟ لأن الله لا يباركها ولا يزكيها .

جدول (1) : معدل التناسل لبعض الحيوانات
الحيوان
نوع الشبق
فترة الولادة احتمالية التكاثر سنوياً
عدد الناتج في كل ولادة
معدل الناتج السنوي الكلي

باليوم
بالشهر

ضأن
موسمي (آخر الصيف)
148
5
1
1
1

ماعز
موسمي (آخر الصيف)
150
5
1
1-3
2

بقر
عديد
281
9
1
1
1

إبل
أحادي وبتحفيز وجود الذكر
410
~16
1أو 0
1
0.5

دواجن
عديد
21(فترة حضانة بيض التفقيس)
~1
360
1
~288(لأن نسبة التفقيس~ 80%)

كلاب
أحادي بأي وقت في السنة
65
2
1
7-14
10

قطط
موسمي(آخر الشتاء) وبتحفيز وجود الذكر
63
2
1
7-14
10

خنزير
عديد
114
~4(3 شهور و3 أسابيع و3 أيام)
3
10-20
45


وجه المقارنة بين الضأن الحلال والخنزير الحرام هذه المرة بالأرقام وحسب الإحصائيات العالمية لأعداد الضأن الحلال المبارك به والحرام الذي تحسبه كثير ولكنه ممحوق {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ** المائدة100

جدول (2)أعداد بعض الحيوانات حسب الكتاب السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة FAO(1997)

بالمليار(1.000.000.000)

الضأن
الماعز
البقر
الإبل
دجاج
بط
حبش
الخنزير

1.273724
0.574181
1.284189
0.017019
11.279
0.58
0.259
0.864096


وكان المتوقع حسب الجدول السابق أن تكون أعداد الخنازير أكثر بسبب كثر الناتج الكلي السنوي ولكن لأن البركة فيه معدومة فتبين السبب في تناقص عدده وانظر للعدد الكبير للضأن وإذا كان هناك احتمال الخطأ نحو الزيادة في التعداد فالأولى أن يكون الخطأ واضح في الأوزان الصغيرة وفي عديد الولادة كالخنزير وليس في الضأن .

وقد يعلل البعض هذا الفارق في العدد بين الضأن والخنزير بسبب موت كثير من المواليد عند الولادة أو قبل الفطام ولكن هذه المعلومة تعمم على الأغنام أيضاً ونقول أنه لا ننسى أن احتمال الموت قبل الفطام يصبح كبير عند أحادي الإنتاج أكثر منه عند عديد الإنتاج كالخنزير وبالتالي تأتي الزيادة والنماء والبركة في الضأن آية من آيات الرحمن ويجب التفكر بها .

ولو أحصينا من الجدول السابق عدد الأنعام (الضأن والماعز و البقر والإبل ) والتي أحلها الله لنا عوضاً عن الخنزير المحرم فنجدها أكثر من 3 مليار راس ولو أحصينا

**َلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ** الواقعة21

أي لو أحصينا مجموع الدجاج والبط والحبش (الرومي) لوجدنا ما يقرب الـ 12 مليار طير بواقع 43 مليون طن لحم فلما نترك كل هذا الحلال ونخضع للقليل المحرم وهو الخنزير الرجس ولم أتطرق في الحساب إلى بقية أنواع البروتين الحيواني كبيض المائدة ولبن الأبقار أو حتى الأسماك . {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ **البقرة173


قذارة الخنزير الجالبة لمن هب ودب من الجراثيم


جدول (3) : أعلى 11 دولة في إنتاج الأنعام مقارنة مع إنتاج الخنزير بالمليون حسب إحصاء FAO(1997)



الترتيب
الضأن
الماعز
البقر
الإبل
الخنزير



الدولة
الإنتاج السنوي


الدولة
الإنتاج السنوي


الدولة
الإنتاج السنوي


الدولة
الإنتاج السنوي


الدولة
الإنتاج السنوي


الصين
140
الصين
164
الهند
197
الصومال
6.1
الصين
468


استراليا
122
الهند
120
البرازيل
163
السودان
2.9
أميركا
57


إيران
52
باكستان
47
الصين
117
الهند
1.5
البرازيل
37


نيوزيلندا
47
بنجلادش
34
أميركا
101
موريتانيا
1.1
ألمانيا
24


الهند
46
إيران
26
الأرجنتين
52
باكستان
1.03
روسيا
23


بريطانيا
42
نيجيريا
25
روسيا
40
اثيوبيا
1
إسبانيا
18.01


تركيا
34
السودان
16.9
اثيوبيا
30
كينيا
0.8
بولندا
18


باكستان
31
إثيوبيا
16.8
المكسيك
27
تشاد
0.6
فيتنام
17.5


جنوب أفريكا
29
إندونيسيا 14
كولومبيا
26.3
السعودية 0.4
الهند
15.4


روسيا
26
الصومال
13
استراليا
26.2
النيجر
0.392
المكسيك
15


السودان
23
البرازيل
11
بنجلادش
24
منغوليا
0.390
فرنسا
14.9


ومن الجدول السابق احتلت الصين المرتبة الأولى في إنتاج الضأن والماعز والخنزير ومعروف لدينا لما ذلك؟ للكثافة السكانية العالية التي تتواجد على أرض الصين واحتلت السودان البلد العربي في الجدول المرتبة 11 عالمياً بالنسبة للضأن والمرتبة 7 بالنسبة للماعز والمرتبة الثانية عالمياً في إنتاج الإبل بعد الصومال وعلى المستوى الإسلامي جاءت إيران في المرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة للضأن والباكستان في المرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة للماعز وأترك الجدول لكم لبقية المقارنات ولكن أركز على آخر عمودين واللذين يختصان بالخنزير :

أكثر دولة في العالم فيها أكثر تعداد للخنازير هي الصين (مركز الديانة البوذية والكنفوشيوسية والطاوية ) يليها أميركا (وتمثل مركز الديانة البروتستنتية في العالم) ومن ثم يليها البرازيل (أكبر بلد نصراني كاثوليكي في العالم) ويليه في تعداد الخنازير ألمانيا (ثالث مركز بروتستني في العالم بعد بريطانيا ) ومن ثم روسيا (أكبر بلد نصراني أرثوذكسي) وبقية المراتب الإحدى عشر تتوزع بين بلدان لاتينية (كاثوليك) أو أرثوذكسية أو بوذية ونستثني المرتبة الثامنة للهند(الممثل المركزي للديانة الهندوسية) -- فانظر للمراتب الأولى في العالم في تربية الخنازير إما كافرون برسالات الأنبياء وإما ضالون يحيدون عن الحق وهم يعلمون (سواء من دينهم أو من خلال علومهم المتطورة ) علماً أن الخنزير مُحرم في الرسالات السابقة ومنها التوراة المعتمدة من قبل اليهود- والنصارى(وخاصة السبتيون) وهو محرم حتى في الهندوسية والبوذية والكنفوشيوسية.

وللأسف جاءت إندونيسيا (أكبر دولة إسلامية) في المرتبة ( 20 ) بالنسبة لتعداد الخنزير وللعلم فإن الخنزير يتواجد في 38 دولة إسلامية من أصل 56 دولة إسلامية أو عضو في المؤتمر الإسلامي (وغالب الدول التي تربي الخنازير تقع في أفريكا). قال تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ **الحديد16 .

أخوتي في الله إياكم ونفسي من أكل هذا الرجس اللعين ومن فعلها فليسأل الله العافية وليتوب من قريب قال تعالى : {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً **النساء

17

فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فليأكل لقمة أو لقمتين فقط لسد قليل من الجوع ولا يشبع خوفاً من خزنها لبنة خنزيرية في بناء جسم الإنسان فلقد ثبت أنه يحدث تفاعلات كيميائية في هضم وامتصاص دهن الخنزير(وكل الدهون الحيوانية تعتبر مركبات تتركب من وحدات عديدة في كل وحدة واحدة ثلاثة جليسرايد) تجعله يتحلل إلى أحماض دهنية وجليسرولات يتم تركيبها فيما بعد بنفس البناء الأولي الخنزيري والذي هو مشابه لدهن الإنسان .

والسبب في تركيب الجسم لنفس التركيب السابق عسر هضم دهن الخنزير بعكس الضأن والبقر (آكلات الأعشاب ) حيث أن الأحماض الدهنية الغير مشبعة الكثيرة في دهن الخنزير (تحوي روابط ثنائية أو ثلاثية بحاجة إلى تكسير للوصول إلى الثبات) موجودة على ذرة الكربون الأحادية والثلاثية لجزيء الجليسرايد يتم تفاعلها في الجسم في الاثني عشر بعد افراز الصفراء من المرارة وجعله دهن مستحلب ومن ثم إضافة عصارة البنكرياس ليتم التكسير الكلي للدهن ولكن يفشل التفاعل ويفشل التكسير الكلي للأحماض الدهنية حيث يظل جزء من دهن الخنزير هو بالأصل مشبع(يحوي روابط أحادية قوية) موجود على ذرة الكربون الثنائية(الوسطى) والذي لا يتفاعل فيترسب الدهن الخنزيري كما هو في جسم الإنسان ووجد أن دهون الضأن تتجمع فيها الأحماض الدهنية الغير مشبعة القابلة للتفاعل على ذرة الكربون الثانية في مركب الجليسرايد المتحلل من الدهن الكلي وهذا التركيب يسمح بتفكك الجليسرايد وإعادة تركيبه بصيغة بشرية جديدة قوية يتم بسهولة الاستفادة منها لسهولة هضمه ويتم فيما بعد تخزينه بصورة بشرية .



** فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى9 سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى10 وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى11**سورة الأعلى ?

القصواء
01-05-2009, 11:14 AM
جزاك الله خيرا أخي على موضوع القيم الذي يعتبر يناقش
مرض الساعة الذي تضج به فضائيات العالم ..


وإليكم هذه الإضافة وأتمنى ان تعم بها الفائدة ..

نصراني يسأل عن سبب تحريم لحم الخنزير
لماذا يحرم الإسلام الخنزير ، مع أنه مخلوق من مخلوقات الله ؟ ولماذا خلق الله الخنزير إذاً ؟!.

الحمد لله

أولا :

لقد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا ، قال تعالى : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) الأنعام/145

ومن رحمة الله تعالى بنا ، وتيسيره علينا ، أنه أباح لنا أكل الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث ، قال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157

فنحن لا نشك لحظة أن الخنزير حيوان خبيث قذر ، فإن أكله مضر بالإنسان ، ثم هو يعيش على الأوساخ والقاذورات ، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله ، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه .

ثانيا :

وأما أضرار أكل الخنزير على جسم الإنسان ، فقد أثبت الطب الحديث جملة منها :

• يعد لحم الخنزير من أكثر أنواع اللحوم الحيوانية التي تحتوي مادة الكوليسترول الدهنية ، والتي تقترن زيادتها في دم الإنسان بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين. كما أن تركيب الأحماض الدهنية في لحم الخنزير تركيب شاذ غريب يختلف عن تركيب الأحماض الدهنية في الأغذية الأخرى، مما يجعل امتصاصها أسهل بكثير من غيرها في الأغذية الأخرى وبالتالي زيادة كوليسترول الدم .

• يساهم لحم الخنزير ودهنه في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم .

• يسبب لحم الخنزير ودهنه الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.

• يسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.

• يسبب تناول لحم الخنزير الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية.

وتتمثل أهم مخاطر تناول لحم الخنزير في احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية وتسمى تينياسوليم التي يصل طولها إلى 2-3 متر. ويؤدي نمو بويضات هذه الدودة في جسم الإنسان فيما بعد إلى الإصابة بالجنون والهستيريا في حال نمو هذه البويضات في منطقة الدماغ ، وإذا ما نمت في منطقة القلب فإنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات قلبية ، ومن أنواع الديدان الأخرى التي تتواجد في لحم الخنزير دودة التريكانيلا الشعرية الحلزونية المقاومة للطبخ والتي قد يؤدي نموها في الجسم إلى الإصابة بالشلل والطفح الجلدي .

ويؤكد الأطباء أن أمراض الديدان الشريطية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنجم عن تناول لحم الخنزير، وتتطور في الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، وتنضج خلال شهور عدة لتصل إلى دودة بالغة، يتألف جسمها من حوالي ألف قطعة، ويصل طولها إلى ما بين 4 - 10 أمتار، وتعيش وحيدة في أمعاء الإنسان المصاب وتخرج بيضها مع البراز. وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية. وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين (ب12)، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج ، أو حتى حدوث الشلل .

ويسبب تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً أيضا الإصابة بالديدان الشعرينية ، وعندما تصل هذه الطفيليات إلى الأمعاء الدقيقة تخرج يرقات كثيرة بعد 4 إلى 5 أيام لتدخل إلى جدار الأمعاء ، وتصل إلى الدم ومنه إلى معظم أنسجة الجسم، وتمر اليرقات إلى العضلات وتشكل كيسات هناك. ويعاني المريض من آلام عضلية شديدة، وقد يتطور المرض إلى حدوث التهاب السحايا، والدماغ ، والتهاب عضلة القلب والرئة، والكليتين، والأعصاب ، وقد يكون المرض مميتاً في حالات قليلة .

ومن المعروف أن هناك أيضا بعض الأمراض الخاصة بالبشر ، لا يشاركهم فيها من الحيوانات إلا الخنزير، ومن ذلك الروماتيزم، وآلام المفاصل، وصدق الله العظيم إذ يقول : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" البقرة/173 .

فهذه بعض أضرار أكل الخنزير ، ولعلك بعد الوقوف عليها لا تستريب في تحريمه ، وإننا لنأمل أن يكون ذلك الخطوة الأولى لهدايتك إلى الدين الحق ، فلتقف ، ولتبحث ، ولتنظر ، ولتتأمل ، بعدل وإنصاف وتجرد لمعرفة الحق واتباعه واسأل الله تتعالى أن يهديك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة .

على أننا لو لم نعلم في أكل الخنزير مضرة ولا أذى ، فهذا لا يغير من إيماننا بتحريمه شيئا ، ولا يضعف من تركنا له ، ولتعلم أن آدم عليه السلام إنما أخرج من الجنة لأجل أكلة أكلها من الشجرة التي نهاه الله عنها ، وما علمنا عن تلك الشجرة شيئا ، ولا كان آدم في حاجة إلى أن يبحث في سبب تحريم الأكل منها ، بل كان يكفيه ، كما هو يكفينا ويكفي كل مؤمن ، أن يعلم أن الله حرم هذا .

وانظر حول بعض الأضرار المترتبة على أكل لحم الخنزير : أبحاث المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي ، ط الكويت [ 731 وما بعدها ] ، وأيضا : الوقاية الصحية في ضوء الكتاب والسنة ، لؤلؤة بنت صالح [ 635 وما بعدها ] .

على أننا نعود فنسألك أنت أيها السائل :

أليس الخنزير محرما في العهد القديم الذي هو شطر كتابكم المقدس :

** لا تأكل رجسا ما ؛ هذه البهائم التي تأكلونها ... والخنزير لأنه يشق الظلف ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، فمن لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا ** [ سفر التثنية 14/3-8 ونحوه في سفر اللاويين 11/1-8 ] .

وتحريم الخنزير على اليهود لا يحتاج إلى أن ننقل دليلا عليه ، فإن كنت في شك ، فاسأل القوم يخبروك لكن الذي نظن أننا نحتاج إلى تنبيهك عليه هو بعض ما جاء في كتابكم المقدس أيضا ، لكن في عهده الجديد الذي يقول لكم إن أحكام التوراة ثابتة في حقكم ، لا يمكن أن تتغير ؛ أليس فيها أن المسيح قال :

** لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس ، أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض ، بل لأكمل ؛ فإني الحقَّ أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف أو نقطة واحدة من الناموس ، حتى يكون الكل ** [ متى 5/17-18 ]

ومع أننا لا نحتاج مع هذا النص إلى أن نبحث عن حكم آخر للخنزير في العهد الجديد ، فإننا نزيدك هنا نصا آخر قاطعا في نجاسة الخنزير وخبثه :

** وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت ، فخرجت الأرواح النجسة ، ودخلت في الخنازير ** [ إنجيل مرقس 5/11-13 ] وانظر نصوصا أخرى في استقذار الخنازير ، واحتقار من يقوم برعيها [ متى 67 ، رسالة بطرس الرسول الثانية 2/22لوقا 15/11-15 ]

فلعلك تقول هذا نسخ ، فقد قال بطرس ، أو قال بولس ؟!!

وهكذا يبدل كلام الله ، وتنسخ التوراة ، وينسخ كلام المسيح الذي أكد لكم أنه ثابت ثبوت السماء والأرض ، يبدل كل هذا وينسخ بكلام بولس أو بطرس ؟!

فلنفرض أنه صادق ، وأن تحريمه قد نسخ حقيقة ، فما تنكرون أن يكون حراما في الإسلام كما كان عندكم أول مرة ؟!

ثالثا :

وأما قولك :إذا كان أكله محرما ، فلماذا خلق الله الخنزير إذاً ، فلا نحسبك جادا فيه ، وإلا فإننا نسألك لماذا خلق الله كذا وكذا من الأشياء المؤذية ، أو المستقذرة ، بل نسألك لماذا خلق الله الشيطان ؟!

أليس من حق الخالق أن يأمر عباده بما يشاء ، ويحكم فيهم بما يريد ، لا معقب لحكمه سبحانه ، ولا مبدل لكلماته ؟

أليس من واجب المخلوق العابد أن يقول لربه ، كلما أمره بشيء : سمعنا وأطعنا ؟

( قد يلذ لك مذاقه ، ويستهويك أكله ، ويتمتع به من حولك ، لكن ألا تستحق الجنة منك أن تضحي ببعض ما تشتهيه نفسك ؟ ).



الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/ar/ref/12558/الخنازير

القصواء
01-05-2009, 11:58 AM
السلام عليك شيخنا الفاضل

لقد طُرِح عليّ سؤال من مسيحي قال لي : لماذا المسلمون لا يأكلون لحم الخنزير ؟ وما هي الأسباب ؟ هل لأنه حرام ، أم يوجد فيه أمراض ؟

وشكرا جزيلا على هذه الخدمة التي تقدمونها للمسلمين

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

أولاً : الشريعة الإسلامية جاءت بتحقيق مصالح العباد في دِينهم ودُنياهم وبتكميلها ، كما جاءت بتقليل المفاسد وإعدامها .

فلا يُؤمَر بشيء في الشريعة الإسلامية إلا ومصلحته مُتحققة أو راجحة ، ولا يُنهَى عن شيء إلا ومفسدته مُتحققة أو راجحة .

والله سبحانه وتعالى أباح لِعباده الكثير من الطيبات وحرّم عليهم الخبائث .قال ربنا تبارك وتعالى في صِفة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) .

ثانياً : بالنسبة للخنـزير ، ففيه أضرار بالغة يُدركها الذين يأكلونه قبل غيرهم ! وقد حدثني بعض أبناء المسلمين الذين يُقيمون في أوربا ، قال : سألتنا مرّة مُدرِّسة : لماذا لا تأكلون لحم الخنـزير ؟ قال : فقلنا لها : انظري إلى ساقيك وسوف تعرفين الجواب !

يقول : فنظرت إليهما ، ثم أطرقتْ خجلاً لما رأت آثار كثرة أكل لحم الخنـزير ، وقد ظهرت بعض العروق بارزة ، وظَهَر تعرّق في عضلات ساقيها !

ثالثاً : أثبت الطب الحديث ضرر أكل الخنـزير ، وذلك الضرر لا يُمكن أن يُزال ، بدليل ما توصّل إليه الطب اليوم ولا زالوا يعترفون أن لحم الخنـزير ضار ، وضرره مُتحقق !

وضرره راجع إلى كونه الحيوان الوحيد الذي يأكل رجِيعه ومُخلّفاته . وكنت قرأت قبل سنوات موضوعاً عن أضرار أكل لحم الخنـزير ، أسوق طرفاً منها :

وعموماً يمكن إيجاز أهم أضراره فيما يلي :

1 - كثرة الديدان في لحم الخنزير ، ومنها دودة ( تينيا سويلم ) التي تنتقل للإنسان وتسبب مغصاً وإسهالاً وقيئاً ، وأحياناً تنتابه نوبات صرعية وتشنجات عصبية قوية ، وكثيراً ما تتلف العين أو بعض أجزاء المخ فتفسدها فيحدث شلل للمريض ، والإصابة بها تنتشر في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

2 - لحم الخنزير ينقل مرض ( التريخينا ) الذي تنتج عنه آلام شديدة والتهابات عضلية مؤلمة تدعو إلى انتفاخ النسيج العضلي وصلابته وتكون نتيجة ذلك الأورام التي تمتد بطول العضلات ، ويصاب بهذا المرض حوالي 47 مليون شخص بالولايات المتحدة ،

ونسبة الوفاة به30%. 3 - كثيراً ما يأكل الخنزير الفئران الميتة التي غالباً ما تكون عضلاتها مكاناً لأجنة دودة تسمى ( تريكينا اسباير المن ) ، وعند انتقالها للإنسان يصاب بمرض شديد فترتفع حرارته ويعتريه إسهال وقيء وتلتهب جميع عضلاته فلا يقدر على تحريكها ، ويصير لمسها مؤلماً ولا يقوى على تحريك عينيه ، ويصعب عليه التنفس لالتهاب عضلاته ، حتى يموت.

4 - لحم الخنزير أعسر اللحوم هضماً باتفاق العلماء ، وذلك لأن أليافه محاطة بخلايا شحمية عديدة أكثر من الحيوانات الأخرى المباح أكلها ، وهذه الأنسجة الدهنية والتي ترتفع بها الأحماض الدهنية المشبعة خاصة حمض ( البالمتيك ) تحول دون العصير المعدي فلا تسهل عليه هضم المواد الزلالية للعضلات فتعب المعدة ويصبح الهضم عسراً.

5 - يحذر الأطباء من تناول منتجات الخنزير لأنها تسبب الأمراض التالية :

أ - الالتهاب المخي السحائي وتسمم الدم : بسبب الميكروب السبحي الخنزيري الذي اكتشف عام 1967م ، ومن كتب له الإفلات من الموت بهذا المرض أصيب بالصمم الدائم وفقدان التوازن ( الترنح ) .

ب - الدوسنتاريا الخنزيرية ( البلانتديازس ) : تسبب إسهالاً للإنسان دوسنتاريا مصحوبة بمخاط ودم مع ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يثقب القولون فتحدث الوفاة .

ج - انفلونزا الخنزير : كان أخطر وباء أصاب العالم من هذا المرض عام 1918م حيث قُتل حوالي 20 مليون نسمة ، وقد خافت أمريكا عام 1977م من هذا الوباء الذي أطل برأسه ، وصَدَرَ أمر بتطعيم كل أمريكي بالمصل الواقي من هذا المرض ، وتَكَلَّف برنامج التطعيم حوالي 135 مليون دولار.

د - التسمم الغذائي الخنزيري : يَحدُث بسبب سرعة تحلل وفساد لحم ودهن الخنزير بفعل الجراثيم إذا تُرِك ولو لمدة قصيرة من الوقت دون تبريد.

هـ - ثعبان البطن الخنزيري (الاسكارس) : اكتشفت إصابة الإنسان بهذا المرض في صيف عام 1982مفي جنوب الولايات المتحدة بسبب التعرض المباشر للخنزير أو أكل المواد الملوثة ببرازه.

و - دودة المعدة القرصية : تنتقل من الخنزير إلى الإنسان وتسبب حدوث إسهال والتهاب المصران الغليظ (40% من سكان ولاية آسام في الهند مصابون به) .

ز - دودة الرئة الخنزيرية : تعيش في رئة الخنزير وتنتقل منه للإنسان .

حـ - الدوسنتاريا الآميبية الخنزيرية : تحدث بسبب نقل العدوى للإنسان من الخنزير.

اعتقاد خاطئ : يقول رئيس قسم التغذية والكيمياء بكلية الطب في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية :

1 - يظن البعض أنه لو طبخ الخنزير فإن خطر مرض الدودة الوحيدة (تينيا سويلم) يزول ، والحقيقة هي غير ذلك فقد أجريت عدة تجارب على 24 حالة مرضية وتبين أن 22 حالة منها كان سببها لحم الخنزير المطبوخ.

2 - يعتقد بعض الناس أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة ، ولذا فإنه صالح للتخلص من الكوليسترول وبالتالي فهو صالح للنوبات القلبية كما يَدّعون ، والحقيقة أنه وإن كان دهن الخنزير فيه نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة فإن هذه الأحماض موجودة على موضع واحد وثلاثة من الجلسريد ، ولذلك فإنها لا تتحول ولا تهضم واسطة العصارة البنكرياسية ولكن الجسم يمتص هذه المواد وتترسب فيه على أساس أنها دهون خنزير ولا يمكن الاستفادة منها.

3 - ومنهم من يعتقد أن لحم الخنزير مُفيد ومغذٍّ ولذلك يجب على المرء أن يستمر في أكله كمصدر للبروتين الحيواني ، والحقيقة أن لحم الخنزير يحتوي على بروتين حيواني ولكن كما يقول الدكتور (أ.س باريت ) في كتابه : (أمراض أطعمة الحيوانات) فإن لحم الخنزير هو أصعب اللحوم هضماً ، وهذا يعني أن القيمة البيولوجية والغذائية له قليلة جداً أي أن الإنسان يدفع ثمن اللحم الغالي ولا يستفيد منه .

4 - يقول بعض الناس : إن تحريم الخنزير جاء في الجزيرة العربية لأسباب صحية ! أما اليوم فإن الخنزير يعيش في بيئات وتحت شروط صحية ، لكن الحقيقة أن الخنزير بطبيعته حيوان قذر ونجس ، وهو يعيش دائماً في المناطق الموبوءة والنجسة وأماكن القاذورات ليعيش عليها ، كما أنه يتبع الماشية وبقية الحيوانات كي يأكل مما يتساقط منها دماً وبرازاً.

5 - يقول البعض : جاء تحريم الخنزير في الجزيرة العربية لأنها صحراء قاحلة وحارة ، وهذا يعني أن الناس الذين يعيشون في الصحراء فقط يصيبهم الإسهال واضطرابات القناة الهضمية ، بينما لا يصيب الذين يعيشون خارج الجزيرة العربية أية اضطرابات

والجواب على هذا : أن الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي تتداخل دهون لحمه بشكل عالٍ ، وليس هناك أية وسيلة لفصل دهنه عن لحمه ، وإن ارتفاع نسبة الدهون في الأطعمة يسبب الإسهال في الطقس الحار ولكنه أيضاً يسبب أمراضاً أخرى مثل القلاع (بثور في الفم) وفي مناطق أخرى ، خاصة انخفاض كمية الكالسيوم في الجسم حيث تصبح عظام الأسنان معرضة للإصابة بالكسر بسرعة .

رابعاً : بعد هذا كله يُعلَم حِكمة التشريع الرّباني .

كما يُعلَم معه أن هذا التشريع الذي نزل قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ، ليس من عند البشر ، بل هو من عند رب العالمين ، فالخنـزير لم يكن معروفا عند العرب ، ولا هو من حيواناتهم ، كما لم يكن لديهم من الطب ما يكشف هذه الحقائق ..

ومع ذلك نـزل هذا التشريع في ذلك الوقت .

خامساً : حول كلمة ( مسيحي ) هذه تسمية خاطئة للنصارى ، فإن المصطلح الشرعي الذي جاء في الكتاب والسنة تسميتهم ( نصارى ) .

وهذا سبق بيانه هنا

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2711

القصواء
01-05-2009, 12:07 PM
- ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟ \

هو مرض يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام. والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم 'إتش 1 إن 1' h1n1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر.

وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض.

- هل ينتقل الفيروس إلى البشر؟

ثبت انتشاره بين البشر على إثر التحذيرات التى أطلقتها منظمة الصحة العالمية اليوم من القاهرة، بعد ثبوت تحور الفيروس وانتقاله من إنسان إلى إنسان.


- ما وراء انتشار الفيروس هذه المرة؟

لا يعرف الباحثون حتى الآن سبب انتشاره على هذا النحو. فغالباً ما كان الناس الذين يصابون به جراء انتقال العدوى من الخنازير إليهم. على سبيل المثال، المزارعون الذين يصابون بالمرض جراء انتقاله من الخنازير إنما يأتي نتيجة الاحتكاك المباشر معها.

- ما هي أعراض انفلونزا الخنازير؟

إن أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال.

- كيف ينتشر الفيروس؟

ينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.

- لماذا انتشار المرض يثير المشاكل؟

يشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر. ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته.

- هل يمكن أن يصبح فيروس انفلونزا الخنازير قاتلاً؟

مثل الانفلونزا العادية، يعمل فيروس انفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.

- ولكن، ألم تُهلك ليست الانفلونزا العادية الكثير من الناس؟

بالفعل، فإن الانفلونزا العادية تودي بحياة ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف شخص سنوياً، إلا أن ما يثير قلق المسؤولين هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة بين الناس، فيما لا تتوفر مناعة طبيعية لديهم، كما لا يتوافر علاج له، حيث يستغرق تطوير العلاج شهوراً عديدة.

- هل حدث أن اندلع المرض في وقت سابق؟

وقعت إصابات بالمرض بين عام 2005 ويناير/كانون الثاني 2009، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض.

وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا.
وفي عام 1988، أصيب سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع.
وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة.

- ماذا عن تفشي الانفلونزا وتحوله إلى وباء؟

في عام 1968، تفشى فيروس 'انفلونزا هونغ كونغ' وأدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس 'الانفلونزا الإسبانية' وأدى إلى وفاة 20 مليون إنسان.

- كيف يمكن التحصن ضد الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير؟

لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.

- هل هناك علاج للفيروس؟

لا يوجد لقاح للفيروس، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الانفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الانفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة، وقد ذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري اليوم فى القاهرة أن المكتب الإقليمي لديه 300 ألف جرعة من علاج التاميفلو مخزنة فى دبى لمواجهة أى احتمالات طارئة فى دول المنطقة
وحول الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض، قالت المنظمة إن بعض البلدان تمتلك أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأدوية تنقسم إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).

القصواء
01-05-2009, 12:12 PM
أخوتي الكرام ..

هذه الخطبة وجدتها معبرة كثيرا عمَا آل إليه حال أرضنا وما تعانيه من انتشار للأوبئة
ولأمراض ..وآخرها ما يسمى

( بأنفلونزا الخنازير ) ..

هذا الوباء الذي انتشر في الدول التي تعتني بهذا الحيوان القذر وتنشئ له المزارع ..وتتغذى على لحومه التي
حرمها الله .. الكفر بما أتى به الله يورث الاوبئة للأرض ..ودمار للبشر ..

سبحان الله .. هذه المصائب عبرة وعظة لكل لبيب ..يتفكر في تلك السفينة التي نركبها مع أصناف من البشر
وللأسف كلٌ يحمل معوله لينخر في الجزء الخاص به من السفينة ..

وهاهي السفينة تترنح بما فيها من مؤمن يحاول قدر الإمكان إرساء شرع الله ..وكافر يتحدى العقل وينسف
كل حقيقة واضحة وضوح الشمس ..

إليكم هذا الموضوع الذي يناقش ما آل إليه حالنا في الأرض !!!!!!!!!!!!!

أنفلونزا الذنوب (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=27443)

القصواء
01-05-2009, 12:21 PM
لم يشهد العالم انتشار وباء منذ أكثر من أربعة عقود، بعد تفشي أنفلونزا "هونغ كونغ" التي فتكت بقرابة مليون شخص حول العالم عام 1968، إلا أن "أنفلونزا الخنازير" يفرض تساؤلات حيال إمكانية انتشار المرض كوباء، دفع المختصون لوضع فرضيات مستقبلية حال حدوث ذلك، وما هي الخطوة المقبلة.

وتبدو منظمة الصحة العالمية أكثر حذراً في التكهن بإمكانية انتشار "أنفلونزا الخنازير" كوباء، إلا أن خبراء الأوبئة والصحة وضعوا تصوراتهم لما سيكون عليه الوضع، حال حدوث ذلك، واستناداً على تجارب سابقة، وهي كالتالي:

سيتفشى المرض من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18 شهراً إلى 24 شهراً، وسيصاب بعدوى الفيروس ثلث البشرية.

وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، سينشدون الرعاية الطبية، ونحو 30 مليون قد تستدعي إصابتهم دخول المستشفيات.

وبالاستناد إلى بيانات الوباء الأخير، وعدد سكان الأرض، في الوقت الراهن، ستفتك "أنفلونزا الخنازير" بسبعة ملايين شخص.



وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك: "ستكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وستغلق المدارس والشرطات، وتبدو المطارات مهجورة."

ويرى الخبراء ان المؤسسات الطبية ستنهار جراء الضغط، ونقص أعداد الكوادر الطبية المؤهلة مع مطاولة المرض لتلك الفئة."

ويقول العلماء إن الصغار والطاعنين في السن، سيكونا أكبر ضحايا المرض.
ويعود العلماء لنبرة تطمينية والإشارة إلى أن الوقت مبكر لتحديد إذا ما سيشكل فيروس "أنفلونزا الخنازير" وباءً، ومدى حدته، بالإشارة إلى أن التركيز في الوقت الراهن، ينصب في إيجاد أسئلة للمرض واحتواء انتشاره.

وكان انتشار "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" قد دقا ناقوس الخطر ومخاوف من انتشارهما كوباء عام 2003، إلا أن فيروسا المرضين لم يتخطيا حاجز انتقال عدواهما من الحيوان إلى الإنسان، كما لم يتحور بشكل كاف مما يمكن من انتقال المرض من شخص لآخر.

وشرح د. ك. يوين، رئيس قسم علم الأحياء المجهري في جامعة هونغ كونغ، الأسباب الكامنة وراء عدم تفشي "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" كوباء، قائلاً أنهما برعا في الفتك بحامل الفيروس، مضيفاً: "الوباء المعدي هو الوباء الذي يمكن ان ينتقل من شخص لآخر مصاب بهذا الوباء."


وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك، إن "الأنفلونزا الآسيوية لم تصبح يوماً مرضاً تنتقل عدواه بين البشر.

وحذر من أنفلونزا الخنازير قائلاً إنه بالفعل مرض ينتقل من شخص لآخر "مما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة، كما أنه يبدو أكثر عدوى من "سارس."


المصدر cnn العربية ..

القصواء
01-05-2009, 12:28 PM
عباد الله، من الأمور المهم التذكير بها في هذا البلاء عدم جواز إرعاب المسلمين، والنشر بالجوال الرسائل التي تؤدي إلى إثارة مشاعر الخوف والفزع، والحذر الحذر من الشائعات التي تطلق وتروج بطريقة وصياغة مفزعة مما نهى الله ورسوله عنه لأن إرعاب المسلمين غير جائز، وقد قال تعالى في المنافقين:

** وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف ** مما يوجب أحدهما ** أذاعوا به **،

أفشوه وأعلنوه ** ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا **،

وقال عليه الصلاة والسلام: " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ".

عباد الله، إننا نتذكر في هذا الأمر أيضاً تلك الإجراءات الصحية العظيمة التي جاءت في ديننا لحفظ الصحة.فلقد جاءت الشريعة بكل ما يصلح حال المسلم

** إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين **،

وهكذا أمرت بالطهارة وأوجبتها، وكان هذا الغسل وهذا الوضوء الذي نكرره باستمرار من أعظم أسباب الوقاية من الأمراض، والغاسل لهذه الجراثيم والمذهب لهذه المخلوقات الضارة على سطوح الأجساد وبشرة العباد، وهكذا يكون التخلص من النجاسات من عوامل الوقاية أيضاً،،

ورأينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيديه أو بثوبه.

ورأينا الحرص على السواك والتأكيد عليه وعلى المضمضة والاستنشاق وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائما.ورأينا خلل الأصابع يديك ورجليك.ورأينا غسل البراجم والأساجع وعقد الأصابع وكل التجاويف الموجودة.

ورأينا كذلك من سائر التوجيهات الشرعية والآداب المرعية في الشريعة المحمدية ما يحفظ على الناس أجسادهم وصحتهم.

كولتي
10-05-2009, 05:48 AM
جزاكم الله خير على الطرح الجميل ووقنا الله من شرور الدنيا.

ابن قيم الجوزية
15-05-2009, 06:59 AM
جزاكم الله خير جميعاً

على هذا الموضوع الهام

القصواء
15-05-2009, 09:56 AM
وفيكم بارك الله أخوتي الأفاضل ..

كولتي

ابن قيم الجوزية

القصواء
15-05-2009, 11:57 AM
من موقع ( وذكِر ) ..
اطَلع على مطوية ( أنفلونزا الخنازير )


http://up3.m5zn.com/download-2009-5-15-04-xpt96xii7.pdf


أو


تحميل الملف من هنا (http://up3.m5zn.com/download-2009-5-15-04-xpt96xii7.pdf)

القصواء
16-05-2009, 08:46 PM
أنفلوانزا الخنازير (مرئي)

محمد حسان

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=90458

عطر
18-05-2009, 07:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على الطرح الوافي

الحمد لله أن هدانا وجعلنا مسلمين

فالله سبحانه وتعالى لم يحرم شيء إلا وفيه بلاء كبير

نحمد الله ونشكره على نعمة الإسلام ونعمه التي لاتحصى

وفقكم الله لما يحب ويرضى

wahid1
19-05-2009, 12:25 PM
الخنزير حيوان عشبي لاحم (omnivore) خبيث الطبع، تجتمع فيه صفات السباع اللاحمة وصفات البهائم العشبية.

وهو علاوة على ذلك حيوان نهم كانس، يكنس الحقل والزريبة ويأكل كل شيء. فيأكل القمامات، ويأكل الفضلات بما في ذلك فضلاته البرازية، كما يأكل القاذورات والديدان وكل النجاسات.

والخنزير حيوان نهم شره لا يمتنع عن أكل أي شيْ، فيأكل الجرذان والفئران والجيف المتعفنة، وحتى جيف أقرانه (23-26).

يروي الدكتور هانس هايترش قصة طريفة تدلل على نهم الخنزير وشراهتة. جرت هذه الواقعة في أحد المشافي العسكرية، حيث كانت هناك حظيرة للخنازير ملحقة بالمشفى، لإعداد الطعام للمرضى والعاملين في المشفى. وفي أحد الأيام تدافعت الخنازير على الفرن المملوء بالضمادات المضمخة بالقيح والمهياة للحرق فالتهمتها. وتوفيراً للعلف قررت إدارة المشفى أن يصبح نصف الضمادات المبللة بالقيح والأوساخ طعاماً للخنازير. وهكذا أصبح مرضى ذلك المشفى يغذون بلحم خنازير مفعمة بالسموم والذيفانات!!!

تبلغ أنثى الخنـزير الأمريكي والأوروبي بعد خمسة أشهر من ولادتها وتصبح قادرة على الحمل والإنجاب. لكن عمر البلوغ لأنثى الخنـزير الصيني أقل من ذلك، إذ تصبح قادرة على الحمل بعد ثلاثة أشهر فقط من ولادتها. وتتكرر دورة الشبق لها مرة كل 21 يوماً.

وتبلغ مدة الحمل 3 أشهر و 3 أسابيع و 3 أيام, أي 114 بوماً (24، 25).

وتضع الأنثي بين 3-12 خنوصاً في كل مرة, ويمكنها أن تلد ثلاث مرات في السنة. ويتراوح معدل الإنجاب لأنثى الخنـزير الواحدة 15-30 خنوصاً في العام الواحد.

وتحتاج الأنثى 21 بوماً لإرضاع صغارها، و 5 أيام للعودة إلى دورة الشبق.

والخنزير حيوان سريع النمو، فهو يزن عند الولادة حوالي 2 كلغ، لكن ّ وزنه يتضاعف أكثر من 50 مرة, ليصل في غضون ستة أشهر إلى قرابة 112 كلغ. ويرجع سبب هذا النمو السريع إلى الزيادة الكبيرة في إفراز هرمون النمو عند الخنزير .

القصواء
19-05-2009, 09:55 PM
جزاك الله خيرا أخي وليد ..

كفانا وإياكم شر الأوبئة والبلايا

القصواء
20-05-2009, 09:02 PM
انفلونزا الخنازير ، طبيعة المرض ، ونظرة الإسلام للوباء ، والعلاج منه



السؤال :

هل هناك وجه ارتباط بين تحريم الإسلام لتناول لحم الخنزير وبين مرض انفلونزا الخنازير , وما هي الحكمة من تحريم لحم الخنزير ؟ وما طرق الوقاية من هذا المرض وغيره ؟

الجواب :

الحمد لله

أولاً :

التعريف بالمرض

انفلونزا الخنازير H1N1 هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها فيروسات انفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxovirida) التي تؤثر غالباً على الخنازير ، وهذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية ، وفيروسات انفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ، ومستويات مرتفعة من المرض ، وتبقى فيروسات الانفلونزا منتشرة في الخنازير على مدار العام ، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية في الخنازير تحدث في أواخر الخريف ، وفي الشتاء ، كما هو الحال لدى البشر .

وانفلونزا الخنازير هو الاسم الدارج لمرض انفلونزا وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الانفلونزا ( أ ) الذي يصيب كلاًّ من البشر ، والطيور ، والخنازير ، وقد تميز النوع الذي يصيب الخنازير بقدرته على إصابة أنواع أخرى ، كالبشر , شأنه شأن جميع أنواع فيروسات الانفلونزا ، ويتغير فيروس انفلونزا الخنازير باستمرار ، وله القدرة على التحور للهرب من الجهاز المناعي .

يمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات انفلونزا الطيور ، والانفلونزا البشرية ، وعندما تصيب أنواع مختلفة من فيروسات الانفلونزا الخنازير : تنشأ احتمالية أن تقوم هذه الفيروسات بتبادل الجينات بحيث تظهر فيروسات جديدة هي ناتج مزيج من فيروسات انفلونزا الخنازير ، والطيور ، والبشر , وقد ظهرت أشكال مختلفة من فيروسات انفلونزا الخنازير على مر السنين .

إن النوع H1N1 من فيروس انفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الانفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918م و 1920 م عقب الحرب العالمية الأولى ، ويعتبر فيروس الانفلونزا ( أ ) ذو النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع ، هرباً من تكوين أجسام مضادة له في الأجسام التي يستهدفها ، ويقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام ، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه ، ونحو تحويراته الطفيفة ، ويقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير كبير : يمكنه من الهرب من جهاز المناعة ، مسبّباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات .

تصيب فيروسات انفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة ، وتحدث العدوى أيضاً حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير ، ويمكن أن تصاب الخنازير بانفلونزا البشر ، أو انفلونزا الطيور ، وعندما تصيب فيروسات انفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير : يمكن أن تختلط داخل الخنزير ، وتظهر فيروسات خليطة جديدة .

ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ، ويمكن أن تنقل من شخص لآخر ، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات انفلونزا ، ثم لمس الفم ، أو الأنف ، ومن خلال السعال ، والعطس .

" موسوعة " ويكيبيديا " ، بتصرف .



ثانياً :

صفات الخنزير وما يسببه من أمراض

الخنزير : حيوان عشبي ، لاحم ، خبيث الطبع ، تجتمع فيه صفات السباع اللاحمة ، وصفات البهائم العشبية ، وهو حيوان نهم ، كانس ، يكنس الحقل ، والزريبة ، ويأكل كل شيء ، فيأكل القمامات ، ويأكل الفضلات ، بما في ذلك فضلاته البرازية ، كما يأكل القاذورات ، والديدان ، وكل النجاسات ، فيأكل الجرذان ، والفئران ، والجيف المتعفنة ، وحتى جيف أقرانه .

تضع أنثى الخنزير ما بين 3 - 12 خنوصاً في كل مرة , ويمكنها أن تلد ثلاث مرات في السنة ، ويتراوح معدل الإنجاب لأنثى الخنـزير الواحدة 15 - 30 خنوصاً في العام الواحد , وتحتاج الأنثى 21 يوماً لإرضاع صغارها ، و 5 أيام للعودة إلى دورة الشبق .

والخنزير حيوان سريع النمو ، فهو يزن عند الولادة حوالي 2 كلغ ، لكن ّ وزنه يتضاعف أكثر من 50 مرة , ليصل في غضون ستة أشهر إلى قرابة 112 كلغ ، ويرجع سبب هذا النمو السريع إلى الزيادة الكبيرة في إفراز هرمون النمو عند الخنزير .

الأمراض التي ينقلها الخنـزير للإنسان :

يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنـزير 450 مرضاً , منها 57 مرضاً طفيليّاً ، تنتقل منه إلى الإنسان ، وبعضها خطير ، بل وقاتل ، ويختص الخنزير بمفرده بنقل 27 مرضاً وبائيّاً إلى الإنسان ، وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في نقل بقية الأمراض ، لكنه يبقى المخزن ، والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض ، قضلاً عن الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه ، كتليف الكبد ، وتصلب الشرايين ، وضعف الذاكرة ، والعقم ، والتهاب المفاصل ، والسرطانات المختلفة .

أولاً: البريونات (Prions).

1. مرض " جنون البقر " ، يسبب هذا المرض الفتاك أجساماً بروتينية صغيرة تسمَّى " البريونات " , وهذه الأجسام لها قدرة على إحداث أمراض خطيرة للحيوانات ، وللبشر أيضاً , ومصدر الخطورة يكمن في قدرة البريونات على تغيير شكل البروتينات الطبيعية الموجودة في خلايا مناطق حساسة - كالدماغ مثلاً - وتحويلها إلى بريونات , مسببة تلف الدماغ , فالجنون ، ثم الموت .

ثانياً: الفيروسات (Viruses).

يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من الفيروسات ، منها ما تنقله الخنازير إلى الإنسان ، فيسبب له أمراضاً فيروسية خطيرة ، مثل :

2. فيروس الانفلونزا ، لقد تمّ عزل فيروس الانفلونزا من عينات أخذت من الإنسان ، والخيل ، والخنازير ، والطيور الداجنة والبرية ، وحتى من بعض الثديات البحرية ، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الانفلونزا : الوباء الذي حدث عام 1918م ، وأطلق عليه آنذاك اسم " الانفلونزا الإسبانية " ، فقد تفشى هذا الوباء في شتى أنحاء المعمورة , مخلِّفاً وراءه ملايين الجثث ، وناشراً الذعر ، والهلع في كل مكان .

ويذكر أنّ وباء الانفلونزا الذي لم يشهد القرن العشرين له مثيلا في الحدة والانتشار : أدى إلى إزهاق أكثر من 20 مليون نسمة خلال عامي 1918-1919م ، وأنّه حصد في الولايات المتحدة أرواح 550 ألف نسمة خلال عام واحد ، أغلبهم من الشباب ، وهو ما يوازي عشرة أضعاف الأمريكان الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى .

2. فيروس نيبا (Nipah virus) ، في عام 1998م عالج الأطباء في ماليزيا 300 إصابة بما يشبه أعراض الانفلونزا ، سرعان ما توفي 117 مريضاً منهم بفيروس " نيبا " الغامض ، وأصيب العشرات منهم بتلف دماغي , ويعتقد الأطباء الماليزيون أنّ الفيروس الخطير ربما انتقل من خفاش الفواكه إلى الخنازير ، ومنها إلى الإنسان ، حيث أظهرت المتابعات الطبية أنّ جميع المصابين بالمرض كانت تربطهم علاقة قوية بالخنازير ، مما حدا بالدوائر الصحية في ماليزيا إلى قتل مليون خنزير .

3. فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس/SARS coronavirus) ، وهذا مرض فيروسي قاتل ، فقد ذكرت التقارير أنّ المرض ظهر أولاً في الصين ، وأنّ 30 % ممن أصيب بالمرض في بداية الأمر كانوا من المتعاملين بالأطعمة ، وأنّه تمّ عزل الفيروس من الأفاعي ، والخنازير البرية ، والقردة ، والخفافيش , والصين هي أكبر مستهلك للخنازير على وجه الأرض , إذ يبلغ استهلاكها نصف استهلاك العالم ، ولذلك ربط العلماء بسبب ذلك بين الخنزير وبين هذا المرض القاتل .

وفي " الموسوعة العربية العالمية " :

يوجد في العالم نحو مليار رأس من الخنزير ! يمتلك الصينيون نحو نصفها ، وتحتل الولايات المتحدة المركز الثاني في إنتاج الخنازير ، والبرازيل أكبر منتج للخنازير في "أمريكا الجنوبية" انتهى .

4. فيروس الحمى القلاعية (Foot & Mouth Disease) ، يُذكر أنّ مرض الحمى القلاعية انتشر عام 1997 في جزيرة تايوان برمتها ، في أقلّ من شهرين ، وطالت آثاره المدمرة 6000 مزرعة ، وأسفر عن ذبح 3.8 مليون خنزيراً ، ومن المعروف علميّاً أنّ المرض ينتقل من الخنازير إلى الإنسان .

5. فيروس مرض الكلب (Rabies virus) ، هذا الفيروس يصيب الحيوانات آكلة اللحوم ، وينتقل منها بواسطة العض إلى الحيوانات الأخرى بما في ذلك الإنسان ، والخنزير من الحيوانات المفترسة التي تأكل الجرذان ، والجيف ، لذا فهو عرضة لهذا المرض ، والناس الذين يربون الخنازير ، أو يأكلون لحومها ومنتجاتها : أيضاً معرَّضون للإصابة بداء الكلب .

وما ذكرناه هو مجرد أمثلة , وإلا فحجم الفيروسات التي ينقلها الخنزير أكثر من ذلك .

ثالثاً: البكتيريا (Bacteria).

يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من البكتيريا ، حيث تنتقل منها إلى الإنسان ، مسببة له أمراضاً خطيرة ، بل وقاتلة ، ومن أنواع هذه البكتيريا :

= بكتيريا الحمى المالطية (Brucellosis) ، تسبب مرض الحمى المالطية ثلاثة أنواع من البكتيريا ، ولكنّ أخطر الثلاثة هو النوع الذي يصيب الخنازير (Brucella suis) ، إذ إنّه يسبب للمصابين به من بني البشر التهاب السحايا ، التهاب عضلة القلب ، التهاب المفاصل ، تورم الطحال ، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة .

رابعاً: الأوليات - وحيدة الخلية- (Protozoa).

ينقل الخنـزير للإنسان مجموعة من الكائنات الأولية ، بعضها يحدث اضطرابات خفيفة له ، والبعض الآخر يسبب أمراضاً خطيرة ، ومميتة ، وسنذكر أبرز الأمراض التي تسببها هذه الأوليات ، ودور الخنزير في نقلها إلى الإنسان :

1. الزحار البلنتيدي/ الزقي (Balantidial Dysentery) ، الطفيلي المسبب لهذا المرض هو نوع من الأوليات الهدبية ( لها أهداب ) ، يعرف بـ (Balantidium coli). وهو أكبر الأوليات التي تصيب الإنسان ، وهو النوع الوحيد من الأوليات الهدبية التي تصيب الإنسان ، كما أنّه من طفيليات الأمعاء الغليظة ( القولون ) في الخنازير ، والقردة ، وبخاصة الشمبانزي ، ولأنّ فرص اتصال الإنسان بالقردة ضئيلة : فتبقى الخنازير من الناحية العملية المصدر الوحيد لعدوى الإنسان .

2. داء النوم الإفريقي (African Sleeping Sickness). الطفيلي المسبب لهذا الداء الفتاك هو (Trypanosoma gambiense) ، تنقل هذا الطفيلي ذبابة " التسي ، تسي " بطريق الحقن ، وذلك عندما تلدغ الإنسان ، يسبب الطفيلي اضطراباً دماغيّاً ، لا يلبث أن يتطور إلى مرض النوم ، وفي حال إهمال معالجة المريض : فإنّه يدخل في غيبوبة ، ويموت .

3. مرض شاغاس (Chagas’ Sickness).

خامساً: الديدان المفلطحة (Trematoda).

ينقل الخنـزير للإنسان عدداً من الديدان المفلطحة ، غالبيتها يسبب له اضطرابات خطيرة . وأهم الديدان التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :

1. البلهارسيا اليابانية (Schistosoma japonicum) ، تصيب البلهارسيا أكثر من 200 مليون نسمة , ويموت بسببها قرابة المليون شخص سنوياً.

2. الدودة المتوارقة البسكية (Fasciolopsis buski) ، وهي من الديدان المعوية – الكبدية - والخنزير هو العائل الرئيس لنشر العدوى ، وتعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية ، ونزوف ، وتقرحات في جذر المعي الدقيق ، وتتسبب في حدوث إسهال مزمن ، وفقر دم وقد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة.

3. الدودة الكبدية الصينية (Chlonorchis sinensis) ، تنتشر الدودة الكبدية الصينية في بلدان الشرق الأقصى ، كاليابان ، والصين . والخنزير : العائل الرئيس لها ، تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية الكبدية ، حيث تتكاثر بأعداد كبيرة ، وإذا ما كثرت أعدادها عند المصاب : أحدثت تضخماً في الكبد ، وإسهالاً مزمناً ، ويرقاناً شديداً ينتهي بالوفاة .

سادساً: الديدان الشريطية (Cestoda).

ينقل الخنـزير للإنسان أنواعاً متعددة من الديدان الشّريطية ، بعضها بالغ الخطورة على حياته ، والبعض الآخر يسبب له اضطرابات تتراوح ما بين الخفيفة ، والشديدة .

وأهم الديدان الشريطية التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :

1. الدودة الشريطية المسلحة - تينيا سوليوم - (Taenia solium) ، والمشهورة أيضاً بالدودة الوحيدة ، يعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان ، ويبلغ طولها من 2- 3 متراً ، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات ، ويطوق قمته طوق من الأشواك ، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة شريطا يحتوي أكثر من 1000 قطعة .

2. الدودة الشريطية العوساء العريضة (D. latum) ، يصاب الإنسان بالطور البالغ لهذه الدودة التي تعتبر واحدة من الديدان المعوية ، وييلغ طول الدودة البالغة 10 أمتار ، وتستطيع أن تضع عدداً هائلا من البيوض ، يصل إلى مليون بويضة كل يوم .

3. ثعبان البطن الخنزيري (Ascaris suum) ، تعيش الديدان البالغة في أمعاء الخنزير ، حيث تضع بيوضها ، التي تخرج مع البراز إلى البيئة الخارجية ، وإذا ما دخلت هذه البيوض جسم شخص ما - بطريق مخالطة الخنازير - : فإنها تفقس ، وتخرج منها يرقات ، تخترق جدار الأمعاء ، تمّ تسير محمولة مع الدم حتى تصل الرئتين ، فتثقب الأوعية الدموية ، وتموت داخل الرئتين ، مسببة الالتهاب الرئوي الإسكاريسي الذي يعتبر من الأمراض القاتلة .

4. ثعبان البطن أو الإسكارس (Ascaris lumbricoides).

سابعاً: أمراض جسمانية غير طفيلية .

يحتوي لحم الخنزير على أنواع عديدة من المركبات الكيميائية الضارة ، التي لا تتناسب ، ولا تنسجم مع مركبات جسم الإنسان ، وبالتالي فهي تسبب له أمراضاً ، وعللاً متنوعة ، تزداد وطأتها كلما تزايد استهلاك الشخص للحوم ومنتجات الخنـزير .

وسنعرض في هذه العجالة إلى بعض هذه الأمراض .

1. السرطانات ، يحتوي جسم الخنـزير على كميات كبيرة من هرمون النمو (Growth Hormone) والهرمونات المنمية للغدد التناسلية (Gonadotrophins) ، وهذا يفسر سرعة نموه الهائلة ، وسرعة بلوغه العجيبة ، فوزن الخنوص يتضاعف أكثر من 50 مرة خلال فترة قياسية تبلغ 6 أشهر ! وتصبح الأنثى قادرة على الحمل بعد 4 أشهر فقط من ولادتها ! لذا تزداد الإصابة بالسرطان لدى آكلي لحم الخنزير ، فقد بينت الدراسات وجود علاقة قوية بين استهلاك لحم الخنزير وسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم ، وسرطان البروستاتا ، وسرطان الثدي ، وسرطان البنكرياس ، وسرطان عنق الرحم ، وبطانة الرحم ، وسرطان المرارة ، وسرطان الكبد .

2. السمنة ، وأمراض الشرايين ، والقلب , يوجد الدهن متداخلا مع خلايا لحم الخنزير بكميات كبيرة ، خلافا للحوم البقر ، والغنم ، والدجاج .

3. التهاب المفاصل .

4. الأمراض التحسسية .

وهذا شيء يسير مما يسببه تناول لحم الخنزير والاختلاط به .

وما سبق منقول عن مقال بعنوان " الإعجاز الطبي الإسلامي في تحريم الخنزير " على شبكة الإنترنت ، بتصرف .



ثالثاً :

أدلة تحريم الخنزير
قرر العلماء أن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ ضروريات خمس , ومن هذه الضروريات : حفظ النفس , ولذلك حرم الله تعالى تناول كل ما يؤذي الإنسان ويسبب له الضرر .

وجاءت الشريعة ببيان ما يحل ، وما يحرم ، من الأطعمة ، والأشربة , والقاعدة في ذلك قول الله تبارك وتعالى : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِث) الأعراف/157 .

فكل ما أحله الله تعالى فهو طيب ، وكل ما حرمه فهو خبيث .

ومن الخبائث التي حرمها الله : لحم الخنزير .

1. قال تعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) البقرة/173 .

2. وقال تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) المائدة/3 .

3. وقال تعالى : (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيم) الأنعام/145 .

ومما جاء في السنة في ذلك :

1. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَامَ الْفَتْحِ ، وَهُوَ بِمَكَّةَ : (إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ) رواه البخاري (2121) ومسلم (1581) .

2. وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْخَمْرَ وَثَمَنَهَا ، وَحَرَّمَ الْمَيْتَةَ وَثَمَنَهَا ، وَحَرَّمَ الْخِنْزِيرَ وَثَمَنَهُ) رواه أبو داود (3485) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

3. وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ) رواه مسلم (2260) .

قال النووي رحمه الله :

وَمَعْنَى : (صَبَغَ يَده فِي لَحْم الْخِنْزِير وَدَمه) فِي حَال أَكْله مِنْهُمَا ، وَهُوَ تَشْبِيه لِتَحْرِيمِهِ بِتَحْرِيمِ أَكْلهمَا .

"شرح مسلم" (15/15) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وهذا المعنى نبَّه عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله : (مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ) فإن الغامس يده في ذلك : يدعوه إلى أكل لحم الخنزير ، وذلك مقدمة أكله ، وسببه ، وداعيته ، فإذا حرَّم ذلك : فكذلك اللعب الذي هو مقدمة أكل المال بالباطل ، وسببه ، وداعيته .

" مجموع الفتاوى " ( 32 / 226 ) .

أقوال العلماء في تحريم الخنزير :

قال الطبري رحمه الله :

أمّا لحم الخنزير : فإن ظاهره كباطنه ، وباطنه كظاهره ، حرام جميعه ، لم يخصص منه شيء .

"تفسير الطبري" (9/493) .

وقال القرطبي رحمه الله :

وقوله تعالى : ( وَلَحْم الخنزير ) خص الله تعالى ذكر اللحم من الخنزير : ليدل على تحريم عينه ، ذُكّي ، أو لم يُذكَّ ، وليعم الشحم , وما هنالك من الغضاريف ، وغيرها .

وقال رحمه الله :

أجمعت الأمّة على تحريم شحم الخنزير .

"تفسير القرطبي" (2/222) .

وقال ابن المنذر رحمه الله :

أجمع أهل العلم على أن بيع الخنزير ، وشراءه محرم .

وأجمعوا على تحريم ما حرم الله من : الميتة ، والدم ، والخنزير.

"الإجماع" (30) .

وقال ابن حزم الظاهري رحمه الله :

لا يحل أكل شيء من الخنزير , لا لحمه , ولا شحمه , ولا جلده , ولا عصبه , ولا غضروفه , ولا حشوته , ولا مخه , ولا عظمه , ولا رأسه , ولا أطرافه , ولا لبنه , ولا شعره ، الذكر والأنثى، والصغير والكبير سواء ، ولا يحل الانتفاع بشعره ، لا في خرز , ولا في غيره .

"المحلى" (11/86) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

والخنزير أشدُّ تحريماً من الميتة ؛ لأن فيه مضار كبيرة ، وهو ينقل أمراضاً لجسم الإنسان ، وأيضاً : له تأثير سيء على العفة ، والغيرة على الأعراض .

"زاد المعاد" (5/675) .

رابعاً :

نصوص أهل الكتاب في تحريم الخنزير واستخباثه

وفي التوراة والإنجيل التي بأيدي أهل الكتاب : نصوص ظاهرة في استخباث الخنزير، وتحريم أكله .

ففي كتاب العهد القديم :

"والخنزير ؛ لأنه يشق ظلفاً ، ويقسمه ظلفين ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، من لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا ، إنها نجسة لكم" .

"سفر اللاويين" (11 : 1 – 8) .

وفي العهد الجديد :

1. "لا تعطوا القدس للكلاب ، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير" .

" إنجيل متى ( 67 ) .

2. " قد أصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد إلى قيئه ، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة " .

" رسالة بطرس الرسول الثانية ( 2 : 22 ) .

3. " وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت ، فخرجت الأرواح النجسة ، ودخلت في الخنازير " .

" إنجيل مرقس " ( 5 / 11- 13 ) .

فهذه النصوص التي في الإنجيل ، يفهم منها ذم الخنزير ، وأما نصوص التوراة فهي صريحة في تحريمه .

خامساً :

الحكمة من تحريم لحم الخنزير

سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن الحكمة في تحريم أكل لحم الخنزير ؟ .

فأجابوا :

"إن الله قد أحاط بكل شيء علماً ، ووسع كل شيء رحمةً ، وحكمةً ، وعدلاً ، فهو سبحانه عليم بمصالح عباده ، رحيم بهم ، حكيم في خلقه وتدبيره وشرعه ، فأمرهم بما يسعدهم في الدنيا والآخرة ، وأحل لهم ما ينفعهم من الطيبات ، وحرم عليهم ما يضرهم من الخبائث ، وقد حرم الله أكل الخنزير ، وأخبر بأنه رجس ، قال تعالى : ( قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) الأنعام/ 145 ، فهو إذاً من الخبائث ، وقد قال تعالى : ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/ 157 , وقد ثبت بالمشاهدة أن غذاءه القاذورات ، والنجاسات ، وأنها أشهى طعام إليه ، يتتبعها ، ويغشى أماكنها ، وقد ذكر أهل الخبرة أن أكله يولد الدود في الجوف ، وأن له تأثيراً في إضعاف الغيرة ، والقضاء على العفة ، وأن له مضارّاً أخرى ، كعسر الهضم ، ومنع بعض الأجهزة من إفراز عصارتها لتساعد على هضم الطعام ، فإن صح ما ذكروا : فهو من الضرر ، والخبث الذي حرم من أجله ، وإن لم يصح : فعلى العاقل أن يثق بخبر الله ، وحكمه فيه ، بأنه رجس ، ويؤمن بتحريم أكله ، ويسلم الحكم لله فيه ، فإنه سبحانه هو الذي خلقه ، وهو أعلم بما أودعه فيه ، (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) المُلك/ 14" انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 22 / 274 ، 275 ) .

2. ثبت أن للطعام المتناول تأثيراً على الطباع البشرية .

قال الفخر الرازي رحمه الله :

"قال أهل العلم : الغذاء يصير جزءاً من جوهر المغتذي ، فلابد أن يحصل له أخلاق ، وصفات من جنس ما كان حاصلاً في الغذاء ، والخنزير مطبوع على حرص عظيم ، ورغبة شديدة ، في المشتهيات ، فحرم أكله لئلا يتكيف بتلك الكيفية" انتهى .

" تفسير الرازي " ( 5 / 462 ) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

"الغاذي شبيه بالمغتذى ، في طبعه ، وفعله ؛ فحيث حرم الأغذية الخبيثة على عباده لأنهم إذا اغتذوا بها صارت جزءا منهم ، فصارت أجزاؤهم مشابهة لأغذيتهم ؛ إذ الغاذي شبيه بالمغتذى ، بل يستحيل إلى جوهره ؛ فلهذا كان نوع الإنسان أعدل أنواع الحيوان مزاجاً لاعتدال غذائه , وكان الاغتذاء بالدم ولحوم السباع : يورث المغتذي بها قوة شيطانيّة ، سبعيّة ، عاديَة على الناس ، فمن محاسن الشريعة : تحريم هذه الأغذية ، وأشباهها ، إلا إذا عارضها مصلحة أرجح منها ، كحال الضرورة , ولهذا لما أكلت النصارى لحوم الخنازير : أورثها نوعاً من الغلظة ، والقسوة , وكذلك مَن أكل لحوم السباع ، والكلاب : صار فيه قوتها , ولمّا كانت القوة الشيطانية عارضة ، ثابتة ، لازمة لذوات الأنياب من السباع : حرّمها الشارع , ولما كانت القوة الشيطانية عارضة في الإبل : أمرَ بكسرها بالوضوء لمَن أكل منها , ولمّا كانت الطبيعة الحمارية لازمة للحمار : حرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لحوم الحمر الأهلية , ولما كان الدم مَرْكب الشيطان ، ومجراه : حرَّمه الله تعالى تحريماً لازماً .

فمَن تأمل حكمة الله سبحانه في خلقه ، وأمره , وطبق بين هذا وهذا : فتحا له باباً عظيماً من معرفة الله تعالى ، وأسمائه ، وصفاته" انتهى .

" التبيان في أقسام القرآن " ( ص 232 ) .

ومما ينقل عن ابن خلدون رحمه الله قوله :

"أكلت الأعراب لحم الإبل : فاكتسبوا الغلظة ، وأكل الأتراك لحم الفرس : فاكتسبوا الشراسة ، وأكل الإفرنج لحم الخنزير : فاكتسبوا الدياثة" انتهى .

سادساً :

طرق الوقاية من المرض ، والعلاج منه

1. بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن من الوسائل التي يدفع الإنسان بها المرض : أن يحمي نفسه من أسبابه ، فلا يتناول ما يسبب له المرض كأكل الميتة ، وشرب الدم ، ولذا كان المستجيب لأمر الله في منع نفسه من تناول ما حرّم الله عليه : أسعد الناس بعدم إصابته بالأمراض التي تصيب من تجرأ على تناوله .

2. ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء .

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً) رواه البخاري (5354) .

قال ابن حجر رحمه الله :

وفي هذا الحديث : إثبات الأسباب ، وأن ذلك لا ينافي التوكل على الله لمن اعتقد أنها بإذن الله ، وبتقديره .

ثم قال :

والحاصل : أن حصول الشفاء بالدواء : إنما هو كدفع الجوع بالأكل ، والعطش بالشرب , وهو ينجع في ذلك في الغالب ، وقد يتخلف لمانع ، والله أعلم .

" فتح الباري " ( 10 / 135 ، 136 ) .

3. ذكر العلماء أن قواعد الطب ثلاثة ، وكلها ذكرها الله تعالى في القرآن .

قال ابن القيم رحمه الله :

قواعد طب الأبدان ثلاثة : حفظ الصحة , والحمية عن المؤذي , واستفراغ المواد الفاسدة ، فذكر سبحانه هذه الأصول الثلاثة في هذه المواضع الثلاثة :

فقال في آية الصوم : (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/ 184 ، فأباح الفطر للمريض لعذر المرض , وللمسافر ؛ طلباً لحفظ صحته ، وقوته ؛ لئلا يذهبها الصوم في السفر لاجتماع شدة الحركة , وما يوجبه من التحليل ، وعدم الغذاء الذي يخلف ما تحلل ، فتخور القوة ، وتضعف ، فأباح للمسافر الفطر ؛ حفظاً لصحته ، وقوته عما يضعفها .

وقال في آية الحج : (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) البقرة/ 196 ، فأباح للمريض ومَن به أذى من رأسه ، من قمل ، أو حكة ، أو غيرهما : أن يحلق رأسه في الإحرام ؛ استفراغاً لمادة الأبخرة الرديئة التي أوجبت له الأذى في رأسه باحتقانها تحت الشعر ، فإذا حلق رأسه : تفتحت المسام ، فخرجت تلك الأبخرة منها ؛ فهذا الاستفراغ يقاس عليه كل استفراغ يؤذي انحباسه .

والأشياء التي يؤذي انحباسها ، ومدافعتها عشرة : الدم إذا هاج ، والمني إذا تبيغ ، والبول ، والغائط ، والريح ، والقيء ، والعطاس ، والنوم ، والجوع ، والعطش .

وكل واحد من هذه العشرة يوجب حبْسُه داءً من الأدواء ، بحسبه .

وقد نبه سبحانه باستفراغ أدناها ، وهو البخار المحتقن في الرأس ، على استفراغ ما هو أصعب منه ، كما هي طريقة القرآن التنبيه بالأدنى على الأعلى .

وأما الحمية : فقال تعالى في آية الوضوء : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) النساء/ 43 ، فأباح للمريض العدول عن الماء إلى التراب : حميةً له أن يصيب جسده ما يؤذيه ، وهذا تنبيه على الحمية عن كل مؤذ له من داخل ، أو خارج ، فقد أرشد سبحانه عبادَه إلى أصول الطب ، ومجامع قواعده .

"زاد المعاد" (4/6 ، 7) .

فبيَّن ابن القيم رحمه الله أن من أصول الطب الشرعية : الحمية عن الشيء المؤذي ، وتوكيداً لقول ابن القيم رحمه الله نقول : إن البلاد الإسلامية تخلو من الإصابة بمثل هذه الأمراض التي يسببها الخنزير ؛ لعدم أكلهم له ، ومخالطتهم به .

وقد شهد الغرب نفسه بذلك ، فقد نقل الدكتور " عبد الحافظ حلمي محمد " عنNoble) ) قوله: إن دودة الخنزير هذه تُحدث عدداً كبيراً من الإصابات الدماغية سنويّاً عند سكان المكسيك ، الذين اعتادوا تناول لحم الخنزير ، في حين يؤكد "لاباج وولكوكس" ، و "ماتسون " في كتابهما عن طب البلاد الحارة : أن هذه الدودة نادرة الوجود في البلاد الإسلامية .

أما " تشاندر " و " ريد " فذكرا في كتابهما عن علم الطفيليات ما نصه : " أما في البلاد اليهودية ، والإسلامية ، حيث يعد أكل لحم الخنزير خطيئة دينية كبيرة : فليس لهذا الطفيلي أدنى فرص للبقاء ، وهو دليل فاضح على فساد الأخلاق حين حدوثه ... " .

عن مقالة " العلوم البيولوجية في خدمة تفسير القرآن " مجلة " عالم الفكر " ( 12 / 4 ) .

4. الابتعاد عن أماكن الإصابة بهذا المرض , وعدم السفر من بلد انتشر فيه المرض .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّأْمِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقَالَ عُمَرُ : ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّأْمِ فَاخْتَلَفُوا . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ ، وَلاَ نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُوا لِي الأَنْصَارَ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِمْ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ ، فَدَعَوْتُهُمْ ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ مِنْهُمْ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ ، فَقَالُوا : نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ ، وَلاَ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ ، فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ : إِنِّي مُصَبِّحٌ عَلَى ظَهْرٍ ، فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ : أَفِرَاراً مِنْ قَدَرِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ! ، نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ ، وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ ، قَالَ : فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ - فَقَالَ : إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا عِلْمًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ) رواه البخاري (5397) ومسلم (2219) .

قال ابن حجر رحمه الله :

وَفِي هَذَا الْحَدِيث : جَوَاز رُجُوع مَنْ أَرَادَ دُخُول بَلْدَة فَعَلِمَ أَنَّ بِهَا الطَّاعُون ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ الطِّيَرَة ، وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ مَنْع الْإِلْقَاء إِلَى التَّهْلُكَة ، أَوْ سَدّ الذَّرِيعَة ... وَفِي الْحَدِيث أَيْضاً : مَنْع مَنْ وَقَعَ الطَّاعُون بِبَلَدٍ هُوَ فِيهَا مِنْ الْخُرُوج مِنْهَا .

" فتح الباري " ( 10 / 186 ، 187 ) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم للأمَّة في نهيه عن الدخول إلى الأرض التي هو بها , ونهيه عن الخروج منها بعد وقوعه : كمال التحرز منه ؛ فإن في الدخول في الأرض التي هو بها تعرضاً للبلاء , وموافاة له في محل سلطانه , وإعانة للإنسان على نفسه , وهذا مخالف للشرع ، والعقل ، بل تجنب الدخول إلى أرضه من باب الحمية التي أرشد الله سبحانه إليها ، وهي حمية عن الأمكنة ، والأهوية المؤذية .

وأما نهيه عن الخروج من بلده ففيه معنيان :

أحدهما : حمْل النفوس على الثقة بالله ، والتوكل عليه ، والصبر على أقضيته ، والرضى بها .

والثاني : ما قاله أئمّة الطب : أنه يجب على كل محترز من الوباء أن يُخرج عن بدنه الرطوبات الفضلية , ويقلل الغذاء , ويميل إلى التدبير المجفف من كل وجه إلا الرياضة والحمام ؛ فإنهما مما يجب أن يحذرا ؛ لأن البدن لا يخلو غالباً من فضل رديء كامن فيه ، فتثيره الرياضة ، والحمام ، ويخلطانه بالكيموس الجيد , وذلك يجلب علة عظيمة ، بل يجب عند وقوع الطاعون السكون ، والدعة ، وتسكين هيجان الأخلاط , ولا يمكن الخروج من أرض الوباء والسفر منها إلا بحركة شديدة , وهي مضرة جدّاً ، هذا كلام أفضل الأطباء المتأخرين ، فظهر المعنى الطبي من الحديث النبوي ، وما فيه من علاج القلب ، والبدن ، وصلاحهما ... .

ثم قال :

وفي المنع من الدخول إلى الأرض التي قد وقع بها عدة حكَم :

أحدها : تجنب الأسباب المؤذية ، والبعد منها .

الثاني : الأخذ بالعافية التي هي مادة المعاش ، والمعاد .

الثالث : أن لا يستنشقوا الهواء الذي قد عفن ، وفسد ، فيمرضون .

الرابع : أن لا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك ، فيحصل لهم بمجاورتهم من جنس أمراضهم ... .

الخامس : حمية النفوس عن الطيرة ، والعدوى ؛ فإنها تتأثر بهما ؛ فإن الطيرة على من تطير بها .

وبالجملة : ففي النهي عن الدخول في أرضه الأمر بالحذر ، والحمية , والنهي عن التعرض لأسباب التلف , وفي النهي عن الفرار منه : الأمر بالتوكل ، والتسليم ، والتفويض ، فالأول : تأديب ، وتعليم ، والثاني : تفويض ، وتسليم .

" زاد المعاد " ( 4 / 42 – 44 ) بتصرف .

والله سبحانه نسأله أن يحفظنا وإياكم وكل مسلم من هذا المرض .



والله أعلم

منقول من مقع الاسلام سؤال وجواب

القصواء
20-05-2009, 09:05 PM
حكمة الشرع في تحريم لحم الخنازير

http://www.islamqa.com/ar/ref/books/107

القصواء
20-05-2009, 09:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على الطرح الوافي

الحمد لله أن هدانا وجعلنا مسلمين

فالله سبحانه وتعالى لم يحرم شيء إلا وفيه بلاء كبير

نحمد الله ونشكره على نعمة الإسلام ونعمه التي لاتحصى

وفقكم الله لما يحب ويرضى


جزاك الله خير أختي عطر الجنة

القصواء
21-05-2009, 11:15 PM
عرض تقديمي :


تحريم أكل لحم الخنازير .. أرجو الاطلاع عليه

http://www.nooran.org/ShowArticle.aspx?ArtID=441

مجدى ابو جماال
26-05-2009, 03:07 PM
جزاك الله خير

القصواء
26-05-2009, 05:43 PM
جزاك الله خير



وإياكم أخي الكريم ..

وفقكم الله الى كل خير ..وحفظكم من كل سوء

لقاء
27-05-2009, 12:55 PM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل


على هذا الملف القيم ..

والعرض الرائع ..

وجزى الله خيراً أختي الفاضلة القصواء

على ما تفضلت به من إضافات قيمه ...

زادكم الله من فضله ونفع بكم

القصواء
30-05-2009, 11:14 AM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل


على هذا الملف القيم ..

والعرض الرائع ..

وجزى الله خيراً أختي الفاضلة القصواء

على ما تفضلت به من إضافات قيمه ...

زادكم الله من فضله ونفع بكم


وفيك بارك الله أختي لقاء ..
لا حرمنا الله طيب مرورك ..وعبق كلماتك

القصواء
30-05-2009, 11:17 AM
إنفلونزا (الخنزير) ليست كسابقتها التي أصابت الطيور، فالعدوى هنا تنتقل عبر الهواء،

فبمجرد الاقتراب من الخنزير المصاب تنتقل العدوى،

والأخطر من هذا كله :

هو احتمال انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان وهو الذي لم يحدث في حالة إنفلونزا الطيور.

القصواء
30-05-2009, 11:27 AM
في ظل فتن كالأمواج الهادرة التي تحيط بنا من كل جانب ..

في ظل ما استحدث من أمراض عجيبة غريبة في عصرنا الحالي ..

في ظل زمان ليس كباقي الأزمنة .. تأثر فيه حتى حالة الطقس ..
حتى الشمس ما عادت حانية كما كانت ..
والهواء لم يعد شفافا كما كان ..
والماء لم يعد رقراقا كما كان ..

والنفوس لم تعد صافية كما كانت ..

في زمان كهذا ما لنا إلا أن نفزع للدعاء ..
نرفع الأكف الى رب العباد ..
ونقول ..

اللهم لأ تأخذنا بذنوبنا واعف عنا واغفر لنا زلاتنا

اللهم انك انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء


نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك

عدل فينا قضاؤك لا ملجا ولا منجا منك الا اليك
اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن

أسأل الله اللطيف أن يلطف بالمسلمين عموما

بلطفه الخفي ويدفع عنهم هذا البلاء برحمته ومنه وفضله
وأن لايريهم مكروهاً في انفسهم او اموالهم
وان يكلأهم بعنايته ورعايته وهو الرؤوف واللطيف بعباده
__________________

القصواء
16-06-2009, 09:39 PM
وما زالت عجلة هذا المرض تدور.. تطوي الكرة الأرضية في جميع أجزائها ..

فقد أعلنت معظم الدول العربية عن إصابات في أراضيها ..

نسأل الله السلامة من كل سوء ..

والخوف كل الخوف أن يتحول المرض الى وباء عالمي

اللهم احفظ ديارنا وديار المسلمين من كل شر ..

عبق الريحان
16-06-2009, 10:02 PM
جزاكم الله خير جميعاً

القصواء
28-08-2009, 10:22 PM
نحمد لله على أن هذا الوباء لم يبلغ مكة ، أو المدينة ، وإنما هي بضع حالات في عموم المملكة العربية السعودية ،
كما هو في أكثر الدول ، مع الوجود الكبير اليومي من المصلين ، والمعتمرين ،
ومع ذلك فلا بأس أن يأخذ الإنسان بأسباب السلامة ، كلبس الكمامات , وغير ذلك من أسباب الوقاية من المرض .


والملاحظ أن بعض وسائل الإعلام تهول من هذا الأمر , ويستغل بعض الحاقدين والمتربصين
ذلك للتنفير من شعائر الإسلام , مع أن هناك تجمعات كبيرة مماثلة - كملاعب كرة القدم ، والمهرجانات الغنائية -
ولم نر ، أو نسمع ، من أولئك التحذير والتنفير من تلك التجمعات ، بل على العكس من ذلك ،
نرى التشجيع على الحضور ، والمشاركة .


وإن تعجب فعجب من بعض العلماء حيث يفتون بعدم جواز الذهاب إلى الحج هذا العام بسبب ظهور بضع حالات في المملكة العربية السعودية ! وكانوا يشددون أن النص النبوي في الطاعون لا يقبل الجدال أنه منطبق على هذه الحالة ! وقد ظهر المرض في كثير من الدول ، وشفي كثير منها ، ولم يصل الأمر إلى إغلاق الدول الأبواب على نفسها .


وبكل حال : فإذا صارت بلد موبوءة بمرض " انفلونزا الخنازير " ، أو " الطاعون " :
فالحكم واحد ، ولا فرق بين المملكة العربية السعودية ، وغيرها ، لكن ليس الحكم في هذا لأحدٍ من الناس ،
إلا أن يُعلن من مختصين أن تلك البقعة صارت موبوءة ، فحينئذٍ نطبق عليها الحكم الشرعي ،
من تحريم دخولها ، وتحريم خروج أحدٍ منها ، لكن لا يتعجلن أحد بالحكم على موسم الحج ، أو العمرة بالإلغاء ،
قبل دارسة ذلك من أهل الاختصاص من الأطباء ، ثم اعتماد علمائنا ذلك وإصدارهم فتوى في الموضوع .


قال الدكتور أحمد الريسوني - الخبير في " مجمع الفقه الإسلامي " - :

إن مسألة إلغاء العمرة في رمضان أو موسم الحج المقبل بسبب " إنفلونزا الخنازير " :
يرجع القرار فيها إلى الأطباء المسلمين المختصين .


وقال :

إن " منظمة المؤتمر الإسلامي " ، أو " مجمع الفقه الإسلامي الدولي "
مطالبان في هذه الحالة بتنظيم لقاء للأطباء المسلمين من عدد من الدول الإسلامية ؛
ليتدارسوا الوضعية ، ويقدروا الاحتمالات ، ويصدروا توصياتهم ، وبناء عليها يقرر الفقهاء في " مجمع الفقه الإسلامي " ، أو أي هيئة فقهية تشكَّل لهذا الغرض ما إذا كانت الضرورة تدعو لإلغاء الشعيرتين .


وقال :

إن تقدير أطباء غير مسلمين ، من أمريكا ، أو كندا ، أو غيرهما : لا يكفي ؛ لأن الأمر يتعلق بالعالم الإسلامي ،
والحجاج والمعتمرين القادمين منه ، ويتعلق كذلك بموازنة بين فريضة الحج وشعيرة العمرة ، وما لهما من أهمية ،
مع احتمالات الخطورة ، وانتشار الوباء .


وقال :

إذا قرر الأطباء المسلمون أن هناك احتمالات مرتفعة لانتشار الوباء بواسطة تجمع الحج ، والعمرة :
فيتعين حينئذ على جميع الدول الإسلامية ، وعلى المملكة العربية السعودية على الخصوص ،
اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه التجمعات ، وتعليقها إلى حين انجلاء هذا الوباء .


وقال :

إن هذا الإجراء لا غبار عليه ، وعلى مشروعيته ، ووجوبه ؛ لأن الله تعالى يقول : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ،

ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان الوباء - أو الطاعون - في بلد فلا تخرجوا منه ولا تدخلوا إليه ) ،

وكذلك سيدنا عمر رضي الله عنه أوقف سير جيش بكامله كان يتجه إلى الشام لما علم أن بها وباء الطاعون .


وقال :

لكن لا ينبغي التعجل ، بل اتخاذ الخطوات اللازمة التي تبتدئ بتقرير ، وتقدير الأطباء المختصين بشكل جماعي ،
وتنتهي بفتوى الفقهاء ، ثم بتنفيذ المسؤولين السياسيين في البلدان المعنية ، وخاصة المملكة العربية السعودية .
انتهى من موقعه .

http://www.raissouni.org/affdetail.asp?codelangue=6&info=300


فالنصيحة للسائل أن يتوكل على الله , ويتوجه لأداء العمرة , والحج ، وأن يأخذ بأسباب السلامة - كما تقدم - ،
إلا أن يظهر – لا قدَّر الله – ما يستوجب التوقف عن دخول البلد الحرام ، ويظهر ذلك بفتاوى أهل العلم الثقات ،
والله هو المأمول أن يحفظنا وإياكم من كل سوء وشر .


والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب


http://www.islam-qa.com/ar/ref/137801/انفلونزا%20الخنازير

القصواء
28-08-2009, 10:33 PM
وما زالت عجلة هذا المرض تدور.. تطوي الكرة الأرضية في جميع أجزائها ..


وفي ضوء تطورات المرض ..
والأحاديث الكثيرة .. والتفسيرات .. والاشاعات ..

أخبار تصفه كوباء كشر عن أنيابه .. يحصد الموتى من الأطفال ,, النساء الحوامل ,, ومرضى الربو
وما أكثرهم في عصرنا الحالي ..

سبحان الله ... تطورات غريبة في هذا الكون ..
والموت نراه ينتشر في كل مكان .. وتتعدد أشكاله .. ويتفنن في أسبابه

نرى الرعب أحياناً على وجه ام خائفة على أطفالها طلبة المدارس الصغار من انتشار المرض ..
مشاعر طبيعية لأي ام ..

ولكن يبقى الإيمان بالله وبقدره وقضائه هو الذي يميز أمة الإسلام في تقبلها لما يكتبه الله سبحانه ..

فالله سبحانه هو من يقدر نهاية كل اجل ..

قال الله تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ

وقال سبحانه وتعالى:

(قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنت تعملون) - صدق الله العظيم.


ولكن لا يمنع ذلك من الاحتراس والوقاية والعلاج .. ثم التوكل على الله في كل أمر

القصواء
29-08-2009, 12:10 PM
موسوعة أنفلونزا الخنازير


هنـــــــــــــــــــــــــــــا (http://hio8.health.officelive.com/Documents/N1H1.htm)

لقاء
10-09-2009, 09:18 PM
جزاك الله خيراً أختي القصواء

بُوركت على هذه الموسوعة القيمة عن انفلونزا الخنازير ....


ومتابعتك الدائمة والواعية


وفقك الله وحفظك من كل سوء

لقاء
10-09-2009, 09:31 PM
((لمعتمري 2009.. نصائح للوقاية من أنفلونزا الخنازير)) (http://ruqya.net/forum/showthread.php?p=222444#post222444)

القصواء
11-09-2009, 11:28 AM
جزاك الله خيرا لقاء .. روعة مشاركاتك دائما تفرض نفسها بيننا لتعلن كم انت متعاونة ومخلصة لقاء
أحسبك كذلك ولا ازكي على الله احد ..

حفظك الله

القصواء
15-09-2009, 05:15 PM
بالرغم من التشابه بين أعراض مرض انفلونزا الخنازير الذي يجتاح العالم الآن، وأعراض الانفلونزا العادية أو الموسمية ، بيد أن هناك فروق جوهرة بين المرضين، ويمكن توضيح وتلخيص تلك الفروق في الأعراض :

الأعراض :

1 - الحرارة

الأنفلونزا العادية : تكون نادرة

انفلونزا الخنازير : تعتبر من اساسيات الاعراض لهذا المرض وقد تستمر في بعض الحالات الى 3 أو 4 أيام .

3 - السعال

الأنفلونزا العادية : يكون مصحوب بالبلغم

انفلونزا الخنازير : يكون حآد وبدون بلغم (كحه جافه)

4 - آلام الجسم والصداع :

الأنفلونزا العادية : خفيفة ونادرة الحدوث

انفلونزا الخنازير : حآدة جدآوتعتبر من اساسيات الاعراض

5 - انسداد الانف :

الأنفلونزا العادية : تعتبر من الأساسيات ويتلاشي فيأسبوع

انفلونزا الخنازير : لاتوجد عوارضانسداد او رشح الأنف

6 - القشعريرة :

الأنفلونزا العادية : نادرة الحدوث

انفلونزا الخنازير : تعتبر من أساسيات الأعراض لهذا المرض حيث ثبت ان 60بالمئة من الحالات عانت منه .

7 - التعب والإرهاق :

الأنفلونزا العادية : خفيفة الي حد ما

انفلونزا الخنازير : تكون حادة وقوية التأثير وتعتبر ايضآ من العوارض الأساسية للمرض .

8 - العطاس :

الأنفلونزا العادية : من الأعراض الأساسية

انفلونزا الخنازير : نادر جدآ


9 - مفاجئة المرض لجسم الإنسان :

الأنفلونزا العادية : تتطور الأعراض بشكل بطيء مرور الأيام

انفلونزا الخنازير : تتطور الاعراض بشكل مفاجيء وسريع في خلال
3 الي 6 ساعات فقط ، فهذه الانفلونزا تضرب الجسم بعنف
وتسبب الصداع والآلآم والحرارة العالية .


10 - الصداع :


الأنفلونزا العادية : بسيط ونادر .

انفلونزا الخنازير : قوي ومتلازم مع أعراض هذا المرض .


11 - التهاب الحلق :


الأنفلونزا العادية : من اساسيات المرض

انفلونزا الخنازير : غير موجودونادر الحدوث


12 - الآم الصدراو ثقل الصدر :

الأنفلونزا العادية : خفيف وفي بعض الحالات متوسط

انفلونزا الخنازير : حآد وشديد

@ كريمة @
15-09-2009, 08:19 PM
جزاكم الله خير على الطرح الجميل ووقنا الله من شرور الدنيا.

فاديا
17-09-2009, 08:26 AM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

ولا ننسى تلاعب شركات الادوية و دور ( الطب التجاري ! ) بدعايات الأمراض للتهويل من شأنها طمعا بتحقيق مصالح مادية
وهذا شيء ليس على مستوى الأشخاص العاديين امثالنا - بل هو على مستوى دولي

وعلى مستوى الاصابة بإنفلونزا الخنازير ، فمعظمها اصابات عادية كأي انفلونزا اعتاد عليها البشر
وقد انتشرت الاصابة عندنا كانتشارها في اي مكان - ومعظم المصابين يذهبون بهلع الى المستشفى ظنا منهم انه سيتم حظرهم وعزلهم
ولكنهم يأخذون دواءا ويعودون ويمارسون حياتهم بشكل عادي
وسألت الكثير من الاطباء لخوفي الوسواسي من الامراض، فقالوا انهم تابعوا كثير من الاصابات وانها تنتهي بانتهاء اي انفلونزا عادية بمجرد استعمال الادوية المناسبة الا طبعا ان كان الانسان مريضا بأمراض خطيرة تهدد جهاز المناعة لديه بشكل عام - وهذا شيء ليس جديدا في عالم الطب !

وليس طبعا هذا لنقول أهلا بالانفلونزا !! - ولكن لنتجنب ان نضيع في عتمة الاعلام الطبي، التي يتم تنفيذ ما يُراد خلالها،،
ككل انواع الظلام المفروضة علينا في حياتنا وأنواع تعاملاتنا .

أم مريم.
18-09-2009, 10:22 PM
جزاك الله خيرا القصواء
جزاك الله خيرا لقاء


نسأل الله ان يرفع عن الامه هذا البلاء

القصواء
19-09-2009, 11:24 AM
[QUOTE]
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

ولا ننسى تلاعب شركات الادوية و دور ( الطب التجاري ! ) بدعايات الأمراض للتهويل من شأنها طمعا بتحقيق مصالح مادية
وهذا شيء ليس على مستوى الأشخاص العاديين امثالنا - بل هو على مستوى دولي





بارك الله فيكم أختي فاديا ..

بالطبع كثير من الشركات الكبرى تستغل هذه المصائب بشتى الطرق للرفع من عوائدها ..
أي ان رقيها ورفعتها وعوائدها يعتمد على أمراض الناس ..

ولكن لا يمنع ذلك من النظر للمرض بشكل جدي .. للوقاية منه ومكافحته وتجربة كل دواء يعرض
ثبت صلاحيته وفعاليته في معالجة المرض






وعلى مستوى الاصابة بإنفلونزا الخنازير ، فمعظمها اصابات عادية كأي انفلونزا اعتاد عليها البشر
وقد انتشرت الاصابة عندنا كانتشارها في اي مكان - ومعظم المصابين يذهبون بهلع الى المستشفى ظنا منهم انه سيتم حظرهم وعزلهم
ولكنهم يأخذون دواءا ويعودون ويمارسون حياتهم بشكل عادي



بالطبع هي انفلونزا تكاد تكون شبيهة للعادية .. وقد قال أحد الأطباء أنهم لا يستطيعون التفريق بسهولة بينها وبين الانفلونزا العادية ..

الخطورة ليست هنا .. وليست بالمرض نفسه

ولكن بسهولة انتشارها ..

إنفلونزا (الخنزير) ليست كسابقتها التي أصابت الطيور، فالعدوى هنا تنتقل عبر الهواء،



والأخطر من هذا كله :

هو احتمال انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان بسرعة وهو الذي لم يحدث في حالة إنفلونزا الطيور.