المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@ ليتني أرى الملل.....!!!!! - أم عزام


بوراشد
27-04-2009, 10:58 AM
لم يلتقيا من قبل ..جمعتهما احدى المقاعد الخشبية المتناثرة في المنتزه..حاول كثيراً ان يتجاذب

معه اطراف الحديث ..الا ان محاولاته فشلت..كانت ترتطم بجدار صمت منيع جعله الآخر يتوسطهما

وعندما حان موعد عودته .. قرر ان يقوم بمحاولة أخيرة لفتح الحوار ..

قال : زقزقة العصافير وصفير البلابل لا ينقطعا من هذا المنتزه ...

الآخر : طيور بائسة .. مزعجة .. مضجرة ..

كم ألمته هذه الأجابة .. فأحس بضيق شديد .. ولكنه لم يفقد الأمل..

قال : سيدي , ماذا ترى أمامك ..؟؟

الآخر : لا شيئاً مهماً ..

قال : عفواً !!!

الآخر : أقول لا أرى شيئاً مهماً ..هناك بحيرةٌ .. أوزٌ .. زهرٌ .. شجرٌ .. بشرٌ ... مللٌ .. مللٌ .. مللْ..



فأطرق بحزن .. وهمس مردداً وهو يسير مبتعداً .. يلوّح ويتلمس موضع خطواته بعصاته

التي تنير له الطريق : مللٌ ..مللٌ .. ملل .. (ليتني أرى المللْ ) ..

( ليتني أرى المللْ ) ..



المصدر : منتدى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

ام عزام

إسلامية
27-04-2009, 11:46 AM
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل ...

عندما قرأت مشاركتكم ، تذكرت قصة جميلة جدا جدا ومفيدة كنت قد قرأتها قبل سنوات ، وسأطرحها هنا ...



في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما به مرض عضال.

أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.

أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء


وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظرهذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:

ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا
يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.


وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها !!!!!

فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.

ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،

ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة!!!!!!!

لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.

ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.كان تعجب الممرضة أكبر !!!!!

إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.؟

وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم :

'وقولوا للناس حسناً..'

بوراشد
27-04-2009, 12:08 PM
جزاك الله خيرا ....................قصة معبرة ومؤثرة ....

البلسم*
27-04-2009, 01:19 PM
السلام عليكم

حقيقة .........ما يحس بالنعمة إلا الذي فقدها.....

بارك الله فيكم و الحمد لله على كل نعم..؛و يبقى شعارنا الإجابية ثم الإجابية......

أسامي عابرة
27-04-2009, 02:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة وبركاته

جزاكم الله خيراً أخوتي الأفاضل

صاحب الموضوع الأصلي الرائع

وصاحبة الإضافة المميزة

أحسن الله إليكم مشاركات قيمة ومؤثرة ...بوركتم

أثابكم الله الجزاء الأوفى

في حفظ الله ورعايه

القصواء
27-04-2009, 06:00 PM
جزاك الله خيرا أخي بوراشد

وعلى هذا الرجل أن يدخل دورة التفكير الإيجابي
ليرى جمال الحياة من حوله ..

أسامي عابرة
30-04-2009, 10:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

يتم تثبيت الموضوع لأهميته


http://ruqya.net/forum/roqy/misc/sticky.gif


تمنياتي لك بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في أمان الله ورعايته

حياتي هناء
22-07-2009, 09:08 PM
القصة اكثر من رائعة وتذكرنا بنعم الله علينا ونتعلم منها النضرة الإيجابية حتى في الأمور الصعبة

بوراشد
22-07-2009, 10:32 PM
جزاكم الله خيرا ....على تعليقكم الكريم

~ عدن ~
23-07-2009, 10:53 AM
بوركتم

لقاء
23-07-2009, 03:33 PM
جزاكم الله خيــــــــراً

نفع بكم الإسلام والمسلمين وجعله الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة


اللهم آميـــــــــــــــن

عبق الريحان
23-07-2009, 08:01 PM
احسن الله اليكم

بوراشد
24-07-2009, 06:05 PM
جزاكم الله خيرا ....على مروركم الكريم