المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح شرعيَّة للأخوات بعد التخرج،،


( أم عبد الرحمن )
15-04-2009, 10:47 PM
السؤال :
الرجاء من فضيلتكم توجيه نصيحة للخريجات - الفتيات اللواتي أنهين الدراسة الجامعية - ، ماذا يفعلن بعد التخرج وقبل الزواج أو لحين الزواج؟

الجواب :

الحمد لله

فهذه نصائح نقدمها لمن أنهت دراستها ، فنقول :

1. على كل أخت أنهت دراستها أن تحاسب نفسها عن تلك السنوات التي قضتها في الجامعة أو غيرها ، ماذا كان فيها من معصية ، أو تقصير في حق الله ، وعليها التوبة الصادقة منها ، فإن التوبة هي وظيفة العمر ، فلا يخلو المسلم من معصية أو تقصير في حق الله ، فلابد من التوبة من ذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) رواه الترمذي (2499) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وإن كانت الأخت مستقيمة في أثناء دراستها : فلتحمد الله تعالى أن نجاها مما وقع فيه غيرها في المعصية ، وعليها المحافظة على استقامتها ، ودينها ، وأن يكون يومها – دائماً – خيراً من أمْسِها ، وغدها خيراً من يومها .

2. والنصيحة للأخوات أن لا يحرصن على تكملة الدراسة ، ولا البحث عن عمل ، لأنه لا يوجد ـ للأسف ـ في أكثر بلاد المسلمين عمل يليق بالمرأة ويخلو من المحرمات .

وقد يُفتى في نطاق ضيِّق لبعض الأخوات ، وفي بعض التخصصات بتكملة دراستهن ، أو العمل ، وذلك بعد أن يستشرن من يوثق بعلمه ، ودينه ، وذلك لظروف خاصة بهن .

3. على الأخوات الخريجات استثمار الفترة بين التخرج والزواج بالدعوة إلى الله ، فالنساء يحتجن إلى داعيات تحثهن على سلوك طريق الاستقامة ، ونأسف أن نجد الحاجة ماسة لوجود داعيات ، مع قلة من يقوم بهذا الأمر من الأخوات ، وهناك الكثير منهن تكون قادرة على البذل والعطاء لبنات جنسها ، لكننا نرى العجز والكسل عند الكثيرات .

قال تعالى : ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ) الأعراف/ 165 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

وهكذا سنَّة اللّه في عباده : أن العقوبة إذا نزلت : نجا منها الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر .

"تفسير السعدي" (ص 306) .

4. استثمار الوقت في طلب العلم ، وحفظ القرآن ، وذلك قبل مجيء شواغل الزواج ، فبعد الزواج قد تقل فرص طلب العلم ، وحفظ القرآن بسبب الأعمال البيتية ، والقيام بحقوق الزوج ، ورعاية الأولاد .

عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ : ( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ) .

رواه الحاكم ( 4 / 341 ) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 3355 ) .

5. من رضيت لنفسها من الأخوات الخريجات باللحاق بركب العمل ، والدخول في سوقه : فلتتق الله ربها فيه ، ولتحرص على أن يكون عملها شرعيّاً في ذاته ، وأن تكون بيئته خالية من المحرمات ، كالأغاني ، والاختلاط ، ومن كانت وظيفتها في تدريس البنات : فلتبذل قصارى جهدها في العناية بهن ، والحرص على هدايتهن ، واستقامتهن ؛ فقد كثرت الفتن على المسلمين والمسلمات ، وقد غلبت الكثرة الشجاعة ، فيحتاج المسلم من يقوي عزمه ، ويقف بجانبه ، ويحثه على الطاعة ، وبخاصة الإناث ؛ فإن حملات الفتن عليهن أكثر ، وجانب الوقاية فيهن ضعيف غالباً .

وقد ذكرنا أدلة تحريم الاختلاط في جواب السؤال رقم ( 1200 ) ، وبيَّنا حكم العمل المختلط في جواب السؤال رقم ( 39178 ) ، وتجدون ضوابط عمل المرأة في جواب السؤال رقم : ( 22397 ) .

6. الحرص على الصحبة الصالحة من بنات جنسها ، ومن شأن تلك الصحبة الصالحة أن تعين على طاعة الله ، وتدل على النافع المفيد ، وتثّبت السائر على درب الهداية .

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ ، يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ ، وَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ) رواه أحمد (22029) ، وحسَّنه محققو المسند .

القاصية : المنفردة عن القطيع البعيدة عنه .

7. البُعد عن مهيجات الشهوة ، من كتبٍ تُقرأ ، أو صور تُرى ، أو أفلام تُشاهد ، فهذه المرحلة للأخوات لا شك أنها خطيرة ، والانسياق وراء تلك المهيجات لا تُضمن عواقبه ، مع وجود الإثم أصلاً في فعله ، فعلى الأخوات الفضليات الانتباه لهذا ، والاستعانة بالله تعالى على الثبات على الدين ، فالفتن تسلب العقول ، وتحرك الصخور ، ولا ملجأ للمسلم إلا ربه ، ليطلب منه الثبات على الحق ، والانتصار على النفس الأمَّارة بالسوء .

ونسأل الله تعالى أن نكون وفقنا في نصائحنا هذه ، ونسأله أن يوفق أخواتنا للعمل بها .



والله الموفق





الإسلام سؤال وجواب

إسلامية
15-04-2009, 11:55 PM
ونعم النصائح ...

بالفعل هذا ما يجب فعله ...

جزاك الله خيرا أخيتي

لقاء
16-04-2009, 08:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم عبد الرحمن

نصائح كتبت بماء من ذهب...لا حرمك الله اجرها

فما أعظم ان نقضي وقتنا في قراءة وحفظ كتاب الله ,والدعوة الى ديننا الإسلامي ...

أسأل الله ان ينفعنا بها وجميع اخواتنا في الله ...

رزقك الله سعادة الدارين

ام عبودة
17-04-2009, 09:28 PM
بارك الله فيك ام عبدالرحمن عل الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

عبق الريحان
20-04-2009, 09:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم عبد الرحمن

لقاء
30-05-2009, 02:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم عبد الرحمن


نصائح كتبت بماء من ذهب لا حرمكِ الله الجر والمثوبة ..


تم تثبيت الموضوع لأهميته ..


أسأل الله أن ينفع بها أخواتنا المؤمنات ...


رزقكِ الله سعادة الدارين

~ عدن ~
30-05-2009, 07:50 PM
جزاكـِـ الله خيرا


على هذه النصائح القيّمة...


فباركَـ الله فيكـِـ...


~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~


ولكن في الواقع استوقفتني هذه النصيحة:


والنصيحة للأخوات أن لا يحرصن على تكملة الدراسة ، ولا البحث عن عمل


استطيع ان اقدر وافهم سبب وامر "الـ ع ـمل"...

اما التـ ع ـليم... فهذا شيء في الواقع لم افهمه ولم استوعبه...

بل في الحقيقة آلمني ذلكـ...


فلماذا لا تواصل "الخريجة" تعليمها... ألا يليق بها ؟ أليست اهلا لذلك ؟


وما هو الفرق بين تعليمها الاول وتعليمها الثاني (الذي ستواصله) ؟


~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~ ** ~~


وعموما باركـ الله فيكـِ

وجزاكـِ الله خيرا...



وارجو ان تقبلي مروري...

أسامي عابرة
30-05-2009, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة أم عبد الرحمن

نصائح غالية

شكر الله لكِ هذا النقل الطيب الموفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضى والقبول من الله عز وجل

في رعاية الله وحفظه

نجاة85
04-06-2009, 09:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح قيمة جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله