المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خلف آلاف الحدود


فاديا
06-04-2009, 07:22 PM
ما بال أحلام المدينة أصبحت
أشلاء أجساد ، زحفت الى الطاعون؟

الصبح المضيء استحال رمادا
والنهار سواد دامس وغيوم

لا زهرة بيضاء تشرق ها هنا
لا نهر ، لا طير على الغصون

و مساء ، يسكب الدمع رثاءا
على قلوب ، فارقتها النجوم

يتربص الليل بوحشته بنا
وصقيع الظلام يقتحم السكون

والماضي البعيد يطل بحزنه
ألا أيها الليل ، أما مضت السنون؟

أرملة فرح تنسج ثوب عرس
في ظلمة ليال مزقتها الظنون


أبناء آوى وكلاب صيد تعوي
وأناس، إلى الحظيرة مسرعون


تترنّح الأنفاس بشظايا قلوب
ومخالب سوداء ترسمها العيون


جثث الأماني تطفو ومن تحتها
بركان ألم ، أحفاده يزمجرون


تنهار أطياف حلم وادع وخلفها
تنتحب قلوب،،،، خنقتها الهموم


هي ذي بواخر الحزن تنوء بحملها
فهل في المآقي غير الدموع يكون ؟


إذا ما النفس الحزينة أجهضت آمالها
فأي شيء.....بل كل شيء يهون


قالوا ابتسم! واطرح الهم جانبا .
كيف؟؟ونحن بآلامنا غارقون ؟


إذا ما كنّا للتبسّم أهلا
فرسم على الشفاه ماذا يكون ؟


والسرور بغير ما داع أو علّة
يقال فيه ..ضرب من الجنون


أنفرح، واللحظات تجري وتهلكنا
وإنّا لا بدّ ، ذات يوم، ساقطون؟


تغيب في الأفاق شموس أيامنا
ويا لحسرة ما كان وما لم يكون


ترحل ليالينا وعطر العمر فيها
حقائب حيرى في دروب السنين


كلماتنا تفنى وتبلى ايادينا
ونودع ما كتبنا أدراج الحنين


حنين الى عمر مضى في خلسة
ما كان يوقفه فرح ولا.. أنين




عذرا أحبتي..ودون ما سبب
اختارِِِ قلمي اليوم لونا حزين !

إسلامية
06-04-2009, 08:11 PM
من خلف آلاف الحدود

بارك الله فيك أخيتي فاديا على هذه الخاطرة الشعرية ...

ما مناسبتها ؟

رأيتها خاطرة سوداء مليئة بالدماء والجثث والأشلاء ...

الله المستعان

سيمضي الليل أختاه ... ويشرق النهار ...

فنرى حدائق غناء بزهورها البيضاء ...

وها هو طير يحلق في سماء صافية ..

يطل على بحيرة هادئة ...

نرى مـن بعدها الحدود ...

فنطير مـعـه لآلف الحدود ..

فاديا
06-04-2009, 08:36 PM
لحظة تصوير خيال شارد
فالكلمات كالرسومات كالألوان ...تسجيل لانعكاس الروح في لحظات.... سرعان ما تمضي .

إسلامية
06-04-2009, 08:43 PM
الحمد لله إنها مضت بسلام ...

( أم عبد الرحمن )
06-04-2009, 09:41 PM
لحظة تصوير خيال شارد
فالكلمات كالرسومات كالألوان ...تسجيل لانعكاس الروح في لحظات.... سرعان ما تمضي .

بارك الله فيك أختى الاديبة الجريئة فاديا واتمنى الا تعود هذه اللحظات وأن يكون التفاؤل فى حياتنا دوما وأن تتحفينا بقصائد لونها أخضر ونهارها مشرق ...
واسمحى لى أن ارد على كلماتك بهذ القول الجميل من قصيدة تفاؤل



اطرح الهم قليلاً وابتسم
واشكر الله علي هذه النعم
انظر البسمة في طير غدا
يجمع العش بعود قد غنم
وانظر الأشجار ترمي ثمرا
لينال الناس منه والبهم
وانظر الديمة تُفني نفسها
يرتوي الوادي بماها والعلم
وانظر الوردة في إفصاحها
عن جمال فوقه الطل انسجم
واسمع البلبل فجراً قد شدا
يطلق التسبيح لحناً قد نظم
ليس يرجو سامعاً صفق أو
يطلب المدح عطاء أو كرم
وكذا البحر بلا من له
من عطاء الدر والصيد زخم
وشروق الشمس أسمي نعيمةٍ
من خالق الأكوان ذي النور الأعم
تهب الدنيا ضياء دائماً
يبعث الآمال بالفرح الأعم
فابتسم لا تكتئب وانظر إلي
حادثات الدهر كالطود الأشم
هل عبوس الوجه يضحي مانعاً
لقضاء حم أو كرب ألم
أو يعيد الحزن أياماً خلت
إن بعد العسر يسراً ليس هم
فاستمع قولي فإني ناصح
اطرح الهم بعيداً وابتسم

بقلم :محمد إبراهيم السادة

إسلامية
06-04-2009, 09:54 PM
اطرح الهم بعيداً وابتسم



جزاك الله خيرا أم عبدالرحمن

أسامي عابرة
07-04-2009, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ حبيبتي فاديا كلمات رائعة ولها مذاق خاص ..

الإنسان يمر بجميع الظروف وجميل أن يعبر عن إحساسه بهذه اللحظات ..

فلعل سامع أو قارئ يجد فيها ضالته فيعرف أنه ليس وحده في هذا الشعور ..

وليس أن نستعذب الألم ولكن لنقبله على أنه جزء من الحياة يجب قبوله بمرونة ..

سلمتِ غاليتي وسلمت أناملكِ الرائعة ...


تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

زهراء و الأمل
09-04-2009, 06:53 PM
الشكر موصول للجميع فكل أحسن الرد على الموضوع بما يراه من زاويته
فأقول لأختي إسلامية
لا تقلقي أخيتي فكم من ابداع و عطاء ولد من رحم المعانات
و كم من نبع فاض بعدما تراكمت عليه الصخور و غطته بركامها الأحجار
و أقول لأختي أم عبد الرحمن
أن لها الشكر موصول على ما نقلته لنا من أبيات جميلة كشحنة للهمم دافعة و للمعنويات رافعة
و لأم سلمى التي
عبرت ببعبارت أكثر واقعية
فالمرء لا بد و أن يمر بحالة الضيق ليعرف متعة الفرج و بحالة الهم ليعرف لذة الفرح
ثم نختم بمن من عادتنا أن نبدأ به
الكريمة صاحبة الموضوع
لا غرابة أن قرأت كلماتك و أعدت قراءتها
أحسست أنها لا تتوغل إلى دواخلي بل كأنها تخرج منها
أحسنت التعبير و أجدت يا فاديا
من البلاهة و اللامبالات بل من الموت أن نرى الظلام فنقول بلسان الوهم أنه نهار مشرق
و لكن بالصدق و الحق و الأمل نقول: إن بعد الظلام الحالك أنوار صبح مشرق
إذا رأينا الدماء و الأشلاء ثم مضينا و لم تتحرك شعرات من رأسنا و لم تقشر أبداننا
فنحن في سكر قد لا نفيق منه أبدا
و مصيبة إن كنا لا نعرف بحالنا
و مصيبة أكبر إن كنا لا نعرف بأننا لا نعرف
دماء من و أشلاء من؟ و فوق ترب من ؟ و إلى أين مصيرها ؟ أإلى جنة فتتنعم أو إلى نار فتتألم
قد تحرق الأزهار و لكن الأرض التي نبتت فيها لن يموت عطاؤها و ستنبت بدلا من زهرة بيضاء أزهار كثيرة مختلفة الألوان

لقاء
09-04-2009, 07:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله أختي الفاضلة وأديبتنا الرائعة فاديا

عندما نرى الإبداع نعلم أنها أنامل مبدعتنا الغالية

حروفي تريد أن تعانق حروفك ...لشكرك على هذه الكلمات الشجية ..

التي لامست قلبي ..

لا أعرف لماذا عندما تنادي الأوراق الحروف ..لتحررها ..

وعندما تتداخل المشاعر ..وتريد من يطمئنها

هنا يلبي القلم

ويترجم مكنونات القلب الذي تعلوه سحابة عابرة ..

هنا تتعالى الأصوات وتتسابق الأقلام لتقيد هذه الحروف ..

انها ليست حروف بل مشاعر..حبيسة ..تعاني ..

فربما تحررها يكون سببا في معا فاتها ..

وكل الشكر والتقديرلأقلام أخواتي الحبيبات ...

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

فاديا
13-04-2009, 10:55 AM
جزاكم الله خيرا ، وشكرا جزيلا على المشاركة اللطيفة اخواتي الفاضلات

اسلامية
ام عبد الرحمن
ام سلمى
زهرة الأمل
لقاء

ولا حرمنا الله منكم

الحـياة الطيبة
13-04-2009, 07:15 PM
صدقت أخيتي فاديا.

فاديا
22-04-2009, 01:08 PM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة الحياة الطيبة