أريد حلا لمشكلاتي

[زهراء و الأمل]

تسوء و تفسد العلاقات ... تشتد على أوجها الخلافات
تقطع من الجذور الروابط ...و يتنكر أصحابها لكل الضوابط
تمزق بقوة و قهر الأرحام ...يحل بعد النور الظلام
القريب يصبح بعيدا ... و الحبيب يرتد بغيضا
اللقاء يكون حلما جميلا ...فيصبح الفراق أمنية و مطلب
كل ذلك يكون في حق المقربين و الأحباب
الأصدقاء الزملاء الجيران و الأصحاب
لا يهم أن يكون لذلك سببا واحدا بل قد تعدد الأسباب

و لكن مع هذا و ذاك
فإن طريقا سهلا تفتح به الأبواب
و تذوب كل العقبات و تزول الصعاب
إنها تلك التي نفتقدها في مجتمعاتنا
و نحرم بعد فقدها من خير كثير
كمن حرم النور رغم وجوده لأنه ضرير

إنها جلسة من تلك الجلسات .. جلسة قد تكون واحدة فريدة
تجيء في وقتها و تعطى بحقها
بإمكانها أن تحل الكثير من المشكلات .. تذلل الصعاب و تذيب العقبات
التي فرقت بين الإخوة و الأخوات .. و أدمت قلوب الأزواج و الزوجات
أبعدت بين الأصدقاء و الأحبة .. و كل الذين تربطهم أسمى العلاقات

إنها جلسات المصارحة و ما أدراك بعظم تلك الجلسات
تلك التي نزرع أرضها بالمودة و نرش أزهارها بالمحبة
جلسات لمن فهمها حقا و اتبع خطواتها صدقا
و عمل بها على أرض واقعه أن تثمر و تزهر و تؤتي أكلها بإذن ربها
خطواتها بسيطة و قصيرة
مراحلها سهلة و يسيرة
موادها متواجدة و متوفرة
تابع معنا بدقة كيف و أين و متى تكون
جربها و لن تندم أبدا
بل من يدري قد تتفضل علينا بعدها بدعوة خير ذات يوم

[أسامي عابرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ...

وأخيراً عادت زهرتي :marsa35:...زهرة الأمل ...:marsa123:

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة رائع مميز ماجادت به روحكِ الطيبة وما خطت أناملكِ المباركة ..

سلمت وسلمت يمناكِ وحفظك الله من كل مكروه ..

نعم هو ما نحتاجه ... المصارحة هي طريقة ممتازة وجريئة ... وعن نفسي هي الطريقة التي أستخدمها في محيطي لأني أحب الوضوح ..

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

[زهراء و الأمل]

يقول لي قائل : جلسات المصارحة ماهذا يا أختي ؟
ما أكثر ما أقيمت بيننا مثل هذه الجلسات فكانت آخر مسمار يدق في نعش علاقاتنا مع الأحبة
نعم صدق من قال ذلك
فإن اتخذت الصراحة سلاحا
يوجه في وجه الطرف الآخر ليحول أحيانا لا لصراحة بل لوقاحة فنعم يحدث ذلك و يزيد
و إن كانت الصراحة غطاء
لتقليب المواجع و حرق المراجع و تصيد الأخطاء لطرحها فنعم ستحترق العلاقة لتصبح رمادا تدروه الرياح
و إن كانت الصراحة مجردة
من خطواتها الأساسية تسلك طريق الإرتجالية و تقترب من الهمجية فلن تنجح في استرداد علاقة مهما كانت و من كان أطرافها
ما هي الصراحة التي تقصدين إذا أخيتي؟ و ما خطواتها ؟

أول خطوة النية الحسنة
قاعدتها ((إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ))
لا بد و أن يقول قائل من لا يريد الإصلاح فلن يتجرأ على عمل جلسة مع الطرف الآخر من الأساس
فأقول :
بعض الناس يريد الإصلاح
و لكن لا يريد أن يكون إلا على شروطه و على أرضه ..
و بعضهم يريد الإصلاح و لكن
يريد أن يخرج منتصرا على الطرف الثاني بوثيقة إقرار منه بأنه البريء و صاحبه هو المذنب
و بعض الناس تظن أنه يريد الصلح و لكن
مراده غير ذلك و إن كثرت محاولاته و إن تعددت مع الطرف الآخر جلساته

جلسات المصارحة حل بها الكثير من المشاكل فتابع لتنفع و تنتفع

[زهراء و الأمل]

أيجود قلب عليل و قلم كليل
بل ما جدتم به أنتم يا أم سلمى علينا من كرم متابعة
فرحتنا بكم أكبر يا غالية
حفظك الله من كل سوء

[زهراء و الأمل]

الخطوة الثانية : الإختيار الحسن و المناسب
و يكون لثلاث عوامل مجتمعة

العامل الزمني( الوقت المناسب )
اختيار الوقت المناسب لجلسات المصارحة مهم و مهم جدا
فبعض الأطراف يناسبهم الليل دون النهار و بعضهم يناسبهم العكس
كل على حسب ظروفه و أوضاعه و أعماله و أشغالهم و انشغالاتهم ...
فالزمن الذي يناسب الأزواج مثلا عادة ما يختلف على ما يناسب غيرهم كالأصدقاء و الزملاء
بل حتى الأزواج الذين عندهم أطفال قد يختلف التوقيت المناسب لهم عن غيرهم ممن ليس لهم أطفال
و ما يناسب كبار السن من توقيت زمني قد يختلف عما يناسب شبابهم ...
التوقيت الزمني مهم جدا لأنه يهيء الأجواء و يمهد السبل لجلسات جدية صريحة تحل المشاكل و تذيب العقبات

العامل المكاني ( المكان المناسب )
و كذلك اختيار المكان المناسب لا يقل أهمية عن الزمان
فالمكان يضفي على الأجواء إما المتعة و الراحة و السكينة مما يزيد في الإقبال على فتح المواضيع و مناقشتها ..
و إما يعمل على زرع الدجر و خلق التوتر و الإرتباك مما قد يؤدي إما لعدم الإقبال على فتح الجلسة أوتوقيفها لحين وقت آخر أو غلقها سريعا دون الوصول لحل
و مثال ذلك أن الإنسان دائما ما يتأثر بالأجواء المحيطة به فاليوم المشرق مثلا
أو الجلوس في مكان جميل و هادئ من شأنه أن ينعكس على نفسيته فيحس بالفرح و يزداد إشراق
عكس الجو المظلم الكئيب وو لذلك نجد إهتمام الطب النفسي باختيار الإضاءة المناسبة في قاعة جلسات علاج المرضى

العامل النفسي (ملاءمة الأجواء و الظروف النفسية )
مراعات الحالة النفسية لكلا الطرفين معا
حتى يكون الإقبال أكثر و التفاعل مثمر و النتيجة إيجابية و طيبة
مثال ذلك خذ أي شخص مهما كان طبعه و خلقه في حالة نفسية غير مستقرة بل متوترة بسبب تعب أو قلق أو مرض أو خوف ... و اطلب منه التحدث معك في موضوع لحل مشكلة ما ستنعكس حاله النفسية على الكثير من ردات أفعاله ...

[عطر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على كلماتك الرائعة

سلمت يمينك أختاه


إنها جلسات المصارحة و ما أدراك بعظم تلك الجلسات
تلك التي نزرع أرضها بالمودة و نرش أزهارها بالمحبة
جلسات لمن فهمها حقا و اتبع خطواتها صدقا
و عمل بها على أرض واقعه أن تثمر و تزهر و تؤتي أكلها بإذن ربها
خطواتها بسيطة و قصيرة
مراحلها سهلة و يسيرة
موادها متواجدة و متوفرة

الصراحة مهمة جداً في تعاملانتا مع الأشخاص فأحياناً تتعطل أشياء كثيرة بسبب فقدان الصراحة
ولكن هناك من يستغل هذه العبارة(الصراحة)ويبدأ بجرح الآخرين وأحياناً تصل للشتم ويقول (هذه صراحة)

جزاك الله خير أخيتي زهرة الأمل
وفقك الله لما يحب ويرضى

[فاديا]

نصيحتي :

لا بد من القول ان ( الصراحة ) هي السبب في 50% من المشكلات المتعددة
لا نستغرب هذا القول ابدا ان علمنا على الانسان ان يحتفظ بجانب من الغموض الذي يعطيه هالة من الاحترام
( الاشارة ) بطريق غير مباشر مع محاولة قص وتغاضي ما يمكن تغاضيه ، تعطي نتائج افضل من الصراحة التامة
التي قد تتسبب في النقد المباشر وعادة ما تحمل ضغوطا نفسية لدى الفرد قد تظهر بشكل او بآخر ، وتزيد الطين بلة عند حدوث موقف مشابه .

هذا في ما يخص العلاقات الانسانية ، بشكل عام ، أناس يهمك امرهم ويهمك امر ان تدوم علاقتك بهم بشكل صحي
وفي النهاية فالامر يخص كل شخص حسب تفهمه للامر ، فمنهم من يفهم بالاشارة ومنهم من يحتاج الى تصريح كامل دون اشعارهم بالانتقاد.


ضع الميزان دوما عند حدوث اي موقف ، وجد ما يمكنك تحمله وما يمكنك التغاضي عنه وما يمكنك صرف النظر عنه
وانظر الى ما تريد ان تصارح به ، وحاول ان تصيغه وتختصره وتشير اليه ، حسب ما تعرفه عن عقلية الشخص المقابل
دوما وجّه اهتمامك وحديثك الى ما بدر من سلوك او قول من امامك ، ولا تسترسل في وصف تأثير هذا عليك !!

ان الانكشاف التام يسهل للآخرين معرفتنا بشكل كامل
ولا بد من ان يحيط بنا نوع من الغموض لتكون شخصيتنا جذابة مثيرة للاهتمام والاحترام
وبشكل خاص ، ان اكثر ما يدفع الناس الى الملل من علاقاتهم والبحث عن غيرها ، هو عدم وجود ما يثير اجواء الغموض ومحاولات الاستكشاف ، والمرء بطبيعته وفطرته يميل الى الغموض والى الاستكشاف ويكره الروتين ويسأمه

فأعطِ مجالا للآخرين ليجدوك شخصا مثيرا ، واعطِ مجالا لنفسك لكي تكون محور اهتمام من تحب .

[زهراء و الأمل]

جزاك الله خيرا أخيتي عطر الجنة
على المشاركة النافعة و الواعية و هذا ما نحتاجه حقا
فبارك الله لنا فيك و في تواجدك العطر
أما قولك

((الصراحة مهمة جداً في تعاملانتا مع الأشخاص فأحياناً تتعطل أشياء كثيرة بسبب فقدان الصراحة
ولكن هناك من يستغل هذه العبارة(الصراحة)ويبدأ بجرح الآخرين وأحياناً تصل للشتم ويقول (هذه صراحة))

نعم هو ما تفضلتي به أخيتي الكريمة فلا للصراحة عندما تتحول إلى قلة أدب و و قاحة و قد أشرت لذلك بقولي :

((ما أكثر ما أقيمت بيننا مثل هذه الجلسات فكانت آخر مسمار يدق في نعش علاقاتنا مع الأحبة
نعم صدق من قال ذلك
فإن اتخذت الصراحة سلاحا
يوجه في وجه الطرف الآخر ليحول أحيانا لا لصراحة بل لوقاحة فنعم يحدث ذلك و يزيد
و إن كانت الصراحة غطاء
لتقليب المواجع و حرق المراجع و تصيد الأخطاء لطرحها فنعم ستحترق العلاقة لتصبح رمادا تدروه الرياح
و إن كانت الصراحة مجردة
من خطواتها الأساسية تسلك طريق الإرتجالية و تقترب من الهمجية فلن تنجح في استرداد علاقة مهما كانت و من كان أطرافها ...))

[زهراء و الأمل]

حياك الله أختي الكريمة فاديا
أشكرك على مشاركتك المميزة نفعنا الله بها و رفعك بها
و هذه صراحة محمودة حيث أبديتي رأيك في الأمر بكل وضوح
و هذا ما نحتاجه و ندعو إليه
كلامك معقول بل منطقي و قد أتفق معه في بعض الحالات و لكن ليس باطلاق

الصراحة التي قصدتها لا تعني أن نكشف على كل جوانب الشخصية حتى الأمور الخاصة بدعوى الصراحة
الصراحة التي رميت لها هي تلك التي تأتي بعد الخلاف لحله و ليست صراحة عشوائية بمناسبة و بدون مناسبة
أضرب لك مثالا
الكثير من الأزواج تحدث بيتهم مشاكل فيها كلام و تصرفات و ردات و و و ....
يترك كل واحد منهما الآخر لمدة ثم تعود المياه لمجاريها
لا شيء في ذلك إطلاقا و لكن إذا تكرر الأمر مرارا و احتوت المشاكل الكثير من الغموض و تراكمت مثل تلك الحوادث و رجع كل طرف بدون أن يجلس مع صاحبه جلسة من جلسات المصارحة التي أتحدث عنها
فإن الأمور في تلك الحياة ستكون كمن يغطي النار بالرماد أبسط هبة ريح بإمكانها أن تشعل من لظى تلك النار ما قد يحرق الأخضر و اليابس
و كذلك جانب الغموض قد يكون بقدره في وقته مع فئة معينة من الناس محمودا
و لكن قد يكون أأايضا سببا و مسببا للكثير من المشاكل
عندما تحدث مشكلة أو خلاف و يفر أحد الطرفين بغموض فعله أو ردت فعله معرضا بجنبه عن صاحبه
أليس من شأنه أن يوقع الطرف الثاني في سوء الظن و سوء الفهم ...ثم هل يحق لنا بعد ذلك أن نلومه ؟

ليس مقصدي من الصراحة كشف المخبئات أو إلغاء مكنونات الشخصية بدون ضرورة و لا حاجة ...

عندي الكثير من الأمثلة الواقعية لأضربها لكم و لكن ليس هذا وقتها سأأجلها لحينها بإذن الله

[فاديا]

شكرا جزيلا مشرفتنا الفاضلة زهرة الامل وحياك الله

( صرف النظر ) الذي يجب ان نعتاد عليه اكثر من اي شيء آخر أعني به : التسامح دون الاحتفاظ والضغط على النفس بمشاعر سلبية قد تنفجر يوما ، بل هو التجاهل المقصود ، واعني بهذا الاسباب الجانبية وليس سبب المشكلة الرئيسي ، فإن ما يفجر المشاكل دوما ( مجموعة أسباب )

المشاكل دوما واردة الحدوث والتكرار، سواء تجاهلنا او استرسلنا ، فلماذا نضيع الوقت .
وليس المطلوب من احد العمل على تغيير الآخر
انما المطلوب بشكل أساسي هو التعايش ، وتعلّم التسامح والتجاهل وعدم العودة الى الامر مجددا حتى وان تكرر حدوثه ثانية ، اذا كان يهمنا ان تدوم علاقتنا بهم أطول

أما بالنسبة للمشاكل الزوجية
رقعتها كبيرة وهي حالات خاصة تحتاج دراسات خاصة متفردة لكل حالة.

دمت بخير

[زهراء و الأمل]

بل الشكر لك يا كريمة على إثراء الموضوع بأفكارك النيرة فأنت من تستحق التحية و الثناء

ما أجمل ما ذكرتي أخيتي التسامح التنازل صرف النظر...معان سامية
و لكن هل غض الطرف مفيد و نافع في كل الحالات و في كل المواقف و الظروف ؟
و هل التسامح ينافي جلسات مصالحة للتصالح ؟
ثم إنني أردف تسؤلات مرسومة على الواقع البشري
ما مقدار وجود تلك المعاني تطبيقا و تحقيقا في دواخلنا النفسية التي تميل ثارة للأنانية و أخرى لحب الذات و ثالثة ميل فطري و اقتراب من الطبيعة البشرية التي خلقنا عليها ؟
بل هل يجدي أن يكون ذلك من طرف واحد دائما ؟
ماذا عن الذي لم يتربى على ذلك الخلق و لا قدرة له على توطين النفس على ذلك البذل و ذاك العطاء ؟
كم هو عدد تلك النفوس التي تسامح و لا تحاسب ؟
و كم عدد تلك التي تعطي بسخاء و تصبر فلا تنفجر يوما و إن تراكمت عليها الأعباء و إن ضعفت نفسها و قل زادها
مع أنه لا فرار من وجود الخلافات بسبب الإختلافات التي توجد عند البشر
إلا أن حدوث المشاكل لا يعني نهاية الحياة بل بالعكس قد تكون طرق معبدة لزيادة المحبة و تأصيل الألفة
ليس العيب أن تكون هناك مشاكل و خلافات و لكن أيعد إضاعة للوقت و العمر عندما نسعى لحلها ؟
و ماذا عندما نعجز عن حلها و طرق ذلك سهلة ميسرة ؟
أما بالنسبة للتغير فنعم نستطيع التغير و التغيير إذا اعتقدنا ذلك و سعينا له
قمة التعايش أن نحل مشاكلنا بود و حب و سلام

[عطر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبارك الرحمن

حوار هادف وبنَاء لأديبات منتدانا الغالي

وأتفق مع أخيتي زهرة الأمل بأن التسامح ليس مطلوب في كل الحالات،،،فبعض الحالات تحتاج إلى الصراحة

حتى المشاكل الزوجية بعضها يحتاج لجلسة مصارحة بين الطرفين وبعضها يحتاج إلى التسامح وأحياناً التنازل

وأحياناً مطلوب أن نغِير أو نتغير إذا كان فيه مصلحة عامة ليسير المركب ويصل إلى بر الأمان.....

وفقكن الله لما يحب ويرضى

[فاديا]

أختي الحبيبة زهرة الأمل :) ،خلطتِ بين الصراحة من أجل الحساب ... والصراحة من أجل حل مشاكلنا وازالة الرتوش

وقد تفضلتِ مشكورة بشرح الواقع واصناف الناس وعلى ضوء هذا ،
فإن جلسات المصارحة وما تنطوي عليه من انكشاف ليست في النهاية حلا مثاليا لمعظم المشاكل ، بل انها قد تكون سببا نعطيه للآخرين لكي يستمروا في ايذائنا ، أو ربما ليقرروا ايذائنا

يجب علينا ان نسأل انفسنا ، هل نحن نصارح ونناقش من أجل ( الحساب ) أم من أجل حل مشاكلنا ؟

الصراحة ، هي سبيل لأكثر من شيء ، فهل نحن في صدد فض العلاقة ، ام تعبيد طريق الود
اننا لا نعني فقط ان نتحدث عما بداخلنا ونقدمه للطرف الآخر ونعتمد عليه في تنسيقه وتحسين صورته، او تخريبه بشكل نهائي
بل علينا ان نقدمه بالشكل اللائق وبإشارة ضمنية الى القالب الذي نريده ان يكون به، علينا ان نظهر صورتنا الذاتية في أي مناسبة.
حتى نتجنب الجلوس مرارا الى مائدة المصارحة للنقاش في نفس الامور فإن هذا فعلا مضيعة للوقت وضياع لشخصيتنا الحقيقية.
دوما هناك نصيحة : قل ما يضايقك مرة واحدة ، لا تلجأ الى تكرار الحديث عما يضايقك ، بل فكر في طرق لأكثر للتعامل مع النتائج.


التسامح الذي اقصده هو ان نتسامح مع انفسنا ونرفق بها ، قبل اي شخص آخر
ولا أقصد أن يكون الانسان ساذجا !
أن نعرف ماذا نريد ، وهل حقا كل محطات الاختلاف تحتاج الى هذه الصراحة وهذا الانكشاف ؟
وكيف نجعل هذه الجلسة ايجابية النتائج بالشكل الذي نريد ،

وليس مهما ان يجلس الشخص الى مائدة التفاوض واضعا ابتسامة صفراء على وجهه بينما يتحدث عما يضايقه
ليس المهم كيف نبدو؟ المهم ماذا نقول ؟ وما هدفنا ؟
واذا تحركنا باتجاه الهدف ، وباتجاه متسامح مع انفسنا ، فسيكون قولنا مثمرا اكثر ،

التسامح الذي اقصده هو ان نفكر في المدى البعيد ، مثلا :
ماذا لو تحدثنا بكل صراحة ووضوح وازلنا هذا الجدار من امام اعيننا وانفسنا ، والذي يعتقد البعض ان ازالته تنظيف وصفاء للقلوب
بينما قد نكون ازلنا الجدار الحامي والواقي لنا ،
ثم تكررت هذه المشكلة ( وهذا وارد جدا ) ، سنعتبر في هذه الحالة الإساءة موجهة الى اعماقنا ، فيختل توازننا ويكون رد فعلنا أكبر من ذي قبل، سنؤذي أنفسنا قبل ان يتقدم اي احد بالاساءة الينا .



وقد قلتِ :
قمة التعايش أن نحل مشاكلنا بود و حب و سلام

لن نصل الى هذا الهدف ، ما لم نكن نتعايش أولا ( مع انفسنا ) في ود وسلام وتسامح.

[زهراء و الأمل]

نعيدكم لما كتبناها سالفا

المرحلة الأولى و هي :
خطوات قبل إدارة جلسات المصارحة
الخطوة الأولى
النية الحسنة و الصادقة
الخطوة الثانية
الإنتقاءالحسن و المناسب للتوقيت الزمني و المكاني و النفسي
و بعدما يتم الإتفاق على ذلك

تأتي المرحلة الثانية
و هي إدارة الجلسة ولها خطوات أيضا
أولا : تقديم الهدية
قد يتعجب القارئ من تقديم الهدية في موقف و مناسبة كجلسات المصارحة
ليقول : أختي أنت مبالغة فلو أننا قدمنا في كل جلسة هدية فهذا سيكلفنا كثيرا
فأقول : إن الهدية ليست بقيمتها و لكن بمعناها
فأبسط الهدايا قد يكون لها وقع كبير و تأثير بليغ على كلا الطرفين
فوردة جميلة مثال لهدية بسيطة و لكنها محببة للقلوب ..
و قلم أو ساعة أو زجاجة عطر أو حتى منديل ...لا يكلف أحدا
و لكن إن قدم بذوق و خلق فسيكون له أثر عظيم على النفوس
حيث تزرع المحبة و تزيد وصائل المودة
و يندحر الشيطان موليا مبتعدا عن التدخل في تلك الجلسة بخطوات كثيرة
و لكن حذاري أن تكون الهدية للإغراء و الإغراق
فسيتخدمها أحد الطرفين للسيطرة على الموقف و سيادته
أو لأسر مشاعر الطرف الثاني فلا يقف مع مهديه موقفا جادا لطرح الموضوع طرحا عقلانيا جادا بكل حرية و نزاهة

[زهراء و الأمل]

الكريمة الغالية عطر الجنة شرفنا مرورك و متابعتك
سعدت أن تكون صاحبة الإسم الجميل الذي يذكرنا بوطننا الأصلي
موطن والدنا آدم و أمنا حواء يجود علي بحروفه و كلماته العطرة
كما تفضلتي أختي فالمصارحة هامة في حل الخلافات العالقة
أما الغموض ففي الغالب يجعل الحياة مملة و لا يزيد الطين إلا بلة
و المصارحة لا تتنافى أبدا مع الصفح والتسامح و التنازل ..

[زهراء و الأمل]

الحبيبة فاديا أشكرك على صراحتك التي أحسنتِ توضيفها
و لو أنني كنت أظن أنك تقصدين أنك أنت من أخلط بين مقصدي من الصراحة
و لكن طبعا أسعفتني الكسرة لتبديد أي لبس لفهمي

أخيتي أنا ربطت الصراحة مع جملة حل المشاكل و كذلك كان العنوان عن حل المشاكل
و ليست الصراحة لمجرد كشف المخبئات و الأسرار أو لأجل الحساب

الصراحة التي قصدتها
هي أن نعلم الطرف الآخر بما وقع في النفس لعظم مكانته لا لمحاسبته
و كذلك لنقطع الطريق أمام وساوس النفس في حالة القوة أو الضعف
و كذا نحرق بقوة لا رجعة فيها مصائد الشيطان و كيده الذي يتربص بنا في كل نفس و نبض من نبضات الحياة

و أعيد أن هذه الجلسات ليست للمكاشفة بقدر ما هي للمصالحة
لا أريد أن استعجل مرادي من الموضوع قبل إتمامه
و لكن جلسات المصارحة قصدت بها جلسات المصالحة

ثم الصراحة ليست فقط لنكشف عما بداخلنا
بل لنعطي للطرف الآخر الفرصة للكشف عن حقيقة دواخله
حتى لا نقع في ظلمه بتفسير أحادي الجانب يوقعنا في بسوء ظن أو سوء فهم ...

أشكر لك مشاركتك الرائعة و إفاداتك الجادة بارك الله فيك
و أتشرف بمتابعتك لتعرفي حقيقة مقصدي

[فاديا]

بل أشكرك ِ أختي الفاضلة على ما تكتبين ويفتح آفاقا واسعة
وأشكرك ِ على حسن إدارة مواضيعك وحسن إدارة النقاش فيها

وقد لفت نظري قولك ِ :

و لكن حذاري أن تكون الهدية للإغراء و الإغراق
فسيتخدمها أحد الطرفين للسيطرة على الموقف و سيادته
أو لأسر مشاعر الطرف الثاني فلا يقف مع مهديه موقفا جادا لطرح الموضوع طرحا عقلانيا جادا بكل حرية و نزاهة

أول مرة أؤيد إحدى العادات الاجتماعية المتّبعة عندنا ... ( لا تُشرب قهوتكم ، ولا تُستقبل هداياكم ، قبل وضع النقاط على الحروف )،،، والأنكى ، أن هناك حروفا ....ليس لها نقاط !! .:eax--:




متابعون ... بإذن الله

[زهراء و الأمل]

ثانيا :ذكر المحاسن
و هو مقدم على ذكر المشكلة مباشرة
و ذكر محاسن الشخص قبل معايبه أدب عظيم من أدب الحياة فكيف يغفل عنه المتحابين وقت المصارحة
تبدأ أول بدء بشكر محاورك أن منحك من وقته ما جعلك تجلس أمامه لتحاوره و تصارحه..
فهو صاحب فضل عليك أن فتح لك المجال لتتكلم و يصغي إليك و يتكلم و تصغي إليه ..
ثم تذكر نفسك جهرا و تذكره بقدره و مكانته و تنزله منزله الكريم فتفصح عما وجدته فيه من محاسن
و لو لم تجد فيه من المحاسن ما لا طاقة لك على إخفائها ما جئت لترد للألفة و المحبة علاقتك به
و احذر كل الحذر من أن تكون ككافرة العشير
إن أحسن لها الدهر كله و أساء مرة قالت ما رأيت منك خير قط
و إن كان لا خير في إنسان لا يقدر الآخرين فكيف بمن يغمط حق المقربين
و ذكر محاسن الناس في الوقت المناسب و بالقدر المناسب له أثر عظيم على النفوس
بل قد يكون ذلك محركا قويا لردهم لجادة الصواب و ترشيدهم لأخطائهم
بل و دفعهم للتمسك بما وصفوا به من أخلاق عالية و محاسن طيبة ..

ثالثا : الدخول في صلب الموضوع
و ذكر المشكلة أو المعضلة التي يود حلها بأسلوب لين بعيدا عن التهجم أو التهكم
بعيدا عن الإلتفاف أو خلط الأوراق أو الربط بالماضي البعيد ...
و احذر من تقمص شخصية القاضي أو الحاكم أو حتى الضحية فقد تكون مذنبا و أنت لا تدري
و انتبه من أن تجعل نفسك سيدا للمواقف و سيدا للجلسة و سيدا على الناس
بل كن أخا محبا لهم مشفقا عليهم

[زهراء و الأمل]

بل أشكرك ِ أختي الفاضلة على ما تكتبين ويفتح آفاقا واسعة
وأشكرك ِ على حسن إدارة مواضيعك وحسن إدارة النقاش فيها

وقد لفت نظري قولك ِ :

و لكن حذاري أن تكون الهدية للإغراء و الإغراق
فسيتخدمها أحد الطرفين للسيطرة على الموقف و سيادته
أو لأسر مشاعر الطرف الثاني فلا يقف مع مهديه موقفا جادا لطرح الموضوع طرحا عقلانيا جادا بكل حرية و نزاهة

أول مرة أؤيد إحدى العادات الاجتماعية المتّبعة عندنا ... ( لا تُشرب قهوتكم ، ولا تُستقبل هداياكم ، قبل وضع النقاط على الحروف )،،، والأنكى ، أن هناك حروفا ....ليس لها نقاط !! .:eax--:


متابعون ... بإذن الله

حياك الله أخيتي فاديا و بارك لنا فيك

حقيقة و ليست مجاملة تسعدني مناقشاتك
أقول دائما مقالتك عندما نستخدم جملة وضع النقاط على الحروف
بعض الحروف لا تحتاج لنقاط

متابعتك تشرفنا
و ذاك لعمري تفضل منكم و جود و كرم

[زهراء و الأمل]

ثالثا : تأدب بأداب الحوار
كما تحب أن يسمعك الأخرون فعليك أن تكون مستمع جيد لهم
لا تقاطع الطرف الثاني مهما كان و لا تتحجج بالنسيان
لا بأس من أن تسجل نقاط للتذكر
إبتعد عن الغضب و التوتر و الإنفعال حتى لا يتأثر لببك فيقل أدبك
لا تنتقل لنقطة حتى يتم الإنتهاء من التي قبلها
إحذر من سوء الظن و سوء الفهم
لا تقل (قلت و قصدت.. فعلت و عنيت ....) بل قل حدث أن قلت ...
تبين و استفهم لا بأسلوب الإتهام بل بأسلوب الإستبيان
من حقك أت تخطئ في الفهم و لكن لا تَحْكم حكما نهائيا على الطرف الثاني و لا تُحَكمه لفهمك
لك أخي أن تتصور جلسة تكون كما ذكرت ثم قل لي بربك كيف لا تنجح و تؤتي أكلها
شارفنا على الإنتهاء فلا تدجر و تابع معنا

[***]

بارك الله فيك وبارك الله عليك ما شاء الله

أولا : تقديم الهدية
قد يتعجب القارئ من تقديم الهدية في موقف و مناسبة كجلسات المصارحة
ليقول : أختي أنت مبالغة فلو أننا قدمنا في كل جلسة هدية فهذا سيكلفنا كثيرا
فأقول : إن الهدية ليست بقيمتها و لكن بمعناها
فأبسط الهدايا قد يكون لها وقع كبير و تأثير بليغ على كلا الطرفين
فوردة جميلة مثال لهدية بسيطة و لكنها محببة للقلوب ..
و قلم أو ساعة أو زجاجة عطر أو حتى منديل ...لا يكلف أحدا
و لكن إن قدم بذوق و خلق فسيكون له أثر عظيم على النفوس
حيث تزرع المحبة و تزيد وصائل المودة
و يندحر الشيطان موليا مبتعدا عن التدخل في تلك الجلسة بخطوات كثيرة

قال صلى الله عليه وسلم :
(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم

[زهراء و الأمل]

بارك الله فيك وبارك الله عليك ما شاء الله

أولا : تقديم الهدية
قد يتعجب القارئ من تقديم الهدية في موقف و مناسبة كجلسات المصارحة
ليقول : أختي أنت مبالغة فلو أننا قدمنا في كل جلسة هدية فهذا سيكلفنا كثيرا
فأقول : إن الهدية ليست بقيمتها و لكن بمعناها
فأبسط الهدايا قد يكون لها وقع كبير و تأثير بليغ على كلا الطرفين
فوردة جميلة مثال لهدية بسيطة و لكنها محببة للقلوب ..
و قلم أو ساعة أو زجاجة عطر أو حتى منديل ...لا يكلف أحدا
و لكن إن قدم بذوق و خلق فسيكون له أثر عظيم على النفوس
حيث تزرع المحبة و تزيد وصائل المودة
و يندحر الشيطان موليا مبتعدا عن التدخل في تلك الجلسة بخطوات كثيرة

قال صلى الله عليه وسلم :
(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم

جزاك الله خيرا أخي الكريم على تكرمك بالمرور
و تشريفك بالمتابعة
و صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام
أغدق الله عليك من جميل نعمه و أعطاك من جميع ما سألته

[***]

واياك اختي الطيبة الفاضلة أسال الله ان يرضى عنك في الدارين

[زهراء و الأمل]

آمين أخي الكريم
و يرضى عنك و عن جميع إخواننا و أخواتنا في هذا المنتدى
و أهلينا و أحبتنا و جميع المسلمين

[زهراء و الأمل]

ختام الجلسة بالمسك

و أخيرا و بعد نقاش و مناقشة حوار و محاورة فتح ملفات دراستها و مداولتها ...
نزين كل ذلك بحسن الظن و الإبتعاد عن سوء الفهم
و ابتسامات هنا و هناك بكل الود نزرعها
و كلمات طيبات بكل الحب نصنعها
إن كنت مسيئا فعليك الإعتراف بذلك
فلا تكابر و لا يغرنك الشيطان أو تعجزنك النفس عن الإعتراف بخطئك
و إن كان صاحبك هو المخطئ
فبادر فالسماع و تجاوز عن أخطائه و لا تنظر إليها بالمجهر
و احذر من المبالغة في المعاتبة و الإكثار من المحاسبة
و لا تلتفت فتعد ما لصاحبك من أخطاء
تنتهي الجلسة فتزيد من الألفة و المحبة
تذيب الخلافات و تعمق العلاقات
تزداد المحبة و الأشواق
فهل نخرج هكذا بعد هذه الجلسات بدون أن ندفع حق الزكاة ؟
نعم حق الزكاة تحتفظ بأصل مالك جلها
و تزكي منه قله
و يكون ذلك بما أسميه الإسقاط
بعيدا عن التفسير النفسي أو الفلسفي
و هو أن تترك في تلك الجلسة الكثير من الهفوات و الأخطاء و التجاوزات التي رأيتها من صاحبك
لأن تلك زيادة عن الأصل و الأصل هو الذي يجب أن يبقى و يكون ليدوم
و مازاد هو ما استجد من خلاف أو إساءة أو اعتداء ...
نطوي القديم السيء و نفتح صفحة جديدة
إذا فهذه الجلسات ليست للمحاسبة بل للمصالحة

[لقاء]

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة زهرة الأمل

موضوع رااائع ..

ما أجمل التنزه وسط حدائقك الغناء ..واستنشاق شذا عبيرها ...

والاستمتاع والتعلم من حروفك ..وجلساتك المثمرة للمصالحة..

والشكر موصول للغالية فاديا ...ولبريق قلمها المبدع ....

تم تثبيت موضوعكم المميز لأهميته

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

[زهراء و الأمل]

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة زهرة الأمل

موضوع رااائع ..

ما أجمل التنزه وسط حدائقك الغناء ..واستنشاق شذا عبيرها ...

والاستمتاع والتعلم من حروفك ..وجلساتك المثمرة للمصالحة..

والشكر موصول للغالية فاديا ...ولبريق قلمها المبدع ....

تم تثبيت موضوعكم المميز لأهميته

وفقك الله لما يحبه ويرضاه


حياك الله أخيتي الكريمة لقاء الخير و البركة
أشكر لك تفضلك و تكرمك و ما جاد به قلمك السخي من كلماتك الندية و عباراتك الجميلة
الرائع حقا أن نجد حروفنا عقول خصبة و أذهان نقية و قلوب تقية تتلقاها بحب و صدق ...
رفعك الله بتواضعك فأنى لمثلي أن تعلم و هي مازالت تتعلم

[ابويوسف من اهل الرياض]

يااخواني العلاج بالحجامة افضل علاج وفي واحد حجام وصراحه ممتازوسمح بالمره ورقمة لعموم الفائده يمنع وضع أرقام هواتف على العام, شكرا لتفهمكم, الإدارة انشروا رقمه واجركم على الله