تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضرار بن الازور


الانصار
20-02-2009, 09:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ضرار بن الأزور


ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك.(1)

قال البغوي سكن الكوفة.

ويقال أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك (لله ). (2)

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله قد قلت شعر. فقال: هيه فقال:

خلعت القداح وعزف القي... ن والخمر أشربها والثمالا

وكري المحبر في غمرة... وجهدي على المسلمين القتالا

وقالت جميلة: شتتن... وطرحت أهلك شتى شمالا

فيا رب لا أغبنن صفقتي... فقد بعت أهلي ومالي بدالا

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غبنت صفقتك يا ضرار.(3) فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بأموالهم كانوا ينفقونها في سبيل الله، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، يبيعون الفاني ويشترون الباقي.

وقال ضرار أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن.


بعض المواقف مع الصحابة رضي الله عنهم:


وأبلي في موقعة اليرموك أحسن البلاء لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله عز وجل فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادي يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور.(4)

وبعث خالد ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب إلى عمر فكتب أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا ويقال إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد ويقال إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل.(5)


وفاته:

اختلف في وفاة ضرار بن الأزور رضي الله عنه، فقال ابن عبد البر: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بالكوفة.

وذكر الواقدي قال: قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالا شديدا حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.

وقد قيل: مكث ضرار باليمامة مجروحا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم. قال: وهذا أثبت عندي من غيره.(6)

وذكر ابن الأثير أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة.

المصادر:

1 - الاستيعاب [ج1 ص224 ]

2 - الإصابة [ ج3 ص482 ]

3 - أسد الغابة [ج1 ص531 ]

4 - أسد الغابة [ج1 ص782]

5 - الإصابة [ج3 ص482]

6 - الاستيعاب [ج1 ص 225 ]

لقاء
20-02-2009, 05:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

أشكرك على الموضوع الطيب

الذي يذكرنا بالصحابة الأجلاء

ولتسمح لي أخي بإضافة بسيطة :
وهي قصة شرب الخمر مع أبي جندب فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الربيع وأبي المجالد وأبي عثمان وأبي حارثة ، قالوا:
كتب أبو عبيدة إلى عمر ، إن نفرا من المسلمين أصابوا الشراب ، منهم ضرار وأبو جندل ، فسألناهم فتأولوا وقالوا خيرنا فاخترنا قال: " فهل أنتم منتهون " ولم يعزم .
فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم " فهل أنتم منتهون " يعني فانتهوا .

وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة وتضمنوا النفس ، ومن تأول عليها مثل هذا فإن أبي قتل ، وقالوا من تأول على ما فسر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) منه بالفعل والقتل .

فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن ادعهم فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين ، فبعث إليهم فسألهم على رؤوس الأشهاد فقالوا: حرام .

فجلدهم ثمانين ثمانين ، وحد القوم وندموا على لجاجتهم ، وقال ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث فحدثت الرمادة .
قال ونا سيف عن محمد بن عبيد الله عن الحكم بن عتيبة قال فلما كتب أبو عبيدة في أبي جندل وضرار بن الأزور جمع عمر الناس فاستشارهم في ذلك الحدث فأجمعوا أ يحدوا في شرب الخمر والسكر من الأشربة حد القاذف وإن مات في حد من هذا الحد فعلى بيت المال ديته لأنه شئ رأوه هم .
قال ونا سيف عن عبد الله بن شبرمة عن الشعبي بمثله

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم خير سلف لخير خلف

جزاكم الله عنا خير الجزاء