إسلامية
07-02-2009, 09:04 PM
السؤال :
ما حكم قول الزوج لزوجته يا حياتي وهل هو مناقض لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) .
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد :
قول (يا حياتي) اصطلاح جاري على ألسنة العوام وإذا سألتهم عن معناه قالوا معناه يا حبيبتي أو يا التي ملأت حياتي بالحب، وما إلى ذلك. وليس المراد هنا التعبد أو أن ما يجري في حياته هي من تقدير زوجته.
قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية : ** قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ** أي: ذبحي، وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ودلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال، لما هو أحب إليها وهو الله تعالى.
ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله. وقوله: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي** أي: ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله عليَّ، وما يقدر عليَّ في مماتي، الجميع ** لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ** ** لا شَرِيكَ لَهُ ** في العبادة، كما أنه ليس له شريك في الملك والتدبير، وليس هذا الإخلاص لله ابتداعا مني، وبدعا أتيته من تلقاء نفسي، بل ** بِذَلِكَ أُمِرْتُ ** أمرا حتما، لا أخرج من التبعة إلا بامتثاله ** وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ** من هذه الأمة.
وعلى هذا فلا بأس بالعبارة. والله أعلم
د/ ناصر بن محمد الماجد
ما حكم قول الزوج لزوجته يا حياتي وهل هو مناقض لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) .
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد :
قول (يا حياتي) اصطلاح جاري على ألسنة العوام وإذا سألتهم عن معناه قالوا معناه يا حبيبتي أو يا التي ملأت حياتي بالحب، وما إلى ذلك. وليس المراد هنا التعبد أو أن ما يجري في حياته هي من تقدير زوجته.
قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية : ** قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ** أي: ذبحي، وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ودلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال، لما هو أحب إليها وهو الله تعالى.
ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله. وقوله: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي** أي: ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله عليَّ، وما يقدر عليَّ في مماتي، الجميع ** لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ** ** لا شَرِيكَ لَهُ ** في العبادة، كما أنه ليس له شريك في الملك والتدبير، وليس هذا الإخلاص لله ابتداعا مني، وبدعا أتيته من تلقاء نفسي، بل ** بِذَلِكَ أُمِرْتُ ** أمرا حتما، لا أخرج من التبعة إلا بامتثاله ** وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ** من هذه الأمة.
وعلى هذا فلا بأس بالعبارة. والله أعلم
د/ ناصر بن محمد الماجد