المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عجائب صنائع المعروف (نفحات راحلة 2 )


زهراء و الأمل
10-01-2009, 11:23 PM
قبل أن أخط لكم قصة رائعة و مروعة فيها عبر كثيرة و أحداث مثيرة
حدثث لأختكم زهرة الأمل في هذا الباب واقعية حقيقية و ليس خروجا عن المعتاد
أحببت كعادتي أن أن أبدأ موضوعي بمقدمة صغيرة و لكنني عجزت هذه المرة
لأنني إن فعلت فلن تفي مقدمتي البسيطة بإعطاء مرادي حقه
إنها عن تعريف المعروف و أثره في حياة المرء
لن أقول المسلم فحسب و إن كان للمسلم المؤمن الحظ الأوفر و النصيب الأكبر
و لكن في الحقيقة فحتى الكافر يأخذ نصيبه من المعروف في الدنيا
و لا ينتهي عمره حتى يستكمل حقه و يأخذ نصيبه من أثر معروفه
المعروف أشهر من تعريفه و أكثر من أن نتمكن من حصر أبوابه
و لنا أن نختصر فنقول أنه عمل الخير بكل ما تعنيه هذه الكلمة
و تقديمه يكون لجميع الخلق حتى للدواب و الحيوانات للبهائم و الجمادات
و خير المعروف و بركته و تبعاته لا يقتصر طريق وصولها لفاعلها فحسب
بل يتعدى و يشمل و يعم و يضم و يتفرع و يثمر و يزهر
و ينال من خيره و فضله حتى المحيطين بصاحبه من قريب أو بعيد
كحبة زرعها صاحبها فأنبتت بإذن ربها سبع سناتبل في كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء
حبة زرعت بأرض طيبة فأنبتت من طيب ثمارها و ازدهرت حتى صارت واحة فيحاء و حديقة غناء
فزارعها ينال من خيرها
و كذا العامل فيها و المبتاع منها الجار لها و حتى المار عليها
تصيبه بطيب ريحها أو حلة منظرها أو نسيم عليل ينبعث من شجيراته
أو ظل ظليل يمتد لخارج محيط و أرض ما زرعت فيه
تلك بركة صنائع المعروف و امتداد خيرها
فما علاقتها بدفع البلاء و الوقاية من مصارع السوء
قصة مخيفة مفزعة مروعة حدثت حقيقة لا خيال لأختكم زهرة الأمل ذات يوم بل ذات ليلة

زهراء و الأمل
11-01-2009, 06:18 PM
طبعا لا أريد من أصحاب القلوب الرقيقة و المرضى بالأمراض الخطيرة الدخول حتى لا أتحمل مسؤوليتهم
خاصة من الجنس اللطيف (النساء)
أما من تشجع و دخل ليقرأ و يتابع الأحداث فعليه أن يتحلى بالصبر
فإنني أحاول تقسيم وقتي للكتابة هنا و هناك قدر المستطاع
ذهبت مع عائلتي لبلد من البلدان الإسلامية و كان شعبها يعاني من الفقر المقتع
يعانون من ثالوث الموت كما يسمونه الجهل و الفقر و المرض و ليت ذلك فحسب
بل ويلات تتالت عليهم محن و فتن ....و الله حسبهم و مليكمه
فلا يجدون قوت يومهم يلبسون العري و يأكلون الجوع
و مع ذلك لم أعرف في حياتي أناس يحبون القرأن و يجيدون حفظه مثلهم
كان أخي يحب الصدقة حبا جما فكان يتصدق أكثر ما يتصدق على الناس علنا
يده البيضاء السخية تمتد لتطول الجميع حتى العمال عندما نحضر أحدهم للعمل و يكون ثمن أجرته خمسة أو ستة يعطيه أخي و لا أبالغ من سبعين إلى مائة
كان الجميع يعتبروننا من أثرى الأثرياء هذه نظرتهم الإستباقية لنا
فكيف عندما كان أخي يسدل عليهم بالصدقات و العطايا ...
كنت أختلف معه فأقول له عليك أن تخفي صدقاتك قدر الإمكان ليس خوفا من الرياء
و لكن خوفا من العين و أن نكون محط أنظار اللصوص و قطاع الطرق و ما أكثرهم ...
فكان يرد علي بأنه لا مجال في الكثير من الأحيان لإخفائها
فالعامل الفقير لا يعمل عندك كل مرة و المحتاج البعيد لا يزورك دائما ...
جلست ذلت مرة أفكر في تصرفاته و ما كنت أقوله له و أردده كثيرا
فقلت في نفسي و الله لو تراجع يوما عن صدقة خوفا مما أوقعته له في قلبه لبؤت بإثم غلق باب للخير
و صنائع المعروف تقي مصارع السوء و من يدري لعلى الله يقينا من شرور كثيرة بسبب معروف ما علمناه أم لم نعلمه
و جاء اليوم المقدر عند الله عز و جل حيث شعرت حقيقة بمعنى الموت و الرحيل عن الحياة
لي عودة قريبة بإذن الله

القصواء
11-01-2009, 09:17 PM
أختي زهرة الأمل ..

حتى الآن موضوع شيق ..

طبعا لا أريد من أصحاب القلوب الرقيقة و المرضى بالأمراض الخطيرة الدخول حتى لا أتحمل مسؤوليتهم
خاصة من الجنس اللطيف (النساء)

ولكن سأتابع معك ..حتى أصل إلى نقطة الرعب ..

زهراء و الأمل
11-01-2009, 10:20 PM
هل يعقل أن نوصل الغالية القصواء لدرجة الرعب
كلا و ألف كلا فلا تقوى القلوب على فعل ذلك بأختنا
و لذلك أعطيك مفتاح و سر
إذا أحسستي بالرعب و الخوف
فتذكري أنني هنا بينكم و أنا من يكتب تلك القصة

زهراء و الأمل
11-01-2009, 10:24 PM
ذات يوم من أيام الشتاء البارد كانت الأمطار الخفيفة تنزل مع هبوب قليل للرياح
قرر يومها جميع أفراد أسرتي الخروج من البيت و الذهاب لمكان يبعد عن مكان سكنانا لغرض من الأغراض
و كنت مريضة و متعبة فامتنعت عن الذهاب معهم و قلت لهم سأحضر لكم وجبة العشاء
خرج الجميع من البيت فقلت لآخرهم لا تغلق الباب من الخارج و اسحبه وراءك فقط حتى يغلق
و سأفتح لكم الباب عند عودتكم
لم يفهم أخي مقصدي فرد الباب وراءه لكنه لم يغلقه بل تركه مفتوحا
ظنا منه أنني سأغلقه بنفسي من الداخل زيادة للأمان
كنت فرحة جدا بتحضير الطعام الذي يحبه الجميع و حرصت على أن أتم تحضيره قبل المغرب
عندما إنتهيت من إعداده قلت سأنتظرهم لنتعشى سويا
فإذا بهاجس غريب
كأنه يحدثني فيقول لي (و هل تضمني أن تأكلي من هذا الطعام)
تعجبت من ذلك الهاجس فلم يسبق لي و أن راودتني هواجس مثله و لكنني تركته يمر و لم أعره اهتمامي
قبل المغرب بقليل توضأت للصلاة هذا كله و أنا لا أعلم بأن الباب مفتوح
و قبل أن أبدأ في الصلاة فإذا بهاجس ثان
يقول لي (لماذا لا تجمعي مع المغرب العشاء فلربما لن تصلي بعدها)
قلت أستغفر الله العظيم ما هذا حتى و إن مت قبل صلاة العشاء فلن يحاسبني الله عليها صليت باطمئنان و ما إن سلمت
حتى سمعت صوت باب البيت الحديدي يشرع بقوة فيحدث صوتا
نهضت فتحت باب غرفتي و ناديت فلان فلانة هل عدتم ؟
لا جواب غير صوت خفيف في الحديقة التي تسبق الباب مباشرة
تملكني الرعب فأنا أعلم أنه من المستحيل عودتهم في ذلك الوقت
ثم من عادتنا جميعا أن لا ندخل قبل أن نلقي السلام
صوت بداخلي يقول لي لا تخرجي.. لا تذهبي إبقي مكانك ..و لكنني لم أستطع ..فعلي أن أذهب لأغلق الباب
و في الحقيقة لأتأكد من الأمر أو ربما لأقنع نفسي و أطمئنها
قلت أخي نسي غلق الباب و لعلى الرياح دفعته ليفتح و يشرع
خرجت من غرفتي وسط الضوء حتى وصلت للباب الذي كانت الحديقة المظلمة بجانبه
و هناك في وسط الظلام صوت آخر في داخلي يقول لي (إنتبهي هناك من دخل البيت )
إنتبهي هناك غريب في البيت ...إنتبهي قد يكون لصا أو مجرما ...و قد ضمنتي له الأمان بغلقك للباب ...
لا أخفي عليكم فقد زادت دقات قلبي و تملكني الرعب ..و لكنني دفعته بعيدا عني بكل قوة
مررت بالحديقة مظلمة و ألقيت نظرة خاطفة و لكن أشجارها لم تمكنني من رؤية شيء
تملكني الرعب فدفعته بعيدا و قلت و قد سمعت حركة بسيطة فيها قطة تلك التي دخلت و ذاك الريح دفع الباب
الصوت مازال يحاصرني إنتبه فأنت في خطر عظيم إنتبهي ..
دخلت غرفتي و أغلق الباب و ضوء المصباح و أصبحت أنظر بحذر من النافذة

القصواء
12-01-2009, 02:23 PM
أختي زهرة الأمل ..

حبست أنفاسي وتسارعت نظراتي تقفز سطرا ..سطرا ..

تبحث عن ذلك الذي فتح الباب ...ولكن ...لم أجد ..فازداد المسلسل غموضا ..

سأنتظر معك ما حدث ....


مررت بالحديقة مظلمة و ألقيت نظرة خاطفة و لكن أشجارها لم تمكنني من رؤية شيء
تملكني الرعب فدفعته بعيدا و قلت و قد سمعت حركة بسيطة فيها قطة تلك التي دخلت و ذاك الريح دفع الباب

أخيتي زهرة الأمل ..

لم تكوني حذرة ...ولم تتفحصي المكان حولك جيدا ..والله يستر ..

زهراء و الأمل
12-01-2009, 03:20 PM
أختي زهرة الأمل ..

حبست أنفاسي وتسارعت نظراتي تقفز سطرا ..سطرا ..

تبحث عن ذلك الذي فتح الباب ...ولكن ...لم أجد ..فازداد المسلسل غموضا ..

سأنتظر معك ما حدث ....

أخيتي زهرة الأمل ..

لم تكوني حذرة ...ولم تتفحصي المكان حولك جيدا ..والله يستر ..
أختي القصواء الحركة كانت في الحديقة و مكان الغرف يبتعد عنها قليلا
يعني نظام البيت كان كالآتي
الباب الخارجي على يمينه مباشرة الحديقة و على اليسار ممر طويل يوصل للمر عريض
هناك توجد الغرف غرفة الضيوف مفصولة و باقي الغرف تدخل على بعضها البعض من الداخل
أي كل غرفة لها باب يدخل إلى الغرفة الثانية و باب آخر يوصلنا بالممر العريض الذي تقابله الحديقة
قد يبدو التفصيل غير واضح
و في الحقيقة لقد أعطيت لدخيل فرصة لا تعوض عندما أغلقت الباب و عزلت نفسي عن الغرف و أصبحت في منطقة مظلمة بعد منطقة مضيئة
يعني هو قد رآني و أنا من المستحيل أن أراه

أما عن الحذر فسبحان الله من عادتي أن لا أستسلم للخواطر حتى لا أحس بالخوف
أشكرك على المتابعة و بعد قليل سأكمل فما سيأتي فيه رعب أكثر
أرجوك لا تحبسي أنفاسك و اعملي بنصيحتي التي
(( ذا أحسستي بالرعب و الخوف فتذكري أنني هنا بينكم و أنا من يكتب تلك القصة))

القصواء
12-01-2009, 04:14 PM
الحمدلله أخيتي أمل أنك في حفظ الله ورعايته ..

سأتابع معك ..وأنا أبحث بين الكلمات والسطور عن كثير من التساؤلات التي تدور في بالي

عن المكان والبلد ..( يعني أقول لك بصراحة ..فضووووول عن تفاصيل كثيرة )

عموما ..سأنتظر باقي الأحداث ..والحمدلله أنها في زمن ماض ..

زهراء و الأمل
12-01-2009, 05:37 PM
ستتساءلي أختي الكريمة أكثر و أكثر مع الأحداث القادمة

دخلت غرفتي و أغلقت الباب و ضوء المصباح و أصبحت أنظر بحذر من النافذة
نزلت قليلا و و جهت أنظاري إلى الحديقة المظلمة
قلت اللهم أرني في أمري هذا بيانا شافيا
و ما كانت إلا لحظات حتى سمعت صوت حركة ينبعث من الحديقة مرة أخرى
قلت لا يمكن أن تكون قطة
و بدأت أنفاسي تتثاقل في الخروج أمسكت بزمامها بقوة و انتظرت
فالحركة بدأت تدنو و الصوت كأنه يقترب رويدا رويدا من غرفتي
يا إلهي أأغمض عينيا عن مشاهدة الحقيقة كطفلة صغيرة تخاف الظلام ..
أم أواجه الحقيقة بشجاعة بعينين مشرعتين ..فما كان من قدر الله قد كان و لن أرده بتجاهل الواقع
يا إلهي رحماك ربي ليته حيوان مفترس فأحتمي منه بالبقاء في غرفتي ..
لكنه بشر إنه رجل طويل عريض يخرج بسرعة خاطفة من الحديقة ..
بكل جرأة يتقدم من الرواق الذي يسبق الغرف ... و كأنه غير مبال و لا خائف ..
يقترب بخفة و سرعة من باب غرفتي و كأنه تدرب على ذلك ..
أتراه يخاف بعد أن رأى بأم عينية عصفورة صغيرة لوحدها وقعت في قفص
و هي من أحكمت إغلاقه عليها .. و ليت الأمر مجرد رجل أعزل دخل البيت ..
و لكنه لص أو مجرم قاتل مسلح بل و يحمل معه سلاحا فتاك
ليس سكينا و لا سبفا و لا مسدسا ..بل رحماك ربي ..إنها بندقية (
و أنا ماذا أملك ؟!! .. ليس معي سلاح ..حتى السكين لا أستطيع جلبه من المطبخ لأدافع عن نفسي ..
و حتى لو فعلت فهل يعقل أن يستخدم السكين لمواجهة البندقية المتطورة ؟!!!
في ذلك البلد لم يكن غريبا و لا عجيبا أن يمتلك الناس سلاحا كالبنادق ...
بل الغريب هو الذي لا يمتلك من تلك الأسلحة للدفاع عن نفسه
هناك عزفت دقات قلبي ألحان الوداع ..
قلت إنه الموت المحقق يقف لي بالمرصاد
شعرت حقيقة بمعنى فراق الدنيا و فراق الأهل و اللحاق بالرفيق الأعلى
قلت إنا لله و إنا إليه راجعون
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله

أسامي عابرة
21-01-2009, 01:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

بإنتظارك زهرة الأمل وقد زرعت في وجداننا الأمل ...

في إنتظار ما تترنم به أناملك المباركة وما يفيض به فكر النير بوركتي وبوركت يمناك ..

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

زهراء و الأمل
27-03-2009, 10:40 AM
حياك الله يا قصواء و يا أم سلمى و يا كل من تابعنا
الشرف لنا أن نبوح لكم و قليل من البوح لا يؤذي أحدا
و الكرم منكم أن تتابعونا بصبر و قد أطلنا عليكم الغياب
و فضلا منكم و جودا أن رددتم علينا بأحرفكم الندية و كلماتكم العطرة

زهراء و الأمل
27-03-2009, 10:42 AM
نتابع معكم بإذن الله
دخلت غرفتي و أغلقت الباب و أطفأت المصباح و بقيت أنظر و أترقب حتى تيقنت من أن غريبا مسلحا دخل البيت
بل و تربص و ترصد بعد أن علم أنني فيه لوحدي غافلة عما يدور حولي تجرأ رغم أنه لم يكن يعلنم أنني لا أمتلك سلاحا
حاول فتح باب غرفتي فلم يستطع
فمد يده لصندوق يبدو للرائي و أنه المتحكم في إنارة البيت فضغط عليه ليطفأه
فإذا به يخطئ التقدير بل أشعل ضوء الباب الخارجي فما كان مكنه إلا أن ركض بخفة متجها صوب المطبخ الذي كان منيرا مفتوح الباب
ثم سمعت حركته في الغرفة التي تتوسط المطبخ و غرفتي
عندها أحسست صدقا بأن الموت يرقص لي في كل زفرة كان يزاحمني فيها
بل يختطف مني جزءا من الهواء الذي يدخل بصعوبة إلى أعماقي
إنه الموت الذي يعرض لي شريط حياتي فتمر حلقاته تريني بسرعة الومض
صورة أمي و أبي و إخوتي صديقاتي و جيراني و جل أهلي و أحبتي
جميعهم يمرون علي سريعا حتى صورة مسجدي و مدرستي و حيي
و شجرات غرستها و أزهار قطفتها كان لها حضور في مخيلتي ...
لا عجب أن رأيت كل ذلك في لحضات مرت علي سريعا
زادتني ثقة و يقينا بأنه الموت القادم لا يرتضي غير معانقتي
ابتسمت فقد كنت راضية بذلك و لكنني سألت الله سؤالين فقط لا ثالث لهما
أن يكتها لي شهادة في سبيله فيتقبلني في الصالحين
و أن يفرغ على أهلي منه صبرا و يربط على قلوبهم
عندما يرجعون ليجدوا طفلتهم مدرجة بالدماء و قد أسلمت الروح لمليكها
أحسست باطمئنان عجيب و سكون و راحة و شجاعة قليل أن تؤتى لمن في مثل موقفي
فوقفت بهدوء و فتحت الباب برفق و خرجت من غرفتي متجهة إلى المطبخ المكان الذي دخل إليه اللص ليختبئ في الغرفة المجاورة له
أهي شجاعة حقا أم تهور و طيش ؟
لم يكن عندي وقت للموازنة بين ذلك غير أنني أكره كره العمى أن أكون جبانة

القصواء
27-03-2009, 08:12 PM
خرجت من غرفتي متجهة إلى المطبخ المكان الذي دخل إليه اللص ليختبئ في الغرفة المجاورة له
لم يكن عندي وقت للموازنة بين ذلك غير أنني أكره كره العمى أن أكون جبانة

ولماذا ذهبتِ إلى المطبخ وأنتِ تعلمين أن اللص في الغرفة المجاورة ؟؟
وأنا أرى ان الحذر واجب في هذه الحالة ..وليس جبناً كما ذكرتِ

لا تقولين أنكِ لم تجدي أثراً للص ...اختفى لوحده ..

إسلامية
27-03-2009, 08:37 PM
الله المستعان

ما هذه السلسلة المرعبة يا أخية !!!


بالفعل هناك بعض الدول تفتقر الأمن والأمان ، ونسأل الله لهم صلاح الأحوال


...................... وفي انتظار باقي الأحداث

زهراء و الأمل
27-03-2009, 08:47 PM
معذرة أختي القصواء كان من المفترض أن أكمل القصة هذه المرة حتى لا أكلفك و القراء عناء الإنتظار
و لكنني لم أستطع لما قد تعلمينه من ظروفي و سأحاول الآن بإذن الله
خرجت من غرفتي و ذهبت في حذر للمطبخ و كنت قد أشرت لكم أن المطبخ يدخل على غرفة و الغرفة تدخل إلى غرفة نومي
و لكل غرفة بابان باب يفتح و يغلق من الداخل و آخر يفتح أو يغلق من الخارج فيطل على الممر الخارجي
تساؤلاتك أختي في محلها يطرحها عقل كل عاقل
و لن أتعجب أن يصفني البعض بخروجي من الغرفة و ذهابي للمطبخ تهورا و طيشا و حماقة
و لكنني ذهب لغرض آخر و أنا أعلم جيدا أن اللص المسلح هناك و أن الموت لي بالمرصاد فماذا فعلت بذهابي هناك يا ترى ؟؟؟
لقد أغلقت عليه باب المطبخ من الخارج فأصبح بين المطبخ و الغرفة مغلق عليه من الجانبين
ثم ذهبت بكل هدوء لغرفتي و أغلقت الباب علي .. موقف في قمة الشجاعة و الذكاء
و لكن تبعه موقف غريب عجيب هو عودتي لغرفة نومي بدلا من هروبي للخارج أو صراخي و استنجادي ...
لا عجب أن يبادر القارئ هذا التساؤل المشروع الذي خطر ببال كل من كانوا حولي و لا عجب أن يخطر ببالكم
لقد كان الفصل شتاء حاولت إلقاء السمع لحركة مارة أو لصوت جيران أو لأحد في الشارع فلم أسمع صوتا
بيوتنا كبيرة متباعدة و أقرب جارة لي كانت إمرأة أرملة توفي زوجها _رحمه الله _ و لها ستة أطفال
أيعقل أن أخرج لأفزعها فأستنجد بها ؟ و هل ستنجدني و تفتح لي الباب ؟
أما سأركض لأدق أبواب الجيران طلبا للنجدة فأفر من لص لأواجه مصيرا لا أعلمه
قدرت كل الأمور فوجدت و لا تتعجبوا أن أسلم حل لي أن أبقى في غرفتي
أنا ما خططت و لا برمجت و لكنني كنت أحس أن هناك من يدفعني لفعل ما فعلت
و يا للعجب مما حدث
لقد تملك اللص الخوف و الفزع فكسر قفل باب المطبخ و فر هاربا
و الله إنها حادثة من أعجب ما مر علي في حياتي
ربما ظن أنني حاصرته لأحضر السلاح أو أستنجد بغيري
أو ربما ظن أن هناك في البيت غيري ربما رجلا
نجوت بأعجوبة ربانية و من مصرع سوء بفضل من الله سبحانه

إسلامية
27-03-2009, 09:10 PM
عجبا أختاه ...

لماذا لم تتصلي بالشرطة أو من يقوم مقامهم !!!

قد يتأخرون في نجدتك ... ولكن

لا أفعل مثلما فعلتي !!!

لا أعرف ردة فعلي حينها !!!

لكني أعتقد أنها ستكون مختلفة ...

ولكن طبعا على حسب البلد والبيت والجيران

وعموما

حمدا لله على سلامتك أختاه

واسأل الله تعالى أن لا نواجه جميعا ما واجهتي ... اللهم آمين

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

القصواء
27-03-2009, 09:16 PM
الحمدلله ..نهاية سعيدة ..

كان من نتيجتها أن تعرفنا على فتاة ذكية ..تغلبت على الموقف بالإيمان الذي
غمر قلبها فأنار بصيرتها ..

أما اللص فهرب بما ران على قلبه من ظلمة وضلال ..فكان نصيبه الخوف والانكسار ..

والله سبحانه وتعالى يحفظ عباده المؤمنين ..

زهراء و الأمل
27-03-2009, 09:18 PM
حياك الله أختي إسلامية
كتبت العنوان أنه من عجائب صنائع المعروف
و الله إنه من عجائب ما تعرضت له أختك زهرة الأمل

أختي البلد الذي ذهبنا له ليس بلدا من الخيال هو بلد إسلامي من الناذر جدا تواجد الهواتف في البيوت خاصة في تلك المناطق لو كان عندنا هاتف في البيت لهان الأمر فبالتأكيد سأستخدم الهاتف
الهروب للخارج قد يعرضني لمخاطر أخرى هذا ما منعني من الهروب
الصراخ بكل صراحة لا أجيده
صدقيني يا أختي نجوت بأعجوبة بفضل من الله و لم تكن عندي وسيلة إستنجاد إلا نجدة الله لي
لا بأس أن تخبريني لو كنت مقامي ماذا كنت ستفعلين ؟

زهراء و الأمل
27-03-2009, 09:32 PM
أختي القصواء و الله كلما تذكرت ما حدث و استرجعت الأحداث أحسست بقشعريرة تهز بدني
و الله ثم و الله ثم و الله ليس خوفا مما حدث و لكنه الإحساس بالعجز أمام شكر هذه النعمة التي أنعم الله بها علي
دخل أهلي البيت فلم أبادرهم بما حدث فوجدوا باب المطبخ مكسورا و و جهي ممتقع اللون ...
فقصصت لهم ما حدث و أحيلت القضية للبحث ...
من أهلي من أثنى علي و قال إنها شجاعة لا مثيل لها و ذكاء فريد و توفيق عجيب ...
و منهم من فزع مما حدث و أنب نفسه أن تركت وحيدة و لو بإرادتي في البيت في أجواء تفتقد للأمن و الأمان ...
و لكنني إلتزمت الصمت و لم أستطع أن آكل شيئا و استأذنت لغرفتي
غرقت في موجة بكاء حاد انتابني
أحسست بقرب الله مني برحمته بعطفه بمنه بجوده بعظمته بجبروته بعزته بكبريائه ....
و أنا الفقيرة أمته الضعيفة الذليلة بين يديه ما مكانتي و ما حجمي بين خلقه ...
يكرمني يرشدني يرحمني يسترني يمن علي ...
لا لقوة إيمان و لا لتقوى و لا لصلاح و لأعمال خير
كلا و ألف كلا
و إنما هو فضل المتفضل المنان
و رحمة الرحيم الرحمن
بكيت و بكيت لأنني أحسست بالعجز الكامل
العجز أمام شكر نعم الله حق الشكر

إسلامية
27-03-2009, 10:08 PM
نعم أخيتي الفاضلة زهرة الأمل صدقتي .. ليس لنا غير الله لندعوه ونرجوه في كل وقت وفي كل حين ، وتزداد حتما في أوقات المصائب والمحن

قال تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ **

بصراحة لو كنت مسافرة لغير بلدي ، فإما نخرج سويا أو نبقى سويا ... هذا ما اعتدنا عليه

ولا يخلو الأمر طبعا من مواقف قد تمر بنا ونحن بمفردنا ، والحمد لله أصبحنا نحسن التصرف في كثير من المواقف أفضل من السابق ، وطبعا السن والخبرات وقوة القلب كل ذلك يؤثر في تصرفاتنا ..


لذلك فلله الحمد والمنة تقل المخاطر بصحبة المحارم لنا ..


سأذكر لك بعض المواقف مرت بي في سن صغير ، وقد تكون ردة الفعل مضحكة أحيانا ، ولو عاد بي الزمان لما تصرفت هكذا ...

في بلد غربي كنت وللأسف أحلم بالسفر إليه ، بلد يخلو من الأمان ، ولأنك مسلمة قد تكونين مستهدفة بأي حال من الأحوال في هذا البلد ، ممكن وبسهولة أي شخص يخرج مسدسه من نافذة سيارته ويطلق عليك رصاصة ليرديك صريعة في مكانك ...

المهم ...

في أحد المجمعات التجارية دخلت بصحبة أبي وأخي فابتعد والدي قليلا ليأتي بإحتياجات المنزل ، وأوصى أن أبقى برفقة أخي ، ونحن نتجول كنت اقرأ شيئا فرفعت عيني فلم أرى أخي كان قد استدار لجهة أخرى قريبة مني ولكني لم ألحظه ، فرفعت رأسي لأقول له شيئا فإذا بي افاجأ برجل ضخما جدا جدا وشكله مرعب يقف أمامي وينظر إلي وإلى لباسي الغريب بالنسبة لهم ، بشكل مرعب ...

( لا أدري من الذي خاف أنا أم هو !!! )

فناديت أخي بصوت عالي ، فإذا به يركض نحوي .. فقال لي ما بك ؟

قلت له : خفت منه لأنه كان ينظر إلي ، وفي ذهني إنهم يقتلون المسلمين أينما وجدوهم !!!

هكذا غرسوا في ذهني ... فنظر إليه أخي فقال : بل بالعكس المسكين هو اللي خاف منك !!!


................ وهناك عدة مواقف قد أعود لها في وقت لاحق

زهراء و الأمل
01-04-2009, 08:10 PM
حياك الله أختي الكريمة إسلامية
أشكر لك متابعتك و مشاركتك و إضافتك رفع الله قدرك و ألبسك لباس التقوى و الإيمان
في الحقيقة الظروف التي كانت تحيط بنا ظروف خاصة
كان علينا أن نتحلى فيها بالكثير من الصفات منها الصبر و الشجاعة ...
و لا يمكننا أن نخرج جميعنا سويا إلا نادرا ...
الكل منشغل في عمله الذي خوله الله ...كل له مسؤولياته ...
كنا نعلم جميعا بأن الموت كان يرقص لنا في كل لحظة من لحظات حياتنا ...
و المخاطر تحيط بنا من كل جانب ...
و مع ذلك فما أطيبها من حياة و ما أجملها من متعة و ما أعظمها من منحة ربانية
منحت لنا و لم تمنح للكثير من طالبيها و مريديها
أختي قد يكون الشخص قمة في الشجاعة
و لكن صدمة حدث من الأحداث يسكن قلبه الرعب و تموت شجاعته بين يديه
الصدمة لها وقع شديد على النفس و لذلك فقد أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام
بأن الاصبرإنما يكون عند الصدمة الأولى
و قد يكون الشخص خائفا مرتبكا لم تعهد عليه شجاعة و لا إقدام
و لكن منحة من الله و منة و توفيق و فضل عطاء يجعله يقود زمام أمره بكل جرأة و شجاعة
من منح البركة و التوفيق فقد منح من الخير الكثير
سأكتب لك عندما أعود بإذن الله موقف حدث لمجموعة من الأخوات في نفس البلد موقف عجيب سبحان الله

القصواء
01-04-2009, 08:25 PM
أختي القصواء و الله كلما تذكرت ما حدث و استرجعت الأحداث أحسست بقشعريرة تهز بدني
و الله ثم و الله ثم و الله ليس خوفا مما حدث و لكنه الإحساس بالعجز أمام شكر هذه النعمة التي أنعم الله بها علي
دخل أهلي البيت فلم أبادرهم بما حدث فوجدوا باب المطبخ مكسورا و و جهي ممتقع اللون ...
فقصصت لهم ما حدث و أحيلت القضية للبحث ...
من أهلي من أثنى علي و قال إنها شجاعة لا مثيل لها و ذكاء فريد و توفيق عجيب ...
و منهم من فزع مما حدث و أنب نفسه أن تركت وحيدة و لو بإرادتي في البيت في أجواء تفتقد للأمن و الأمان ...
و لكنني إلتزمت الصمت و لم أستطع أن آكل شيئا و استأذنت لغرفتي
غرقت في موجة بكاء حاد انتابني
أحسست بقرب الله مني برحمته بعطفه بمنه بجوده بعظمته بجبروته بعزته بكبريائه ....
و أنا الفقيرة أمته الضعيفة الذليلة بين يديه ما مكانتي و ما حجمي بين خلقه ...
يكرمني يرشدني يرحمني يسترني يمن علي ...
لا لقوة إيمان و لا لتقوى و لا لصلاح و لأعمال خير
كلا و ألف كلا
و إنما هو فضل المتفضل المنان
و رحمة الرحيم الرحمن

بكيت و بكيت لأنني أحسست بالعجز الكامل
العجز أمام شكر نعم الله حق الشكر

عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".


سبحان الله عندما قرأت مشاركتك تلك قفز هذا الحديث الى ذهني قفزاً ..

حفظك الله من كل سوء

إسلامية
01-04-2009, 09:02 PM
أختي قد يكون الشخص قمة في الشجاعة
و لكن صدمة حدث من الأحداث يسكن قلبه الرعب و تموت شجاعته بين يديه
الصدمة لها وقع شديد على النفس و لذلك فقد أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام
بأن الاصبرإنما يكون عند الصدمة الأولى



صدقتي أختاه بارك الله فيك

وننتظرك بإذن الله تعالى

ولعلي أضيف لاحقا إن سمحتي لي بعض المواقف ..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

زهراء و الأمل
02-04-2009, 11:34 AM
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".


سبحان الله عندما قرأت مشاركتك تلك قفز هذا الحديث الى ذهني قفزاً ..

حفظك الله من كل سوء

ما أعظم هذا الحديث يا قصواء
أنار الله قلبك بأنوار الهداية و نقى سريرتك كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
الله أكبر حديث تشرق له النفس ابتهاجا فتفيض أنوارها على كل الجوارح
سبحانك يارب
و صل اللهم على نبيك و حبيبك أفضل خلقك محمد الهاشمي العربي و سلم تسليما

زهراء و الأمل
02-04-2009, 11:45 AM
أختي قد يكون الشخص قمة في الشجاعة
و لكن صدمة حدث من الأحداث يسكن قلبه الرعب و تموت شجاعته بين يديه
الصدمة لها وقع شديد على النفس و لذلك فقد أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام
بأن الاصبرإنما يكون عند الصدمة الأولى

صدقتي أختاه بارك الله فيك

وننتظرك بإذن الله تعالى

ولعلي أضيف لاحقا إن سمحتي لي بعض المواقف ..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

حياك الله يا أختي و نتشرف بإضافاتك المشرقة لنتعلم و نستفيد
أما أن أسمح لك فحبا و كرامة فالفضل فضلك على المشاركة
بل لن أسمح لإضافتي أن تسبق إضافتك
و لن أضيف بإذن الله قبل أن تنفعيننا بمشاركتك متى تيسر لك ذلك

***
04-08-2010, 01:30 AM
للرفع......