غربة
26-12-2008, 03:40 AM
العلم الذي نريده من القرآن :
ما العلم الذي نريده من القرآن ؟أهو علم الصناعة ؟ أو الزراعة ؟ الإدارة ؟ علم الدين ؟ علم الدنيا ؟
يجيب ابن القيم على هذه المسألة المهمة بأبيات جميلة يقول فيها :
والعلم أقسام ثلاث ما لهـــــــــــــا *** من رابع والحق ذو تبيـــــــــان
علم بأوصاف الإله وفعلــــــــــــه *** وكذلك الأسماء للرحمـــــــــــــن
والأمر والنهي الذي هو دينــه *** وجزاؤه يوم المعاد الثــــــــــــاني
والكل في القـرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالقرآن
إننا نريد العلم الذي يحقق لنا النجاح في الحياة ، يحقق لنا السعادة والحياة الطيبة ، والنفس المطمئنة . والرزق الحلال الواسع ، ويحقق لنا الأمن في الدنيا والآخرة ، نريد العلم الذي يولد الإرادة والعزيمة ، ويقضي على كل مظاهر الفشل والإخفاق في جميع مجالات الحياة إنه : العلم بالله تعالى والعلم باليوم الآخر، وعلم الأمر والنهي ؛ هذه الأقسام الثلاثة التي ذكرها ابن القيم .
العلم بالله تعالى وأوله العلم المقتضي للا ستغفار قال الله تعالى : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك** . فالعلم الذي يورث الاستغفار ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح ، وكل علم لا يبعث على الاستغفار فليس هو المراد . وهذا العلم هو : علم لا إله الا الله ، على وجه يحقق المقصود لفظا ومعنى ، أما اللفظ دون المعنى فلا يحقق المراد والله أعلم .
قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى : ** إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ** [(28) سورة فاطر ] : هم الذين يعلمون أن الله على كل شئ قدير .
ولفظ العلم لفظ واسع جدا وإطلاقاته كثيرة ، وهو لفظ جذاب ، وكل يصطفيه لنفسه ويعتبر ما عداه ليس بعلم ، ومن ذلك : أهل العلوم التجريبية يسمون معارفهم علما ، ويسمون العلوم الأخرى - بما فيها علوم الدين- : أدبا ...الخ .
وكل ذلك يعتبر علما فكل معرفة علما ... لكن مجالاته متعددة ، ويقيد فيقال علم كذا أما إذا أطلق العلم عند المسلمين وفي الكتاب والسنة خاصة فيراد به ماذكره ابن القيم .
وأيضا ساد عند الناس قصر العلم على قسم واحد منه وهو العلم بالحلال والحرام ، وهذا خطأ شائع ، فيقصرون كل فضل وارد في العلم على علم الفروع أي الفقه ، أو المسائل الخلافية من علم الاعتقاد ، أما الأصول المتفق عليها فيصرف اللفظ عنها ، وقد تجد من يجادل في هذه الحقيقة .
لكن الصحيح أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى وإن كان لا يعرف كتابة اسمه، كما قيل :
ورأس العلم تقوى الله حقا *** وليس بأن يقال لقد رئستا
وقال ابن مسعود :"كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا
ما العلم الذي نريده من القرآن ؟أهو علم الصناعة ؟ أو الزراعة ؟ الإدارة ؟ علم الدين ؟ علم الدنيا ؟
يجيب ابن القيم على هذه المسألة المهمة بأبيات جميلة يقول فيها :
والعلم أقسام ثلاث ما لهـــــــــــــا *** من رابع والحق ذو تبيـــــــــان
علم بأوصاف الإله وفعلــــــــــــه *** وكذلك الأسماء للرحمـــــــــــــن
والأمر والنهي الذي هو دينــه *** وجزاؤه يوم المعاد الثــــــــــــاني
والكل في القـرآن والسنن التي *** جاءت عن المبعوث بالقرآن
إننا نريد العلم الذي يحقق لنا النجاح في الحياة ، يحقق لنا السعادة والحياة الطيبة ، والنفس المطمئنة . والرزق الحلال الواسع ، ويحقق لنا الأمن في الدنيا والآخرة ، نريد العلم الذي يولد الإرادة والعزيمة ، ويقضي على كل مظاهر الفشل والإخفاق في جميع مجالات الحياة إنه : العلم بالله تعالى والعلم باليوم الآخر، وعلم الأمر والنهي ؛ هذه الأقسام الثلاثة التي ذكرها ابن القيم .
العلم بالله تعالى وأوله العلم المقتضي للا ستغفار قال الله تعالى : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك** . فالعلم الذي يورث الاستغفار ويدفع إليه هو العلم المؤدي للنجاح ، وكل علم لا يبعث على الاستغفار فليس هو المراد . وهذا العلم هو : علم لا إله الا الله ، على وجه يحقق المقصود لفظا ومعنى ، أما اللفظ دون المعنى فلا يحقق المراد والله أعلم .
قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى : ** إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ** [(28) سورة فاطر ] : هم الذين يعلمون أن الله على كل شئ قدير .
ولفظ العلم لفظ واسع جدا وإطلاقاته كثيرة ، وهو لفظ جذاب ، وكل يصطفيه لنفسه ويعتبر ما عداه ليس بعلم ، ومن ذلك : أهل العلوم التجريبية يسمون معارفهم علما ، ويسمون العلوم الأخرى - بما فيها علوم الدين- : أدبا ...الخ .
وكل ذلك يعتبر علما فكل معرفة علما ... لكن مجالاته متعددة ، ويقيد فيقال علم كذا أما إذا أطلق العلم عند المسلمين وفي الكتاب والسنة خاصة فيراد به ماذكره ابن القيم .
وأيضا ساد عند الناس قصر العلم على قسم واحد منه وهو العلم بالحلال والحرام ، وهذا خطأ شائع ، فيقصرون كل فضل وارد في العلم على علم الفروع أي الفقه ، أو المسائل الخلافية من علم الاعتقاد ، أما الأصول المتفق عليها فيصرف اللفظ عنها ، وقد تجد من يجادل في هذه الحقيقة .
لكن الصحيح أن العالم حقا هو من يخشى الله تعالى وإن كان لا يعرف كتابة اسمه، كما قيل :
ورأس العلم تقوى الله حقا *** وليس بأن يقال لقد رئستا
وقال ابن مسعود :"كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا