أسامي عابرة
17-12-2008, 08:14 AM
نكتة لغوية من كلام لشيخ الإسلام ا بن تيمية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
لمن له اهتمام بالمواد الشرعية لابد له من احتكاك باللغة إن لم يكن فى كل الموضوعات التى يتطرق إليها ففى جلها ومن أمتع ما قرأت من استدلالات لغوية فى هذا ا لمجال استثناء جملة من حديث لإبى هريرة --ألا وهو حديث الغر المحجلين--
أثبت ابن تيمية رحمه الله تعالى أنها من كلام إبى هريرة أدرجت فى الحديث ونسبت للرسول صلى الله عليه وآ له سلم وهذا عن طريق المعنى اللغوى وليس عن طريق علم الحديث والرجال--- --وأحدنا إذا قرأ الحديث لم ينتبه بل ولم تداخله أدنى شبهة فى صحة نسبة كل كلمة فى الحديث لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم --وما ذلك إلا لقلة حسنا للغة --وحان الوقت لذكر الحديث --ولمن لم يعرف تلك المعلومة سابقا فرصة متاحة لتأمل الحديث ومحاولة تعيين أى العبارات هى المدرجة من كلام أبى هريرة ؟ ---- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم----إن أمتى يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل -----الحديث جاء فى الفتح--كتاب الوضوء-باب فضل الوضوء والغر المحجلين من آثار الوضوء --1--45 والآن ما هى العبارة المدرجة ؟ --من استطاع--------------فليفعل--- قال ابن تيمية-هذه اللفظة لا يمكن أن تكون من كلامه صلى الله عليه وعلى آله وسلم-فإن الغرة لا تكون فى اليد لا تكون إلا فى الوجه وإطالته غير ممكنة إذ تدخل فى الرأس فلا تسمى تلك غرة 0 --كذا فى إعلام الموقعين --6-316 منقول من كتاب تمام المنة فى التعليق على فقه السنة لشيخنا الألبانى ص92 --- هل تأملتم السبب الذى اعتمد عليه شيخ الإسلام فى حكمه هذا --المعنى اللغوى للغرة والأصل فيها بياض فى جبهة الفرس والتحجيل بياض فى رجله ومن ا لمتعذر إطالة الغرة كما قا ل ا بن تيمية لان من أطالها دخل على عضو آخر ألا وهو الرأس فلا يتصور أن من أوتى جوامع الكلم والذى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى لايتصور منه ان يقول مثل هذه الكلام الذى يخالف اللغة--وهذا لا يستغرب من سواه لأنه ليس سواه بمعصوم ولا ينطق بالوحى وإن كان لابد آمرا لقال فمن استطاع منكم أن يطيل تحجيله فليفعل لأن التحجيل فى اليدين والرجلين وهى الأعضاء التى تقابل أرجل الفرس --وذلك لأن الأمر غسل بعض تلك الأعضاء فى الوضوء وليس كلها فمن أراد ا لزيادة والإطالة فى الغسل استطاع لاتساع العضو وقبوله زيادة التحجيل--- رحم الله ابا هريرة إن اراد إلا الخير---- ورحم الله ابن تيمية ونفعنا جميعا بما علمنا إنه بكل جميل كفيل وهو مولانا ونعم الوكيل
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
لمن له اهتمام بالمواد الشرعية لابد له من احتكاك باللغة إن لم يكن فى كل الموضوعات التى يتطرق إليها ففى جلها ومن أمتع ما قرأت من استدلالات لغوية فى هذا ا لمجال استثناء جملة من حديث لإبى هريرة --ألا وهو حديث الغر المحجلين--
أثبت ابن تيمية رحمه الله تعالى أنها من كلام إبى هريرة أدرجت فى الحديث ونسبت للرسول صلى الله عليه وآ له سلم وهذا عن طريق المعنى اللغوى وليس عن طريق علم الحديث والرجال--- --وأحدنا إذا قرأ الحديث لم ينتبه بل ولم تداخله أدنى شبهة فى صحة نسبة كل كلمة فى الحديث لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم --وما ذلك إلا لقلة حسنا للغة --وحان الوقت لذكر الحديث --ولمن لم يعرف تلك المعلومة سابقا فرصة متاحة لتأمل الحديث ومحاولة تعيين أى العبارات هى المدرجة من كلام أبى هريرة ؟ ---- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم----إن أمتى يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل -----الحديث جاء فى الفتح--كتاب الوضوء-باب فضل الوضوء والغر المحجلين من آثار الوضوء --1--45 والآن ما هى العبارة المدرجة ؟ --من استطاع--------------فليفعل--- قال ابن تيمية-هذه اللفظة لا يمكن أن تكون من كلامه صلى الله عليه وعلى آله وسلم-فإن الغرة لا تكون فى اليد لا تكون إلا فى الوجه وإطالته غير ممكنة إذ تدخل فى الرأس فلا تسمى تلك غرة 0 --كذا فى إعلام الموقعين --6-316 منقول من كتاب تمام المنة فى التعليق على فقه السنة لشيخنا الألبانى ص92 --- هل تأملتم السبب الذى اعتمد عليه شيخ الإسلام فى حكمه هذا --المعنى اللغوى للغرة والأصل فيها بياض فى جبهة الفرس والتحجيل بياض فى رجله ومن ا لمتعذر إطالة الغرة كما قا ل ا بن تيمية لان من أطالها دخل على عضو آخر ألا وهو الرأس فلا يتصور أن من أوتى جوامع الكلم والذى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى لايتصور منه ان يقول مثل هذه الكلام الذى يخالف اللغة--وهذا لا يستغرب من سواه لأنه ليس سواه بمعصوم ولا ينطق بالوحى وإن كان لابد آمرا لقال فمن استطاع منكم أن يطيل تحجيله فليفعل لأن التحجيل فى اليدين والرجلين وهى الأعضاء التى تقابل أرجل الفرس --وذلك لأن الأمر غسل بعض تلك الأعضاء فى الوضوء وليس كلها فمن أراد ا لزيادة والإطالة فى الغسل استطاع لاتساع العضو وقبوله زيادة التحجيل--- رحم الله ابا هريرة إن اراد إلا الخير---- ورحم الله ابن تيمية ونفعنا جميعا بما علمنا إنه بكل جميل كفيل وهو مولانا ونعم الوكيل
منقول