المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب في الله و الاخوة في الله


راجية الرحمن
09-11-2008, 12:30 PM
المسلم بحكم إيمانه بالله تعالى لا يحب إذا أحب إلا في الله، و لا يبغض إذا أبغض إلا في الله، و لأنه لا يحب إلا ما يحب الله و رسوله، و لا يكره إلا ما يكره الله و رسوله، فهو إذا بذلك بحب الله و رسوله يحب و ببغضهما يبغض.



و الدليل على ذلك قول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام: " من أحب لله و أبغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان " رواه أبو داود.



و بناء على هذا فجميع عباد الرحمن الصالحين يحبهم الله و يواليهم، و جميع عباد الله الفاسقين عن أمر الله و رسوله يبغضهم و يعاديهم، غير أن هذا لا يمنع المسلم من أن يتخذ إخوانا أصدقاء في الله يخصهم بمزيد من المحبة و الوداد، قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، و شاب نشأ في عبادة الله تعالى، و رجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، و رجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك، و تفرقا عليه، و رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، و رجل دعته امرأة ذات حسب و جمال فقال إني أخاف الله تعالى، و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ".



و شرط هذه الأخوة أن تكون لله و في الله بحيث تخلو من شوائب الدنيا الفانية و علائقها المادية و يكون الباعث عليها الإيمان بالله لا غير.

http://www.w6w.net/album/35/w6w_20050520162654599702aeed0d.gif

و أما آدابها فهي أن يكون المتخذ أخا:


1- عاقلا، لأنه لا خير في أخوة الأحمق و صحبته، إذ قد يضر الأحمق الجاهل من حيث يريد أن ينفع.



2- حسن الخلق، إذ سيئ الخلق و إن كان عاقلا فقد تغلبه شهوة أو يتحكم فيه غضب فيسيء إلى صاحبه.



3- تقيا، لأن الفاسق الخارج عن طاعة ربه لا يؤمن جانبه، إذ قد يرتكب ضد صاحبه جريمة لا قدر الله لا يبالي معها باخوة أو غيرها لأن من لا يخاف الله تعالى لا يخاف غيره بأي حال من الأحوال.



4-ملازما لكتاب الله و السنة و بعيدا عن البدعة و الخرافة، إذ المبتدع قد ينال من صديقه شؤم بدعته، و لأن المبتدع و صاحب الهوى هجرتهما واجبة و مقاطعتهما لازمة فلا تمكنهم من صداقتك و اخوتك.


و خلاصة الحديث اختمه بقول لأحد الصالحين و هو يوصي ابنه و يقول: يا بني، إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك، و إن صحبته زانك، و إن قعدت بك مؤونة مانك؛ اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، و إن رأى منك حسنة عدها، و إن رأى سيئة سدها؛ اصحب من إذا سألته أعطاك، و إن سكت ابتداك، و إن نزلت بك نازلة واساك؛ اصحب من إذا قلت صدقا صدق قولك، و إن حاولتما أمرا أمّرك، و إن تنازعتما شيئا آثرك.

http://www.w6w.net/album/35/w6w_20050520162654599702aeed0d.gif

علينا باليقين
09-11-2008, 05:42 PM
http://fatanajd.jeeran.com/DIWANI9.JPG
http://img150.imageshack.us/img150/4659/2222f865859263or5.gif

راجية الرحمن
09-11-2008, 08:01 PM
وانتي من اهل الجزاء اختي بارك الله فيك على مرورك

أسامي عابرة
09-11-2008, 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخيتي الفاضلة

شكر الله لكم هذا الموضوع الطيب والطرح المبارك نفع الله به

جزاكم الله خيراً

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في أمان الله ورعايته

بنت المدينه
13-11-2008, 06:47 AM
جزاك الله خير

راجية الرحمن
13-11-2008, 08:23 AM
بارك الله فيكن اخواتي على مروركن الطيب

عبق الريحان
29-11-2008, 08:42 PM
الله يعطيك العافيه اختي الفاضله

دمت بخير