المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذه أخلاقنا مع كتاب الله? (02)/ من كلام الإمام الآجري.


خالد عبد الله
16-10-2008, 09:20 PM
'' السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ''

أخلاق أهل القرآن للآجري **** تـابـع ****

ليس همته متى أختم السورة همته متى استغني بالله عن غيره متى أكون من المتقين، متى أكون من المحسنين، متى أكون من المتوكلين متى أكون من الخاشعين، متى أكون من الصابرين، متى أكون من الصادقين متى أكون من الخائفين متى أكون من الراجين منى أزهد في الدنيا متى أرغب في الآخرة، متى أتوب من الذنوب متى أعرف النعم المتواترة، متى أشكره عليها، متى أعقل عن الله الخطاب، متى أفقه ما أتلو، متى أغلب نفسي على ما تهوي متى أجاهد في الله حق الجهاد، متى أحفظ لساني، متى أغض طرفي، متى أحفظ فرجي، متى أحاسب نفسي، متى أتزود ليوم معادي متى أكون عن الله راضياً متى أكون بالله واثقاً، متى أكون بزجر القرآن متعظاً، متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلاً متى أحب ما أحب ومتى أبغض ما أبغض متى أنصح لله متى أخلص له عملي، متى أقصر أملي، متى أتأهب ليوم موتي وقد غيب عني أجلي متى أعمر قبري متى أفكر في الموت وشدته، متى أفكر في خلوتي مع ربي متى أفكر في المنقلب، متى أحذر مما حذرني منه ربي من نار حرها شديد وقعرها بعيد وعمقها طويل، لا يموت أهله فيستريحوا ولا تقال عثرتهم ولا ترحم عبرتهم طعامهم الزقوم وشرابهم الحميم، كلما نضجت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب، ندموا حيث لا ينفعهم الندم، وعضوا على الأيدي أسفاً على تقصيرهم في طاعة الله وركوبهم لمعاصي الله، فقال منهم قائل يا ليتني قدمت لحياتي
وقال قائل رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت وقال قائل يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقال قائل يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وقالت فرقة منهم ووجوههم تتقلب في أنواع من العذاب فقالوا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا.

فهذه النار يا معشر المسلمين يا حملة القرآن حذرها الله المؤمنين في غير موضع من كتابه فقال عز وجل:)يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا قَُوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم ناراً وقودُها الناسُ وَالحِجارَة عَلَيها مَلائِكَةً غِلاظ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَهَ ما أَمَرَهُم وَيفعَلونَ ما يُؤمَرون(وقال عز وجل )َاتَقوا النارَ الَّتي أُعِدَت لِلكافِرين(وقال عز وجل )ا أَيُّها الَّذين آمَنوا اَتَقوا اللَهَ وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَمَت لِغَدٍ وَاتَقوا اللَهَ إِن اللَهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلون(


ثم حذر المؤمنين أن يغفلوا عما فرض عليهم وما عهده إليهم أن لا يضيعوه وأن يحفظوا ما استرعاهم من حدوده ولا يكونوا كغيرهم ممن فسق عن أمره فعذبه بأنواع العذاب.


وقال عز وجل: )َلا تَكونوا كَالَّذينَ نَسوا اللَهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفاسِقون(ثم أعلم المؤمنين أنه لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة فقال عز وجل)لا يَستوي أَصحابُ النارِ وَأَصحابُ الجَنةِ أَصحابُ الجَنَةِ هُمُ الفائِزون(فالمؤمن العاقل إذا تلا القرأن استعرض فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وما قبح فيه فما حذره مولاه حذره وما خوفه به من عقابه خافه وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه.


فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً وأنيساً وحرزاً، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه ونفع أهله وعاد على والديه وعلى ولده كل خير في الدنيا والآخرة.


حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان .. .... عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل بهذا.


أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: أنا شجاع بن مخلد قال أنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة قال: مرت امرأة بعيسى بن مريم فقالت: طوبى لحجر حملك ولثديٍ رضعت منه فقال عيسى: طوبى لمن قرأ ثم عمل به.


حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال .... عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرجل كالرجل الشاحب فيقول له من أنت فيقول: أنا الذي أظمأت نهارك وأسهرت ليلك.


حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان قال ... عبد الله بن وهب قال أخبرني موسى بن أيوب عن عمه إياس بن عامر أن علي بن أبي طالب قال له: إنك إن بقيت فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصناف، صنف لله، صنف للدنيا، وصنف للجدل فمن طلب به أدرك.

بوراشد
25-10-2008, 03:21 PM
مَنْ هُوَ الإِمَامُ الآجُرِّي؟



اسمه ونسبه:



هو الإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ النِّحْرِيرْ، وَبَحْرُ الْعِلْمِ، صَاحِبُ السُنَّةِ الأَثَريّ، الزَّاخِرُ بِالْفَضْلِ الْغَزِيرْ، المُحدِّثُ الفقيه القدوة أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، الآجُرِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ.




و(الآجُرِّي) بفتحٍ أوله ممدود، وضم الجيم وكسر الراء المشددة، نشبةٌ إلى قريةٍ من قرى بغداد يقال لها (الآجُرّ)، ودَرْبُ الآجُرِّ مَحَلَّةٌ كَانَتْ بِبَغْدَادَ مِنْ مَحَالِ نَهْرِ طَابِقٍ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ، سَكَنَهَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعَلِمِ، وَهُوَ الآنَ خَرَابٌ قَالَهُ يَاقٌوتٌ الحَمَوِيَ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ.





مولده ونشأته:



نَشَأَ بِدَرْبِ الآجُرِّ بِبَغْدَادَ، نَشْأَةَ مَنْ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور، فَبَكَّرَ إِلَى مَجَالِسِ عُلَمَاءِ بَلْدَتِهِ وَهُوَ يَتْلُو: اللَّهُمَّ بَارَكَ لِي فِى الْغُدُو وُالْبُكُور؛ وَلازَمَ الْحِشْمَةَ وَالْوَقَارَ وَالْوَرَعَ الْمَتِين، وَسَلَكَ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ سُنُنَ السَّادَةِ السَّالِفِين، وَجَدَّ فِي الْقِيَامِ فِى جَوْفِ الدَّيَاجِي قَانِتَاً، يَتْلُو بِلِسَانِ التَّذَلُّلِ وَالاعْتِذَارِ وَالرَّجَا:



اتَّخِذْ طَـاعَةَ الإِلَهِ سَـبِيلاً تَجِدِ الْفَوْزَ بِالْجِنَانِ وَتَنْجُو


وَاتْرُكْ الإِثْمَ وَالْفَوَاحِشَ طُرَّا يُؤْتِكَ اللهُ مَـا تَرُومُ وَترْجُو




وَسَمِعَ وَهُوَ حَدَثٌ يَافِعٌ أَبَا مُسْلِمٍ الْكجِّيَّ الَّذِي فَاقَ مُحَدِّثِي عَصْرِهِ، وَأَقرَّ لَهُ بِالإِمَامَةِ وَالصَّدَارِةِ أَبْنَاءُ دَهْرِهِ؛ فَحَصَّلَ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ الْحَدِيثَ بَالأَسَانِيدِ الْعَوَالِي، وَتَفَرَّد عَنْ أَقْرَانِهِ وَذَوِيهِ بِأَوْسَاطِ الْمَعَالِي.



تَصَدّى رِجَالٌ فِي الْمَعَالِي لِيُدْرِكُوا مَـدَاكَ وَمَـا أَدْرَكْتَهُ فَتَـذَبْذَبُوا


وَرُمْتَ الَّذِي رَامُوا فَأَذْلَلْتَ صَعْبَهُ وَرَامُوا الَّذِي أَذْلَلْتَ مِنْهُ فَأَصْعَبُوا




ثُمَّ صَحِبَ بَعْدَهُ أَئِمَّةً تُشَدُّ إِلَيْهِمْ الرِّحَالُ وَيُقْصَدُونَ، مِنْ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانَاً وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ، فَلازَمَ أَبَا بَكْرٍ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيَّ أَوْحَدَ الْحُفَّاظِ الرُّفَعَاءِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ بِهِمَّتِهِ عَنْهُ إَلَى بَيْضَاءَ وَلا صَفْرَاءَ، حَتَّى وَعَى صَدْرُهُ وَخَزَنَتْ دَفَاتِرُهُ مَا لَدِيهِ، وَحَمِدَ عِنْدَ إِيَابِهِ السُّرَى وَالإِدْلاجَ إِلَيْهِ.




وَزَاحَمَ بِرُكْبَتَيْهِ أُلُوفَ الْحَاضِرِينَ مَجَالِسَ أَبِي مُحَمَّدٍ يَحِيَى بْنِ صَاعِدٍ حَامِي جَنَابِ الشَّرْعِ مِنْ الَحَدِيثِ الْمُفْتَرَى، وَالذَّائِدِ عَنْ السُّنَّةِ وَنَاصِرِهَا نَصْرَاً عَزِيزَاً مُؤَزَّرَا، فَقَرَّبَهُ مِنْهُ وَأَدْنَاهُ، وَأَمْلَى عَلَيْهِ فَوَائِدَ لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهَا سِوَاهُ، وَمَا بَرِحَ يَرْتَحِلُ فِى الأَمْصَارِ يَطْلُبُ الْمَزِيد، حَتَّى حَوَى مِنْ الْحَدِيثِ وَالآثَارِ فَوْقَ مَا يُرِيد، وَلِسَانُ حَالِهِ يَقُولُ:



وَمَا لِي حَـالَةٌ أَرْجُـو بَقَاهَا سِوَى التَّشْمِِيرِ فِي طَلَبِ المَعَالِي


نَظَرْتُ فَلَمْ أَجِـدْ شَيْئَاً بِعَيْنِي مِنْ الدُّنْيَا يَزِيـدُ عَلَى خِلالِي





أّقَامَ وَحَدَّثَ بِبَغدادٍ قَبْلَ سَنَةِ ثَلاَثِينَ وَثَلاَثُمَائِة (330 هـ)، وَقَدْ سَأَلَ الله أَنْ يَرْزُقَهُ الإِقَامَةَ بِهَا سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ مُجَاوِراً ثَلاثِينَ عَاماً حَتَى كَانَتْ وَفَاتُهُ بِهَا؛ َصَارَ شَيْخَهَا وَمُفِيدَ حُجَّاجِهَا وَالْقَاطِنِين، عَلَى خُلُقٍ أَرَقَّ مِنْ النَّسِيمِ، وَمُحَيَّا تَعْرِفُ فِيهِ نَضْرَةَ النَّعِيمِ، وَغَـدَتْ مَجَالِسُهُ بِكُبَرَاءِ أَهْلِ الْعِلْمِ صَبَاحَاً مُشْرِقَاً، وَأَمْسَتْ أَوْقَاتُهُ غَيْثَاً بِالْخَيْرَات مُغْدِقَاً،وَأَذَاعَ أَرِيجَ ثَنَاءِهِ مِسْكُ اللَّيْلِ وَكَافُورُ الصَّبَاح، وَخَجَلَ عِنْدَ ذِكْرِهِ كُلُّ مُنَاظِرٍ مُعَانِدٍ وَكَبْشٍ نَطَّاح، وَوَضَحَ بُرْهَانُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَتُعُوِّذَ مِنْ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس، وَنَادِي لِسَانُ الْحَقِّ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيَؤُمْ النَّاس.



وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ (280 هـ) بِبَغْدَادٍ، وَقِيلَ سَنَةَ (264 هـ).



شيوخه:



من تتبع مؤلفاته -رحمه الله-، يرى أن له مشايخ كثيرون، كما ذكره غير واحد من المؤرخين. ومن شيوخه:



· أبومسلم الكجي أو الكشي إبراهيم بن عبدالله (ت292هـ).



· أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه أبوالعباس القطان (ت304هـ).



· أبو شعيب الحداني.



· خلف بن عمرو العكبري.



· أبوخليفة الفضل بن حباب.



· المفضل بن حباب الجندي أبوسعيد الحافظ (ت308هـ).



· هارون بن يوسف بن زياد.



· قاسم بن زكريا المطرز البغدادي (ت305هـ).



· أبوبكر بن أبي داود عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ت316هـ).



· أحمد بن يحيي الحلواني.



· جعفر بن محمد بن الحسن أبوبكر الفريابي ثم التركي (ت301هـ).






وغيرهم خلق كثير منهم عبد الله بن عباس الطيالسي وحامد بن شعيب البلخي وأحمد بن سهل الأشناني المقرئ، ومن نظر في كتب الإمام الآجري خاصة الشريعة و تحريم النرد والشطرنج والملاهي وقف على جم غفير غير هؤلاء.





تلاميذه:



نجد بتتبع المصادر التاريخية أنَّ له الكثير من التلاميذ، منهم:



· أبو نُعيم أحمد بن عبدالله الحافظ الأصبهاني، صاحب الحلية (ت 404هـ).



· محمد بن الحسين بن المفضل القطَّان.



· أبوالحسن الحمامي.



· عبدالرحمن بن عمر بن النحاس.



· علي بن أحمد المقرىء.



· محمود بن عمر العكبري.



· أبوالحسين علي بن محمد بن عبدالله بن بشران.



· أبوالقاسم عبدالملك بن محمد بن عبدالله بن بشران البغدادي (ت403ه).



وقد ذكر الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ وذلك في الصفحة السادسة والثلاثون بعد المائة التاسعة أنه روى عنه خلق كثير في مكة المكرمة من الحجاج والمغاربة.



مكانته العلمية ومصنفاته:



اتفق المؤرخون على إمامته في الفقه والحديث مع صلاحه وورعه وزهده.



قال الذهبي: الإمام المحدث القدوة، شيخ الحرم الشريف، كان صدوقا خيرا عابدا صاحب سنة واتباع، وقال في العلُوّ: كان الآجُرِّي أثرياً حَسَنَ التصانيف.


قال الخطيب: كان الآجُرِّي ثقةً صدوقاً ديناُ، له تصانيف.


وقال السيوطي: كان عالماً عاملاً صاحب سنة، دينا ثقة.


وقال ابن مفلح الحنبلي: كان من الفقهاء والكبار.


وقال ياقوت: كان ثقة، صنف تصانيف كثيرة، حدث ببغداد، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات.


وقال النديم: الفقيه، أحد الصالحين العُباد، كان مقيما بمكة.





مذهبه:



كان سلفياً أثرياً محارباً للتعصب المذهبي، وهذا شيءٌ جليٌ واضحٌ في كتبه، وقد تنازع المؤرخون على أي مذهب تفقَه، فمنهم من يقول أنه تفقه على مذهب الشافعي انظر الوفيات لابن خلكان وطبقات الشافعية، ومنهم من يقول أنه تفقه على مذهب أحمد بن حنبل انظر طبقات الحنابلة وشذرات الذهب.



مُصنفاته:



1- الأربعين في الحديث.



له نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية 4 ( ق49 – 80).


وله نسخة أخرى قطعة منها في مجموع 27- (ق34-45).


(فهرس المكتبة الظاهرية ص2 ).


وذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ ص936.


والتاج السبكي في طبقات الشافعية 3/149.



2- أخبار عمر بن عبدالعزيز.



مخطوط بالمكتبة الظاهرية بدمشق رقم المجموع 30(ورق 1 : 22)


وله صورة في مكتبة الجامعة الإسلامية رقم106.


(فهرس مخطوط الظاهرية / ص2)؟



3- أخلاق حملة القرآن.



ذكره ابن خير الأشبيلي من " فهرس ما رواه عن شيوخه " ص185 .



4- أحكام النساء.



ذكره ابن النديم في " الفهرست " ص215 .



5- أخلاق العلماء.



وقد طبع هذا الكتاب طبعتين:


- الطبعة الأولى بالقاهرة 1931م.


- الطبعة الثانية بطابع النصر الحديثة بالرياض نشر وتوزيع إدارة البحوث العلمية والإفتاء بتحقيق الشيخ إسماعيل الأنصاري.



6- التصديق بالنظر إلى الله عز وجل وما أعده لأوليائه.



مخطوط وله نسختان في المكتبة الظاهرية:


أ- من مجموع 21 (ق185-200).


ب- نسخة من آخرها ورقتين في مجموع 116 (ق114-118).



7- الشريعة.



طبع هذا الكتاب في القاهرة سنة 1369 بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي وأعادت طبعه مرة أخرى أخيراً دار الكتب العلمية ببيروت.




8- الغرباء من المؤمنين.



في وصف حالهم وواجب المسلم في رعايتهم:


مخطوط في الظاهرية رقم4572 (ق48-63).



9- أدب النفوس.



مخطوط وله نسخة في المكتبة الظاهرية، برقم مجموع حديث 248 (23-29) وغيرها من الكتب الأخرى النافعة.



وله العديد من المصنفات الأخرى منها: " النصيحة" وينقل عنها ابن مفلح صاحب الفروع في الفروع اختياراتٍ حسنة، وله " الثمانين " و " أداب العلماء " و "مسألة الطائفين" و" التهجد" و" فرض العلم" و " صفة قبر النبي صلي الله عليه وسلم" و" مختصر الفقه" و "تحريم النرد والشطرنج" و "ذمُّ اللواط" وذكر بعض المؤرخين أنَّ مؤلفاته تزيد عن هذه التي ذكرت بكثير.





تأريخ وفاته:



اتفق المؤرخون على وفاة الإمام الآجري في سنة ستين وثلاثمائة (360هـ) بمكة المكرمة.



ونقل التقي الفاسي من "العقد الثمين" عن العلامة ابن رشيد أنه قال في رحلته: " قرأت بخط شيخنا الخطيب الصالح أبي عبدالله بن صالح ما نصه أنه وجد بخط أبي جعفر أحمد بن محمد بن ميمون الطليطلي ما نصه: سألنا أبا الفضل محمد بن أحمد الزاز متى توفي الآجري؟ قال: " توفي -رحمه الله- يوم الجمعة أول يوم محرم سنة ستين وثلاثمائة بمكة المكرمة ودفن فيها وكان قد بلغ من العمر ستاً وتسعين سنة أو نحوها".



قال: وكان يدعو كثيراً ألا تبلغه سنة ستين، فما مضى من أول يوم من السنة إلا ساعة حتى توفي -رحمه الله تعالى-.




""""




مزايا حافظ القرآن في الدنيا والآخرة



ما هي المنافع التي يحصل عليه حافظ (القرآن) في هذه الحياة وفي الآخرة ؟
وما الذي سيحصل عليه أقرباؤه وذريته ؟
وماذا عن الأجيال قبله وبعده ؟.



الحمد لله



أولاً :



إن حفظ القرآن عبادة يبتغي به صاحبه وجه الله والثواب في الآخرة ، وبغير هذه النية لن يكون له أجر بل وسيعذَّب على صرفه هذه العبادة لغير الله عز وجل .


يجب على حافظ القرآن أن لا يقصد بحفظه تحصيل منافع دنيوية لأن حفظه ليس سلعة يتاجر بها في الدنيا ، بل هي عبادة يقدمها بين يدي ربِّه تبارك وتعالى .


وقد اختصَّ الله تعالى حافظ القرآن بخصائص في الدنيا وفي الآخرة ، ومنها :



1. أنه يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً .


عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه " . رواه مسلم ( 673 ) .


وعن عبد الله بن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا . رواه البخاري ( 660 ) .


2. أنه يقدَّم على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره .



عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم . رواه البخاري ( 1278 ) .


3. يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها .



عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين . رواه مسلم ( 817 ) .


وأما في الآخرة :


4. فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها .



عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329 ) : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464 ) .


ومعنى القراءة هنا : الحفظ .


5. أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم .



عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " . رواه البخاري ( 4653 ) ومسلم ( 798 ) .


6. أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة .



عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه الترمذي ( 2915 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328 ) : حسن .



7. أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه .


عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .



ثانياً :


وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين .



عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6 / 51 ) .



وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم


( 1 / 756 ) .


والحديثان يحسن أحدهما الآخر ، انظر " السلسلة الصحيحة "


( 2829 ) .


والله أعلم.



الشيخ محمد صالح المنجد

القصواء
25-10-2008, 04:05 PM
جزاكم الله خيرا أخوتي الأفاضل ..

خالد عبدالله ,,,بوراشد