المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( قلة النوم تضعف الذاكرة )&


د.عبدالله
07-08-2008, 08:59 PM
أثبتت دراسة قامت بها جامعة عين شمس بمصر تحت رعاية منظمة الصحة العالمية أن قلة النوم تؤدي إلى ضعف الذاكرة وضعف القدرة على الحفظ والتذكر والتفكير والكلام.كما أكدت الدراسة التي قام بها مركز أبحاث النوم بالجامعة أن المرء قد يجد صعوبة في اختيار الكلمات والتعبيرات المناسبة عند التحدث إلى الآخرين إذا لم يحصل على القسط الطبيعي من النوم ليلا وما ينتج عن ذلك من حدوث خلل في القدرة على استدعاء المعلومات المختزنة في الذاكرة.
وتؤكد د. فاطمة الهنيدي أستاذ طب الأطفال وعلم وظائف الأعضاء بقصر العيني أن عدم حصول الطفل أو الكبير على القدر الكافي من ساعات النوم يصيبه بأعراض مختلفة منها سرعة الاستثارة العصبية وزغللة العينين والتلعثم عند الكلام، واختلال الذاكرة كما أن تكرار السهر يسبب الصداع المتكرر والغثيان وقلة القدرة على التركيز وارتعاش الأطراف، والشحوب والاضطرابات النفسية، ومنها الاكتئاب، كذلك تقل مقاومة الجسم للأمراض بسبب تأثر جهاز المناعة، وتنتاب المرء آلام متكررة في العضلات وكثيرا ما يرتفع ضغط الدم مع المعاناة من الدوار والإغماء في بعض الأحيان، بالإضافة إلى بطء رد الفعل والبلادة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث كوارث.</span>

كل هذه العوارض قد تحدث مجتمعة لشخص حرم من النوم ساعات طويلة بشكل متكرر وقد يحدث بعضها، ولكن المؤكد أن هذا الشخص الذي تعود السهر سيكون مختلفا عن شخص تعود على ساعات النوم الطبيعية ويظهر ذلك في أدائه لواجباته وسلوكه مع المحيطين به.

ومن هنا تقول د. فاطمة الهنيدي تتأكد أهمية النوم، مشيرة إلى أن البحوث توضح أن النوم فضلا عن أنه يعطي الجسم الراحة فهو يعين الخلايا والأنسجة على استعادة نشاطها وتجديد ما تلف منها، وبناء المواد التي تخزن الطاقة كما تعوض المخزون المستنفد من المواد والمركبات المستهلكة.

وللنوم أهمية خاصة بالنسبة للمخ وهو قمة الجهاز العصبي المركزي فعندما نعرف أن نشاط المخ والتفكير والأفعال يقوم أساساً على دوائر كهربية من الخلايا العصبية المتشابكة مع بعضها مثل دوائر شرائح الكمبيوتر الإلكترونية، وتلك الخلايا تتخاطب مع بعضها عن طريق النبضات الكهربية، وإفراز مواد كيمائية تنقل التأثير من خلية إلى أخرى مثل السيراتونين والنور أبيفرين، وهذه المواد تستنفد أثناء أوقات العمل ويحتاج الإنسان إلى تجديدها بالراحة. هذا ما يؤكده د. خليل فاضل استشاري الطب النفسي مشيرا إلى أن المخ لا يتوقف عن العمل تماما عند النوم، بل على العكس يعمل في هذه الأوقات بهدوء ليعيد تنسيق ملفاته وترتيبها والدليل على ذلك الأحلام والأفكار الخلاقة التي تنبثق في الرؤى أثناء النوم.

ويضيف: إن الحرمان من النوم يؤثر في قدرة الجسم على تمثيل السكري الجلوكوز في الجسم مما يؤدي إلى ظهور مرض السكري من النوع الثاني، والذي يحدث في منتصف العمر، ويتميز بوجود ممانعة لفعل هرمون الأنسولين الذي ينتجه الجسم. كما أن لقلة النوم أيضا تأثيرا سيئا على النمو خاصة في فترة الطفولة والمراهقة، فالحرمان من النوم يؤدي إلى نقص هرمون النمو من الفص الأمامي للغدة النخامية وهو ضروري لبناء الأنسجة والعظام والنوم بوجه عام في فترات نمو الجسم السريع.

ويقول د. خليل فاضل إن معدلات الهدم في الخلايا المتجددة تزيد على معدلات البناء وأيضا الشيء نفسه يحدث على مستوى الأنسجة حيث تتأثر وظائف كل عضو من أعضاء الجسم بطول السهر والإرهاق الذي يصيب هذه الأعضاء، وهو ينتج بشكل أساسي عن إرهاق الجهاز العظمي والعضلي بجهاز الحركة، وبالتالي يؤدي إلى إرهاق الأنسجة والأعضاء الداخلية في تركيبته، وإلى تراكم المواد الضارة الناتجة عن التمثيل الغذائي واشهرها حامض اللاكتيك أو لاكتيك اسيد وهو الذي يتسبب في حدوث الانقباضات العضلية الحادة التي تصيب اللاعبين الرياضيين، كذلك ينتج عن السهر والإرهاق المستمر الناتج عنه والذي يصيب التلاميذ في الإجازات بضعف في قدرة الجسم على الأداء بصفة عامة.

كما تقل كفاءة هذا الجزء المبذول من الجهد بمعنى أن هذا الجزء الأقل من الجهد لا ينتج عنه ما كان ينتج عنه في الظروف العادية، أما بالنسبة للأعضاء الداخلية فهي أيضا تصاب بالإرهاق نتيجة تحميلها بأعباء أكثر من طاقتها، فهي يمكن أن تتأثر من جراء طول السهر والإجهاد كما أن الإرهاق الذهني والعصبي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية كالاكتئاب والفصام والأمراض العقلية بجميع أنواعها، ولهذا ننصح الناس كباراً وصغاراً بتجنب طول السهر وخاصة السهر المستمر الذي يصل إلى ما فوق الثلاثة أيام أو يزيد، والإصرار على محاولة التوفيق بين ما هو مطلوب للأداء وما هو ممكن أداؤه وأخذ قسط من النوم والراحة بحيث لا تقل عدد ساعات النوم عن 6 إلى 7 ساعات، مع العلم بأن معدل ساعات النوم الطبيعي للإنسان البالغ تصل إلى 8 ساعات متصلة ليلا.

كما يجب أن نعرف أن النوم نهارا عقب السهر ليلا لا يفيد الجسم أو يريحه، بل قد يصحو الشخص بعد ذلك من نومه نهارا وهو يشعر بالإجهاد ومزيد من الإرهاق، وقد يشعر بألم في عضلاته ومفاصله خاصة عندما يحاول الحركة أو ممارسة شؤون حياته العادية واليومية، فالسهر يعتبر قاتلا ومدمرا للأعصاب والاعتدال فيه مطلوب.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

إسلامية
07-08-2008, 10:25 PM
جزاكم الله خيرا

معلومات مهمة ومفيدة جدا

أسامي عابرة
07-08-2008, 10:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنتم أحسن الله إليكم

جزاكم الله خيراً لهذا النقل الطيب والموفق

فهذه مشكلة العصر الأساسية المدعمة بوسائل التكلونوجيا الحديثة

نفع الله بهذا الموضوع القيم وأثابكم أجره

بارك الله فيكم وفي علمكم ورفع قدركم وأعلى نزلكم

حفظكم الله ورعاكم

مراميرا
24-08-2008, 03:36 AM
معلومات مهمة ومفيدة جدا

بارك الله فيك ............

منذر ادريس
24-08-2008, 08:04 AM
بارك الله فيكم أخي الدكتور عبدالله بن كرم على المواضيع القيمة والممتازة والنافعة

أبوسند
26-08-2008, 10:48 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك يا دكتورنا العزيز عبدالله ونفعنا الله بعلمك
والله ينفع بموضوعك الجميع
والله يرزقك الفردوس