مسك الختام
07-07-2005, 12:53 AM
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
سورة النور سورة نورانية كلها نور، أولها نور ، وأوسطها نور وآخرها نور فهي نور على نور.
في مضامينها وتوجيهاتها نور الله، الذي هو نور للقلوب والأرواح والعقول والضمائر ، نور السلوكيات والآداب والأخلاق
على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع.
لذلك نرى بدايتها القوية الحاسمة لإصاخة السمع واستثارة الانتباه لأهمية ما فيها من حدود وتكاليف وآداب وأخلاق
يعنى بها الإسلام وتعتبر من أهم ركائزه المتينة لتحقيق الفكرة الإسلامية في الحياة الانسانية
** سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون{.
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
ولعله من أجمل ما قيل عن فحوى سورة النور ما قاله سيد قطب- رحمه الله - في ظلال القرآن:
" المحور الذي تدور عليه السورة كلها هو محور التربية التي تشتد في وسائلها إلى درجة الحدود،
وترقى الى درجة اللمسات الوجدانية الرفيقة، التي تصل القلب بنور الله وبآياته المبثوثة في تضاعيف الكون وثنايا الحياة،
والهدف واحد في الشدة واللين وهو تربية الضمائر واستجاشة المشاعر ورفع المقاييس الأخلاقية للحياة حتى تسمو بنور الله.
وتتداخل الآداب النفسية الفردية وآداب البيت والأسرة وآداب الجماعة والقيادة بوصفها نابعة كلها من معين واحد
وهو العقيدة في الله ، متصلة كلها بنور واحد هو نور الله.
وهي في صميمها نور وشفافية وإشراق وطهارة وتربية عناصرها من مصدر النور الأول في السموات والأرض،
نور الله الذي أشرقت به الظلمات في السموات والأرض والقلوب والضمائر والنفوس والأرواح".
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
وبما أن الإسلام يرتكز على مجتمع نظيف لتحقيقه كواقع ومنهج حياة على مستوى الفرد والمجتمع
وجدنا أن القرآن يتضمن الكثير من المضامين التربوية العظيمة لتحقيق أرضية خصبة
لإقامة مجتمع إسلامي ودولة إسلامية نظيفة وسليمة من الأمراض والآفات الاجتماعية
لضمان قوتها وصلابة أساساتها في عمق النفوس المؤمنة الطاهرة.
وكان تركيز لهذه المعاني السامية والإضاءات التربوية الخالصة في سورة النور،
فتضمنت حكمة الشارع الحكيم لمقطع كبير منها على التربية الوقائية والآداب
التي إذا ما تحلى بها المجتمع الإسلامي وصل إلى السمو الأخلاقي وتوهج شعلة الإيمان في النفوس
وارتقاء الهمم إلى المعالي وتحررها من عبودية الهوى والدنايا.
عرضت بداية السورة الفواحش والداء الخطير الذي إذا ما وقع واستفحل في أمة قضى عليها وقوّضها من أساسها.
وعرض الحد الشرعي لمن يقع في هذه الفواحش بتفصيلاتها، إشارة إلى صورة المجتمع المظلم إذا انتشرت فيه المعاصي والفواحش
متمثلة بفاحشة الزنا، وما يتبعها من تحلل ديني وأخلاقي واسع،
وبين ذلك في صورة واقعية في بيت النبوة عندما اتهمت الطاهرة الشريفة العفيفة أم المؤمنين عائشة بالإفك.
فإذا كانت مجرد شائعة وأقاويل كاذبة أحدثت بلبلة وتوترا وقلقا في بيت النبوة بشكل خاص
وفي المجتمع الاسلامي المثالي في تلك الفترة، بشكل عام،
فكيف إذا ما وقعت فعلا وعمت وانتشرت في المجتمعات.
فعندها سيكون الحال أبعد ما يكون عن انتشار الإسلام وتحقيقه عبودية لله ومنهاج حياة متكامل ودولة آمنة مستقرة.
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
لذلك جاءت وسائل التربية الوقائية التي تضع للأنام خط الأمان إذا ما التزموا بها ووقفوا عليها
من الوقوع في المعاصي وانتشار الفواحش في الأمة.
فالمبدأ الأساسي للسورة : إذا ما تمسكتم بما بينت السورة ، فالنتيجة حتما مجتمع نظيف خال من الفاحشة .
ومن الوسائل والآداب التي تعالج انتشار الإشاعة بالإشارة إلى أضرارها التي ذكرت في مقطع متقدم.
تجنيب النفوس أسباب الإغراء والغواية
من خلال آداب البيوت والاستئذان على أهلها والأمر بغض البصر والتزام الحجاب والنهي عن إبداء الزينة للمحارم
والحض على إنكاح الأيامى، والتحذير من دفع الفتيات للبغاء
وكلها أسباب وقائية لضمان الطهر والتعفف في عالم الضمير والشعور ودفع المؤثرات التي تهيج الميول الحيوانية
وترهق أعصاب المتحرجين المتطهرين وهم يقاومون عوامل الإغراء والغواية.
ولتعميق هذه السلوكيات وحتى ترتبط هذه الوقائيات داخل النفوس يربطها بنور الله ،والتفكر في مخلوقاته
مما يقود إلى حبه تعالى والسعي لرضوانه والخوف من عقابه.
][][ o0o0o0o0o0 منقــــ للفائدة ــــول o0o0o0o0o ][][
][][ o0o0o0o0o0 وجزى الله الكاتب خير الجزاء o0o0o0o0o0o ][][
سورة النور سورة نورانية كلها نور، أولها نور ، وأوسطها نور وآخرها نور فهي نور على نور.
في مضامينها وتوجيهاتها نور الله، الذي هو نور للقلوب والأرواح والعقول والضمائر ، نور السلوكيات والآداب والأخلاق
على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع.
لذلك نرى بدايتها القوية الحاسمة لإصاخة السمع واستثارة الانتباه لأهمية ما فيها من حدود وتكاليف وآداب وأخلاق
يعنى بها الإسلام وتعتبر من أهم ركائزه المتينة لتحقيق الفكرة الإسلامية في الحياة الانسانية
** سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون{.
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
ولعله من أجمل ما قيل عن فحوى سورة النور ما قاله سيد قطب- رحمه الله - في ظلال القرآن:
" المحور الذي تدور عليه السورة كلها هو محور التربية التي تشتد في وسائلها إلى درجة الحدود،
وترقى الى درجة اللمسات الوجدانية الرفيقة، التي تصل القلب بنور الله وبآياته المبثوثة في تضاعيف الكون وثنايا الحياة،
والهدف واحد في الشدة واللين وهو تربية الضمائر واستجاشة المشاعر ورفع المقاييس الأخلاقية للحياة حتى تسمو بنور الله.
وتتداخل الآداب النفسية الفردية وآداب البيت والأسرة وآداب الجماعة والقيادة بوصفها نابعة كلها من معين واحد
وهو العقيدة في الله ، متصلة كلها بنور واحد هو نور الله.
وهي في صميمها نور وشفافية وإشراق وطهارة وتربية عناصرها من مصدر النور الأول في السموات والأرض،
نور الله الذي أشرقت به الظلمات في السموات والأرض والقلوب والضمائر والنفوس والأرواح".
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
وبما أن الإسلام يرتكز على مجتمع نظيف لتحقيقه كواقع ومنهج حياة على مستوى الفرد والمجتمع
وجدنا أن القرآن يتضمن الكثير من المضامين التربوية العظيمة لتحقيق أرضية خصبة
لإقامة مجتمع إسلامي ودولة إسلامية نظيفة وسليمة من الأمراض والآفات الاجتماعية
لضمان قوتها وصلابة أساساتها في عمق النفوس المؤمنة الطاهرة.
وكان تركيز لهذه المعاني السامية والإضاءات التربوية الخالصة في سورة النور،
فتضمنت حكمة الشارع الحكيم لمقطع كبير منها على التربية الوقائية والآداب
التي إذا ما تحلى بها المجتمع الإسلامي وصل إلى السمو الأخلاقي وتوهج شعلة الإيمان في النفوس
وارتقاء الهمم إلى المعالي وتحررها من عبودية الهوى والدنايا.
عرضت بداية السورة الفواحش والداء الخطير الذي إذا ما وقع واستفحل في أمة قضى عليها وقوّضها من أساسها.
وعرض الحد الشرعي لمن يقع في هذه الفواحش بتفصيلاتها، إشارة إلى صورة المجتمع المظلم إذا انتشرت فيه المعاصي والفواحش
متمثلة بفاحشة الزنا، وما يتبعها من تحلل ديني وأخلاقي واسع،
وبين ذلك في صورة واقعية في بيت النبوة عندما اتهمت الطاهرة الشريفة العفيفة أم المؤمنين عائشة بالإفك.
فإذا كانت مجرد شائعة وأقاويل كاذبة أحدثت بلبلة وتوترا وقلقا في بيت النبوة بشكل خاص
وفي المجتمع الاسلامي المثالي في تلك الفترة، بشكل عام،
فكيف إذا ما وقعت فعلا وعمت وانتشرت في المجتمعات.
فعندها سيكون الحال أبعد ما يكون عن انتشار الإسلام وتحقيقه عبودية لله ومنهاج حياة متكامل ودولة آمنة مستقرة.
http://www.islamiyyat.com/_borders/Animation.gif
لذلك جاءت وسائل التربية الوقائية التي تضع للأنام خط الأمان إذا ما التزموا بها ووقفوا عليها
من الوقوع في المعاصي وانتشار الفواحش في الأمة.
فالمبدأ الأساسي للسورة : إذا ما تمسكتم بما بينت السورة ، فالنتيجة حتما مجتمع نظيف خال من الفاحشة .
ومن الوسائل والآداب التي تعالج انتشار الإشاعة بالإشارة إلى أضرارها التي ذكرت في مقطع متقدم.
تجنيب النفوس أسباب الإغراء والغواية
من خلال آداب البيوت والاستئذان على أهلها والأمر بغض البصر والتزام الحجاب والنهي عن إبداء الزينة للمحارم
والحض على إنكاح الأيامى، والتحذير من دفع الفتيات للبغاء
وكلها أسباب وقائية لضمان الطهر والتعفف في عالم الضمير والشعور ودفع المؤثرات التي تهيج الميول الحيوانية
وترهق أعصاب المتحرجين المتطهرين وهم يقاومون عوامل الإغراء والغواية.
ولتعميق هذه السلوكيات وحتى ترتبط هذه الوقائيات داخل النفوس يربطها بنور الله ،والتفكر في مخلوقاته
مما يقود إلى حبه تعالى والسعي لرضوانه والخوف من عقابه.
][][ o0o0o0o0o0 منقــــ للفائدة ــــول o0o0o0o0o ][][
][][ o0o0o0o0o0 وجزى الله الكاتب خير الجزاء o0o0o0o0o0o ][][