المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && ظاهرة : كأن هذا الامر حدث معي من قبل !!! && ) !!!


إسلامية
11-07-2008, 11:12 PM
هل تشعر بانك شاهدت هذا المشهد سابقا؟

اذن لقد مررت بحاله ديجافو

كلنا مررنا بهذا الشعور...حيث نشعر أن ما نقوله أو نفعله قد تم قوله أو فعله سابقاً...بنفس الوجوه حولنا...بنفس ترتيب الأحداث...بنفس كل التفاصيل حتى إننا نستطيع "تذكر" ما سيقال بعد لحظات
!تشارلز ديكنز

ال ديجا فو هى كلمة فرنسية تعنى "تم رؤيته سابقاً"...و هى أيضاً الإسم الشائع لظاهرة غريبة يمر بها 70 % من البشر بمتوسط سن 15-25 سنة.

..تلك الظاهرة التى نشعر خلال حدوثها بأن كل شيئ حولنا...كل التفاصيل و الكلمات و الوجوه و الحركة حولنا قد حدثت سابقاً...لكن متى أو أين ؟ لا نستطيع تذكر هذا فقط نملك هذا الشعور الغامض بأن كل هذا حدث سابقاً...بل أن الظاهرة ببعض الأحيان تستمر للحظات تتيح لنا معرفة ما سيحدث بالثوانى القليلة القادمةكأننا "نتذكر" المستقبل...نعرف ما سيحدث لأنه جزء مننا...من ذكرياتنا !!

و حتى الأن لم يجد العلماء أى تفسير مقنع لتلك الظاهرة...لكنهم أستطاعوا على الأقل تكرارها بواسطة التنويم المغناطيسى و قد صنفوا
أنواع تلك الظاهرة لثلاثة أنواع هى

Deja vecu و تعنى "تم رؤيته سابقاً" و بالأنجليزية "Already seen

Deja senti و تعنى "تم الشعور به سابقاً" أو "Already felt

Deja visite و تلك أغرب الأنواع و تعنى "تم زيارته سابقاً" أو "Already visited

و هناك أنواع أخرى من ظاهرة تدعى Jamais vu

و هى ببساطة أن تكون بمكان تعرفه جيداً و بدون مقدمات تشعر أنك غريب على هذا
المكان

أولاً سنقدم توضيحاً سريعاً لكل نوع من الأنواع الثلاثة للديجا فو

Deja vecu

تلك هى أكثر الحالات شيوعاً...فمعظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنةلأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادر على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله...و عادة يكون الحدث الذى مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً...ربما يكون حدث يتكرر يومياًلكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة...يوجد شعور داخلى أنه يتكرر بصورة كاملةكما أننا عندما نمر بهذة الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعى

Deja senti

بهذا النوع لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر...فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيئ ماو نشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيئ سابقاًفمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما...و هنا تفكر بشيئ ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار...ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً...أن تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاًو لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذى بدأت به تلك الأفكارسجلت الكثير من الحالات المشابهة شعر بها مرضى الصرع بشكل خاص

Deja visite

تلك هى أندر و أقل الأنواع إنتشاراً كما أنه نوع غريب جداً...بهذا النوع يستطيع المرء معرفة طريقه خلال مدينة يزورها لأول مرة مع معرفته أن هذا مستحيل فبالرغم من أنه لأول مرة يزور هذة المدينة لكنه يعرفها و يعرف شوارعها و طرقها !!قدمت العديد من التفسيرات الغير طبيعية لتلك الظاهرة...و ربطها البعض بظواهر كتناسخ الأرواح "إنتقال الروح بعد موت الجسد لجسد أخر و حياة أخرى"...و البعض الأخر ربطها بالأحلام أو الخروج من الجسد "ما يطلق عليه عادة الإستبصار و إن كانت تسمية خاطئة

و من أشهر مثال لتلك الحالة هو ما حدث لناسينال هوثهورن
فقد أستطاع أن يحصل على قطعة ورق كانت موجودة بداخل قلعة بأنجلترا...فبعد هدم القلعة أستطاع أن يجد تلك الورقة التى كتبها ألكسندر بوب قبل 200 عام من هذا الحدث



( منقول : مجلة الابتسامة )

balma
04-08-2008, 06:31 PM
لوووول
انا تصيرلي الحالة الاولى

إسلامية
04-08-2008, 06:40 PM
حياك الله أخيتي الفاضلة / balma

أشكر لك طيب مرورك

وهذه الحالة أتوقع مرت على كثيرين

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

عبق الريحان
04-08-2008, 06:58 PM
انا قرئت في الموضوع

يقال ان الجنين في بطن امه تعرض عليه حياته كامله وهذه المواقف هي مايذكرها من ذاك العرض

لكن للاسف لايوجد ادله شرعية على ذلك

إسلامية
05-08-2008, 03:06 PM
انا قرئت في الموضوع

يقال ان الجنين في بطن امه تعرض عليه حياته كامله وهذه المواقف هي مايذكرها من ذاك العرض

لكن للاسف لايوجد ادله شرعية على ذلك


جزاك الله خيرا أخيتي / عبق الريحان على مشاركتك

أما بالنسبة لما ذكرتيه فأنا حقيقة أول مرة أسمع بهذا الأمر ، ولعلنا نبحث ونجد إجابة لهذا التساؤل ، ولعلنا نجد دليلا شرعيا لذلك .... الله أعلم

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

بوراشد
06-08-2008, 12:19 AM
أحسنت أختي إسلامية

وأقترح تغير العنوان للتالي ليلفت انتباه الجميع للمناقشة والتعليق لأنه مهم :

( ظاهرة : كأن هذا الامر حدث معي من قبل !!! )


ولعل الأخوة الرقاة يفيدونا إن كان لديهم تفسير ...

فقد حدث هذا معي عدة مرات ...

وجزاك الله خيراً ...

إسلامية
06-08-2008, 06:47 PM
إن شاء الله أخي الفاضل / بو راشد سيتم تغيير العنوان كما أشرت

جزاك الله خيرا

بوراشد
06-08-2008, 07:04 PM
جزاك الله خيرا ...أختي إسلامية

وشكرا لتفضلك بقبول الاقتراح ...وعسى أن يفيدنا الرقاة حول هذا الأمر...

أومن لديه علم ودراية ومعلومة مفيدة...

فاديا
07-08-2008, 06:22 AM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اسلامية على هذا الموضوع اللطيف المحيّر

يحدث هذا مع الجميع

وجهة نظري او رأيي الشخصي بهذا الامر بناءا على اهتمامي الشخصي بعلم النفس.

ان ما نعتقد انه حدث معنا سابقا ...في الحقيقة... لا يعدو عن كونه، يحدث فعلا لأول مرة !

كلنا نعرف ان الحواس تلتقط الاشارات المختلفة وترسلها الى الدماغ لتحليلها ومن ثم وعيها وادراكها، وتحضير رد الفعل والاستجابة لها . طبعا هذا الالتقاط والتخزين والنقل والتفسير والوعي والادراك والاستجابة ..
كل هذه العمليات تمرّ بسرعة انتقال اعيننا من صورة الى اخرى ومن موقف الى آخر،
او بانتقال آذاننا من صوت لآخر، او بانتقال تفكيرنا من فكرة لأخرى !!
فلا نشعر ابدا ان هناك وقت. وقليلنا يعلم عن هذه العمليات التي تحدث والتي هي تفسّر الرؤية او السمع.

وما يحدث عندما نتخيل رؤية هذا المكان سابقا ، اننا نرى المكان بالفعل لأول مرة ، فتلتقط اشارات البصر العصبية الصورة وترسلها للدماغ تخزنها في الذاكرة - و لسبب او لآخر - يتأخر تفسير هذه الاشارة في الدماغ ويتأخر الوعي بها ، وبطبيعة الحال فإن هذه الصورة التي رأيناها قد تخزنت في الذاكرة
وعندما يدرك دماغنا فعلا هذه الصورة ونعي بها ، نشعر انها مرت علينا سابقا لأنها قد تخزنت في الذاكرة اصلا عندما رأيناها اول مرة في الوقت الذي استغرقه تفسير هذه الصورة بالدماغ البشري والوعي بها
ان الزمن الذي يحدث بين التقاط الصورة وتفسيرها لا يذكر ، والعملية كلها لا وقت يُذكر فيها ، ولكن اختزانها بالذاكرة ( ولو لبرهة بسيطة ) ، وتأخر الدماغ بتفسيرها والوعي بها وادراكها يُشعرنا ان هذا مر منذ وقت طويل طويل !!

وهكذا بالنسبة لبقية الاشياء ، فكلّ يرتبط بالحواس .

فالمسألة بنظري لا تتعلق بتناسخ ارواح ولا انتقال ارواح، ولا بأي شيء ******.
وانما تتعلق بالحواس وعلاقتها بالدماغ ، والتأثيرات التي تحدث في الوقت المستغرق لهذه العمليات تسبب لنا هذه الحيرة، والامر كله ينتج عن تعثّرات في عملية النقل ،ومسألة الوعي بهذه الصورة او الفكرة او الصوت هي المرحلة الاخيرة وفيها نصل الى الادراك ، وتلعب الذاكرة دورا كبيرا في عمق الزمن.
وان هذا يدلنا على تجليات ابداع الخالق في خلقه

إسلامية
07-08-2008, 09:56 AM
سبحان الله

جزاك الله خيرا أختي / فاديا على مشاركتك الرائعة

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

القصواء
07-08-2008, 10:30 AM
فالمسألة بنظري لا تتعلق بتناسخ ارواح ولا انتقال ارواح، ولا بأي شيء ******.



أنا أميل لرأي أختي فاديا في هذا الأمر ..

وسبحان الله قرأت عن ظاهرة ديفاجو منذ شهر تقريبا ..حينما وجدت أختي تقرأ رواية
فيها غموض ..كعادتها بقراءة هذا النوع ..وعندما أخذتها منها للاطلاع عليها رأيت
كاتب الرواية كتب أن القصة مستوحاة من ظاهرة ديفاجو ..ووضع في الهامش شرح

لهذه الظاهرة حيث قال :

تقول احدى النظريات أن سبب الظاهرة هو خلل مجهول يصيب الماغ فيجعله يسجل في ذاكرتك دون أن تدري بعض الأحداث التي لم تحدث لك ..واذا عشت تلك الاحداث مستقبلا تجدها مسجلة في ذاكرتك ..ولا احد يعلم شيئا عن مدى صحة هذه النظرية .
هذا ما قاله الكاتب ..


ولكن اخوتي الكرام ..الله سبحان وتعالى خلق كل شئ ..عالم بكل شئ ..له حكمة في خلقه
ولم يخلق شيئا عبثا ..فهل نحن البشر على اطلاع على كل ما خلقه الله ؟؟؟
دماغ الانسان ..اطلع العلماء على تركيبه وكيفية عمله ..ولكن يوجد اجزاء منه لم يتوصل العلماء حتى الآن الى كيفية عملها ..أمور كثيرة تحدث خارج نطاق مداركنا لا نستطيع أن نجد لها تفسيرا ..وطبعا لا أعتقد أن كل الأمور وكل ما يحدث من خوارق نعلقه على شماعة الجن ..واذا كان الامر كذلك فإن ظاهرة ديفاجو لو نناقشها مع اي شخص يقول لك ..نعم مرت علي هذه الحالة في لحظة من لحظات حياتي ..فهل يعني ذلك أن كل الناس تقريبا مصابون بمرض روحي ؟؟؟؟

جزاك الله خيرا أختي اسلامية وبارك الله في جهودك ..

إسلامية
08-08-2008, 09:53 PM
جزاك الله خيرا أختي القصواء على مشاركتك القيمة

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

بوراشد
09-08-2008, 01:35 AM
للرفع عل الشيخ يفيدنا في الموضوع ...

أبو البراء
11-08-2008, 10:36 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله في الجميع ، يقول تعالى في محكم التنزيل :

( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )

( سورة النحل - الآية 43 )

يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما أرسلنا في السابقين قبلك -أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم -يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم ) 0

فاسألو أهل العلم والراسخون فيه ، فأنا لا علم لي بذلك 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

القصواء
11-08-2008, 11:08 AM
فأنا لا علم لي بذلك 0



من قال لا أعلم فقد أفتى"

وسئل الإمام مالك مرة عن مسألة فقال: لا أدري فقيل له: إنها مسألة خفيفة سهلة، فغضب وقال: ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قوله جل ثناؤه "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلاً" فالعلم كله ثقيل، وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة،

جزاك الله خيرا شيخنا أبو البراء

بوراشد
11-08-2008, 11:17 AM
من قال لا أعلم فقد أفتى"

وسئل الإمام مالك مرة عن مسألة فقال: لا أدري فقيل له: إنها مسألة خفيفة سهلة، فغضب وقال: ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قوله جل ثناؤه "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلاً" فالعلم كله ثقيل، وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة،

جزاك الله خيرا شيخنا أبو البراء


نعم ...

نتعلم منك دائماً ثبت الله على الحق ...

وجزاك الله خيرا وبارك في عمرك وعلمك ...

إسلامية
11-08-2008, 11:28 AM
بارك الله فيكم جميعا

مراميرا
24-08-2008, 03:10 AM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اسلامية على هذا الموضوع

إسلامية
25-08-2008, 06:14 PM
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة اسلامية على هذا الموضوع

وبارك الله فيك أخيتي / مراميرا على تشريفك للموضوع

جزاك الله خيرا

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

القصواء
18-11-2008, 03:50 PM
قرأت الموضوع التالي في موقع الألوكة ووجدت أن التساؤلات

التي طرحت مشابهة لهذا الموضوع ..فوددت إضافتها ..



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أريد تفسيرًا علميًّا لظواهرَ كثيرةٍ أمرُّ بِها:

1) قد يمرُّ عليَّ مشهدٌ من مشاهد حياتي أشعر بأنني رأيته مسبقًا بكل تفاصيله، وهذا كثيرًا ما يحدث معي.
2) أرى أشخاصًا لأول مرَّةٍ، وأشعر أنني شاهدتهم مِن قبل، ولكن لا أعرف: أين؟
3) عندما تكون هناك مشكلة، سواء لي أو لغيري، أستطيع أن أحلَّها؛ وذلك بأن أستيقظ فجأةً ليلاً، وقد وجَدْت لها حلاًّ، ودائمًا يكون صوابًا، وأحيانًا تكون هناك مسألة رياضيَّة أو لغز للتفكير صعُب عليَّ حلُّه أستطيع أن أحله بعد أن أنام، وذلك بأن يأتي الحل فجأة.
4) يأتي عليَّ أوقات أتذكر أشياء لم أفكر بها كثيرًا في غير هذا اليوم، وأُفاجَأ بأن يحدث شيءٌ مما فكرت به؛ فقد أرى ذلك الشخص أو يحدث له شيءٌ غريبٌ.

وأخيرًا، هل هناك كتب أستطيع الاطلاع عليها، تتكلم عن هذا؟

تحياتي.

الجواب:

عزيزتي،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

قبل أن أضع لكِ تفسيرًا لهذه الظواهر، أريد أن أخبرك بأنني حين قرأت عنوان سؤالك: "أريد تفسيرًا لظواهر أمرُّ بها"، تخيلت لوهلة أنك ستسألين عن كائنات فضائية أو أطباقٍ طائرةٍ، لكن الموضوع - والحمد لله - انتهى عند هذه الظواهر السيكولوجية، ويجب أن تدركي جيدًا أن هذه الأمور تحدث للأشخاص الذين يتمتعون بإحساس عالٍ، ووفرَة هائلة في رِقَّة الطباع، وشفافية الروح، وصفاء السريرة، واتقاد العقل، وهو الشيء الذي أتلمَّسُه لديكِ.

التفسير العلمي:
الظاهرة الأولى والثانية:

"قد يمرُّ عليَّ مشهدٌ من مشاهد حياتي أشعر بأنني رأيته مسبقًا بكل تفاصيله، وهذا كثيرًا ما يحدث معي + أرى أشخاصًا لأول مرَّةٍ، وأشعر أنني شاهدتهم مِن قبل، ولكن لا أعرف: أين؟"
وصفان دقيقان لظاهرةٍ واحدةٍ تعرف علميًّا تحت مسمَّى: "شُوهد من قبل"، وهي ظاهرة غريبة حيَّرت العديد من علماء النفس.

الظاهرة الثالثة:

"عندما تكون هناك مشكلة، سواء لي أو لغيري، أستطيع أن أحلَّها؛ وذلك بأن أستيقظ فجأةً ليلاً، وقد وجَدْت لها حلاًّ، ودائمًا يكون صوابًا، وأحيانًا تكون هناك مسألة رياضيَّة أو لغز للتفكير صعُب عليَّ حلُّه أستطيع أن أحله بعد أن أنام، وذلك بأن يأتي الحل فجأة".
هذا وصفٌ دقيقٌ لظاهرة تدخل تحت نطاق: "التفكير اللاشعوري" في مرحلة من التفكير ما بين الوعي واللاوعي تسمى: "ما قبل الوعي".

الظاهرة الرابعة:

"يأتي عليَّ أوقات أتذكر أشياء لم أفكر بها كثيرًا في غير هذا اليوم، وأُفاجَأ بأن يحدث شيءٌ مما فكرت به؛ فقد أرى ذلك الشخص أو يحدث له شيءٌ غريبٌ".
تندرج هذه الظاهرة تحت نوع من الإدراك الحِسِّي غير العادي، يسمَّى: "الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس Extrasensory Perception".

إليكِ التفصيلَ:

أولاً:- شوهد من قبل Already seen:

تحدُث هذه الظاهرة في كل الأعمار، لكن نسبة حدوثها ترتفع في المرحلة العمرية الواقعة بين 15-25 سنة؛ حيث لا يزال العقل متفتحًا، مستقبلاً، متنبهًا لملاحظة كل التغيرات التي تحدث في البيئة؛ لذا ربما تختفي عنك هذه الظاهرة عام 2009، أي: بعد أشهر قليلة، ستفتقدينها ولا شك.

لكن: لماذا تحدُث؟ وما تفسيرها؟
لقد وُجِدت لها عدة تفسيرات منها على سبيل المثال لا الحصر:
1) تفسير فرويد: يدَّعي فرويد أننا قد عشنا هذا الموقف المعاش أو ذلك المشهد من قبل، ولكن هذا المشهد كُبِت في اللاوعي؛ لأن الموقف متعلق بصدمة أو رغبة أو ذكرى طفولية لا نرغب في تذكُّرها.

2) تفسير ساندو فرنزي: يعتبر فرنزي أن ما يحدث هو تفريغ نهاري لحلم مكبوت ليلاً، ويقول: "استطعت تكملة هذا التفسير الخاص بفرويد بملاحظة أن الإحساس بالمشاهدة القبلية، يمكن تأسيسه ليس فقط على الهوامات النهارية، بل والحلم المكبوت في آخر ليلة سابقة".

3) تفسير الصدمة: ففي حالات الصدمة يحدث نوع من التداخل في المشاهد، فيظن الفرد أنه قد شاهد هذا الموقف؛ نتيجة لتداخل المواقف بعضها ببعض؛ بسبب تشوش الفكر المصدوم.

4) تفسير إشارات العين للمخ: وهو أن إحدى العينين تكون قد سبَقَت العين الأخرى بالنظر لهذا المشهد، وتكون بذلك قد أرسلت إشارتها للمخ قبل الأخرى، وبعد أن تصل إشارة العين الأخرى للمخ تكون قد وصلت متأخرة؛ فيُخيَّل للشخص بأنه قد رأى هذا المشهد من قبل.

هذا بالإضافة إلى عدَّة تفاسير لا داعي لذكرها؛ لأنها في الحقيقة تخل بالعقيدة الإسلاميَّة، فأي هذه التفاسير أقنعكِ؟

أميل شخصيًّا لتفسير ساندو فرنزي، بعد أن وجدت ما يعضد قوله من القرآن الكريم.

فرنزي يعتبر ذلك حلمًا، أي: (رؤيا) حسب اللفظ القرآني، وموضوع الرؤَى والأحلام اتسعت له سورة يوسف، تلك القصة فائقة الرَّوعة.

سأذكِّرك برؤيا يوسف – عليه السلام - أولاً:
قال تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ** [يوسف: 4].

في نهاية قصة يوسف، وبعد أربعين عامًا، تتحقق هذه الرؤيا بسجود أبويه وإخوته له:
قال تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ** [يوسف: 99، 100].

ما الرابط بين القصة والظاهرة؟

الرابط هنا: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ** [يوسف: 100].
ألا يذكِّرك: (رؤياي من قبل) بـ(شوهد من قبل)؟

إذا أردتِ الاستزادة في الموضوع، فالحقَّ أقول بأن هذا النوع من الظواهر السيكولوجية لم يزل حتى الآن بين أيدي علماء النفس الغربيين، كما أنني لم أقرأه في أيِّ كتاب عربي حتى الآن - ربما بسبب تقصير مِني في عدم البحث - لكن إن شئتِ ابحثي عنها في الإنترنت تحت مسمى Already seen بالإنجليزية، أو Déjà vecu بالفرنسية لمن يجيد الفرنسية، أما بالعربية فيمكن البحث عنها تحت عدة مسميات من ذلك: (شُوهد من قبل)، أو (كأنني شاهدته من قبل)، أو (تم رؤيته سابقًا)، أو (المشهد المعاش).
لكن لم كل هذه المسميات؟ المسألة بسيطة لقد اتَّفَقْنا كعَرَب على ألا نتفق.

ثانيًا:- التفكير اللاشعوري Unconscious Thinking:

يمتلك الإنسان دماغًا معجزًا لا يمكنك تصوره، سحر أجمل من أيِّ سحر، والعقل الباطن واللاوعي هما اللذان يحركان هذا السحر.

لدى كل فرد احتياطي ضخم هائل جدًّا من الفِكْر العميق، وعشرات البليارات من الخلايا الدماغية، حتى ليُقَال بأن حوالي 1000000 خليَّة تدخل الرأس في لحظة محددة والمرء يباشر التفكير بمشكلة ما.

المشكلة أننا نحن من يجمِّد هذه المعجزة الربانية بالروتين، وعدم التفكير وإعمال العقل، رغم الدعوات القرآنية الدائمة لبني آدم إلى التفكير والتأمل؛ قال تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى** [الروم: 8]، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا** [سبأ: 46].

نعود إلى الظاهرة وهي نوعٌ من النشاط المستمرِّ لخلايا المخ أثناء النوم، بحيث ننام على قرارٍ ما، أو مشكلة فكرية أو انفعالية أو سلوكية، فنجد لها حين نصحو صباحًا، أو إذا استيقظنا فجأة خلال الليل بعض الحلول الممكنة؛ نتيجة للعمل الدؤوب للعقل الباطن.

يمكنك الرُّجوع إلى كتاب: "إدارة العقل، وتفعيل السحر الذكائي في الدماغ" من موسوعة رجل الأعمال الناجح، إعداد خليل سيباني؛ لمزيد من الفائدة.

ثالثًا:- الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس Extrasensory Perception:
أول من تناول ظاهرة الإدراك الحسي الخارق بدراسةٍ جادةٍ أوائل العشرينات هو العالم الألماني رودلف تستشنر، وأطلق عليها مصطلح E.S.P المنسوب مجازًا إلى الحاسة السادسة التي تشمل: الاستبصار، التخاطر، قراءة الأفكار، التنبؤ... إلخ.

وما أخبرتِني به هو مظهر من مظاهر الحاسة السادسة، أيزعجك أن يكون لكِ حاسة سادسة؟

والله، إننا بحاجة إلى حاسة سابعة وثامنة وعاشرة، بعد أن عطلنا حواسنا الخمس.

علمًا بأن الحاسة السادسة ليست ثابتة؛ فقد تنشط أو تخبو حسب الحالة المزاجية للشخص، فكلما كان الشخص في حالة من الصفاء وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، استطاعت هذه الحاسة الخروج من مخبئها السري.

لا أريد تعذيبَك بكتب علم النفس البالغة التعقيد، لكن تستطيعين الرجوع إلى كتاب ظريف ذكرني اسمُك به، اسمه: "لغة العيون: كيف تكشف حقيقة من تعامله بقراءة لغة عينيه؟"، لأبي الفداء محمد عزت محمد عارف.

لغة العيون!
وهل في الوجود عيون أجمل من عيون المها؟!

عزيزتي:

أتمنى أن أكون قد وُفقت في الإجابة على تساؤلاتك الذكية، وكم سيسعدني أن أتلقى أي استفسار جميلٍ منكِ، ونحن جميعًا في (الألوكة) على الرحب والسعة، لا تنسيني من صالح دعائك.

أ- عائشة الحكمي

http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CategoryID=4&CounselID=411

بوراشد
18-11-2008, 04:06 PM
ولا زلنا نتظر بعد هذه المشاركات القيمة ...رؤية إسلامية للموضوع ...من نظور علماء النفس الإسلامي ...أو علماء الشرعية ...أو أهل العلم في الرقية ...

إسلامية
17-08-2009, 05:05 AM
قرأت الموضوع التالي في موقع الألوكة ووجدت أن التساؤلات

التي طرحت مشابهة لهذا الموضوع ..فوددت إضافتها ..




السؤال:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



أريد تفسيرًا علميًّا لظواهرَ كثيرةٍ أمرُّ بِها:



1) قد يمرُّ عليَّ مشهدٌ من مشاهد حياتي أشعر بأنني رأيته مسبقًا بكل تفاصيله، وهذا كثيرًا ما يحدث معي.


2) أرى أشخاصًا لأول مرَّةٍ، وأشعر أنني شاهدتهم مِن قبل، ولكن لا أعرف: أين؟


3) عندما تكون هناك مشكلة، سواء لي أو لغيري، أستطيع أن أحلَّها؛ وذلك بأن أستيقظ فجأةً ليلاً، وقد وجَدْت لها حلاًّ، ودائمًا يكون صوابًا، وأحيانًا تكون هناك مسألة رياضيَّة أو لغز للتفكير صعُب عليَّ حلُّه أستطيع أن أحله بعد أن أنام، وذلك بأن يأتي الحل فجأة.


4) يأتي عليَّ أوقات أتذكر أشياء لم أفكر بها كثيرًا في غير هذا اليوم، وأُفاجَأ بأن يحدث شيءٌ مما فكرت به؛ فقد أرى ذلك الشخص أو يحدث له شيءٌ غريبٌ.



وأخيرًا، هل هناك كتب أستطيع الاطلاع عليها، تتكلم عن هذا؟



تحياتي.



الجواب:



عزيزتي،



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.



قبل أن أضع لكِ تفسيرًا لهذه الظواهر، أريد أن أخبرك بأنني حين قرأت عنوان سؤالك: "أريد تفسيرًا لظواهر أمرُّ بها"، تخيلت لوهلة أنك ستسألين عن كائنات فضائية أو أطباقٍ طائرةٍ، لكن الموضوع - والحمد لله - انتهى عند هذه الظواهر السيكولوجية، ويجب أن تدركي جيدًا أن هذه الأمور تحدث للأشخاص الذين يتمتعون بإحساس عالٍ، ووفرَة هائلة في رِقَّة الطباع، وشفافية الروح، وصفاء السريرة، واتقاد العقل، وهو الشيء الذي أتلمَّسُه لديكِ.



التفسير العلمي:


الظاهرة الأولى والثانية:



"قد يمرُّ عليَّ مشهدٌ من مشاهد حياتي أشعر بأنني رأيته مسبقًا بكل تفاصيله، وهذا كثيرًا ما يحدث معي + أرى أشخاصًا لأول مرَّةٍ، وأشعر أنني شاهدتهم مِن قبل، ولكن لا أعرف: أين؟"


وصفان دقيقان لظاهرةٍ واحدةٍ تعرف علميًّا تحت مسمَّى: "شُوهد من قبل"، وهي ظاهرة غريبة حيَّرت العديد من علماء النفس.



الظاهرة الثالثة:



"عندما تكون هناك مشكلة، سواء لي أو لغيري، أستطيع أن أحلَّها؛ وذلك بأن أستيقظ فجأةً ليلاً، وقد وجَدْت لها حلاًّ، ودائمًا يكون صوابًا، وأحيانًا تكون هناك مسألة رياضيَّة أو لغز للتفكير صعُب عليَّ حلُّه أستطيع أن أحله بعد أن أنام، وذلك بأن يأتي الحل فجأة".


هذا وصفٌ دقيقٌ لظاهرة تدخل تحت نطاق: "التفكير اللاشعوري" في مرحلة من التفكير ما بين الوعي واللاوعي تسمى: "ما قبل الوعي".



الظاهرة الرابعة:



"يأتي عليَّ أوقات أتذكر أشياء لم أفكر بها كثيرًا في غير هذا اليوم، وأُفاجَأ بأن يحدث شيءٌ مما فكرت به؛ فقد أرى ذلك الشخص أو يحدث له شيءٌ غريبٌ".


تندرج هذه الظاهرة تحت نوع من الإدراك الحِسِّي غير العادي، يسمَّى: "الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس extrasensory perception".



إليكِ التفصيلَ:



أولاً:- شوهد من قبل already seen:



تحدُث هذه الظاهرة في كل الأعمار، لكن نسبة حدوثها ترتفع في المرحلة العمرية الواقعة بين 15-25 سنة؛ حيث لا يزال العقل متفتحًا، مستقبلاً، متنبهًا لملاحظة كل التغيرات التي تحدث في البيئة؛ لذا ربما تختفي عنك هذه الظاهرة عام 2009، أي: بعد أشهر قليلة، ستفتقدينها ولا شك.



لكن: لماذا تحدُث؟ وما تفسيرها؟


لقد وُجِدت لها عدة تفسيرات منها على سبيل المثال لا الحصر:


1) تفسير فرويد: يدَّعي فرويد أننا قد عشنا هذا الموقف المعاش أو ذلك المشهد من قبل، ولكن هذا المشهد كُبِت في اللاوعي؛ لأن الموقف متعلق بصدمة أو رغبة أو ذكرى طفولية لا نرغب في تذكُّرها.



2) تفسير ساندو فرنزي: يعتبر فرنزي أن ما يحدث هو تفريغ نهاري لحلم مكبوت ليلاً، ويقول: "استطعت تكملة هذا التفسير الخاص بفرويد بملاحظة أن الإحساس بالمشاهدة القبلية، يمكن تأسيسه ليس فقط على الهوامات النهارية، بل والحلم المكبوت في آخر ليلة سابقة".



3) تفسير الصدمة: ففي حالات الصدمة يحدث نوع من التداخل في المشاهد، فيظن الفرد أنه قد شاهد هذا الموقف؛ نتيجة لتداخل المواقف بعضها ببعض؛ بسبب تشوش الفكر المصدوم.



4) تفسير إشارات العين للمخ: وهو أن إحدى العينين تكون قد سبَقَت العين الأخرى بالنظر لهذا المشهد، وتكون بذلك قد أرسلت إشارتها للمخ قبل الأخرى، وبعد أن تصل إشارة العين الأخرى للمخ تكون قد وصلت متأخرة؛ فيُخيَّل للشخص بأنه قد رأى هذا المشهد من قبل.



هذا بالإضافة إلى عدَّة تفاسير لا داعي لذكرها؛ لأنها في الحقيقة تخل بالعقيدة الإسلاميَّة، فأي هذه التفاسير أقنعكِ؟



أميل شخصيًّا لتفسير ساندو فرنزي، بعد أن وجدت ما يعضد قوله من القرآن الكريم.



فرنزي يعتبر ذلك حلمًا، أي: (رؤيا) حسب اللفظ القرآني، وموضوع الرؤَى والأحلام اتسعت له سورة يوسف، تلك القصة فائقة الرَّوعة.



سأذكِّرك برؤيا يوسف – عليه السلام - أولاً:


قال تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ** [يوسف: 4].



في نهاية قصة يوسف، وبعد أربعين عامًا، تتحقق هذه الرؤيا بسجود أبويه وإخوته له:


قال تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ** [يوسف: 99، 100].



ما الرابط بين القصة والظاهرة؟



الرابط هنا: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ** [يوسف: 100].


ألا يذكِّرك: (رؤياي من قبل) بـ(شوهد من قبل)؟



إذا أردتِ الاستزادة في الموضوع، فالحقَّ أقول بأن هذا النوع من الظواهر السيكولوجية لم يزل حتى الآن بين أيدي علماء النفس الغربيين، كما أنني لم أقرأه في أيِّ كتاب عربي حتى الآن - ربما بسبب تقصير مِني في عدم البحث - لكن إن شئتِ ابحثي عنها في الإنترنت تحت مسمى already seen بالإنجليزية، أو déjà vecu بالفرنسية لمن يجيد الفرنسية، أما بالعربية فيمكن البحث عنها تحت عدة مسميات من ذلك: (شُوهد من قبل)، أو (كأنني شاهدته من قبل)، أو (تم رؤيته سابقًا)، أو (المشهد المعاش).


لكن لم كل هذه المسميات؟ المسألة بسيطة لقد اتَّفَقْنا كعَرَب على ألا نتفق.



ثانيًا:- التفكير اللاشعوري unconscious thinking:



يمتلك الإنسان دماغًا معجزًا لا يمكنك تصوره، سحر أجمل من أيِّ سحر، والعقل الباطن واللاوعي هما اللذان يحركان هذا السحر.



لدى كل فرد احتياطي ضخم هائل جدًّا من الفِكْر العميق، وعشرات البليارات من الخلايا الدماغية، حتى ليُقَال بأن حوالي 1000000 خليَّة تدخل الرأس في لحظة محددة والمرء يباشر التفكير بمشكلة ما.



المشكلة أننا نحن من يجمِّد هذه المعجزة الربانية بالروتين، وعدم التفكير وإعمال العقل، رغم الدعوات القرآنية الدائمة لبني آدم إلى التفكير والتأمل؛ قال تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى** [الروم: 8]، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا** [سبأ: 46].



نعود إلى الظاهرة وهي نوعٌ من النشاط المستمرِّ لخلايا المخ أثناء النوم، بحيث ننام على قرارٍ ما، أو مشكلة فكرية أو انفعالية أو سلوكية، فنجد لها حين نصحو صباحًا، أو إذا استيقظنا فجأة خلال الليل بعض الحلول الممكنة؛ نتيجة للعمل الدؤوب للعقل الباطن.



يمكنك الرُّجوع إلى كتاب: "إدارة العقل، وتفعيل السحر الذكائي في الدماغ" من موسوعة رجل الأعمال الناجح، إعداد خليل سيباني؛ لمزيد من الفائدة.



ثالثًا:- الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس extrasensory perception:


أول من تناول ظاهرة الإدراك الحسي الخارق بدراسةٍ جادةٍ أوائل العشرينات هو العالم الألماني رودلف تستشنر، وأطلق عليها مصطلح e.s.p المنسوب مجازًا إلى الحاسة السادسة التي تشمل: الاستبصار، التخاطر، قراءة الأفكار، التنبؤ... إلخ.



وما أخبرتِني به هو مظهر من مظاهر الحاسة السادسة، أيزعجك أن يكون لكِ حاسة سادسة؟



والله، إننا بحاجة إلى حاسة سابعة وثامنة وعاشرة، بعد أن عطلنا حواسنا الخمس.



علمًا بأن الحاسة السادسة ليست ثابتة؛ فقد تنشط أو تخبو حسب الحالة المزاجية للشخص، فكلما كان الشخص في حالة من الصفاء وهدوء الأعصاب واعتدال المزاج، استطاعت هذه الحاسة الخروج من مخبئها السري.



لا أريد تعذيبَك بكتب علم النفس البالغة التعقيد، لكن تستطيعين الرجوع إلى كتاب ظريف ذكرني اسمُك به، اسمه: "لغة العيون: كيف تكشف حقيقة من تعامله بقراءة لغة عينيه؟"، لأبي الفداء محمد عزت محمد عارف.



لغة العيون!


وهل في الوجود عيون أجمل من عيون المها؟!



عزيزتي:



أتمنى أن أكون قد وُفقت في الإجابة على تساؤلاتك الذكية، وكم سيسعدني أن أتلقى أي استفسار جميلٍ منكِ، ونحن جميعًا في (الألوكة) على الرحب والسعة، لا تنسيني من صالح دعائك.



أ- عائشة الحكمي



http://www.alukah.net/counsels/counseldetails.aspx?categoryid=4&counselid=411





قال تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى** [الروم: 8]،

وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا** [سبأ: 46].


جزاكِ الله خيراً أختي القصواء على طيب مشاركتك ونقلك المهم ...

وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه

إسلامية
17-08-2009, 05:07 AM
ولا زلنا نتظر بعد هذه المشاركات القيمة ...رؤية إسلامية للموضوع ...من نظور علماء النفس الإسلامي ...أو علماء الشرعية ...أو أهل العلم في الرقية ...



جزاكم الله خيراً