اخوكم بالله
06-07-2008, 04:39 PM
الاخ ابو البراء السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
موضوع حيرني ولكن لم يقنعني فهل لك ي رد عليه لنستفيد
انا قرأته في احد المنتديات ولم اكتبه انما نقلته لكم .....
الموضوع ( الخزعبلات في علاج القرآن )
لا يمر على يوم تقريباَ الاويصلني ايميل او اكثر عن العلاج بالقرآن والطب النبوي وما الى ذلك من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان. اما قضية الطب النبوي فهذه قضية اخرى، اما اليوم فسأتكلم عن العلاج بالقرآن
اسمحولي ان ابدأ بالتذكير بأنني مسلم ملتزم غيور على دينه و نبيّه وقرآنه. حتى لا يكون هناك اي التباس في حسن نواياي. فإن اجتهدنا و اصبنا فلنا اجران، وان لم نصب فلنا اجر. و كل هدفي ان ادافع عن هذا الدين من الهجمات الداخلية والخارجية.
للأسف، اصبحنا شعوبا تعشق الوهم والحلول السحرية و لنضفي عليها نوع من المصداقية نمهرها بصك النبي او القرآن و هم منها براء. فيتبعها العوام دون التفكير. فحسبنا الله ونعم الوكيل. فقد ثبت عن الرسول الاكرم قوله، من كذب على لساني فليتبوأ مقعده من النار. اعاذنا الله واياكم من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا و اقوالنا ما ظهر منها و ما بطن.
في الاثر الاكيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث الصحابه على التداوي واختيار امهر الاطباء. مع ان العرب لم يعرف عنهم في ذلك الزمان براعتهم في الطب. كما حث الصحابة على البحث في الاسباب و اتّباع ذوي العلم وما اشهر من قوله الكريم "انتم اعلم بأمور دنياكم" فما من صغيرة او كبيرة الا واستشار النبي فيها اصحابه من ذوي العلم. و ان كانو من حديثي الاسلام او من غير العرب. كاستعانته بسلمان الفارسي يوم الخندق. فلم يجد بحكمته الواسعة حرجاً بالإستعانة بأولي العلم. وهو ان دل على شيء انما يدل على عبقرية فذة لقائد و رسول و رجل لا ينطق عن الهوى. فلم يكن مستبداً بآراءه بل داولها بين الناس.
يستثني مما سبق ما نزل به وحي من الله اما على نبيه او كرامة لاحد الصحابة العظام كأبي بكر و كعمر و علي او آخرون رضي الله عليهم جميعا والحقنا واياهم في فسيح جناته.
يتشدق المشعوذون الذين اتخذوا الدين وحاجيات الناس تجارة ببعض الآيات الكريمة ليضلو بها كثير من الناس، فما هي الا "كلمة حق يراد بها باطل". و من هذه الآيات الكريمة "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً -- الإسراء:82" لكن لا يفسرون هذه الآية تفسيرا حقاَ، فما المقصود بـ"شفاء" في هذه الآية؟
هل هو الشفاء العضوي؟ من الامراض كالزكام والسرطان والجذام و البرص و ما الى ذلك من الامراض العضوية؟ والله اتمنى ذلك و ان صح هذا لما وجدت مريضا على وجه الارض الا و اسلم لله بعد هذه المعجزة
الحقيقة هي ان زمن المعجزات انتهى بوفاة الرسول الكريم عليه افضل الصلاة و اتم التسليم. فلا معجزات بعده. الا من المسيح الدجال اعاذنا الله واياكم منه ومن زمانه. فالمعجزة ليست شرطاًَ للايمان الا عند ضعاف الإيمان والنفوس. فإن انقطع الشك باليقين (مثلا عند الموت) لا تُقبل التوبة ولا يصح الايمان لوجود اليقين.
و ثبت عن الرسول الاكرم حثه الصحابة على التداوي في الحديث: "إنما الشفاء في ثلاث: في شربة عسل، أو شرطة محجم، أو لذعة بنار". هي هنا لا تأخذ حرفيا، و لكن مجازيا. فشربة العسل تعني مايستطب به من عقار وابر واي اسلوب اخر لادخال الدواء الي جسم المريض. اما شرطة المحجم فهذه تعني الجراحة (وليس الحجامة بالذات كما يحب ان يسوِّق المشعوذون). اما الكي فهو معروف ككي الثآليل والخلايا السرطانية والانسجة النازفة وما الى ذلك. كما اوصى الرسول بالذهاب الى الاطباء المشهورين في زمانه. و كان احرى ان كان العلاج بالقرآن ناجع ان يعالج بكلمات الله. فمن تقبل كلمات الله منه اكثر النبي عليه الصلاة والسلام ام مشعوذ هذه الايام؟
كما حث الرسول الكريم على طلب العلاج مع الامل من الله بالشفاء، فما انزل الله من داء الا وانزل معه الدواء. وهنا الامل ليس فقط للمريض، بل ايضا للطبيب والباحث ان يتابع ابحاثة املا في ايجاد العلاج.
كان هذا الامل في ايجاد الدواء لكل داء ما دفع الحضارة العربية و الاسلامية الى العناية بالاطباء و كان من بعدها تقدم عظيم لعلوم الطب و لمع اسماء العلماء المسلمون كالرازي وابن سينا وابن النفيس وغيرهم الكثير. وكانو في الغالب فقهاء ايضا في الدين كأبن رشد و الرازي وابن النفيس. فلو كان العلاج بالقرآن حقيقة لكان من باب اولى ان يتبعه فقهاء المسلمين. اليس كذلك؟
كما نهى الرسول الكريم عن الاستعانة بالأحجبة والتمائم والتي اعتبرها الرسول ضربا من الوثنية والشرك فالايمان باي شيء يجلب الخير ويذهب الشر غير الله تعالى هو شرك بالله والعياذ بالله.
في ذات الوقت شرع الاسلام العلاج الروحي بالادعية والاذكار والتعاويذ و الرقية. ولكن مع الاخذ بالاسباب و طلب الطي والطبيب والدواء
ان ما يفعله البعض هذه الايام من البدع لا تفيد الا جيبه و تسيء للأسلام و المسلمية والعلم ما هو الا ضرب من الشرك باستخدام ادوات ذات معاني قيمة لدينا كالقرآن و الاذكار. ولا تعد الا ضربا من الشعوذة والشرك والعياذ بالله
الخلاصة هنا كما يلي:
الرسول بذاته لم يعالج بالقرآن انما حث على طلب الدواء من امهر الاطباء
الصحابة في زمن الرسول لم يعالجو بالقرآن
التابعين و العلماء والفقهاء الاسلاميين و على مر العصور الاسلامية لم يعالجوا بالقرآن و نبغوا في العلوم الطبية على مستوي العالم بدون جهل و تخلف و خزعبلات
والآن تفسير القرآن شفاء:
فقد فسّر القرآن نفسه في آيه اخري اذ قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين**يونس:57. ووضح هنا ان المقصود امراض الصدور من القلق والهم و الحزن والخوف و ما الى ذلك. وهي كلها امور معنوية و ليست مادية تتعلق بالروح و اللب والقلب ولا تعنى بالاعضاء والامراض الجسمانية.
وفقني الله واياكم لما يحب ويرضي و صلي الله على سيدنا محمد و على آله و صحبة و من تبعهم بحق الى يوم الدين.
انتهاء الموضوع ...
ارجوا الرد وجزاكم الله خيراً ..
موضوع حيرني ولكن لم يقنعني فهل لك ي رد عليه لنستفيد
انا قرأته في احد المنتديات ولم اكتبه انما نقلته لكم .....
الموضوع ( الخزعبلات في علاج القرآن )
لا يمر على يوم تقريباَ الاويصلني ايميل او اكثر عن العلاج بالقرآن والطب النبوي وما الى ذلك من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان. اما قضية الطب النبوي فهذه قضية اخرى، اما اليوم فسأتكلم عن العلاج بالقرآن
اسمحولي ان ابدأ بالتذكير بأنني مسلم ملتزم غيور على دينه و نبيّه وقرآنه. حتى لا يكون هناك اي التباس في حسن نواياي. فإن اجتهدنا و اصبنا فلنا اجران، وان لم نصب فلنا اجر. و كل هدفي ان ادافع عن هذا الدين من الهجمات الداخلية والخارجية.
للأسف، اصبحنا شعوبا تعشق الوهم والحلول السحرية و لنضفي عليها نوع من المصداقية نمهرها بصك النبي او القرآن و هم منها براء. فيتبعها العوام دون التفكير. فحسبنا الله ونعم الوكيل. فقد ثبت عن الرسول الاكرم قوله، من كذب على لساني فليتبوأ مقعده من النار. اعاذنا الله واياكم من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا و اقوالنا ما ظهر منها و ما بطن.
في الاثر الاكيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث الصحابه على التداوي واختيار امهر الاطباء. مع ان العرب لم يعرف عنهم في ذلك الزمان براعتهم في الطب. كما حث الصحابة على البحث في الاسباب و اتّباع ذوي العلم وما اشهر من قوله الكريم "انتم اعلم بأمور دنياكم" فما من صغيرة او كبيرة الا واستشار النبي فيها اصحابه من ذوي العلم. و ان كانو من حديثي الاسلام او من غير العرب. كاستعانته بسلمان الفارسي يوم الخندق. فلم يجد بحكمته الواسعة حرجاً بالإستعانة بأولي العلم. وهو ان دل على شيء انما يدل على عبقرية فذة لقائد و رسول و رجل لا ينطق عن الهوى. فلم يكن مستبداً بآراءه بل داولها بين الناس.
يستثني مما سبق ما نزل به وحي من الله اما على نبيه او كرامة لاحد الصحابة العظام كأبي بكر و كعمر و علي او آخرون رضي الله عليهم جميعا والحقنا واياهم في فسيح جناته.
يتشدق المشعوذون الذين اتخذوا الدين وحاجيات الناس تجارة ببعض الآيات الكريمة ليضلو بها كثير من الناس، فما هي الا "كلمة حق يراد بها باطل". و من هذه الآيات الكريمة "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً -- الإسراء:82" لكن لا يفسرون هذه الآية تفسيرا حقاَ، فما المقصود بـ"شفاء" في هذه الآية؟
هل هو الشفاء العضوي؟ من الامراض كالزكام والسرطان والجذام و البرص و ما الى ذلك من الامراض العضوية؟ والله اتمنى ذلك و ان صح هذا لما وجدت مريضا على وجه الارض الا و اسلم لله بعد هذه المعجزة
الحقيقة هي ان زمن المعجزات انتهى بوفاة الرسول الكريم عليه افضل الصلاة و اتم التسليم. فلا معجزات بعده. الا من المسيح الدجال اعاذنا الله واياكم منه ومن زمانه. فالمعجزة ليست شرطاًَ للايمان الا عند ضعاف الإيمان والنفوس. فإن انقطع الشك باليقين (مثلا عند الموت) لا تُقبل التوبة ولا يصح الايمان لوجود اليقين.
و ثبت عن الرسول الاكرم حثه الصحابة على التداوي في الحديث: "إنما الشفاء في ثلاث: في شربة عسل، أو شرطة محجم، أو لذعة بنار". هي هنا لا تأخذ حرفيا، و لكن مجازيا. فشربة العسل تعني مايستطب به من عقار وابر واي اسلوب اخر لادخال الدواء الي جسم المريض. اما شرطة المحجم فهذه تعني الجراحة (وليس الحجامة بالذات كما يحب ان يسوِّق المشعوذون). اما الكي فهو معروف ككي الثآليل والخلايا السرطانية والانسجة النازفة وما الى ذلك. كما اوصى الرسول بالذهاب الى الاطباء المشهورين في زمانه. و كان احرى ان كان العلاج بالقرآن ناجع ان يعالج بكلمات الله. فمن تقبل كلمات الله منه اكثر النبي عليه الصلاة والسلام ام مشعوذ هذه الايام؟
كما حث الرسول الكريم على طلب العلاج مع الامل من الله بالشفاء، فما انزل الله من داء الا وانزل معه الدواء. وهنا الامل ليس فقط للمريض، بل ايضا للطبيب والباحث ان يتابع ابحاثة املا في ايجاد العلاج.
كان هذا الامل في ايجاد الدواء لكل داء ما دفع الحضارة العربية و الاسلامية الى العناية بالاطباء و كان من بعدها تقدم عظيم لعلوم الطب و لمع اسماء العلماء المسلمون كالرازي وابن سينا وابن النفيس وغيرهم الكثير. وكانو في الغالب فقهاء ايضا في الدين كأبن رشد و الرازي وابن النفيس. فلو كان العلاج بالقرآن حقيقة لكان من باب اولى ان يتبعه فقهاء المسلمين. اليس كذلك؟
كما نهى الرسول الكريم عن الاستعانة بالأحجبة والتمائم والتي اعتبرها الرسول ضربا من الوثنية والشرك فالايمان باي شيء يجلب الخير ويذهب الشر غير الله تعالى هو شرك بالله والعياذ بالله.
في ذات الوقت شرع الاسلام العلاج الروحي بالادعية والاذكار والتعاويذ و الرقية. ولكن مع الاخذ بالاسباب و طلب الطي والطبيب والدواء
ان ما يفعله البعض هذه الايام من البدع لا تفيد الا جيبه و تسيء للأسلام و المسلمية والعلم ما هو الا ضرب من الشرك باستخدام ادوات ذات معاني قيمة لدينا كالقرآن و الاذكار. ولا تعد الا ضربا من الشعوذة والشرك والعياذ بالله
الخلاصة هنا كما يلي:
الرسول بذاته لم يعالج بالقرآن انما حث على طلب الدواء من امهر الاطباء
الصحابة في زمن الرسول لم يعالجو بالقرآن
التابعين و العلماء والفقهاء الاسلاميين و على مر العصور الاسلامية لم يعالجوا بالقرآن و نبغوا في العلوم الطبية على مستوي العالم بدون جهل و تخلف و خزعبلات
والآن تفسير القرآن شفاء:
فقد فسّر القرآن نفسه في آيه اخري اذ قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين**يونس:57. ووضح هنا ان المقصود امراض الصدور من القلق والهم و الحزن والخوف و ما الى ذلك. وهي كلها امور معنوية و ليست مادية تتعلق بالروح و اللب والقلب ولا تعنى بالاعضاء والامراض الجسمانية.
وفقني الله واياكم لما يحب ويرضي و صلي الله على سيدنا محمد و على آله و صحبة و من تبعهم بحق الى يوم الدين.
انتهاء الموضوع ...
ارجوا الرد وجزاكم الله خيراً ..