( أم عبد الرحمن )
28-05-2008, 09:42 PM
أخوتي الأكارم...
لنتفق في بادئ الأمر أني في حديثي هذا لن أتكلم عن نفسي فقط... لن يكون محور حديثي قلبي أنا فقط.. بل سيمس قلبك أنت و قلبكِ أنتِ و قلوبنا جميعا...
فالقلب البشري في أصله قلبُ طاهر نقي... كنقاء ماء نبعٍ لم يكدره القذر...فالطفل أيا كان أبواه و مهما بلغت درجات سوئهما يولد طفلا بريئا من أي ذنب... بقلبٍ يكفيه من الطهر أنه لا يعرف غير الحب...
ثم بمرور الأيام بما تحمل من مؤثرات .. يستحيل ذلك الطهر إلى الكدر.... ثم بمرور مزيدٍ من الأيام و مزيدٍ من المؤثرات يستحيل ذلك الكدر إلى خبثٍ و حقد و العياذ بالله...إلا من رحم ربي...
لأبدأ معكم بهذا الموقف البسيط الذي تعرضت له ذات مرة، و نتعرض له كل يوم وكل ساعة...
كنت أتأهب ذات مرة لزيارة احدى قريباتي لأهنئها بمناسبةٍ خاصة...جهزت هديةً لتلك المناسبة و أعددت لزيارتها فإذا برنين الهاتف، رفعته لأجد على الطرف الآخر قريبةً أخرى لي ، و لكنها أقرب إلى نفسي من تلك الأخرى ....
اعتذرت منها لانهاء المكالمة لأني سأخرج بعد قليل ... سألتني قالت إلى أين أنتِ عازمة؟
قلت لها لزيارة فلانة لأهنئها بمناسبتها....
قالت و التعجب يسبق كلماتها...ماذا؟ أتذهبين إليها وقد فعلت مافعلت...
قلت لها وماذا فعلت؟! هل هناك ما لا أعرفه؟!
قالت أنسيتِ؟ أنسيتِ حين ألّم بنا ذاك المصاب ، أين كانت؟! لمَ لم تشاركنا!
أنسيتِ حين تقابلنا في ذلك الموقف كيف كان استقبالها لنا ، هل نسيتِ برودها و وجهها البارد؟
أنسيتِ ...أنسيتِ... و راحت تعدد لي أمورا لم تكن غائبة عن ذهني... و لكني لم أقم لها وزنا...
أعلم بأخطائها ولكني قد وجدت لها عذرا أو آخر.. أعرف عيوبها... ولكن من منّا خلا من العيوب؟
قريبتي تلك لم تكن تقصد بث الأحقاد أو تعكير الأجواء... كانت تقصد تنبيهي إلى ما قد غفلت عنه .. و لكنها بفعلتها تلك قد عبثت بمشاعر صافية نقية ... و إن لم تكن مدركة لحجم ما اقترفت...
كاذبةٌ أنا إن قلت بأني لم أتأثر...
مهما بلغ المرء من قوة الشخصية و من الحكمة و التعقل ... مهما بلغ من بعد النظر و الحنكة..
يظل بشرا يتألم و يتأثر... إن كان سلبا أو ايجابا...
ما يهمني في هذا الموقف... كيف أن النية الطيبة قد تبدلت بأخرى... و كيف أن القلب الذي صفى لم يعد يصفو..
ليس بسبب أنه قد عرف معلومات جديدة .. لا و الله ... بل هو يعرف ما قد قيل له جيدا.. ولكن لأن وقع الكلمات في النفس من شفاه أحدهم ... يختلف كثيرا عن وقعها من حديث النفس للنفس...
بهذا الحديث وما شابهه من حديث الإنسان عن أخيه الإنسان... يوغر صدرا ... و يلوث طهرا...
فما موقفك أخي ... و ما وقفكِ أختي... هل ستكون أنت ذلك الملوث؟! الذي يمضي ليملأ القلوب بالبغض و الحقد؟!
و بالمقابل هل ستسمح لتلك الملوثات أن تقتحم صدرك؟! و تغتال طهر قلبك؟!
عني أنا أعدكم بأني لن أكون ذلك الملوث.... و لمن جاءني ليبث سمومه في نفسي سواء بحسن نيةٍ أو بسوءها...فسأقول.... :
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
http://d21c.com/AnnesPlace/Flowers-2/Flow29.gif
منقول ، وعلى كل من يشارك أن يذكر لنا موقف حدث له
سلبي أو إيجابي ...
أو قصة ... أو تجربة ... وبانتظار ماتجود به أقلامكم ...
نقلته من موضوعات أختنا الحبيبة الغائبة مسك الختام
لنتفق في بادئ الأمر أني في حديثي هذا لن أتكلم عن نفسي فقط... لن يكون محور حديثي قلبي أنا فقط.. بل سيمس قلبك أنت و قلبكِ أنتِ و قلوبنا جميعا...
فالقلب البشري في أصله قلبُ طاهر نقي... كنقاء ماء نبعٍ لم يكدره القذر...فالطفل أيا كان أبواه و مهما بلغت درجات سوئهما يولد طفلا بريئا من أي ذنب... بقلبٍ يكفيه من الطهر أنه لا يعرف غير الحب...
ثم بمرور الأيام بما تحمل من مؤثرات .. يستحيل ذلك الطهر إلى الكدر.... ثم بمرور مزيدٍ من الأيام و مزيدٍ من المؤثرات يستحيل ذلك الكدر إلى خبثٍ و حقد و العياذ بالله...إلا من رحم ربي...
لأبدأ معكم بهذا الموقف البسيط الذي تعرضت له ذات مرة، و نتعرض له كل يوم وكل ساعة...
كنت أتأهب ذات مرة لزيارة احدى قريباتي لأهنئها بمناسبةٍ خاصة...جهزت هديةً لتلك المناسبة و أعددت لزيارتها فإذا برنين الهاتف، رفعته لأجد على الطرف الآخر قريبةً أخرى لي ، و لكنها أقرب إلى نفسي من تلك الأخرى ....
اعتذرت منها لانهاء المكالمة لأني سأخرج بعد قليل ... سألتني قالت إلى أين أنتِ عازمة؟
قلت لها لزيارة فلانة لأهنئها بمناسبتها....
قالت و التعجب يسبق كلماتها...ماذا؟ أتذهبين إليها وقد فعلت مافعلت...
قلت لها وماذا فعلت؟! هل هناك ما لا أعرفه؟!
قالت أنسيتِ؟ أنسيتِ حين ألّم بنا ذاك المصاب ، أين كانت؟! لمَ لم تشاركنا!
أنسيتِ حين تقابلنا في ذلك الموقف كيف كان استقبالها لنا ، هل نسيتِ برودها و وجهها البارد؟
أنسيتِ ...أنسيتِ... و راحت تعدد لي أمورا لم تكن غائبة عن ذهني... و لكني لم أقم لها وزنا...
أعلم بأخطائها ولكني قد وجدت لها عذرا أو آخر.. أعرف عيوبها... ولكن من منّا خلا من العيوب؟
قريبتي تلك لم تكن تقصد بث الأحقاد أو تعكير الأجواء... كانت تقصد تنبيهي إلى ما قد غفلت عنه .. و لكنها بفعلتها تلك قد عبثت بمشاعر صافية نقية ... و إن لم تكن مدركة لحجم ما اقترفت...
كاذبةٌ أنا إن قلت بأني لم أتأثر...
مهما بلغ المرء من قوة الشخصية و من الحكمة و التعقل ... مهما بلغ من بعد النظر و الحنكة..
يظل بشرا يتألم و يتأثر... إن كان سلبا أو ايجابا...
ما يهمني في هذا الموقف... كيف أن النية الطيبة قد تبدلت بأخرى... و كيف أن القلب الذي صفى لم يعد يصفو..
ليس بسبب أنه قد عرف معلومات جديدة .. لا و الله ... بل هو يعرف ما قد قيل له جيدا.. ولكن لأن وقع الكلمات في النفس من شفاه أحدهم ... يختلف كثيرا عن وقعها من حديث النفس للنفس...
بهذا الحديث وما شابهه من حديث الإنسان عن أخيه الإنسان... يوغر صدرا ... و يلوث طهرا...
فما موقفك أخي ... و ما وقفكِ أختي... هل ستكون أنت ذلك الملوث؟! الذي يمضي ليملأ القلوب بالبغض و الحقد؟!
و بالمقابل هل ستسمح لتلك الملوثات أن تقتحم صدرك؟! و تغتال طهر قلبك؟!
عني أنا أعدكم بأني لن أكون ذلك الملوث.... و لمن جاءني ليبث سمومه في نفسي سواء بحسن نيةٍ أو بسوءها...فسأقول.... :
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
" لا توغروا صدرا ... كان على الحب حكرا "
http://d21c.com/AnnesPlace/Flowers-2/Flow29.gif
منقول ، وعلى كل من يشارك أن يذكر لنا موقف حدث له
سلبي أو إيجابي ...
أو قصة ... أو تجربة ... وبانتظار ماتجود به أقلامكم ...
نقلته من موضوعات أختنا الحبيبة الغائبة مسك الختام