المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة " الصارم المسلول على شاتم الرسول " دفاعا عن الحبيب المصطفى


بنت خير الأديان
12-05-2008, 04:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين .. ومعلم الصحب أجمعين .. وقائد الغر الميامين المحجلين ثم أما بعد ..



هذه قصيدة قد كتبتها من باب الوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم
وما هي إلا قليل قليل في حقه عليه الصلاة والسلام
وما هو بحاجة لدفاعنا فالله تعالى قد دفع عنه كيد الأعداء
وكفاه شرهم وحقدهم
لكنه من باب الوفاء والانتماء لدين الله العظيم وعساها تخترق تلك الآذان المصمومة المتخاذلة
وترد كيد الشاتمين في نحورهم
أسميتها بالصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم
والاسم مأخوذ من كتاب دفاعا عن الحبيب صلى الله عليه وسلم
وهذا هو الكتاب : http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=121 (http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=121)


وإليكم هذه القصيدة المتواضعة :


الصَّارِمُ المَسْلُولُ عَلَى شَاتِمِ الرَّسُولِ
بِقَلَمِ // بِنْتُ خَيْرِ الأَدْيَانِ


أَسَاءَ الحَقِيرُ لِخَيْرِ البَشَر *** وَادَّعَى بِقَوْلِهِ مَتَى يَحِينُ الأَوَان
كَالَّذِي ظَنَّ نَفْسَهُ فِي الحَيَاةِ مُخَلَّدًا *** وَقَالَ المَالُ والبَنُونَ بَاقِيَان
تَبَّتْ يَدَاهُ بِمَا أَسَاءَ لِخَيِّرٍ *** بَرٍّ أَمِينٍ وَاللهُ المُسْتَعَان
جَفَّتْ أَقْلَامُ الوَرَى عَجْزًا *** عَنْ وَصْفِ الذِي لِفَقْدِهِ الجِذْعُ لَان
حَسِبَ الغَبِيُّ أَنَّهُ بِرَسْمِهِ *** يُنْقِصُ مِنْ قَدْرِ حُبِّنَا الوَلْهَان
لِحَبِيبِ اللهِ المُصْطَفَى وَهْلَةً *** وَلَوْ لِعَدَدٍ قَلِيلٍ مِنَ الثَّوَان
اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ وَمَنْ لَكَ *** مِنَ الأَنْعَامِ التَّابِعِينَ وَالأَعْوَان
خَالَ أَنَّ فِي الرَّسْمِ إِهَانَةً *** وَمَا دَرَى الحَقِيرُ أَنَّهُ نَفْسَهُ أَهَان
تَاللهِ مَا نَقَصَ الكَرِيمُ بِسَبِّهِ *** وَكَفَاهُ اللهُ شَرَّ كُلِّ هَوَان
كَلَاحِقِ الجِيَادِ يَوْمًا لِيَسْبِقَهَا *** وَهُوَ قَعِيدُ الأَقْدَامِ وَالسِّيقَان
فَعَجَبًا لِأَمْرِهِ كَيْفَ يَسْبِقُهَا *** أَمْ تُرَاهُ كَانَ فِي الأَحْلَامِ غَرْقَان
بَلْ لَا مَحَالَةَ رَاجِعُ القَهْقَرَى *** وَالجِيَادُ سَابِقَةٌ مَعَ الرُّكْبَان
وَاللهِ مَا نَرَى فِيهِ إِلَّا ذُبَابَةً *** نَفَخَتْ عَلَى صَرْحٍ قَوِيِّ البُنْيَان
فَإِنَّ اللهَ رَبِّي مُنْتَقِمٌ لَهُ *** وَلْيَشْهَدْ عَلَى قَوْلِي العَيَان
إِنَّنَا السُّنَّةُ فِي المِضْمَارِ نَفْدِي *** نَبِيَّنَا بِالزَّوْجِ وَالأَهْلِ وَالإِخْوَان
وَفِي المُقَاطَعَةِ تَحْقِيقُ النُّصْرَةِ *** وَلَا يَخْتَلِفُ فِي ذَلِكَ اثْنَان
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ كَيْفَ لِي *** أَنْ أَتْرُكَ شَهْوَةَ الجُبْنِ وَالأَلْبَان
أَمَا عَلِمَ أَنَّهُ ضَعِيفُ النَّفْسِ *** أَلَا خَابَ وَخَسِرَ مَنِ اتَّصَفَ بِالخُذْلَان
هَذَا خُبَيْبٌ يَقُولُ لِمُشْرِكٍ *** أَنَّهُ يَفْدِي النَّبِيَّ بِالمَالِ وَالوِلْدَان
وَهَذَا ابْنُ عَوْفٍ يَعْجَبُ مِنْ فِعْلِ *** مُعَوَّذٍ وَمُعَاذٍ وَهُمَا الصَّبِيَّان
فَمَنْ مِنَّا يَقُولُ صَادِحًا وَيَجْرُؤُ *** لَنْ أَبْرَحَ حَتَّى أَقْتَدِيَ بِالغِلْمَان
وَهَذَا شَاعِرُ الرَّسُولِ يَرُدُّ *** عَلَى المُشْرِكِينَ بِقُوَّةِ الإِيمَان
فَوَيْلَ المُسِيءِ إِلَى الحَبِيبِ لِأَنَّهُ *** أَحَاطَ نَفْسَهُ بِالحِقْدِ وَالأَضْغَان
هَكَذَا كَانَ الصَّحَابَةُ إِنَّهُم *** سُيُوفُ الإِسْلَامِ هُمْ أُولُوا العِرْفَان
هُمُ المُهَنَّدُ المَسْلُولُ مِنْ غِمْدِهِ *** مُوَشَّحًا عَلَى أَهْلِ الكُفْرِ وَالطُّغْيَان
فَهَلْ لَنَا فِيهِم مِنْ أُسْوَةٍ حَسَنَةٍ *** وَقُدْوَةٍ عَلَى مَرِّ العُصُورِ وَالأَزْمَان
عُذْرًا يَا حَبِيبُ فَإِنَّ قَوْمَنَا *** فِي السُّكْرِ غَارِقُونَ وَفِي الأَلْحَان
إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ مِنْ أُمَّتِي *** وَهُمْ قَلِيلٌ فِي هَذَا الزَّمَان
فَمَتَى يَخْرُجُ أَحَدُ القَاعِدِينَ وَيَصْدَعُ *** بِنَبْذِ عَهْدِ النَّوْمِ وَالعِصْيَان
صَلِّ عَلَى الحَبِيبِ الهَادِي المُصْطَفَى *** إِنَّ النَّبِيَّ مَنَارَةُ الأَكْوَان
كَانَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ فِي السُّجُودِ *** عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ يَصْعَدَان
فَلَا يَرْفَعُ الحَبِيبُ مِنْ سُجُودِهِ *** حَتَّى يَنْزِلَ عَنْ ظَهْرِهِ الحَسَنَان
رَحْمَةً بِالصَّبِيَّيْنِ فَهَلْ رَأَيْتَ *** رَحْمَةً أَعْظَمَ فِي دِينِ الصُّلْبَان
ذَاكَ هُوَ الحَبِيبُ الذِي فُضِّلَ *** عَلَى الخَلْقِ وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ القُرْآَن
لَوْ وُزِّعَتِ الرَّحْمَةُ وَالرَّأْفَةُ فِي قَلْبِهِ *** عَلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ لَوَسِعََتَاهُمْ وَتَزِيدَان
إِذَا كَانَ الجِذْعُ الجَمَادُ قَدْ حَنَّ *** لِبُعْدِهِ وَاشْتَكَى فُقْدَانَ الحَنَان
وَأَنْتَ لَمْ تُحَرِّكْ سَاكِنًا وَحَتَّى *** عِنْدَمَا نُودِيَ لِلنُّصْرَةِ قُلْتَ رَبِّي رَحْمَن
فَأُبَشِّرُكَ بِأَنَّ قَلْبَكَ صَخْرٌ *** وَبِالجُبْنِ قَدِ اتَّصَفْتَ كَالفِئْرَان
وَإِنَّنَا لَصُبُرٌ صُدُقٌ وَلِلإِسْلَامِ *** جُنْدٌ وَلَوْ أُذِقْنَا مِنَ العَذَابِ الأَلْوَان
وَلَنْ تَخْمَدَ فِينَا جَذْوَةُ النُّصْرَةِ *** وَلَنْ نَقْبَلَ بِالاعْتِذَارَاتِ وَالرِّهَان
وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الأَجْرُ *** وَبِاللهِ نَسْتَعِينُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَان
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى الهَادِي الحَبِيبِ *** مَا جَرَتِ السُّحُبُ وَارْتَفَعَ للسَّمَاءِ العَنَان


تَأْلِيفُ // بِنْتُ خَيْرِ الأَدْيَانِ

@ كريمة @
22-05-2008, 01:59 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

( أم عبد الرحمن )
22-05-2008, 05:35 AM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة بنت خير الأديان
قصيدة رائعة
سلمت يمينك ووفقك لخير العمل

القصواء
02-12-2008, 07:34 AM
جزاك الله خيرا
وجعل ما خطته أناملك في ميزان حسناتك
وستثبت القصيدة لروعة كلماته ..ولمقام من قيلت به صلى الله عليه وسلم .

الحالم2006
02-12-2008, 10:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ، جزاك الله خير وبارك الله فيك وفقك الله لما يحب ويرضى