المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو حكم زواج السر


أم مريم م
06-05-2008, 10:28 AM
ما حكم زواج السر اذا كان بعقد موثق وولي وشاهدين وبحضور أهل الزوجة الا أن الزوج لم يعلم أحدا من أهلة خشية أن يصل الأمر الى زوجته الأولى منعا لحدوث المشكلات؟
وما حكم أن يشترط قبل العقد على زوجته الثانية التي تزوجها سرا ألا يبيت عندها، أو أن يأتى اليها أسبوعا واحدا في الشهر مثلا ووافقت هي؟ وما الحكم اذا رجعت بعد فترة من الزواج عن هذه الموافقة ولم يرض الزوج بتغيير هذا الوضع؟
أرجو توضيح الاجابة بالأدلة لأن هذا الأمر قد انتشر في هذه الايام انتشارا واسعا وخاصة بين الأخوة الملتزمين.
وجزاكم الله خيرا.

أم مريم م
06-05-2008, 02:04 PM
برجاء الاجابة عن السؤال حيث أني قرأت في أحد المواقع هذا النص التالي وقد نقلته لكم كما كتب تماما:
نكاح السر : بين الكراهة والبطلان
اختلف الفقهاء في حكمه:
فذهب جمهور الفقهاء إلى كراهته، وإن كان عقده صحيحًا؛ وذلك لأن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نِكاحَ إلا بوَلِيّ وشاهِدَيّ عَدْل" يفيد انعقاد النكاح بذلك وإن لم يوجد الإعلان، ولأن عقد النكاح من عقود المعاوضات، فلا يُشترَط إظهاره أو الإعلان عنه كعقد البيع.

وذهب المالكية وبعض الحنابلة إلى أن نكاح السر باطل، ويجب فسخه، ويرى المالكية أن الزوج يُؤمَر بتطليق مَن تزوَّجها سرًّا، فإن كان لم يدخل بها أو دخل بها، ولم يَطُل الزمان وجب فَسْخ هذا النكاح، ووجب على هذين الزوجين حدُّ الزنا إن أقرَّا بالوطء، أو قامت عليهما البينة به، ويُعاقَب الشاهدان كذلك إذا كتما أمر هذا الزواج بإيعاز من الزوجين أو أحدهما، أو من غيرهما، من غير إجبار على الكتمان، أو إذا كان الكتمان باتفاق بين الشَّاهِدَيْن.
فهل الزواج الوارد في الفتوى السابقة هو زواج السرالموثق أم أن المقصود به الزواج العرفي الذي لا يتم توثيقه؟

إسلامية
16-05-2008, 11:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أخيتي الفاضلة / أم مــريـــم ... وفقك الله ورعاك

:ahla:بك أختي الكريمة في منتدى الرقية الشرعية ، فأهلا و سهلا و مرحبا بك بيننا

سأقف معك على بعض الجمل التي ذكرتيها وأناقشك فيها إن سمحتي لي بذلك ...

بداية لقد أوردتي حكم هذا الزواج في المشاركة السابقة ، وقد تصلين معي إلى نتيجة في آخر الموضوع ...

أخيتي أم مريم : لماذا تقبل المرأة بزواج السر ؟ لا بد من أسباب دفعتها لذلك ، ولكن لا بد أن تعرف إن الموضوع مهما كان سرا إلا ويكشف في يوم من الأيام ، ولا بد من مشاكل تعتري هذا الموضوع ، ولابد من الخوف والقلق المستمر في هذا النوع من الزواج ، نعم العقد موثق وهذا بالطبع يصب في مصلحة الزوجة والأبناء إن وجدوا ، ولكن تأملي .....

الا أن الزوج لم يعلم أحدا من أهلة خشية أن يصل الأمر الى زوجته الأولى منعا لحدوث المشكلات؟

كيف تقبل المرأة بزوج يخاف من زوجته ، نعم أنا مع أن يحترمها ويقدرها ويحنوا عليها ويحافظ على مشاعرها ، ولكن يخاف منها !!!!! هذا مستغرب
وهل ترضى المرأة العاقلة أن تبقى في الظل ، وإن قبلت في البداية فأنا متأكدة إنها ستغير رأيها فيما بعد ، ألا تحب هذه المرأة أن تدخل بيت أهل زوجها ويكون مرحب بها من قبل أبيه وأمه وأسرته ، ألا تحب أن يكون أبناءها وسط أعمامهم ، ألا تحب أن يشعر أبناءها بأهل أبيهم وحبهم لهم ، وإن قالت : غير مهم ، فأقول لها : نعم غير مهم الآن ولكن إن رأيتي أبناء الزوجة الأولى يذهبون إلى بيت جدهم ويحظون بالحب والتقدير وأبناءك في الظل لأن لا أحد يعرف بوجودهم في الدنيا ... بالتأكيد سيتغير الحال وتتغير الأفكار

وما حكم أن يشترط قبل العقد على زوجته الثانية التي تزوجها سرا ألا يبيت عندها، أو أن يأتى اليها أسبوعا واحدا في الشهر مثلا ووافقت هي؟ وما الحكم اذا رجعت بعد فترة من الزواج عن هذه الموافقة ولم يرض الزوج بتغيير هذا الوضع؟

لا يبيت عندها .... يأتي أسبوعا واحد في الشهر .... !!!

ما هذا الزواج ؟؟؟ وأين الاستقرار ؟؟؟ وكيف سيصبح هناك مودة ورحمة ؟؟؟؟

لن تستقر الأمور هكذا ... وإن أتى إليها كان خائفا متوترا ينظر لساعته ... وكذب بالتأكيد على زوجته الأولى .... إلى آخره من هذه الأمور

وهنا بالتأكيد ستنشأ الكثير من المشاكل وخصوصا إن رجعت المرأة عن الاتفاق ، وهذا ما يحصل غالبا ، فإن صبرت يوم أو شهر أو سنة فلن تتحمل كثيرا ...


لأن هذا الأمر قد انتشر في هذه الايام انتشارا واسعا وخاصة بين الأخوة الملتزمين.

أختي أم مريم ... لا أعتقد إن الإنسان الملتزم حقا يفعل مثل هذا ، فكثير من الملتزمين على خير ، ولكن البعض قد يقع في هذا وفي الأخير هم بشر ولا ينتقص هذا من شأن الملتزمين ، لأنها تصرفات من البعض بحجة أو بأخرى وإن كان الموضوع حلالا عند بعض الفقهاء ، إلا أني أفضل أن تكون المرأة زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة ولكن بالإشهار والإعلان الذي يفتقده هذا النوع من الزواج

عن النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ** البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ** رواه مسلم.

وعن وابصة بن معبد رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ** جئت تسأل عن البر؟ قلت: نعم قال: استفت قلبك: البر مااطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب. والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك ** حديث حسن رواه الإمام احمد بن حنبل في مسنده والدارمي بإسناد حسن.

أذكرك أخيرا بشيء تهتم به النساء كثيرا .... فلتعلم التي تقدم على مثل هذا النوع من الزواج أنها ليس بإستطاعتها الخروج مع زوجها إلى أي مكان خشية أن يراه أحد ويعلم زوجته الأولى ، وكذلك لا يمكن لصديقاتها أن يعلموا بزواجها لأنه في السر ، والمصيبة إن حملت ورآها الناس فماذا ستقول ؟؟؟؟

سينكشف الأمــــــر لا محالة

والعاقل من اعتبر بغيره ، ولم يجعل من نفسه عبرة للآخرين

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .