المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـخـيـلـوا ... ( رجــل وأربــع زوجــات )


إسلامية
21-04-2008, 10:44 PM
كان هناك تاجر غني له 4 زوجات

وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن في كل شيء .

وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .

وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ اليها دائما ، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة .

أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكا شديد الأخلاص له ، وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق الا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .


وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا ، فكر التاجر في حياته المترفه وقال لنفسه ، الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟


وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : "أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟ كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل
غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت اجابتها قلب التاجر المسكين بسكينة حادة

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟ " لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .
غص قلب التاجر عند سماعه الأجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائما لجأت اليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " .

انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما .

وعندئذ جاءه صوت قائلا له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد "
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، " قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع "


****************
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات ............

الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الأهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا


الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .


الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر


أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا .


ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها ، فأن الحياة يا أخوتي قـــــصــــــــيــــــــرة جـــــــــــــــــدا



( قصة جميلة جدا أعجبتني وما زالت تعجبني فنقلتها إليكم لنحافظ جميعا على الزوجة الأولى )

مناهل
21-04-2008, 11:43 PM
و والدٍ و ما ولد


علاقة تشكلت على مدى قرون طويلة من منطلق الحق و الواجب ، الأمر و النهي ، مقابل السمع و الطاعة من مجرد نظرة !، العقاب على الخطأ سبق و تفوق كثيراً على الثواب عند فعل الصواب ،
أكان الدافع الخوف على مصلحة الأولاد ، ربما ، أيضاً قصر المهمة التربوية على الأسرة فقط مما سهل تقبل الأبناء لهذه الآليات المحصورة فيما ذكرناه .
مرت الأعوام ، و كما يقول الكثير من العلماء و المفكرين أن البشرية اكتسبت كم من المعارف و المعلومات في العشر السنوات الأخيرة ما لم تكتسبه من قبل ، مما أثر في نمط العلاقات الإنسانية عموماً ، و العلاقة بين الأبناء و الأباء خصوصاً ،
لم تعد الوسائل التقليدية في ضبط هذه العلاقات مجدية كما كان الحال من قبل ، إذ تدخلت مؤسسات أخرى في التأثير على هذه العلاقات ، و بقوة ، كالإعلام و المجتمع و المدرسة و الأصدقاء و وسائل الاتصال المتعددة .
أصبحت الحاجة ملحة للحوار ،
و لكن ماذا عن الفجوة بين الأجيال ، و تغيير اللغة ، و النظرة ، للكثير من المفاهيم كالاحترام و توقير الكبير ونظام البيت الخاص بكل أسرة ، و مفهوم الحرية بما لا يتعارض مع حق الأبوين في الاطمئنان على حال الأولاد ، و الكثير الذي اختلفت حوله النظرة بين جيل الأباء و العهد الجديد للأبناء .
الشكاوى كثيرة ، و من الطرفين ، و لكلٍ حقوق و واجبات ،
ما السبل لضبط العلاقة ،
الحوار ، بناء الثقة ، احترام الخصوصية ، الصداقة ...
أم التمسك و الإصرار على الوسائل التي تربى عليها جيل الأباء من السمع و الطاعة المطلقة بلا نقاش أو تساؤلات أو تصديع الرؤوس بالاعتراضات ، و الإضرابات ! و ما يتبع ذلك من التدخل في اختيار الأصدقاء و مراقبة الجوالات و المرور على الإيميلات و تقييد الحريات ؟

و هل تختلف الوسائل باختلاف المراحل العمرية من طفولة ، لمراهقة ، لرشد و اتزان ، أم ما عاد هناك طفولة في هذا الزمان ؟

شارك برأيك .

بنت المدينه
22-04-2008, 02:59 AM
سبحان الله
لايعلم بنو ادم الخير اين

شكرا للقصه المعبره

إسلامية
14-09-2010, 06:39 PM
أختي مناهل ... جزاكِ الله خيراً

إسلامية
14-09-2010, 06:40 PM
سبحان الله
لايعلم بنو ادم الخير اين

شكرا للقصه المعبره


وشكر الله لكِ تواجدكِ أخيتي بنت المدينة ...

وفقكِ الله ورعاكِ

شذى الاسلام
16-09-2010, 07:40 AM
قصة معبرة بالفعل ..بارك الله فيك ِ اخيتي الفاضلة اسلامية

إسلامية
18-09-2010, 10:57 AM
قصة معبرة بالفعل ..بارك الله فيك ِ اخيتي الفاضلة اسلامية


وفيكِ بارك الله أختي الفاضلة ... شاكرة تواجدك ومشاركتك

وفقكِ الله ورعاكِ

أسامي عابرة
18-09-2010, 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة إسلامية

وأعجبنا ما أعجبكِ ...قصة معبرة ورائعة

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

نفع الله بها ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

إسلامية
18-09-2010, 12:19 PM
حياكِ الله أختي أم سلمى ... بارك الله فيكِ على طيب المرور والمشاركة

وفقكِ الله لما يحبهُ ويرضاه