مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من أدب الدنيا والدين !!!
ناصح أمين
05-06-2005, 01:50 AM
http://www.nawafith.net/images/smilies/icon_idea.gif
http://www.nawafith.net/phpBB/salam.gif
مقتطفات من أدب الدنيا والدين
يقول صاحب الكتاب :
من أسباب الألفة المؤاخاة بالمودة
وإذا قد لزم من هذين الوجهين سبر الإخوان قبل إخائهم ، وخبرة أخلاقهم قبل اصطفائهم .
فالخصال المعتبرة في إخائهم بعد المجانسة التي هي أصل الاتفاق .
أربع خصال :
وستأتي تباعا كونوا معنا
ناصح أمين
05-06-2005, 01:56 AM
http://www.nawafith.net/images/smilies/icon_idea.gif
فالخصلة الأولى :
عقل موفور يهدي إلى مراشد الأمور . فإن الحمق لا تثبت معه مودة ، ولا تدوم لصاحبه استقامة .
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ** البذاء لؤم ، وصحبة ال**** شؤم ** .
قلت :
ولم أجده بها اللفظ وإنما بلفظ (( إن الحياء من شرائع الإسلام وإن البذاء من لؤم المرء )) وهو ضعيف كما في السلسة الضعيفة وضعيف الجامع للعلامة الألباني رحمه الله
وفي رواية أخرى في ضعيف الجامع (( البذاء شؤم وسوء الملكة لؤم )) .
وقال بعض الحكماء : عداوة العاقل أقل ضررا من مودة ال**** ؛ لأن ال**** ربما ضر وهو يقدر أن ينفع ، والعاقل لا يتجاوز الحد في مضرته ، فمضرته لها حد يقف عليه العقل ، ومضرة الجاهل ليست بذات حد . والمحدود أقل ضررا مما هو غير محدود .
وقال المنصور للمسيب بن زهير : ما مادة العقل ؟ فقال : مجالسة العقلاء .
وقال بعض البلغاء : من الجهل صحبة ذوي الجهل ، ومن المحال مجادلة ذوي المحال .
وقال بعض الأدباء : من أشار عليك باصطناع جاهل أو عاجز ، لم يخل أن يكون صديقا جاهلا أو عدوا عاقلا ؛ لأنه يشير بما يضرك ويحتال فيما يضع منك .
وقال بعض الشعراء :
إذا ما كنت متخذا خليلا **** فلا تثقن بكل أخي إخاء
فإن خيرت بينهم فألصق**** بأهل العقل منهم والحياء
فإن العقل ليس له إذا ما **** تفاضلت الفضائل من كفاء
يتبع
ناصح أمين
05-06-2005, 01:57 AM
http://www.nawafith.net/images/smilies/icon_idea.gif
والخصلة الثانية :
الدين الواقف بصاحبه على الخيرات ، فإن تارك الدين عدو لنفسه ، فكيف يرجى منه مودة غيره .
وقال بعض الحكماء : اصطف من الإخوان ذا الدين والحسب والرأي والأدب ، فإنه ردء لك عند حاجتك ، ويد عند نائبتك ، وأنس عند وحشتك ، وزين عند عافيتك .
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
أخلاء الرخاء هم كثير **** ولكن في البلاء هم قليل
فلا يغررك خلة من تؤاخي **** فما لك عند نائبة خليل
وكل أخ يقول أنا وفي **** ولكن ليس يفعل ما يقول
سوى خل له حسب ودين **** فذاك لما يقول هو الفعول
وقال آخر :
من لم يكن في الله خلته **** فخليله منه على خطر
ناصح أمين
05-06-2005, 02:00 AM
http://www.nawafith.net/images/smilies/icon_idea.gif
والخصلة الثالثة :
أن يكون محمود الأخلاق مرضي الأفعال ، مؤثرا للخير آمرا به ، كارها للشر ناهيا عنه ، فإن مودة الشرير تكسب الأعداء وتفسد الأخلاق . ولا خير في مودة تجلب عداوة وتورث مذمة ، فإن المتبوع تابع صاحبه .
وقال عبد الله بن المعتز : إخوان الشر كشجر النارنج * يحرق بعضها بعضا .
وقال بعض الحكماء : مخالطة الأشرار على خطر ، والصبر على صحبتهم كركوب البحر ، الذي من سلم منه ببدنه من التلف فيه ، لم يسلم بقلبه من الحذر منه .
وقال بعض البلغاء : صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار .
وقال بعض البلغاء : من خير الاختيار صحبة الأخيار ، ومن شر الاختيار صحبة الأشرار .
وقال بعض الشعراء :
مجالسة السفيه سفاه رأي **** ومن عقل مجالسة الحكيم
فإنك والقرين معا سواء **** كما قد الأديم من الأديم
قلت :
• قال صاحب المعجم الوسيط
(النَّارَنْجُ): شُجرةَُ مثمرة من الفصيلة السذابية دائمة الخضرة تسمو بضعةَ أمتار. أوراقها جلدية خُضرٌ لامعة، لها رائحة عطرية، وأَزهارُها بِيضٌ عَبِقَةُ الرائحة تظهر في الربيع، والثمرة لبِّية تُعرَفُ كذلك بالنَّارنج، عصارتها حمضية مُرَّة، وتُستعمَلُ أَزهَارُها في صُنع ماء الزّهر؛ وفي زيتٍ طيّار يُستعمَلُ في العطور، وقشرة الثمرة تُستعمَلُ دواءً أَو في عمل المربيّات أَو المُخلَّلات.
ناصح أمين
05-06-2005, 02:03 AM
http://www.nawafith.net/images/smilies/icon_idea.gif
الخصلة الرابعة :
أن يكون من كل واحد منهما ميل إلى صاحبه ، ورغبة في مؤاخاته . فإن ذلك أوكد لحال المؤاخاة وأمد لأسباب المصافاة ، إذ ليس كل مطلوب إليه طالبا ولا كل مرغوب إليه راغبا .
ومن طلب مودة ممتنع عليه ، ورغب إلى زاهد فيه ، كان معنى خائبا ، كما قال البحتري :
وطلبت منك مودة لم أعطها **** إن المعنى طالب لا يظفر
وقال العباس بن الأحنف : فإن كان لا يدنيك إلا شفاعة فلا خير في ود يكون بشافع وأقسم ما تركي عتابك عن قلى ولكن لعلمي أنه غير نافع وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا فلا بد منه مكرها غير طائع فإذا استكملت هذه الخصال في إنسان وجب إخاؤه ، وتعين اصطفاؤه . وبحسب وفورها فيه يجب أن يكون الميل إليه والثقة به . وبحسب ما يرى من غلبة إحداها عليه يجعل مستعملا في الخلق الغالب عليه . فإن الإخوان على طبقات مختلفة وأنحاء متشعبة ، ولكل واحد منهم حال يختص بها في المشاركة ، وثلمة يسدها في المؤازرة والمظافرة ، وليس تتفق أحوال جميعهم على حد واحد ؛ لأن التباين في الناس غالب ، واختلافهم في الشيم ظاهر .
وقال بعض الحكماء : الرجال كالشجر شرابه واحد وثمره مختلف . فأخذ هذا المعنى منصور بن إسماعيل فقال :
بنو آدم كالنبت **** ونبت الأرض ألوان
فمنهم شجر الصندل**** والكافور والبان
ومنهم شجر أفضل **** ما يحمل قطران
ومن رام إخوانا تتفق أحوال جميعهم رام متعذرا ، بل لو اتفقوا لكان ربما وقع به خلل في نظامه ، إذ ليس الواحد من الإخوان يمكن الاستعانة به في كل حال ، ولا المجبولون على الخلق الواحد يمكن أن يتصرفوا في جميع الأعمال وإنما بالاختلاف يكون الائتلاف .
وقد قال بعض الحكماء : ليس بلبيب من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدا .
وقال المأمون : الإخوان ثلاث طبقات :
طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه ، وطبقة كالدواء يحتاج إليه أحيانا ، وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبدا .
ولعمري إن الناس على ما وصفهم ، لا الإخوان منهم . وليس من كان منهم كالداء ، من الإخوان المعدودين ، بل هم من الأعداء المحذورين . وإنما يداجون المودة استكفافا لشرهم ، وتحرزا من مكاشفتهم ، فدخلوا في عداد الإخوان بالمظاهرة والمساترة ، وفي الأعداء عند المكاشفة والمجاهرة .
قال بعض الحكماء : مثل العدو الضاحك إليك كالحنظلة الخضراء أوراقها ، القاتل مذاقها .
وقد قيل في منثور الحكم : لا تغترن بمقاربة العدو فإنه كالماء وإن أطيل إسخانه بالنار لم يمنع من إطفائها .
وقال يزيد بن الحكم الثقفي :
تكاشرني ضحكا كأنك ناصح وعينك تبدي أن صدرك لي دوي لسانك معسول ونفسك علقم وشرك مبسوط وخيرك ملتوي فليت كفافا كان خيرك كله وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي فإذا خرج من كان كالداء من عداد الإخوان ، فالإخوان هم الصنفان الآخران اللذان من كان منهم كالغذاء وكالدواء ؛ لأن الغذاء أقوم للنفس وحياتها ، والدواء علاجها وصلاحها . وأفضلهما من كان كالغذاء ؛ لأن الحاجة إليه أعم . وإذا تميز الإخوان وجب أن ينزل كل منهم حيث نزلت به أحواله إليه واستقرت خصاله وخلاله عليه . فمن قويت أسبابه قويت الثقة به ، وبحسب الثقة به يكون الركون إليه ، والتعويل عليه .
وقال الشاعر :
ما أنت بالسبب الضعيف **** وإنما نجح الأمور بقوة الأسباب
فاليوم حاجتنا إليـــك **** وإنما يدعى الطبيب لشدة الأوصاب 0
تم بحمد الله
أخوكم
مسك الختام
05-06-2005, 02:10 AM
المشرف الفاضل : الأخ ناصح أمين
لكم مواضيع بفوائدها مورقةٌ ..
و نفحاتٌ رائقة ..
تأبى إلا أن تُعطّر الأجواء ..
............. فلكم من الشكر أوفره ............
............. ومن الدعاء أصدقه ................
...... بأن يرزقكم الله من العيش أرغده .......
..... ومن العلم أنفعه ......
وكل من قال
اللم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين.
http://www.hanaa.net/postcard/images/thank8.jpg
أبو البراء
05-06-2005, 06:56 AM
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ناصح أمين ) ، والشكر موصول لأختنا المشرفة الفاضلة ( القابضة على الجمر ) ، مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
ناصح أمين
02-03-2006, 02:02 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولكم شكري وتقديري وإمتناني بارك فيكم
وجزاكم الله خير الجزاء وأجزل لكم الأجر والمثوبة والعطاء
أبو البراء
12-03-2006, 06:25 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
وإياكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ناصح أمين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
بنو آدم كالنبت **** ونبت الأرض ألوان
فمنهم شجر الصندل**** والكافور والبان
ومنهم شجر أفضل **** ما يحمل قطران
عجبتني هذه الابيات وفقك الله
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025