المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( نحن وما نملك فداء رسول الله )


إسلامية
10-03-2008, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتي وأخواتي في الله ... حياكم الله وبياكم وجعل جنات الخلد مثوانا ومثواكم

في هذا اليوم مرت بي آية كريمة من كتاب الله تعالى يحفظها كثير منا ، ولكنها استوقفتني هذه المرة لا أعلم لماذا !!!

هل هو بسبب ما يفعله أعدؤنا بديننا ونبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من الرسم والسب والشتم !!!
أو ما يفعلونه من قتل للنساء والأطفال ؟؟؟

نعم أعتقد أن كل ذلك هو ما استوقفني بالفعل للبحث عن تفسير هذه الآية الكريمة لعلي أجد من خلالها ما أستطيع فعله لنصرة هذا الدين وهذا النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ...

قال تعالى :


(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 )

قال السعدي رحمه الله :

يخبر تعالى عن نبيه" محمد رسول الله " " والذين معه " من أصحابه من المهاجرين والأنصار ، أنهم بأكمل الصفات ، وأجل الأحوال . وأنهم " أشداء على الكفار " ، أي : جادون ومجتهدون في عداوتهم ، وساعون في ذلك بغاية جهدهم ، فلم يرى الكفار منهم إلا الغلظة والشدة . فلذلك ذل أعداؤهم لهم ، وانكسروا ، وقهرهم المسلمون . "رحماء بينهم " ، أي : متحابون ، متراحمون ، متعاطفون ، كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه ، هذه معاملتهم مع الخلق . وأما معاملتهم مع الخالق فإنك " تراهم ركعا سجدا " ، أي : وصفهم كثرة الصلاة ، التي أجل أركانها : الركوع والسجود . " يبتغون " بتلك العبادة " فضلا من الله ورضوانا " ، أي : هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم ، والوصول إلى ثوابه . " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " ، أي : قد أثرت العبادة ـ من كثرتها وحسنها ـ في وجوههم ، حتى استنارت . لما استنارت بالصلاة بواطنهم ، استنارت بالجلال ، ظواهرهم . " ذلك " المذكور " مثلهم في التوراة " ، أي : هذا وصفهم ، الذي وصفهم الله به ، مذكور بالتوراة هكذا ." ومثلهم في الإنجيل " بوصف آخر ، وأنهم في كمالهم وتعاونهم " كزرع أخرج شطأه فآزره " ، أي : أخرج أفرخه فوازرته فراخه ، في الثبات والاستواء . " فاستغلظ " ذلك الزرع ، أي : قوي وغلظ " فاستوى " ، أي : قوي واستقام " على سوقه " ، جمع ساق ، أي : أصوله ، والمراد أنه قوي وقام على قضبانه . " يعجب الزراع " من كماله واستوائه ، وحسنه واعتداله . كذلك الصحابة رضي الله عنهم ، هم كالزرع ، في نفعهم للخلق ، واحتياج الناس إليهم ، فقوة إيمانهم وأعمالهم بمنزلة قوة عروق الزرع ، وسوقه . وكون الصغير والمتأخر إسلامه ، قد لحق الكبير السابق ، ووازره ، وعاونه على ما هو عليه ، من إقامة دين الله والدعوة إليه ، كالزرع الذي أخرج شطأه ، فآزره فاستغلظ . ولهذا قال : " ليغيظ بهم الكفار " حين يرون اجتماعهم ، وشدتهم على أعداء دينهم ، وحين يتصادمون معهم في معارك النزال ، ومعامع القتال " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " ، فالصحابة رضي الله عنهم ، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، قد جمع الله لهم بين المغفرة ، التي من لوازمها ، وقاية شرور الدنيا والآخرة ، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة

فما أن انتهيت من القراءة ألا وأحسست بالحرقة تملأ صدري ، لأني وإن فعلت شيئا لمناصرته:salla-icon: ، لا يعدو عن كونه نقطة في بحر تضحياته وجهاده :salla-icon:

وسؤالي الآن أوجهه إليكم ...


نعم أنتم كل شخص منكم ....


ألا تشعل الحرقة في نفسك رغبة في عمل شيء ما

لا تقل لا أستطيع

فبيدك الكثير بعون الله

انتظر مشاركتكم لي بالتفكير .... لا لالالا ليس بالتفكير وحسب ولكن بإذن الله بالعمل الجاد الهادف .

بوراشد
10-03-2008, 10:18 PM
قال السعدي رحمه الله :

يخبر تعالى عن نبيه" محمد رسول الله " " والذين معه " من أصحابه من المهاجرين والأنصار ، أنهم بأكمل الصفات ، وأجل الأحوال . وأنهم " أشداء على الكفار " ، أي : جادون ومجتهدون في نصرتهم ، وساعون في ذلك بغاية جهدهم ، فلم يرى الكفار منهم إلا الغلظة والشدة .




أختي الفاضلة جزاك الله خيرا ً على جهدك واجتهادك وجمال صف وإخراج الموضوع بهذا الشكل المتميز وطريقة التناول التي تحرك الهمم نحو نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ...

وحتى تكتمل روعة الموضوع وجماله يرجى فضلاً وتكرماً تعديل الخطأ غير المقصود في التفسير والذي وضعنا تحته خط وذلك على النحو التالي :


وأنهم ** أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ** أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم، وساعون في ذلك بغاية جهدهم...



http://www.quranway.net/index.aspx?function=Item&id=58&lang=




مع الشكر والتقدير... لجهودك الطيبة ...المباركة... في المنتدى


الداعي لكم بخير / بوراشد

إسلامية
11-03-2008, 04:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل / بو راشد

ونعم بالتأكيد هذا الخطأ البشري غير المقصود مني ، والصحيح كما تفضلتم بهوأنهم ** أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ** أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم .

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

علي سليم
11-03-2008, 06:36 PM
بارك الله فيما خطت يمينك أختنا اسلامية و الى المزيد من ذا العطاء يرحمكم الله....

إسلامية
11-03-2008, 08:43 PM
تم التعديل .. جزاكم الله خيرا

بوراشد
11-03-2008, 08:47 PM
تم التعديل .. جزاكم الله خيرا


وإياكم ...مشرفتنا الفاضلة

إســــــلاميــــــــــــة

أذكرالله يذكرك
12-03-2008, 10:26 PM
ان كنا نريد فعلا" أن نفيديه بالروح فالأولى بنا أن يقوم البدن والروح بفعل سنته وترك مانهى عنه


هل طبقنا سنته ؟؟؟!!


شكر الله لك أيتها الكريمة اشراقة قلمك الطيب

إسلامية
22-06-2008, 11:22 PM
بارك الله فيما خطت يمينك أختنا اسلامية و الى المزيد من ذا العطاء يرحمكم الله....


وجزاكم الله خيرا على تعقيبكم ومروركم الطيب

بوركتم

إسلامية
22-06-2008, 11:24 PM
ان كنا نريد فعلا" أن نفيديه بالروح فالأولى بنا أن يقوم البدن والروح بفعل سنته وترك مانهى عنه


هل طبقنا سنته ؟؟؟!!


شكر الله لك أيتها الكريمة اشراقة قلمك الطيب


جزاك الله خيرا على مشاركتك

واسأله سبحانه أن يوفقنا لطاعته ورضوانه ، والسير على خطى نبيه - صلى الله عليه وسلم -

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

عبق الريحان
13-07-2008, 05:58 PM
جزاكم الله خير
ووفقكم الله وسدد خطاكم ،،،

المسلمة الصغيرة
13-07-2008, 09:56 PM
جعله الله في ميزان حسناتك

إسلامية
21-07-2008, 04:27 AM
جعله الله في ميزان حسناتك


وإياك أختي المسلمة الصغيرة

وفقك الله لما يحبه ويرضاه

منذر ادريس
21-07-2008, 09:43 AM
ماذا اقول ؟
وحال المسلمين في تيه
ماذا أقول ؟
وكلما أرى بارقة أمل للأمة ياتي الظلام
ماذا أقول ؟
أمتنا يستبيحها عدوها وأقول لعل الضربات تكون لله قربات فيقرب النصر فإذا هي ترجع الى الظلام الظلام
والله إن القلب ليتقطع ألما على الحال الذي وصلت اليه
أقول : إن الله كاف رسوله ومنتقم له كا أخبر عن نفسه
ولكن ما بالنا لا نغضب لرسول الله وإذا غضبنا فترنا وكأن شيئا لم يكن
والله لو كان أحدنا قتل أبوه أو أخوه لما استرحنا ولما هدأ لنا بال فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم ـ دمعة ـ الذي يساء اليه نسيناه بأمي وأمي صلى الله عليه وسلم
ـ دمعة ـ
لا أدري ماذا أقول ........ فإن كان هناك من قائل فليرنا فعله

إسلامية
22-07-2008, 03:03 AM
ولكن ما بالنا لا نغضب لرسول الله وإذا غضبنا فترنا وكأن شيئا لم يكن

نعم أخي هذا هو الواقع .... والله المستعان