د.عبدالله
22-01-2008, 04:54 PM
بقلم :د. بسام درويش
آمال وأحلام، وهواجس وأفكار تميزك عن غيرك ممن حولك، البعض يدرك قيمة ذاته بدقة، والبعض الآخر يضخمها تحت عدسة يرتضيها لنفسه، وهناك من لا يعرف قيمة ذاته كونه لا يملك الوقت وأشياء أخرى رغم ضرورتها.
تقدير الذات يرتبط بقبولها، وهذا الأمر يسهل عملية التغيير والانطلاق لتحقيق الهدف الأساسي الذي نسعى إليه في حياتنا اليومية، وبالطبع لا يمكن لهذا الهدف أو ذاك ان يتحقق إلا إذا كان مبنيا على تخطيط منظم، وكان هذا الهدف واقعياً وقابلاً للتطبيق. إذ من غير المعقول ان أضع هدفاً يتجلى بامتلاكي سيارة تقدر قيمتها بمئات الألوف من الدراهم، بينما يطير راتبي منذ الأيام الأولى للشهر فالأهداف ينبغي ان تكون واقعية.
وتجدر الإشارة إلى ان خبراء الصحة النفسية يركزون على نشأة الشخص في الطفولة وما تليها من مراحل، لدورها الكبير في نمو تقدير الذات، فالشخص المهزوز قد يكون أحد أبويه متسلطاً، مثل هذا الشخص يكون تقديره الذاتي لنفسه متدنياً.
وتتجلى أهمية تنمية التقدير الذاتي لأنفسنا، لكون هذا الأمر يحقق الشعور بالرضا عن العمل، والحياة الاجتماعية والعائلية وغير ذلك من جوانب الحياة التي تؤثر بشكل أو بآخر على صحتنا الجسدية والنفسية، سواء اقررنا بذلك أم لا.
في زحمة الحياة اليومية وتسارع وتيرتها قد لا يملك البعض الوقت للوقوف امام مرآة النفس الصافية دقائق معدودة ـ رغم أهميتها ـ بينما يصرف ساعات من الوقت في أحاديث جانبية قد لا ينجم عنها إلا الخراب.
مثل هذه الوقفة تتطلب الجرأة لمعرفة نقاط الضعف قبل نقاط القوة في شخصيتنا، ومن المعروف بأن نقاط الضعف هي الوجه الآخر لنقاط القوة، وان تحديدها يساعد على تحويلها من ضعف إلى قوة. والانتقال بذلك نحو الضفة الأخرى من النهر حيث يشعر المرء هناك بالسعادة الحقيقية التي تعد انعكاساً مباشراً للشعور بالرضا.
ولنتذكر دوما ان أي شخص لا يقر بنقاط ضعفه لن يتمكن من تغييرها، كونه ينكر وجودها. ولنتذكر أيضاً بأن من ليس لديه هدف واضح في هذه الحياة، فان الإحباط والمشاعر السلبية ستبقى مرافقة له كظله أينما ذهب وتوجه.
بينما من تكون أهدافه واضحة ينعم بالسعادة التي تعد تتويجاً لنجاحه في حياته، ولكي يتحقق النجاح لابد من امتلاك القدرة على ادارة الذات والتركيز على الأنشطة الأساسية من أجل بلوغ الأهداف، وتجنب الاستسلام للمكاسب المؤقتة، ومن المهم جداً التحلي بالصبر، وعدم الإصابة بخيبة أمل إذا ما تأخر تحقيق هذا الهدف أو ذاك، وفي مثل هذه الحالات بدلاً من ندب الحظ، وسيطرة المشاعر السلبية التي تدمر النفس وتضعف الجسم يمكن أخذ استراحة قصيرة حتى يشعر المرء بالسكينة، ويعاود الانطلاق نحو تحقيق هدفه أيا كان.
فعلى سبيل المثال يصاب العديد من الأشخاص البدينون بالإحباط بسبب فشلهم في تخفيض وزنهم خلال مدة محددة، فتسيطر عليهم المشاعر السلبية، ويصابون بالإحباط ما يؤدي إلى رد فعل سلبي على الحمية، وتناول كميات كبيرة من الطعام، فبدلا من تخفيض الوزن، يزداد الوزن بشكل ملحوظ.
النجاح مفهوم نسبي يختلف من شخص إلى آخر، ولكي تكون سعيداً عليك تحديد طريقك في تشعبات الحياة ومفارقها العديدة. النجاح يعني لدى البعض المال، بينما يعني لدى البعض الآخر تبوؤ مراكز مرموقة، وما بين هؤلاء وأولئك تبقى الصحة تاج يحلم به الجميع.
همسة: «الشعور بالرضا مفتاح السلام النفسي»
المصدر : مجلة الصحة أولا .
آمال وأحلام، وهواجس وأفكار تميزك عن غيرك ممن حولك، البعض يدرك قيمة ذاته بدقة، والبعض الآخر يضخمها تحت عدسة يرتضيها لنفسه، وهناك من لا يعرف قيمة ذاته كونه لا يملك الوقت وأشياء أخرى رغم ضرورتها.
تقدير الذات يرتبط بقبولها، وهذا الأمر يسهل عملية التغيير والانطلاق لتحقيق الهدف الأساسي الذي نسعى إليه في حياتنا اليومية، وبالطبع لا يمكن لهذا الهدف أو ذاك ان يتحقق إلا إذا كان مبنيا على تخطيط منظم، وكان هذا الهدف واقعياً وقابلاً للتطبيق. إذ من غير المعقول ان أضع هدفاً يتجلى بامتلاكي سيارة تقدر قيمتها بمئات الألوف من الدراهم، بينما يطير راتبي منذ الأيام الأولى للشهر فالأهداف ينبغي ان تكون واقعية.
وتجدر الإشارة إلى ان خبراء الصحة النفسية يركزون على نشأة الشخص في الطفولة وما تليها من مراحل، لدورها الكبير في نمو تقدير الذات، فالشخص المهزوز قد يكون أحد أبويه متسلطاً، مثل هذا الشخص يكون تقديره الذاتي لنفسه متدنياً.
وتتجلى أهمية تنمية التقدير الذاتي لأنفسنا، لكون هذا الأمر يحقق الشعور بالرضا عن العمل، والحياة الاجتماعية والعائلية وغير ذلك من جوانب الحياة التي تؤثر بشكل أو بآخر على صحتنا الجسدية والنفسية، سواء اقررنا بذلك أم لا.
في زحمة الحياة اليومية وتسارع وتيرتها قد لا يملك البعض الوقت للوقوف امام مرآة النفس الصافية دقائق معدودة ـ رغم أهميتها ـ بينما يصرف ساعات من الوقت في أحاديث جانبية قد لا ينجم عنها إلا الخراب.
مثل هذه الوقفة تتطلب الجرأة لمعرفة نقاط الضعف قبل نقاط القوة في شخصيتنا، ومن المعروف بأن نقاط الضعف هي الوجه الآخر لنقاط القوة، وان تحديدها يساعد على تحويلها من ضعف إلى قوة. والانتقال بذلك نحو الضفة الأخرى من النهر حيث يشعر المرء هناك بالسعادة الحقيقية التي تعد انعكاساً مباشراً للشعور بالرضا.
ولنتذكر دوما ان أي شخص لا يقر بنقاط ضعفه لن يتمكن من تغييرها، كونه ينكر وجودها. ولنتذكر أيضاً بأن من ليس لديه هدف واضح في هذه الحياة، فان الإحباط والمشاعر السلبية ستبقى مرافقة له كظله أينما ذهب وتوجه.
بينما من تكون أهدافه واضحة ينعم بالسعادة التي تعد تتويجاً لنجاحه في حياته، ولكي يتحقق النجاح لابد من امتلاك القدرة على ادارة الذات والتركيز على الأنشطة الأساسية من أجل بلوغ الأهداف، وتجنب الاستسلام للمكاسب المؤقتة، ومن المهم جداً التحلي بالصبر، وعدم الإصابة بخيبة أمل إذا ما تأخر تحقيق هذا الهدف أو ذاك، وفي مثل هذه الحالات بدلاً من ندب الحظ، وسيطرة المشاعر السلبية التي تدمر النفس وتضعف الجسم يمكن أخذ استراحة قصيرة حتى يشعر المرء بالسكينة، ويعاود الانطلاق نحو تحقيق هدفه أيا كان.
فعلى سبيل المثال يصاب العديد من الأشخاص البدينون بالإحباط بسبب فشلهم في تخفيض وزنهم خلال مدة محددة، فتسيطر عليهم المشاعر السلبية، ويصابون بالإحباط ما يؤدي إلى رد فعل سلبي على الحمية، وتناول كميات كبيرة من الطعام، فبدلا من تخفيض الوزن، يزداد الوزن بشكل ملحوظ.
النجاح مفهوم نسبي يختلف من شخص إلى آخر، ولكي تكون سعيداً عليك تحديد طريقك في تشعبات الحياة ومفارقها العديدة. النجاح يعني لدى البعض المال، بينما يعني لدى البعض الآخر تبوؤ مراكز مرموقة، وما بين هؤلاء وأولئك تبقى الصحة تاج يحلم به الجميع.
همسة: «الشعور بالرضا مفتاح السلام النفسي»
المصدر : مجلة الصحة أولا .