المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( الوجبات الغنية بالدهون تؤدي إلى تغيرات خلوية ضارة )&


د.عبدالله
22-01-2008, 05:50 PM
الماء وممارسة الرياضة يفككانها

اشارت نتائج دراسة جديدة إلى ان تناول وجبات سريعة غنية بالدهون والنشويات يؤدي إلى تغيرات خلوية ضارة تكون نسبتها اكبر واطول بقاء لدى البدناء مقارنة عن الاشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

ودرس الدكتور باريش داندونا وزملاء له من مركز مكاليدا الصحي في بوفالو في نيويورك الالتهابات والاجهاد التأكسدي الذي يحدث عندما يتجاوز الناتج الثانوي الطبيعي للتمثيل الغذائي المعروف باسم “الجزيئات الحرة” قدرة الجسم على تحييدها. ففي دراسات سابقة وجدوا ان البدناء لديهم مستويات اعلى من الاجهاد التأكسدي والالتهاب عن الافراد ذوي الوزن الطبيعي. كما اظهروا ان تناول وجبة غنية بالدهون والنشويات زاد من الاجهاد التأكسدي والالتهاب لدى الافراد ذوي الوزن الطبيعي.






للتحقق ما إذا كانت هذه الزيادات قد تكون اكبر لدى البدناء طلب داندونا وفريقه من عشرة افراد وزنهم طبيعي وثمانية بدناء تناول وجبة تتضمن 1800 سعر حراري تتكون من مقادير كبيرة من شطائر اللحم (هامبورجر) والمقليات والمشروبات الغازية وشريحة من فطيرة تفاح.

واظهرت كل من المجموعتين زيادة في الاجهاد التأكسدي بعد ساعتين من تناول الوجبة. وبعد ثلاث ساعات عاد الاجهاد التأكسدي إلى مستوياته المعتادة بين الافراد ذوي الوزن الطبيعي لكنه استمر في الزيادة بين البدناء. ولوحظ نفس هذا النمط بالنسبة للالتهاب.

وقال داندونا “اذا تناول البدناء الذين لديهم بالفعل اجهاد تأكسدي والتهابي نفس الوجبة تزيد لديهم مستويات الاجهاد التأكسدي والالتهابي بشكل اكبر بكثير وتستمر لفترات اطول. ونظرا لأن الاجهاد التأكسدي والالتهابي يجعل الفرد عرضة لتصلب الشرايين والازمات القلبية والجلطات فإن هذه المخاطر تكون اكبر بكثير بين البدناء”.

وفي دراسة اخرى اظهر داندونا وزملاؤه ان وجبة غنية بالفواكه والالياف لها نفس محتوى السعرات الحرارية مثل الوجبة السريعة التي اختبرت في الدراسة الحالية لم تؤد إلى زيادة في الاجهاد التأكسدي أو الالتهابي.

وقال داندونا ان هذه النتائج تقدم ايضا دليلا اكبر على انه يتعين على الاشخاص تجنب الوجبات السريعة الغنية بالدهون والنشويات وتناول الفواكه والخضروات بقدر الممكن.

وكانت دراسة ثانية نشرت مؤخرا قد اطهرت أن الوجبات الغنية بالمواد الكربوهيدراتية، ترتبط بارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف مقارنة بالوجبات الغنية بالدهون المشبعة الأحادية.

ونشرت هذه الدراسة في “الدورية الأمريكية للتغذية الأكلينيكة”، وأجرى الباحثون فيها مراجعة لعشرات الدراسات المنشورة.

وعندما اقتصر التحليل على دراسات اختير فيها الأفراد بشكل عشوائي لتناول وجبة واحدة، ثم الانتقال إلى أخرى جاءت قراءات ضغط الدم أعلى بالنسبة للوجبات الغنية بالكربوهيدرات، عن الوجبات الغنية بالدهون غير المشبعة الأحادية.

ويقول الباحثون إنه ربما نجمت الزيادة الطفيفة في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون الوجبة الغنية بالكربوهيدرات، عن ارتفاع مستويات الأنسولين.

وقال الباحث الدكتور مينا شاه الذي شارك بالدراسة إن زيادة مستويات الأنسولين تعزز من نشاط النظام العصبي، والذي من شأنه العمل على زيادة معدل ضربات القلب، وطاقته ومقاومة الأوعية الدموية، واحتجاز الصوديوم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

من جانب آخر أظهرت دراسة بريطانية أن ممارسة الرياضة بعد تناول وجبة غنية بالدهون تساهم في تفكيك الدهون وأكسدتها في العضلات الهيكلية، الأمر الذي يعزز الصحة سواء بالنسبة للأشخاص الذين يعانون البدانة أو الوزن الزائد. ومن المعروف أنه يتم تفكيك الدهون داخل الخلايا الدهنية لتوليد الطاقة في عملية تسمى “تحليل الليبيد”، ليصار بعد ذلك إلى تصريف الأحماض الدهنية الناتجة إلى مجرى الدم ومن ثم إلى الأنسجة التي تحتاج إلى الطاقة.

ويقول الخبراء الذين أجروا الدراسة التي نشرتها مجلة “الكيمياء الحيوية وبيولوجيا الجزئيات”، إنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون البدانة، فإن الكميات الزائدة من الدهون تتراكم وتعيق عملية تحليل الليبيدات، رغم أن أحدا لا يعرف حتى الآن تفاصيل هذه الظاهرة.

وأجرى العلماء أيضا دراسة حول تأثيرات الأحماض الدهنية ذات السلسلة الطويلة (التي توجد في الأغذية الغنية بالدهون) على مجموعة من الخلايا المستنبتة. وتبين لهم أن هذه الأحماض تعزز عملية تحليل الدهون عندما يتم تحفيزها بواسطة إبينفرين، أحد الهرمونات المعروفة بقدرتها على تحفيز هذه العملية.

وكانت دراسة طبية قد اظهرت أن مدى تجاوب الجسد مع التمارين الرياضية يتعلق بأحد الجينات الوراثية الموجودة داخل السائل الحمضي النووي والمسؤولة في الوقت نفسه عن سرعة تفاعل الجسد مع التمارين لدى الأشخاص “المحظوظين”.

وقال الدكتور كلود بوشارد من جامعة لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأجساد تنقسم إلى ثلاثة أنواع “سريعة التفاعل” أو “بطيئة التفاعل” أو “معدومة التفاعل” مع التمارين الرياضية.

وأجرى بوشارد بحثه على 742 متطوعا على مدى 20 أسبوعاً حيث تمت زيادة وتيرة هذه التمارين تدريجيا على جميع المتطوعين لملاحظة الفروقات.

وتمت دراسة معدلات ضخ الدم لدى الأشخاص وعدد دقات القلب، ضغط الدم ومقاومة الإنسولين.

ووجدت الدراسة أن 10 إلى 15% من المتطوعين لم يتفاعلوا للتمارين الرياضية، في حين ارتفع معدل الأوكسجين في العضل إلى 40% لدى آخرين، وجزء آخر لم يظهر أي تقدم في مستوى أداء القلب.

وقال الباحثون :”بكل بساطة، بعضهم يستجيب جسده جيدا مع التمارين الرياضية ولديهم معدلات أقل من الكوليسترول وضغط الدم وتفاعل جيد مع الانسولين بالإضافة إلى عوامل أخرى إيجابية. أما بعضهم الآخر وبعد ممارسة نفس نوعية التمارين الرياضية نفسها تبين أنهم لا يحصلون على النتائج نفسها، والأمر متعلق بالجينات.

وأظهرت الدراسة، وفق صحيفة “التلغراف” البريطانية أن عدم تجاوب بعضهم مع الرياضة لا يعني اليأس، إذ أظهر الجسد تحسنا في أماكن أخرى.

ويسعى الدكتور بوشارد إلى تحديد ماهية ومكان هذه الجينات المسؤولة.

ويقول مدربون رياضيون “إن الحافز يلعب دورا كبيرا في خسارة الوزن والحصول على قوام ممشوق، ورغم أن الاستقلاب يختلف من شخص إلى آخر لكن الدافع والمثابرة من أهم العوامل الإيجابية”.

ويضيف أحد المدربين “لدينا مشتركون في النادي يأتون 4 مرات أسبوعياً ولكنهم لا يبذلون مجهودا كبيرا للحصول على تغييرات جذرية لا بد من مضاعفة المجهود تحت مراقبة مدرب شخصي”.

ونصح الأشخاص الذين يمارسون الرياضة الوقائية أيضا ببذل مجهود أكبر إن كانت أهدافهم صحية أو للوقاية من أمراض القلب.

ويبدو ان نصيحة جامعة أمريكا للرياضة الوقائية ومؤسسة القلب الأمريكي على وشك التعديل، إذ كان الفكر السائد سابقا أن نصف ساعة رياضة معتدلة يوميا كافية للحفاظ على جسد صحي، اما اليوم فالمفاهيم تغيرت ونصف ساعة رياضة لا تكفي، المطلوب هو نصف ساعة يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى جلستي حمل أوزان أو أي رياضة أخرى لشد العضل مرتين في الأسبوع.

من جهة ثانية أكدت دراسة علمية حديثة قدرة الماء على تفكيك الدهون وحرق جزئياتها الزائدة من الجسم، دون أن تسبب أي اعراض سلبية أو أن تترك مشاكل جانبية أو صحية على الاشخاص خلافا للعقاقير الطبية أو غيرها من الكريمات والمركبات التجارية.

وبحسب القائمين على الدراسة، فإن الطريقة الجديدة تمتاز بكونها الاسهل والأسلم والأكثر أمانا على اجسام جميع الافراد، كما يمكن لأي شخص الاعتماد عليها دون النظر إلى حالته الصحية سواء أكان مريضاً أم سليماً. فالماء لا يضر أبداً بل ينفع جميع الأعمار وجميع الحالات.

وحذرت الدراسة من شرب الماء عند الشعور بالعطش فقط أو الاكتفاء بما يرطب الفم، لأن الشعور بالعطش يعتبر من المؤشرات المتأخرة والتي تعني أن الجسد تعرض للجفاف، حيث إن الغدد اللعابية هي الملاذ الأخير الذي تلجأ إليه خلايا الجسم عندما تنذر بالجفاف، والماء ضروري لأنه يساعد الجسم على القيام بوظائفه بكفاءة.

المصدر : الصحة والطب .