المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( أبحاث ... فقر الدم محدد رئيسي لفشل القلب )&


د.عبدالله
26-06-2007, 03:55 PM
نتائج بحث نشر في مجلة القلب الأمريكية:

كثيرا ما يتواجد فقر الدم أو “الأنيميا” بين مرضى القلب، وغالبا فانه يحدد حدوث قصور القلب. وقد أثبتت نتائج 16 دراسة اجريت في الماضي أن فقر الدم كان سببا رئيسيا لقصور عضلة القلب أو الوفاة في الأيام الثلاثين الأولى لمرضى النوبة القلبية. وتبين في هذه الدراسات أن تغيراً طفيفاً يحدث في نسبة الهيموجلوبين يكون سبباً في إحتشاء أو فاقة دموية حادة لعضلة القلب.





وفي هذا البحث العلمي تمت دراسة عدد كبير من مرضى قصور الشرياني الحاد من مرضى الذبحة القلبية غير المستقرة ومرضى النوبة القلبية، كما تم تحديد نسبة الهيموجلوبين لكل مريض.

وقد تم إجراء الدراسة في كل من مستشفى لندن للأمراض الصدريه، ومستشفى نيوهام الجامعي، ومستشفى الملك جورج، بالتنسيق مع جامعة لندن في المملكة المتحدة.



طريقة الدراسة:


تمت دراسة 3119 مريضاً من مرضى قصور الشرياني الحاد في الفترة من يناير/كانون الثاني 2000 حتى نوفمبر/تشرين الأول ،2002 كما تم تدوين معلومات معينة عن المريض مثل الجنس، جنسية المريض ، التاريخ المرضي، مخاطر أمراض القلب، تخطيط القلب، تحاليل أنزيمات القلب، التشخيص، العلاج، الآثار الجانبيه، وتحليل نسبة الهيموجلوبين في الدم.

وتم تعريف فقر الدم بواسطة قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم، حيث تعتبر الحالة فقر دم اذا كانت نسبة هيموجلوبين أقل 13 جراماً لكل دسيلتر عند الرجال ونسبة هيموجلوبين أقل من 12 جراماً لكل دسيلتر عند الإناث.

وتم تعريف النوبة القلبية بواسطة نسبة أنزيم التروبونين والكرياتنين كاينيز في الدم، ألم الذبحة الصدريه، ودلائل في تخطيط القلب يشير إلى وجود القصور الشرياني التاجي الحاد، زيادة نسبة أنزيم التروبونين إلى 1.0 مايكروجرام لكل لتر أو اكثر أو زيادته نسبة أنزيم الكرياتنين كاينيز بنسبة 400 وحدة لكل لتر أو أكثر دليلان على وجود النوبة القلبية.

وقد تم تعريف الذبحة الصدرية غير المستقرة بواسطة وجود ألم الذبحة الصدرية مع عدم إرتفاع نسبة أنزيمات القلب.

كما تم تعريف قصور القلب إكلينيكياً بواسطة سماعة الطبيب والأشعة السينية للصدر والحاجة إلى الأدوية المدرة للبول للتخفيف من ضيق التنفس المصاحب لقصور عضلة القلب.

وتم تعريف الفشل الكلوي بزيادة نسبة الكرياتنين في الدم أكثر من 120 مايكرو مول لكل لتر، وعلاج قصور الشرياني التاجي الحاد في ذلك الوقت كان قاصرا على الأدوية مع إجراء قثطرة القلب في نهاية المطاف.


التحليل الإحصائي:

تم تحليل المواصفات الإكلينيكية للمرضى، التشخيص (الذبحة الصدرية غير المستقرة، النوبة القلبية بأنواعها)، المخاطر الجانبية او العواقب (فشل القلب، الوفاة) ومقارنتها بنسبة الهيموجلوبين عند دخول المريض إلى غرفة العناية المركزة للقلب. تم تقسيم مرضى القصور الشرياني التاجي الحاد إلى اربع مجموعات:

- المجموعة الأولى لمرضى الهيموجلوبين اقل من 5.12 جرام لكل ديسيلتر.

- المجموعة الثانية لمرضى الهيموجلوبين بين 5.12- 6.13 جرام لكل ديسيلتر.

- المجموعة الثالثة لمرضى الهيموجلوبين بين 7.13-7.14 جرام لكل ديسيلتر.

- المجموعة الرابعة لمرضى الهيموجلوبين أكثر من 7.17 جرام لكل ديسيلتر.

وقد تمت مقارنة البيانات والنتائج عن طرق إحصائية خاصة مثل مان وتني وكرستال واليس.



النتائج:

- تم التأكد من إنتشار نسبة ليست بقليلة لفقر الدم بين مرضى القصور الشرياني الحاد.

- ثبت أهمية فقر الدم كمسبب للأعراض الجانبية لمرضى القصور الشرياني الحاد.

- كان هناك 7.29% من الإناث و 23.2% من الذكور مصابين بفقر الدم.

- كانت هناك زيادة في نسبة النوبة القلبية بين مرض فقر الدم.

- نسبة الذبحة الصدرية غير المستقرة كانت أقل بين مرضى فقر الدم.

- كان هناك ترابط عكسي بين فشل القلب وفقر الدم.

- لم تكن هناك أي علاقة بين فقر الدم والوفاة من القصور الشرياني الحاد.



الاستنتاج:

فقر الدم أو الأنيميا مسبب مهم للمخاطر الجانبية لمرض القصور الشرياني الحاد. كما أنه مقرر ومحدد قوي لحدوث فشل القلب.



القصور الشرياني الحاد:

يعتبر تصلب الشرايين التاجية المسبب الأول للوفيات في العالم. فهو مسبب لوفاة 7,4 مليون شخص في العالم كل سنة. ولحسن الحظ انه ومع التطور في مجال طب القلب في السنوات الثلاثين الماضية، فان هناك إنخفاضا شديدا في نسبة الإعاقة والهلاك من مرض القلب. علما بأن إنخفاض بنسبة 1% من مرض القلب يعني إنقاذ حياة أكثر من 73000 شخص من الوفاة كل سنة.

وللاقتراب من هذه النتائج الجيدة من إنقاذ حياة الناس، أصبح من المهم الوقايه، التشخيص المبكر والعلاج الفعال لمرض النوبة القلبية.

ويحدث القصور الشرياني الحاد عند حدوث إنسداد كلي أوجزئي للشريان التاجي بسبب إضطراب في هيكل الكتلة الدهنية المترسبة في الشريان، ما يسبب تكون الجلطة القلبية.

كما ان تعرض الدم للكتلة الدهنية الغنية يطلق سلسلة من التفاعلات تؤدي لتكون الجلطة.



وينقسم القصور الشرياني الحاد إلى ثلاث أنواع:

1 - النوبة القلبية غير المستقرة.

2 - النوبة تحت القلبية أو الإحتشاء الجزئي.

3 - الإحتشاء الكلوي (الأخطر).

وعند حدوث النوبة القلبية فان من المهم فتح الشريان بأسرع ما يمكن سواء عن طريق الأدوية المذيبة للجلطة أو عن طريقة القسطرة التدخلية، فالوقت محدد لحدوث الأضرار الجانبية مثل فشل القلب أو الوفاة حيث أن من المهم إنقاذ عضلة القلب من التلف بأسرع مايمكن.

ان الفائدة من العلاج تكون عند تلقي العلاج خلال ساعتين من حدوث النوبة القلبية وبعد ذلك الفائدة من العلاج تقل تدريجيا مع مرور الوقت حيث يحدث الضرر بعد ذلك لعضلة القلب. ولاينفع العلاج بواسطة دواء مذيب الجلطات أو العلاج التدخلي.

كما أن حدوث إحتشاء كلي في الجدار الأمامي للقلب يكون الأخطر.

ويتم التشخيص عن طريق التاريخ المرضي للمريض مثل ألم الصدر ووجود مخاطر القلب مثل مرض السكر. الفحص الإكلنيكي، والتحاليل المخبري، وتخطيط القلب، والموجات فوق الصوتية للقلب والقسطرة القلبية.

وأثبتت الدراسات الحديثة تفوق العلاج التدخلي على العلاج بالأدوية في الوقت المناسب للعلاج التدخلي وبالأخص إذا كان المريض لديه مخاطر لمرض تصلب الشرايين التاجية.

ويعتبر العلاج التدخلي فعالا للإحتشاء الكلي لعضلة القلب، حيث أنه يفتح الشريان المقفول لأكثر من 90 % من الحالات مقارنة ب 50%- 60% للعلاج بواسطة الأدوية المذيبة للجلطات.

اما الأدوية المذيبة للجلطات فهي تفتح الشريان المقفول خلال 60-90 دقيقة. ومن أفضل أدوية مذيبات الجلطات الحالية “أو تنكتوبليز”، حيث أثبت البحث العلمي وتجربة (إسيينت -2) فعاليته من حيث قدرة الدواء Tnk على فتح الشريان المقفل بنسبة 80%. كما ان أعراضه الجانبية مثل النزيف الدموي أقل من الأدوية الأخرى. ليكون دواء مذيباً للجلطات، ومن المهم أن ينجح في فتح الشريان المقفل خلال90 دقيقة ولكن للأسف، هذا يحدث فقط في 50 % من الحالات، ومن الممكن ان يقفل الشريان تلقائيا في 5%-15% من الحالات بعد علاجه بالأدوية المذيبة للجلطات.

ومن المهم تناول الأسبرين، دواء مثبط صفائح الدم، ومثبط تجلط الدم مثل الهباريين ذات الوزن الجزيئي المنخفض.

ويكون علاج النوبة القلبية فعالا أكثر بواسطة العلاج التدخلي عن طريق القسطرة وفتح الضيق بواسطة البالون ووضع الدعامة المعدنيه، ومن المهم إجراء القسطرة العلاجية خلال 90 دقيقة من حدوث النوبة القلبية للحصول على نتائج ممتازة. ويمكن إستخدام نوعين من الدعامات المعدنية حسب حالة المريض ونوع الضيق. وهناك دعامات معدنية مطعمة بأدوية تساعد على بقاء الشريان مفتوحاً لمدة أطول من الدعامات المعدنية التقليدية، ومن المهم السيطرة على مخاطر أمراض القلب، ومن المهم حفض الوزن، والسيطرة على نسبة الكوليسترول، وضغط الدم، ومرض السكري، والحركة والإقلاع عن التدخين .

المصدر : مجلة الصحة والطب .

البلسم*
08-02-2010, 12:38 PM
بارك الله فيكم أخونا عبد الله ،معلومات قيمة،وفقكم المولى لكل خير...