المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &( خرافات شركات التبغ تعرّض غير المدخنين للمخاطر )&


د.عبدالله
26-06-2007, 03:50 PM
بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين:

أصدرت منظمة الصحة العالمية توصياتها فيما يتعلق بالسياسات الجديدة حول حماية الأفراد في مختلف الدول من التعرض غير المباشر لدخان التبغ، أو ما يعرف التدخين القسري، وذلك بمناسبة اليوم العالي للامتناع عن التدخين، الذي يصادف في الحادي والثلاثين من مايو/أيار من كل عام.





وتنطلق التوصيات الجديدة، التي صدرت الثلاثاء (29/5) وفقاً لرأي خبراء المنظمة، من حاجة الدول الملحة إلى توفير بيئات خالية تماماً من دخان التبغ، سواء كان ذلك في أماكن العمل، السكن أو حتى في الأماكن العامة. وقد استندت التوصيات الصادرة إلى دلائل قدمتها ثلاثة من التقارير الرئيسة وهي؛ الدراسة 83 عن دخان التبغ والتدخين اللاإرادي التي أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان، والتقرير الصادر عن المدير العام للصحة العمومية في الولايات المتحدة حول الآثار الصحية الناجمة عن التعرّض اللاإرادي لدخان التبغ، بالإضافة إلى تقرير التحديد المقترح لدخان التبغ البيئي كأحد ملوثات الهواء السامة الذي أصدرته وكالة كاليفورنيا لحماية البيئة.

وخلصت التقارير الثلاثة إلى الاستنتاج نفسه حول هذا الموضوع، إذ أوضحت في هذا الشأن المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان، أن البيّنات واضحة وضوح الشمس، فليس هناك مستوى مأمون للتعرّض غير المباشر لدخان التبغ. وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات في هذا المجال. مضيفة أنا أحثّ جميع البلدان التي لم تتخذ بعد أيّ إجراء في هذا الشأن، أن تخطو هذه الخطوة العاجلة والمهمة لحماية صحة جميع سكانها، وذلك بسنّ قوانين تشترط خلوّ جميع الأماكن الداخلية وأماكن العمل خلوّاً تاماً من دخان التبغ.



خرافات شركات التبغ

وحذرت المنظمة من خلال إصدارات لها حول هذا الموضوع ما تروج له شركات التبغ من خرافات حول التعرض غير المباشر لدخان التبغ، مستعينين بمن سمتهم المنظمة حلفاءهم، والتي تهدف إلى التقليل من خطورة تعرض غير المدخنين لدخان التبغ، لتتحدى بذلك نتائج الدراسات العلمية التي تعُد التعرض لدخان التبغ مسبباً محتملاً للإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى.

وبحسب رأي خبراء في المنظمة فإن هؤلاء الحلفاء ومنهم الفنادق والمطاعم والمقاهي يروجون لهذه الخرافات التي ليس لها أساس من الصحة، حيث تنشر مزاعم حول فاعلية أسلوب الفصل بين المدخنين وغير المدخنين المتبع في تلك الأماكن، حتى لو كان يفصل بينهم بضع خطوات، كما تصر تلك الخرافات على تأكيد فاعلية أنظمة تنقية الهواء في منع وقوع الضرر لغير المدخنين، الأمر الذي نفته الدراسات العلمية في هذا المجال والتي فسرت وفاة 200 ألف عامل بسبب التعرض لدخان التبغ في أماكن العمل، ومنهم العاملون في الفنادق والمطاعم.

وطبقاً لما نشر في تقرير أصدرته المنظمة بهذا الخصوص فإن توفير بيئات خالية تماماً من دخان التبغ سيسمح لمعظم سكان العالم، وهم من غير المدخنين، باستنشاق هواء نظيف، خصوصاً من الأطفال، إذ يتعرض نحو 700 مليون طفل لاستنشاق دخان التبغ بشكل غير مباشر، وذلك بحسب أرقام المنظمة، وهم يشكلون نصف أطفال العالم تقريباً. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البيئات النظيفة ستسهم في تقديم الدعم للأفراد الذين أقلعوا عن عادة التدخين من خلال عدم تعريضهم للدخان، كما ستوفر الحماية للأطفال والمراهقين من خلال تقليل تعرضهم لدخان التبغ، والذي قد يكون سبباً في لجوئهم إلى عادة التدخين لاحقاً.



البيئة الخالية تماماً

من الدخان.. صفقة اقتصادية رابحة


ويدحض تقرير المنظمة المزاعم حول تأثر الأعمال التجارية خصوصاً في قطاع الخدمات والترفيه مثل الفنادق والمطاعم، بانتشار البيئات الخالية تماماً من دخان التبغ، والتي تروج لها دراسات منحازة، طبقاً للتقرير، أجرتها شركات صناعة التبغ لقياس تأثير منع التدخين في تلك الأماكن على ازدهار العمل فيها، إذ أوضحت المنظمة أن دراسات مستقلة أجريت لهذا الغرض في كل من كندا، إيرلندا، إيطاليا والنرويج، بالإضافة إلى دراسات أجريت في عدد من المدن مثل مدينة إيل باسو ومدينة نيويورك، أشارت في مجملها إلى أن منع التدخين في الأماكن العامة ليس له تأثير سلبي في العمل من الناحية الاقتصادية، وإنما قد يحمل نتائج إيجابية بزيادة المردود في بعض الحالات.

من جانب آخر أكدت أرقام منظمة الصحة العالمية أن العالم يتكبد خسائر فادحة كل عام تنجم عن التعرض غير المباشر لدخان التبغ، لتشمل التكاليف الاقتصادية كلاً من علاج الحالات المرضية التي نجمت عن هذا التعرض، وانخفاض الإنتاجية بين الأفراد، بالإضافة إلى ما يدفعه أصحاب العمل من تكاليف لإجراء الترميم والتنظيف نتيجة السماح بالتدخين في تلك الأماكن، علاوة على أنها تكون معرضة لخطر الحرائق أكثر من غيرها من الأماكن، وهو ما قد يتسبب في زيادة المبالغ المالية التي تطلبها شركات التأمين لتشمل بخدماتها هذه الأماكن.



التدخين في الأماكن العامة سلب لحقوق الغير

من جهة أخرى نفى تقرير للمنظمة صدر بهذه المناسبة ما يروج من أن توفير هذه البيئات أمر يتعارض مع حقوق المدخنين، حيث أكد التقرير أن حق معظم سكان العالم، وهم من غير المدخنين، بأن يحظوا بهواء نظيف دون إجبارهم على استنشاق ما ينفثه أقرانهم من المدخنين من سموم تصدر عن سجائرهم التي يحوي كل منها 4000 مادة كيميائية، عرف عن خمسين منها أنها ترتبط بالإصابة بالسرطان، يتصدر حق الأقلية- وهم الأفراد المدخنون- في اختيار المكان الذي يشعلون فيه سجائرهم.

كما بين التقرير أن التعرض غير المباشر لدخان التبغ يسهم في إصابة غير المدخن بالأمراض التنفسية والأمراض القلبية والوعائية الخطيرة التي قد تتسبب في الوفاة في عمر مبكرة، كما أن هذا الدخان يعرض الأطفال من مستنشقيه إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، وقد يزيد من وطأة المرض عند الصغار المصابين بالربو.

وضمن هذا السياق أظهرت دراسة استقصائية عالمية عن الشباب شملت 132 دولة، والتي أجرتها المنظمة بالتعاون من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، أن 9,43 في المائة من التلاميذ، بحسب حجم العينة، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 13-15 عاماً يتعرضون لدخان التبغ في منازلهم، فيما بلغت نسبة المتعرضين منهم للتدخين القسري في الأماكن العامة 8,55 في المائة.

وأكدت الدراسة على رغبة هؤلاء اليافعين في الحصول عل حقهم باستنشاق هواء نظيف، حيث أشارت إلى نسبة المؤيدين منهم لمنع التدخين في الأماكن العامة وصلت إلى 1,76 في المائة.

وأخيراً تخلص الأرقام والتقارير البحثية إلى نتيجة واحدة ساطعة تفيد بأن توفير بيئات خالية تماما من دخان التبغ، سيمنح غير المدخنين أجساداً تخلو من الدخان، ليتمتعوا بصحة جيدة ودون أن تسلبهم خيارات الآخرين حقهم في الحياة.



التدخين بمختلف أشكاله يخفض العمر المتوقع للفرد

وبهذه المناسبة ايضا أكدت دراسة طبية أجريت في هولندا أن عادة التدخين لها تأثير محتمل على خفض متوسط العمر المتوقع للفرد، وذلك نتيجة إصابته بأمراض الرئة والأمراض الوعائية وغيرها.

وأجرى مختصون من جامعة “واجي نينجن” الهولندية دراسة بهدف تقييم أثر تدخين التبغ لفترة طويلة على انخفاض العمر المتوقع للفرد.

وشملت الدراسة، التي ساهم في إعدادها خبراء من “معهد الصحة العامة والبيئة”، 1373 رجلاً من سكان مدينة “زوتفين” الواقعة شرق البلاد، وقد تضمنت إجراءاتها قياس درجة الخطورة عند كل حالة بحسب؛ أسلوب التدخين ( سجائر، سيجار أو بواسطة الغليون)، مدة التدخين، وكمية المواد المستهلكة من التبغ في كل حالة.

وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية “السيطرة على التبغ” في عددها الأخير، إلى وجود ارتباط بين طول الفترة الزمنية التي مارس الفرد خلالها عادة التدخين، ووفاته بسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو نتيجة معاناته من سرطان الرئة أو أمراض الرئة الانسدادية المزمنة.

وطبقاً للدراسة فقد تصدرت السجائر قائمة منتجات التبغ من جهة تأثيرها على خفض العمر المتوقع للفرد؛ حيث بلغ الانخفاض في عدد السنوات عند مدخني السجائر 8,6 سنة، بالإضافة إلى مساهمة السجائر في حرمان الفرد من 4,5 سنة خالية من الأمراض، والتي كان من الممكن أن يعيش خلالها الشخص من دون أن يعاني من المرض.

كما أوضحت الدراسة أن تدخين التبغ بواسطة الغليون وما يعرف ب”السيجار”، ساهم بدرجة أقل في خفض عدد السنوات المتوقع أن يعيش خلالها الفرد بمقدار وصل إلى 7,4 سنة. كما تبين أن أياً من هذين النوعين قد يحرم المدخن من 2,5 سنة خالية من الأمراض.

من جانب آخر أوضحت الدراسة فاعلية الإقلاع عن التدخين حتى بعد بلوغ الفرد سن الأربعين، إذ أظهرت النتائج أن ذلك أسهم في رفع عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها الفرد لما يقرب من 6,4 سنة، علاوة على ارتفاع عدد السنوات الخالية من الأمراض بنحو ثلاث سنوات، وذلك في حال الإقلاع عن تلك العادة التي تهدد صحة الأفراد.



سجائر اللون الزهري

في غضون ذلك حذر مراقبون في الحقل الصحي من بعض الأساليب التي باتت تتبعها شركات صناعة التبغ بهدف زيادة مبيعاتها من السجائر بين الأفراد من مختلف الشرائح، والتي كان من آخرها إنتاج سجائر “أنثوية” من نوع خاص، لتنفث الإناث -من الفتيات والسيدات - دخانها معرضات بذلك صحتهن للأخطار. وكانت قد ظهرت مؤخراً في الأسواق الأمريكية عبوات من السجائر باللون الزهري، الذي يستخدم لترويج المنتجات الأنثوية في الكثير من الحالات، كما حملت لفافة السجائر نفسها لوناً زهرياً جذاباً، والتف حول عنق كل منها حلقة ذات لون ذهبي.

وبحسب رأي مراقبين فإنه وإن بدا هذا النوع من السجائر غريباً وغير مألوف، إلا أن اسمها “الجذاب” حمل معاني أكثر غرابة، فهي تروج تحت اسم “سجائر الأحلام الوردية” وكأنها تغري من يقتنيها بالدخول إلى عالم وردي حالم، لا إلى عالم الإدمان. وعلى الرغم مما يروج حول هذه السجائر بأنها “عصرية” وموجهة “لأنثى اليوم صاحبة الشخصية المتطورة”، فإن خبراء من الحقل الصحي يحذرون من احتمال أن يكون هذا الأسلوب فعالاً في الإيقاع بضحايا جدد من الإناث، ممن دفعهم الفضول والرغبة في تجربة “التقليعة” الجديدة للانضمام إلى أفواج المدخنين في هذا العالم، والمهددين بالإصابة بالعديد من الأمراض.

من جانب آخر أوضح مراقبون أن بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بالإناث في الولايات المتحدة، والتي تقوم المشاركات فيها بتبادل الآراء، باتت تتحدث عن المنتج المذكور، وهو أمر يخشى من تأثيره في المساعدة على الترويج لهذا النوع من المنتجات، إذ عبرت بعض المشاركات في تلك المواقع عن رغبتهن في تجربة السجائر ذات اللون الزهري، المفضل لديهن.

ووفقاً لرأي هؤلاء المراقبين، فسواء كانت الشركات المصنعة قد وظفت بعضهن للترويج للسجائر الوردية عبر تلك المواقع، من خلال ما يعرف بفتيات السجائر اللواتي يروجن لمنتجات التبغ في الأماكن العامة كالمقاهي وغيرها، ولكن في هذه الحالة عبر الشبكة الإلكترونية، أم أن هذا الأمر صدر عن إناث لا علاقة لهن بتلك الشركات، فإن العاقبة غير محمودة في كلتا الحالتين.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

فاديا
26-06-2007, 09:31 PM
جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل على هذا الموضوع الهام

فعلا اصبح من الضروري وضع لافتة كبيرة جدا
بعد ان فقدنا الامل من توقف المدخنين عن التدخين

أخي غير المدخن.... احترس..... انت مبتلى بدخان غيرك!

المؤمن بالله
27-06-2007, 04:40 AM
بـارك الله فيك دكتورنا عبدالله بن كرم ..

سبحـان الله ..

نعـم .. هل أحد منا استشعر الأيات والأحـاديث التي تأم بالمعروف وتنهـى عن المنكــر !!
فبسبب عدم الأمر المعروف والنهي عن المنكـر سيصيبـه مايكره طبعاً .. سواء في الأولى أو الأخره ..

وفقكــم الله