المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغة الاشاره الموحده


الدكتور فيصل العفيف
06-06-2007, 06:12 PM
الصفحة الرئيسية:[ (http://www.raya.com/site/topics/index.asp?cu_no=2&lng=0)

تحقيقات (http://www.raya.com/site/topics/index.asp?cu_no=2&lng=0&template_id=131&temp_type=42)آخر تحديث: الأحد6/5/2007 م، الساعة 02:04 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
سرار قاموس الإشارة الموحد للصمفريق العمل يروي ل الراية التفاصيل الكاملة:


فريق الجزيرة: نجحنا في توحيدد الصم العرب علي لغة واحدة
اعتمدنا اللغة العربية الفصحي لتفادي اختلاف اللهجات
لغة الجزيرة أصبحت مرجعا لجميع مدارس الصم العربية
الجامعة العربية أول من طرح الفكرة.. والجزيرة حققت الحلمتحقيق - مجدي صالح : علي مدي سنوات والعالم يأمل في ان تصبح لغة الاشارة للصم لغة عالمية كي يستطيع صاحب الاعاقة بالصمم علي مستوي العالم ان يفهمها. الا ان صعوبات عدة واجهت انجاز هذا المشروع نظرا لتعدد الثقافات والبيئات التي يعيش فيها الاصم في مختلف بلد ان العالم فضلا عن اختلاف اللغات ايضا.
ومازالت الصعوبات التي واجهت المشروع تقف حائلا دون تحقيقه واصبحت كل بلد تتحدث بلغة اشارة مختلفة عن الاخري تبعا لثقافتها المحلية التي اعتاد عليها صاحب الاعاقة الاصم.
ورغم تقارب الثقافات ووحدة اللغة التي تجمع العالم العربي الا ان كل بلد عربي آثر ان يتحدث لغة اشارة مختلفة عن تلك التي تتحدث بها شقيقتها المجاورة لها.
ورغم ان جامعة الدول العربية كانت قد تبنت مشروعاً لتوحيد لغة الاشارة علي مستوي جميع الدول العربية الا ان الدول اثرت ان تقوم كل منها بالعزف علي وتر منفرد عن تلك التي تتحدث بقية الدول العربية ولذلك فكان الاصم هو الضحية الاولي فلم يكن يستطيع ان يفهم التي تبثها فضائيات الدول العربية.
الا ان مذيعي لغة الاشارة العاملين في قناة الجزيرة اتخذوا من لغة الاشارة الموحدة التي اوصت بها جامعة الدول العربية واعتمدتها لغة اساسية كي يتحدثوا بها لترجمة اخبار نشرات الاخبار وكذلك ترجمة بعض الحوارات والبرامج.
وقد اعتمدت لغة الاشارة العربية الموحدة علي اعتبار اللغة العربية الفصحي هي اللغة الاساسية للتعبير للصم عن الأحداث التي يترجمونها.
واستطاعت الجزيرة توحيد كل العالم العربي علي لغة اشارة واحدة يفهمها الاصم في كل ربوع العرب بعيدا عن تفاصيل اللهجات المحلية لكل دولة عن الأخري.
لم يكن ذلك وحسب بل استطاع فريق الجزيرة المكون من كل من سمير سمرين ومحمد البنعلي وتاجي كارنة ان يقوموا بإدخال اشارات جديدة في لغة الاشارة كي يعرف الاصم ما يجري حوله من تطورات سياسية واجتماعية وثقافية علي مستوي العالم.
كما كان لفريق بالجزيرة فضل كبير في اخراج القاموس الاشاري العربي للصم الذي تم طبعه منذ شهرين تقريباً.
وللاطلاع علي تفاصيل ماحدث في انجاز هذا القاموس قابلنا فريق الجزيرة الذي انجز هذا العمل الكبير فقالوا: لقد استغرق اعداد هذا القاموس التكميلي لتوحيد لغة الاشارة حوالي اربع سنوات.
وتم تدشينه منذ شهرين تقريبا برعاية المجلس الاعلي لشئون الاسرة وكان الخبير الرئيس هو سمير سمرين.
ونجحنا في توحيد لغة الاشارة علي مستوي العالم العربي، علما بأن الاتحاد الاوروبي مازال حتي الآن متعثرا في انجاز مثيل لما قمنا به.
يضيفون ان لغة الاشارة التي كانت سائدة كانت هي اللغة المنطوقة تبعا للهجات المحلية ولذلك كانت هناك صعوبة بالغة في تعميم لغة اشارة تخاطب جميع الصم في العالم العربي حيث كانت لغة الاشارة متباينة عن الاخري نتيجة اختلاف اللهجة.
ولتفادي ذلك قمنا بعمل القاموس الجديد طبقا للغة العربية الفصحي حتي يتمكن أي اصم عربي من فهم اشارته ويشير فريق الجزيرة قائلين: انه لكي يتم انجاز هذا العمل بنجاح أشركنا العديد من فريق الصم معنا في اللجان من كافة الدول العربية حيث شاركت جميع الدول العربية بفريق من المتخصصين فيها بكيفية تعلم لغة الاشارة كما ضم فريق العمل لجاناً فنية متعددة حتي يكتمل فريق البحث علي نحو جيد.
اما عن اهم الصعوبات التي واجهتهم في انجاز هذا العمل الجديد فيقولون: ان هناك العديد من الصعوبات التي واجهتنا في توصيل معاني بعض الكلمات للصم مثل كلمات (مبدأ) او منظمة، او عولمة، او غيرها من المصطلحات التي تحتوي معني ادبيا أو معنوي مثل كلمات (ضمير - حق - الخ) كما ان هناك اشياء لها عدة مسميات مختلفة مثل الموبايل ،جوال ،هاتف خلوي ، هاتف نقال، وغيرها.
أما عن اهم المواقف الصعبة التي يتعرضون لها في اثناء ترجمة نشرات الاخبار علي قناة الجزيرة فيقولون: اننا نتعرض دائما للعديد من المواقف الصعبة مثل ضرورة ترجمة بعض الكلمات مثل جبهة ومنظمة ،مؤسسة ،ندوة، منتدي ظروف.. والعشرات من الكلمات الاخري المستحدثة والتي لم يعرفها الأصم من قبل ولم يتعلمها فتقتضي الحاجة الي اختراع لغة اشارية لهذه الكلمة لأن الحاجة ام الاختراع فتقوم في احيان كثيرة بتوليد اشارات جديدة لها ونقوم ببثها من خلال الجزيرة.
ويشير فريق الجزيرة الي ان لغة الاشارة التي تبثها الجزيرة الآن أصبحت هي اللغة النموذج التي يعتمد عليها جميع الصم في العالم العربي. بل والأكثر من ذلك ان هذه اللغة أصبحت مرجعا لجميع مدارس الصم في جميع دول العالم العربي. وكسرت حاجز اختلاف اللهجات بين جميع الدول العربية. وهي بالتأكيد لغة جديدة ومبتدعة إلا أنها تتخذ من اللغة العربية الفصحي اساسا لها حتي لا تقع في فخ اللهجات المحلية لأن من مزايا القاموس الجديد الذي تم انجازه أنه قام بتوصيل كل معاني اللغة العربية الفصحي إلي الأصم الذي كان لا يعرف شيئا عن هذه اللغة ويعتمد في معارفه علي اللهجة المحلية فقط فكان لا يستطيع ان يتواصل مع أصم آخر من بلد عربي آخر حيث كانت اللغة الدارجة في بيئته المحلية هي أقصي معارفه ومعلوماته.
ويضيفون من أجل ذلك حاولنا توليد لغة الاشارة العربية الموحدة علي اساس علمي وقمنا بتعليم الأصم الفروقات بين الدستور والقانون والنظام حيث كان يتم التعبير من قبل عن كل هذه المعاني بإشارة واحدة.
من الصعوبات التي واجهتنا أيضا الصعوبة في تعريف اسماء الشخصيات الأجنبية بجانب المصطلحات التي تحتوي علي اسم معنوي أو فلسفي جديد. وقمنا بحل مشكلة تعريف أسماء الشخصيات الأجنبية بالاعتماد علي تعريف وظيفة الشخصية مثل دونالدرامسفيلد فنعرفه بوزير الدفاع الأمريكي السابق و خافيير سولانا بتعريفه منسق الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
كما أنه كانت هناك إشارة واحدة تعطي معنيين مختلفيين مثل إشارة سني و شيعي حيث كانت لغة الإشارة المعبرة عن المعنيين واحدة وكان كل منهما يصف الآخر بأنه كذاب حيث كان يعبر الشيعي في اشارته عن السني باشارة الكذاب وكذلك العكس. وكانت هذه الاشارة فضلا عما تتسبب فيه من اساءة للطرفين تحدث التباسا لدي الأصم المتلقي. فقمنا بتغيير الاشارة بالنسبة لتعريف الشيعة باشارة التربة التي يسجدون عليها والسنة برفع السبابة اليمني إلي أعلي.
ويشير فريق الجزيرة سمير ومحمد وناجي الي ان الجزيرة بذلك ساهمت في فض حالة السباب والتلاعن في اشارات الصم وتقويض نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة بدون مبرر واضح.
ويلفتون النظر الي أهمية ان يكون مذيع نشرة لغة الاشارة علي قدر عال من الثقافة حيث يتطلب الأمر احيانا ان يقوم بتوصيل المعني المطلوب دون الترجمة الحرفية ولذلك فيجب ان يكون جاهزا بثقافته العلمية والسياسية الواسعة حتي لا يقع في الخطأ ويستطيع ان يوصل المعلومة الصحيحة للأصم.
وبذلك تنعكس ثقافة المترجم علي الأصم الذي يعتمد عليه اعتماداً كاملا وتاما في المعلومات التي يتلقاها.
أما عن تعريف الدول للاصم من خلال لغة الاشارة فيقولون: ان لكل دولة علامة اشارية معينة يفهمها الأصم وحده واحيانا يكون معني العلامة غير مبرر بالنسبة لنا إلا أنهم يفهمون هذا المعني فيما بين بعضهم البعض.
وعن سؤال حول هل يمكن للأصم ان يصل في درجة تعلمه إلي درجات علمية كبيرة فيقولون: انه يمكن للأصم ان يصل الي أعلي الدرجات العلمية وان يدخل الجامعة إذا تم الاهتمام بتعليمه القراءة والكتابة من والديه منذ الصغر. إلا ان قليلا ما يصل إلي التعليم الجامعي إلا النوابغ منهم.
فهناك شاب قطري استطاع ان يصل الي الجامعة في جامعة جالوديت بواشنطن إلا أنه لم يستطع اكمال دراسته نظرا لعدم توافر المناهج والمدرسين المؤهلين لذلك.
كما أن ضعف لغة الاشارة يعد من الأسباب المعوقة لوصول الأصم إلي الوصول الي درجات عالية في التعلم.
أما عن الصعوبات الخاصة بظروف عمل مذيع لغة الإشارة فيقولون: بالاضافة الي ضرورة ثقافة المذيع بكل المعلومات السياسية والاقتصادية المطروحة في النشرة حتي يقرب المعني المطلوب للمتلقي الأصم فإن ظروف العمل تقتضي ألا يتحرك مذيع لغة الاشارة من مجلسه حتي وان طالت فترة النشرة لمدة ساعة أو أكثر. وعليه بأن يقوم بترجمة كل ما يقال بها سواء علي لسان المذيع أو علي لسان الضيف أو مجموعة الضيوف. أو التعليقات التي يتم بثها علي الأحداث المختلفة.
كما أنه لا يستطيع ان يتناول شربة ماء أو ان يمسح عرقه أو حتي يهش ذبابة وقفت علي أنفه أثناء عمله فكل هذه ظروف صعبة تقع علي عائق مذيع لغة الاشارة.

فاديا
07-06-2007, 06:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم وجزاكم خيرا اخي الكريم د. فيصل العفيف

د.عبدالله
07-06-2007, 03:48 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الطرح الهام والمفيد ، ونفعنا الله بعلمكم أخي الحبيب الدكتور / فيصل العفيف .