المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( &&& مسؤوليات الإمام والمأموم في الصلاة ـ بعض المكذوبات عن الله تعالى ورسوله &&& )


أبو فهد
12-05-2007, 12:19 AM
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
أما بعد
أما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى وتعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله لتعبدوا ربكم على بصيرة وبرهان فإنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون لا يستوي من يعبد الله وهو يعلم كيف يعبده ويعلم أنه يعبده على شريعة الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستوي هذا ومن يعبد الله وهو يجهل ذلك ومتى علمتم حدود ما أنزل الله فاتقوا الله تعالى في التزام حدود الله ما استطعتم وطبقوها كما علمتم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين لا تأخذكم في ذلك لومة لائم أو انتقاد منتقد أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين أيها الناس إن من حدود ما أنزل الله على رسوله حدود صلاة الجماعة حيث حد للإمام فيها والمأموم ما لم يكن محدودا في حالة الانفراد والامام والمأموم كل منهما مسئول عن ما يختص به

فمن مسؤوليات الامام أن يحرص على إكمال الصلاة بحيث تكون مثل صلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أصحابه رضي الله عنهم ولقد بلغني أن بعض الأئمة لا يطبقون هذا وإنما يسرعون سرعة تمنع بعض المأمومين فعل بعض ما يجب حتى إن بعض المأمومين لا يستطيع أن يكمل قراءة الفاتحة ولا يستطيع أن يطمئن في ركوعه وسجوده يريد هذا الامام أن يرضي بعض الناس بسخط الله ولم يعلم أنه مؤتمن وأنه يجب عليه أن يصلي بالناس كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي بهم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) إن بعض الناس من

إن بعض الائمة من خوفه من المأمومين من بعض المأمومين وألسنتهم لا يأتي بالسنة على وجهها وأضرب لهذا مثلا في صلاة الفجر يوم الجمعة يسن للامام أن يقرا في الركعة الاولى الم تنزيل السجدة كاملة وفي الركعة الثانية هل أتى على الانسان حين من الدهر كاملة وإن بعض الأئمة الجبناء الذين يخشون الناس ولكنهم يخلون بالسنة يقسم الم تنزيل السجدة بين الركعتين أو يقرأ بعضها في الركعة الاولى وبعض هل أتى في الركعة الثانية وهذا واضح جدا أنه مضادة لسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيظن هذا الإمام أنه أرفق بالمؤمنين من رسول رب العالمين أم يظن أن هديه أكمل من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

إذا كان عنده جبن لا يستطيع معه أن يقرأ الم تنزيل السجدة كاملة وهل أتى كاملة فليقرأ بسور أخرى فالامر واسع ولله الحمد أما أن يقسم ما أتمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا يخفى ما في هذا من مضادة السنة فعلى الامام الذي يتبع ذلك أن يتوب الى الله وأن يقرأ بهم الم تنزيل السجدة كاملة في الركعة الاولى من صلاة الفجر يوم الجمعة وفي الركعة الثانية هل أتى على الانسان كاملة وعليه أن يطمئن في الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين حتى يتمكن الناس من فعل المستحب لأنه مؤتمن على ذلك واذا قدر أن إماما لا يتم هذا وأنه لا يدرك الانسان معه ولو كان سريعا قراءة الفاتحة أو الذكر في الركوع والسجود فلينصح فإن لم يستقم على السنة فليبلغ به المسئولين لأنه في هذه الحال ليس أهلا للإمامة لإضاعته الأمانة فإن تيسر أن يقام والا أقيم غيره

فإن لم يتيسر فليطلب الانسان مسجدا آخر يصلي فيه حتى يتم صلاته على الوجه المطلوب ايها الاخوة إننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أتم الناس صلاة وأخفهم كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه ( ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) والانسان اذا صلى وحده فله الخيار بين أن يخفف أو يطول ولكنه

اذا صلى بالجماعة لم يكن مخيرا في ذلك بل يجب عليه أن يراعي السنة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

ومن مسؤوليات الإمام أن يحرص على إقامة الصفوف وتسويتها بالقول وبالفعل إذا لم يفد القول فيأمرهم بتسوية الصفوف وإقامتها ويؤكد ذلك عليهم ويتوعدهم على مخالفتها ويسويها بيده إن لم ينفع ذلك كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل هذا فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال

( سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) متفق عليه وللبخاري فإن تسوية الصف من إقامة الصلاة

ولابي داوود ( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالاعناق وله أي لأبي داوود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال

( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات الشيطان يعني الفضاء بين الرجلين فان الشيطان يخل فيه من بين أهل الصف

قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (ومن وصل صفا وصله الله ومن قع صفا قطعه الله)

وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم بوجهه وقال أقيموا صفوفكم وتراصوا

تأمل أيها الأخ الإمام قول أنس رضي الله عنه فأقبل علينا بوجهه يعني لم يلتفت يمينا وشمالا فقط بل استدبر القبلة وأقبل إلى الناس بوجهه وقال أقيموا صفوفكم وتراصوا

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال كان رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي القداح حتى رآنا أنا قد عقلنا عنه أي فهمنا ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر

فرأى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم أي بين قلوبكم كما في رواية لابي داوود وهذا وعيد شديد على من لا يسوون الصفوف أن يخالف الله بين قلوبهم فيختلفوا في وجهات النظر وتضيع مصالحهم بسبب اختلافهم

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتخلل الصف من ناحية الى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم

وقال النعمان بن بشير رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسوي يعني صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر رواهما أبو داوود

فتأملوا أيها الإخوة تأملوا قوله فاذا استوينا كبر تجدوها صريحة في أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يكبر للصلاة حتى تسوى الصفوف ولو طالت المدة لأن تسوية الصف من تمام الصلاة

ولقد أدرك ذلك الخلفاء الراشدون والأمئة المتبعون لرسول الله صلى الله ليه وعلى آله وسلم ففي الموطأ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يأمر بتسوية الصف فإذا جاءوه فأخبروه أن قد استوت كبر وكان قد وكل رجالا لتسوية الصفوف

وقال مالك بن ابي عامر كنت مع عثمان بن عفان رضي الله عنه فقامت الصلاة وأنا أكلمه يعني في حاجة حتى جاء رجال كان قد وكلهم بتسوية الصفوف فاخبروه أن الصفوف قد استوت فقال لي استوي في الصف ثم كبر

فهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفعل خلفائه الراشدين لا يكبرون للصلاة حتى تستوي الصفوف افليس من الجدير بنا أن يكون لنا فيهم اسوة بلى والله إنه لمن الجدير بنا أن يكون لنا غيهم أسوة أن نأمر بتسوية الصفوف وإقامتها وأن ننتظر فلا نكبر للصلاة حتى نراهم قد استووا على الوجه المطلوب والا نخشى في لك لومة لام أو تضجر متضجر

ولكن مع الاسف أن كثيرا من الأئمة أسال الله ان يفتح علينا وعليهم كثير منهم لا يولون هذا الأمر عناية وغاية ما عنده أن يقول ن
كلمة على العادة استووا اعتدلوا فلا يشعر نفسه بالمقصود منها فلا يبالي من خلفه بها ولا يأتمرون بها تجده يقول ذلك وهم باقون على اعواججهم وتباعد ما بينهم ولو أن الإمام شعر بالمقصود ونظر إلى الصفوف بعينه وانتظرهم حتى يراهم استووا استواء كاملا ثم كبر لبرئت ذمته وخرج من المسؤولية هذه بعض مسؤوليات الامام في إمامته


أما المأموم فانه لو كان يصلي وحده لكان مخيرا بين أن يقتصر على أدنى واجب في صلاته أو يطول فيها وإن كان الافضل له أن يتبع السنة ولكنه اذا كان مع الامام فقد ارتبطت صلاته بصلاة إمامه فلا يجوز أن يتقدم على الامام بالتكبير ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالركوع لا بالسجود ولا يأتي بذلك مع الإمام أيضا وإنما يأتي به بعده متابعا له فلا يتأخر عنه قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار) وقال ايضا (إنما جعل الامام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فاذا ركع فاركعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد واذا سجد فاسجدوا واذا صلى فصلوا جلوسا أجمعون )

ومن مسؤوليات المأمومين المحافظة على تسوية الصفوف وأن يحذر من العقوبة على من لم يسوها وأن يحافظ على المراصة فيها وسد خللها والمقاربة بيناه ووصلها بتكميل الاول فالاول وأن يحذر من عقوبة قطع الصفوف فإن من قطع صفا قطعه الله وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا الا أن يستهموا عليه يعني لاقترعوا عليه لاستهموا ) وقال صلى الله عليه ولى آله وسلم ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) وقال أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر رواه ابو داوود

ورأى في أصحابه تأخرا وفي لفظ رأى قوما في مؤخر المسجد فقال تقدموا فأتموا بي وليأتم بي من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل

فهل ترضى ايها الاخ المسلم أن تكون في مؤخر الصفوف مع تمكنك من أولها هل ترضى لنفسك أن تعرض نفسك للعقوبة بالتأخر عن مقدم الصفوف حتى يؤخرك الله تعالى في جميع مواقف الخير هل ترضى لنفسك الا تصف بين يدي ربك كما تصف الملائكة عند ربها يتراصون في الصف ويتمون الصفوف المقدمة ما من إنسان يرضى لنفسه بذلك الا وقد رضي لها بالخسران

فتقدموا ايها المسلمون الى لصفوف وأكملوا الاول فالاول وتراضوا فيها وتساووا ولينوا بايدي إخوانكم اذا جذبوكم لتسوية الصف أو التراص فيه لتتموا صلاتكم جميعا وتمتثلوا أمر نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولتقفوا أثر سلفكم الصالح

ومن وجد الصف تاما ولم يجد له مكانا فيه فليصل خلف الصف وحده ولا حرج عليه أما من صلى خلف الصف وحده وهو يجد مكانا في الصف الذي قبله فلا صلاة له

واذا اجتمع ثلاثة رجال فاكثر فصلى بهم أحدهم فليتقدم عليهم

وان كانوا يصلون على بساط ونحوه لا يتسع لتقدم الامام عليهم فليصلا صفا واحدا ويكون الامام بينهم يكونون عن يمينه وشماله

وأما من ظن أنهم يكونون عن يمينه فقط فقد أخطأ في فهم السنة النبوية لان السنة النبوية كانت الثلاثة يصفون صفا واحدا وإمامهم وسطهم

ثم نسخ ذلك الى أن يتقدم الامام اذا كان الجماعة ثلاثة فاكثر يكون الإمام أمامهم والاثنان خلفه

وكذلك في الصف الثاني مثلا اذا كان الصف الأيمن بعيدا عن الإمام والصف الايسر قريبا منه فالصف الايسر أفضل منه لأنه اقرب الى الامام ولان النبي صلى الله عليه وسلم أمر باكمال الصف الاول فالاول ولم يأمر باكمال الصف الايمن فالايمن ولو كان الايمن افضل مطلقا لامر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكمل الصف الايمن فالايمن

وإذا اجتمع اثنان وأرادا الصلاة جماعة صلى الامام عن يسار المأموم والمأموم عن يمينه مستويين لا يتقدم الإمام عن المأموم لا قليلا ولا كثيرا لانهم صف واحد الصف الواحد يتساوى فيه القائمون فيه

واذا جاء ثالث ليصلي معهم فله أن يدفع الامام ويصف الى جنب المأموم وله أن يؤخر المأموم وله أن يكبر قبل أن يقدم أحدهم أو يؤخره وله أن ينتظر حتى يقدم أحدهم أو يؤخره

وهذا أفضل لئلا يلزم حركته في صلاته بلا حاجة عباد الله اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله أيها المأمومون اتقوا الله أيها الأئمة كونوا أئمة صدق متبعين لسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يتعود الناس عليها وحتى لا يضجروا منها لانكم اذا أخللتم بالسنة صارت الصلاة عند الناس كما تصلون أنتم وفيها مخالفة للسنة ايها الأئمة إخوتي أيها الأئمة احرصوا على تطبيق السنة التي جاءت من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يعتاد الناس عليها ولا يعتادوا على نقر الصلاة وتخفيفها أكثر مما ينبغي اتقوا الله عباد الله أطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين

اللهم أجعلنا من هؤلاء اللهم أجعلنا من هؤلاء اللهم أجعلنا من هؤلاء ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .........



الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من عذاب النار يوم يلاقيه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

أما بعد
أيها المسلمون فقد قال الله تعالى (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين والمراد بهذه الموعظة القران الكريم وكذلك السنة النبوية جاءت بمواعظ عظيمة ترق منها القلوب وتذرف منها العيون وتوجل منها النفوس وتقشعر منها الجلود وفي كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي صحت عنه ما يشفي ويكفي ولقد كان

من المؤسف أنه ينشر بين الناس بين حين وآخر أوراق لا أساس لها من الصحة بل هي باطلة موضوعة مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ينشرها أصحابها بعضهم عن حسن نية لا يدرون ما هي ولا يدرون ما مضمونها ولا يدرون ما مغزاها وبعضهم عن سوء نية من أجل أن يشغلوا الناس بها وهي باطلة عن مواعظ الحق وهي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد اجتمع عندي منها نحو عشر ورقات أقولها في هذه الخطبة حتى تكون ذخيرة عند كل واحد منكم اذا رأى منها شيئا بين للناس أنها خطأ كما أننا ولله الحمد قد من الله علينا وكتبنا عليها ما يجب علينا أن نبينه للمسلمين فنحن نقولها الان عليكم وأرجوا أن تعذرونا إن كان هناك إطالة لأن جمعها في آن واحد له فائدة عظيمة فنبدأ أولا بآخر ما بلغنا ..


آخر ما بلغنا قصة ثعبان ثعبان يعني حية ملتوية على شخص ميت قيل إنهم ارادوا أن يدفنوه في البقيع فرأوا عليه ثعبان عظيمة رأوا عليه ثعبان عظيمة قد التوت عليه بسبب أنه تارك للصلاة وقالوا إن هذا هو الشجاع الاقرع هذه القصة كذب لا شك فيها ولا يجوز تداولها ولا نشرها الا من أراد أن يبين للناس أنها مكذوبة ولم نعلم صدورها عن مصدر موثوق إذن فهي باطلة لا يجوز نشرها .


ثانيا عقوبة تارك الصلاة يقول من تهاون في الصلاة عاقبه الله تعالى بخمسة عشر عقوبة خمسة عشر عقوبة هذه لحنفي اللغة العربية ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر وهذا ايضا حديث كذب لم يقله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثالثا حديث يقال أنه قدسي مكذوب على الله ورسوله يقول الله تعالى كما قال هذا الكاذب لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا الى آخر الاكذوبة وهذا ايضا كذب لا صحة له ولا دليل عليه بل هو موضوع لا ريب فيه فان سلطان الله باقيا على كل حال أزلا وأبدا


ثالثا وصية يقال إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوصى بها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب يقول يا علي لا تنم الا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله والتصدق باربعة آلاف درهم وزيارة الكعبة وحفظ مكانك في الجنة وإرضاء الخصوم هذا ايضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله ليه وعلى آله وسلم لم يصح عنه أيضا


وصية كتب في عنوانها ذكرى للنساء عن الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت فداك ابي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال يا علي ليلة أسري بي الى السماء رايت نساء من أمتي في عذاب شديد وهذا كلمة اسري بي الى السماء هذه لا تتناسب اطلاقا مع الواقع لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به الى بيت المقدس وعرج به الى السماء يقول رايت نساء من أمتي في عذاب شديد وأنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن رايت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها الى آخر الحديث المكذوب وهذا أيضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من لك ايضا


ورقة عنوانها كنز لا يفنى قال النبي صلى الله عليه وسلم كما زعم هذا الكاذب عشرة تمنع عشرة الفاتحة تمنع غضب الرب الى آخره وهذا أيضا حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم


ومن ذلك السبعة العهود السليمانية وأسماء الله الحسنى وذكر فيها أشياء من الدجل والكذب والشعوذة وهذه أيضا كذب لا يجوز نشرها ولا بثها بين الناس


ومن ذلك ايضا فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاما مريضة جدا عجز الاطباء عن علاجها وفي ليلة القدر بكت الفتاة بشدة ونامت ورأت في منامها ونامت وفي منامها جاءتها السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها وأعطتها شربة ماء ولما استيقظت من نومها وجدت نفسه شفيت تماما باذن الله هذه أيضا قصة مكذوبة لا أساس لها من الصحة


كذلك أيضا قصة عن رجل يقال له أحمد خادم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنه رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنام وأخبره باشياء وهذه القصة ايضا مكذوبة وقد قال السيد محمد رشيد رضا رحمه الله صاحب تفسير المنار ومجلة المنار عالم اسلامي مشهور قال إن هذه القصة كانت تتداول وأنا في زمن الطلب يعني لها نحو مائة وسبعين عاما تتداول بين الناس هذه أيضا قصة مكذوبة لا اساس لها من الصحة هذا ما ورد علي من بعض الإخوان وأحببت أن أجمعه لكم في هذا الموقف حتى تكونوا على بصيرة من أمر هذه المنشورات وإني أدعوكم أيها الإخوة إذا رأيتم منشورا ليس عليه ختم من وزارة الشئون الإسلامية أو من عالم مشهور موثوق

فلا تعملوا به حتى تشاوروا العلماء لئلا تقعوا في الضلال فان هناك أئمة ضلال يضلون الناس بقصد أو بغير قصد


ثم إن في كتاب الله وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من المواعظ ما يصلح القلوب والأعمال والدنيا
والآخرة


احذروا هذه المنشورات لا تقرأوا شيئا منها ولا تنشروا شيئا منها الا اذا كان عليه ختم من وزارة الشئون الإسلامية أو من أحد العلماء الموثوقين والا فاسالوا عن ذلك أهل العلم حتى لا يضيع عملكم سدى أسال الله تعالى أن يصلح الأمة الإسلامية وأن يردها الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يعيدها من شرارها الذين يريدون إضلالها بقصد أو بغير قصد وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_271.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_271.shtml)

منذر ادريس
21-09-2007, 03:39 PM
جزاك الله خيرا وأحسن لك العقبى وزادك إاخلاصا وتقوى ووجدك حيث أمرك وفقدك حيث نهاك