فاديا
01-05-2007, 09:01 AM
الصراع في ميدان الحياة المضطرب ... واحوال الحياة التي لا قرار فيها ولا ثبات..
كلها تقلبات تلحّ على فكر الانسان بهذا السؤال :
ان جميع ما نملك لا يستقر ولا يبقى في ايدينا ، بل يفنى ويغيب عنا...
أليس هناك من علاج لهذا ؟؟ ألا يمكن ان يحلّ البقاء بهذا الفناء ؟؟
ونسمع صدى القرآن يدوّي في الافاق بالآية الكريمة...
( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة )
ان الانسان ضعيف بينما مصائبه كثيرة،
فقير ولكن حاجته في ازدياد،
وعاجز الا ان تكاليف عيشه مرهقة،
فإن لم يتوكل هذا الانسان على العلي القدير ، ولم يستند اليه ، ولم يسلّم الامر اليه ولم يطمئن به،
فسيظل يقاسي في وجدانه الآما دائمة،
وتخنقه حسراته وكدحه العقيم،
فإما يحوّله هذا الى مجرم قذر ، او سكير عابث.
مثلما تفنى البذور ظاهرا وتنشق عنها الازهار والسنابل،
كذلك تثمر دقائق العمر ثمارا يانعة وازاهير وسعادة وضّاءة في عالم البقاء ،
عندما يُبذل العمر في سبيله سبحانه وتعالى.
جميع الحواس الظاهرة والباطنة ...
وكل ما نملكه في الحياة الدنيا من جسم وروح وقلب، وما فيها من سمع وبصر وعقل وخيال
اذا لم توجّه في سبيل الله ... تنحدر لتصبح اداة في سبيل الهوى والنفس،
وتتحول عندها جميع هذه الحواس ، الى اعضاء مزعجة وعاجزة مشؤومة ،
لأنها تحمل آلام الماضي الحزينة ، واهوال المستقبل المخيفة
الا ترى كيف يهرب الفاسق من واقع حياته ،
وينغمس في اللهو والسكر انقاذا لنفسه من ازعاجات عقله ؟
ولكن اذا وجّه عقله لله واستعمله في سبيله ولأجله،
فإنه يكون مفتاحا رائعا بحيث يفتح ما لا يعدّ من خزائن الرحمة وكنوز الحكمة ،
فأينما ينظر صاحبه وكيفما يفكر ، يرى الحكمة في كل شيء وكل موجود وكل حادثة ،
ويلمس رحمة الله متجلية على الوجود كله،
فيرقى العقل بهذا الى درجات عليا ، ويهيء صاحبه للسعادة الخالدة في الآخرة.
واذا نأى العاقل ببصره وحفظ عينه من ان تصبح سمسارة لإثارة شهوات النفس والهوى،
واستعملها فيما يرضي الله ، لتكون العين مطالعة لكتاب الكون الكبير هذا وقارئة له وشاهدة لمعجزات الخالق في الوجود
وقياسا على بقية الحواس تصل الى مفهوم واضح وحقيقة ناصعة،
فالمؤمن يكتسب خاصية تليق بالجنة ، والكافر يكتسب ماهية توافق جهنم،
وهو جزاء عادل...
فالمؤمن استعمل بإيمانه أمانة خالقه سبحانه وتعالى ضمن دائرة مرضاته،
والكافر يخون الامانة فيستعملها لهواه ونفسه الامارة بالسوء.
ان ما تحبه من مال واولاد ، وما تعشقه من هوى النفس، وما تعجب به من حياة وشباب
سيضيع كله ويزول........ مخلفا آثامه وآلآمه مثقل بها ظهرك
فقد ظلمت نفسك باستعمالك اعضاءك وحواسك في اخسّ الاعمال ،
وهي خيانة للامانة ستنال عقابها ،
فأنت أسقطت جميع تلك الاجهزة الانسانية الراقية الى دركات الانعام بل أضلّ،
واهبطت قيمتها فأنزلتها الى اصطبلات النفس والهوى.
ان هذه النعم ما وُهبت لك الا لتهيئ لك الفلاح والسعادة في الآخرة،
فما أعظمها من خسارة ان تتحول تلك النعم الى صور مؤلمة تفتح لك ابواب جهنم.!!
ان دائرة الحلال واسعة فسيحة
تكفي للراحة والسرور والسعادة ،
فلمَ الولوج في الحرام ؟؟؟
كلها تقلبات تلحّ على فكر الانسان بهذا السؤال :
ان جميع ما نملك لا يستقر ولا يبقى في ايدينا ، بل يفنى ويغيب عنا...
أليس هناك من علاج لهذا ؟؟ ألا يمكن ان يحلّ البقاء بهذا الفناء ؟؟
ونسمع صدى القرآن يدوّي في الافاق بالآية الكريمة...
( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة )
ان الانسان ضعيف بينما مصائبه كثيرة،
فقير ولكن حاجته في ازدياد،
وعاجز الا ان تكاليف عيشه مرهقة،
فإن لم يتوكل هذا الانسان على العلي القدير ، ولم يستند اليه ، ولم يسلّم الامر اليه ولم يطمئن به،
فسيظل يقاسي في وجدانه الآما دائمة،
وتخنقه حسراته وكدحه العقيم،
فإما يحوّله هذا الى مجرم قذر ، او سكير عابث.
مثلما تفنى البذور ظاهرا وتنشق عنها الازهار والسنابل،
كذلك تثمر دقائق العمر ثمارا يانعة وازاهير وسعادة وضّاءة في عالم البقاء ،
عندما يُبذل العمر في سبيله سبحانه وتعالى.
جميع الحواس الظاهرة والباطنة ...
وكل ما نملكه في الحياة الدنيا من جسم وروح وقلب، وما فيها من سمع وبصر وعقل وخيال
اذا لم توجّه في سبيل الله ... تنحدر لتصبح اداة في سبيل الهوى والنفس،
وتتحول عندها جميع هذه الحواس ، الى اعضاء مزعجة وعاجزة مشؤومة ،
لأنها تحمل آلام الماضي الحزينة ، واهوال المستقبل المخيفة
الا ترى كيف يهرب الفاسق من واقع حياته ،
وينغمس في اللهو والسكر انقاذا لنفسه من ازعاجات عقله ؟
ولكن اذا وجّه عقله لله واستعمله في سبيله ولأجله،
فإنه يكون مفتاحا رائعا بحيث يفتح ما لا يعدّ من خزائن الرحمة وكنوز الحكمة ،
فأينما ينظر صاحبه وكيفما يفكر ، يرى الحكمة في كل شيء وكل موجود وكل حادثة ،
ويلمس رحمة الله متجلية على الوجود كله،
فيرقى العقل بهذا الى درجات عليا ، ويهيء صاحبه للسعادة الخالدة في الآخرة.
واذا نأى العاقل ببصره وحفظ عينه من ان تصبح سمسارة لإثارة شهوات النفس والهوى،
واستعملها فيما يرضي الله ، لتكون العين مطالعة لكتاب الكون الكبير هذا وقارئة له وشاهدة لمعجزات الخالق في الوجود
وقياسا على بقية الحواس تصل الى مفهوم واضح وحقيقة ناصعة،
فالمؤمن يكتسب خاصية تليق بالجنة ، والكافر يكتسب ماهية توافق جهنم،
وهو جزاء عادل...
فالمؤمن استعمل بإيمانه أمانة خالقه سبحانه وتعالى ضمن دائرة مرضاته،
والكافر يخون الامانة فيستعملها لهواه ونفسه الامارة بالسوء.
ان ما تحبه من مال واولاد ، وما تعشقه من هوى النفس، وما تعجب به من حياة وشباب
سيضيع كله ويزول........ مخلفا آثامه وآلآمه مثقل بها ظهرك
فقد ظلمت نفسك باستعمالك اعضاءك وحواسك في اخسّ الاعمال ،
وهي خيانة للامانة ستنال عقابها ،
فأنت أسقطت جميع تلك الاجهزة الانسانية الراقية الى دركات الانعام بل أضلّ،
واهبطت قيمتها فأنزلتها الى اصطبلات النفس والهوى.
ان هذه النعم ما وُهبت لك الا لتهيئ لك الفلاح والسعادة في الآخرة،
فما أعظمها من خسارة ان تتحول تلك النعم الى صور مؤلمة تفتح لك ابواب جهنم.!!
ان دائرة الحلال واسعة فسيحة
تكفي للراحة والسرور والسعادة ،
فلمَ الولوج في الحرام ؟؟؟