موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 28-02-2007, 11:04 PM   #1
معلومات العضو
omar_sokni76

Question أرجو من الأخ(أبو البراء)أن يفيدنا بعلمه فيما ذكرتُ من طرق ناجعة في التعامل مع الجن؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي أبو البراء .. لقد قراء موضوع كنت قد طرحته سابقا ويخص بعض الأعمال التي يضايق بها الجان المتلبس بالجسم وعطفا على ذلك فقد واجهت بعض من الأعمال التي تعاملت معها بما اتاح الله لي من قراء قران أو الضرب أوغيرها وعندما قراءت مقالك قررت أن أعرضها هنا لكي تدلنا على الطرق الناجعة للتعامل معها وهي:-
1-التخيلات وخاصة في وقت الرقية : عندما كنا نقراء على المريض كان يحاول أن يضايق المريض بتغير اشكالنا إلى أشكال موحشة أو يهيء للمريض أن هناك شي سيسقط عليه .. وغير ذلك كثير .. وكنا نرشد المريض أن يؤشر بـأصبعه على الشئ الذي يراه على غير صورته الحقيقة ثم يبدا بقراء الأذكار الشرعية أو أن يقوم بالضعط على المنطقة بين العينين وكان الخبيث يصيح عندما نقوم بالضعط على هذه المنطقة
2- التنفس : كان الخبيث يضعط على المريض بحيث لا يستطيع ان يتنفس .. فكنا نضرب المريض على ظهره من الناحية العليا بمحاذة الأكتاف ضرب متوسطا بشئ مرن مثل خرطوم مياه أو ما شابهه فيقوم الجني بالتحول من تلك المنطقة مباشرة.
3-التضايق من المعالج أو من أحد الأشخاص:يعمد الخبيث إلى هذا مع المعالج او الراقي لكي لا يستمر في العلاج ومع غيره نكاية في المريض كـأن يمنعه من رؤيه والجلوس مع الأب أو ألأم أو الأخ وغيره وأذكر أن الخبيث كان يقول " أتظنون أني سأتركها تعيش حياة طبيعية انتم واهمون" وكنت في الحقيقة لا استطيع التعامل مع هذا الموقف إلا بضرب الجني ضربا متوسطا أو تهديده بذلك.
4-امساك السحر عند عملية القئ: يقوم الخبيث بمحاولات بائسة ويائسة لامساك مادة السحر ومن خلال ما رأيت أن السحر يتحرك مع قراءة القراءن متوجها من اسفل الظهر حيث توجد الأمعار إلى المعدة وهي في الجزء الأيسر من الجسم ثم إلى فم المعدة وبعدها يخرج بإذن الله.. يحاول الخبيث كما ذكرت أن يمسك السحر أما في الجنب الأيسر أو في فم المعدة أو في الرقبة بحيث يمنع المريض من التقيئ .. وكنا نتعامل معه بوضع عصا أو أي شىء يمكن الضغط به على الموضع الذي يتواجد فيه الجان وعادة ما يحس المريض به ويتم الضغط على المكان مع القراءة أو الأذان أو أي من الأذكار الشرعيه فكان بإذن الله يهرب من مكان إلى مكان وكان السحر يخرج والحمد لله .
5- رائحة كريهة عند القيء : يعمد الجان إلى ذلك لكي يثني المريض عن محاولة القيء وكنا نخبر المريض أن هذا مجرد محاولة لمنعه من مواصلة العلاج وأن هذه الرائحة هي نوع من الوهم فتغلبنا بحول الله على ذلك ولم يعد يشهما .
6- وهي أقسى ما رأيت : أمساك البول : يمسك الخبيث البول في محاولة أخرى بأسة لإيقاف العلاج حتى رأينا المريض يكاد يتمزق من الألم .. وفي هذه النقطة بالذات أريد أن أسوق هذه القصة التي لا أظنها إلا كرامة وتثبيث من رب العالمين .. المريضة هي فتاة وقد قام الجان الذي تلبس بها بإمساك البول قرابة يوم ونصف .. وفي هذه الأثناء كنا نحاول معه بكل الطرق ما تركنا طريقة إلا جربناها ولكن الخبيث كان مصر على أن لا يترك البول حتى نوقف العلاج أوتطلب منه المريضة تركه ولكن المريضة كانت تتألم وتقول والله لا أقولنها إلا لرب العالمين وكانت تقوم الليل وتدعوا الله أن يفرج كربها .. وكل ساعة يزداد الالم استعنا بأحد الأخوة الذي كان من المتمرسين في العلاج فقام الأخ بالتخاطب مع الجني ومن ثم ضربه وعندها قبل أن يترك البول فكانت المريضة تذهب إلى الخلاء وتأتي و تقول أنه لم يتركها تقضي حاجتها حصل ذلك أكثر من مرة وعندها كان القرار الصعب ... الفتاة حالتها تتأزم كل دقيقة ....وربما يصل الأمر إلى تسمم وهذا ما كان يهدد به الخبيث .. قرر الأخ بموافقة أهلها أنه يجب أن تقضي حاجتها في أي فرصة تسنح لها عندما يقوم الأخ بضرب موضع الحزام الذي يتمركز فيه الجان بحيث يهرب منه وفي نفس اللحظة تقوم الأخت بقضاء حاجتها .. وتعلمون كم هو صعب أن تتطلب من فتاة أن هذا الطلب يعني أن تتبول أمام أعين الحاضرين.... لكن ما باليد حيلة ... ووافقت الفتاة بعد محاولات عديدة لإقناعها .. وبدا الضرب وتحول الخبيث .....ولكن البول لم ينزل ..
لقد ترك الجان البول ينزل ... وضعطت هي لتخرجه لكنه لم يخرج ... يا سبحان الله بول مضغوط أكثر من يومين تقريبا ينتظر أدنى فرصة ليخرج ولكنه لا يخرج... علمنا بعدها ان الفتاة كانت في الفترة التي تشاور فيها المعالج مع أهلها .. كانت تبكي وتدعوا الله ان لا ينزل منها شئ أمامنا واستجاب الله لدعائها ...
وبعد يوم واحد فك الله ضيقها من دون أي سبب مادي إلا دعاء الله في جوف الليل .


أرجو من الاخ ابو البراء أن يفيدنا بعلمه في ما ذكرت ويبين لنا الطرق الناجعة في الأمور التي ذكرتها

والسلام عليكم ورحمته وبركاته..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2007, 05:53 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أخي الكريم وفي انتظار ابداء الرأي من قبل الشيخ الفاضل ابو البراء وبقية المشرفين الكرام على ما ذكرت
وبارك الله بك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2007, 10:54 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




الأخ الفاضل ( عمر ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( عمر )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

كل ما ذكر أخي الحبيب من استخدام الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء وهي خاضعة لما يراه المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس ، فلا تثريب مطلقاً في كل ما ذكر حتى الضرب يمكن استخدامه مع المريض ولكن بضوابطه ، فيعلم المعالج كيف يضرب ومتى يضرب وأين يضرب ، وكل ما ذكر قد يحصل من قبل الجن والشياطين وقد يحصل أكثر من ذلك وهنا تكمن فراسة وخبرة المعالج في التعامل مع الموقف بما يلزم مع الالتزام بالضوابط الشرعية 0

وأحب التعقيب عن جزئية في غاية الأهمية وهي مسألة ( الضرب ) وقد تعرضت لذلك في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) وهي على النحو التالي :

يعمد بعض الإخوة باستخدام أسلوب الضرب غير المنضبط ، بحيث يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى أخطار جسيمة على حياة المرضى ، بل قد يصل أحياناً إلى الموت ، ولا ننكر مطلقاً أنه قد ثبت ذلك الفعل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وورد في الأثر وقد ذكره بعض رجالات أهل العلم الأجلاء ، وأذكر بعض تلك المواضع :

* عن أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي ، عن أبيها ( 000 وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ادنه مني ، اجعل ظهره مما يليني ) قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : أخرج عدو الله ، أخرج عدو الله ) ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول 000 ) ( جزء من حديث قال عنه الهيثمي : رواه الطبراني وأم أبان لم يرو عنها مطر " مجمع الزوائد "- 9 / 3 ، وقال الحافظ عن أم أبان : مقبولة - تقريب التهذيب - 2 / 619 ، والحديث ورد في الطبراني عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق ) 0

* عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال : ( 000 قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن ) 0

- وقد ورد في الأثر ما نصه :

* قال محمد بن سيرين : ( كنا عند أبي هريرة – رضي الله عنه – وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال: بخ بخ ، أبو هريرة يتمخط في الكتان ، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع ) ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري – كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة – باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم – برقم ( 7324 ) – انظر الفتح – 13 / 303 – وقال الألباني : أخرجه الترمذي في " الزهد " – حديث رقم ( 2368 ) وقال الترمذي "حديث حسن صحيح - انظر مختصر الشمائل المحمدية – حديث رقم 108 – ص 76 ) 0

- وقد نقل بعض علماء الأمة ما نصه :

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وإذا ضرب بدن الإنسي ؛ فإن الجني يتألم بالضرب ويصيح ويصرخ ويخرج منه ألم الضرب، كما قد جرب الناس من ذلك ما لا يحصى ، ونحن قد فعلنا من ذلك ما يطول وصفه ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 363 ، مجموع الفتاوى – 10 / 349 ) 0

* وقال - رحمه الله - : ( فإنه يصرع الرجل ؛ فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثَّر به أثراً عظيما ً، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله ) ( مجموع الفتاوى – 24 / 277 ، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 12 ) 0

* قال ابن مفلح – رحمه الله - : ( كان شيخنا – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه ، فإذا انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود ، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى يفارقه ) ( الفروع – 1 / 607 ) 0

* سئل فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن جواز الضرب والخنق والتحدث مع الجن لمن يعالج المرضى بقراءة القرآن ؟؟؟

فأجاب : ( هذا قد وقع شيء منه من بعض العلماء السابقين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله تعالى – فقد كان يخاطب الجني ويخنقه ويضربه حتى يخرج وأما المبالغة في هذه الأمور مما نسمعه عن بعض القراء فلا وجه لها ) ( الدعوة – العدد 1456- فتاوى العلاج بالقرآن والسنة - ص 69 ) 0

قلت : ومن خلال تتبع النصوص الحديثية وأقوال علماء الأمة الأجلاء يتضح جواز استخدام أسلوب الضرب المنضبط كسبب حسي من أسباب الشفاء أما ما نراه اليوم ونسمعه من بعض الممارسات التي اتسع فيها الخرق على الراقع مما يندا له الجبين فهذا جهل وأي جهل ، ولا بد من توخي سلامة الناحية الطبية للمرضى ، وأذكر في سياق ذلك حادثة ذكرتها صحيفة الحياة يوم الجمعة 10 صفر 1419هـ العدد ( 12876 ) ص 3 – تحت عنوان ( وفاة امرأة ضربها " شيخ " لإخراج قرينها من الجن من جسدها ) ما نصه :

( ذكر أن شابة تبلغ السابعة والثلاثين من عمرها توفيت في وقت متقدم من ليل الأربعاء – الخميس بعد تعرضها للضرب المبرح على يد أحد مشايخ " العيادات القرآنية " ، ونقلت الشابة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء بعد أن حاول الشيخ الذي يدير عيادة للتداوي بالقرآن ضربها " لإخراج قرينها من الجن من جسدها " ) ( جريدة الحياة – بتصرف واختصار ) 0

وحول موضوع الضرب بشكل عام يعقب الدكتور محمد بن عبدالله الصغير استشاري الطب النفسي حيث يقول : ( والحاصل أن ضرب المريض لا ينبغي وذلك لعدة أمور :
1- لم يثبت بذلك شيء من الكتاب والسنة 0
2- إذا لم ينتفع المريض بالرقية الشرعية ، وهي أقوى شيء على الشياطين إذا صدرت من قلب مؤمن ونية صادقة ، فمن باب أولى أن لا ينتفع بالضرب مهما كان قوياً 0
3- لا أحد يستطيع أن يجزم جزماً قاطعاً أن الضرب لا يقع على جسد هذا المريض وإنما يقع على الجان ، وليس في ذلك إلا غلبة الظن التي كثيراً ما تخطئ ويقع ضحيتها أناس مرضى مساكين 0
4- إن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - ، لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤدي على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين 0
5- إذا لم يُجد مع المريض الرقية الشرعية وحدها ، واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاً من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة التي جُربت ونفعت بإذن الله 0
6- ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً خاصة إذا كانوا مربوطين ولا يستطيعون التخلص فإذا الواحد منهم سرعان ما يقول بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج من أي مكان يريد القارئ ، وهدفه أن يتخلص من الضرب الشديد الذي صار أشد عليه من أن يقال له مجنون 0
7- هناك أمراض نفسية عصبية – أنواع من الهستيريا التحولية – يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب ) ( توعية المرضى بأمور التداوي والرقى – باختصار - ص 44 – 46 ) 0

قلت : هذا الكلام الموجز للدكتور الفاضل محمد الصغير استشاري الطب النفسي وكأنما يلغي الأمر من أساسه – أعني استخدام أسلوب الضرب - ، بمعنى أن الدكتور لا يرى مطلقاً استخدام هذا الأسلوب في العلاج والتداوي مع مرضى صرع الأرواح الخبيثة ، واعتقادي الجازم بأن الدكتور قد حكم بهذا الحكم في استخدام هذا الأسلوب بناء على المآسي التي نراها ونسمعها على الساحة اليوم من أخطاء لبعض المعالجين بلغت حداً يفوق الوصف والتصور ، بل قد أدى في بعض حالاته إلى الوفاة ، وقد يعذر الدكتور الفاضل من هذا الجانب ، ولكنني أقول بأن هذا العلم له قواعد ومرتكزات رئيسة ، وقد أشرت في ثنايا هذا البحث على الكيفية الصحيحة التي لا بد أن يسلكها المعالجين في التعاطي مع المرضى في كافة المراحل المختلفة ، وكون أن تقع أخطاء فاحشة من قبل بعض جهلة المعالجين ، فهذا لا يعني مطلقاً أن نلغي وبشكل عام بعض الاستخدامات الحسية النافعة بعد أن تضبط ضبطاً محكماً من قبل المعالِج الحاذق المتمرس الذي يعلم أين وكيف ومتى يستخدم هذا الأسلوب دون إيقاع أي ضرر بالمريض ، مع مراعاة المسؤولية الطبية في كافة مراحل العلاج 0

وكافة النقاط التي أشار إليها الدكتور الفاضل يمكن الرد عليها وإعطاء وجهة نظر مغايرة لما ذكر :

1)- أما قوله - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - بأن ذلك لم يثبت في الكتاب والسنة ، فقد بينت بعض الأحاديث حصول ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث أم أبان بنت الوازع حيث ورد الآتي " فقال الرسول أدنه مني ، اجعل ظهره مما يليني " قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه " وكما ثبت من حديث عثمان بن العاص حيث ورد الآتي " قال " ذاك الشيطان أدنه " فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي 0 قال : فضرب صدري بيده " ، وحتى لو لم يثبت ذلك في الكتاب أو السنة فإنه لا بد أن نفرق بين الأسباب الشرعية والأسباب الحسية ، فالتعاطي مع الحالة المرضية سواء طبياً أو نفسياً يعتبر من الأسباب الحسية المباحة والتي يتحقق من وراء استخدامها مصلحة شرعية بإذن الله تعالى ، وهكذا التعاطي مع الحالة المرضية المصابة بالأمراض الروحية واستخدام الوسائل الحسية المتاحة يعتبر من هذا القبيل ، ولا حاجة لأن يرد نص في الكتاب والسنة يؤكد مثل هذا الاستخدام ، ولكن لا بد من موافقة العلماء الأجلاء واعتماد هذه الاستخدامات في العلاج والاستشفاء ، خاصة إن أقر جمع من العلماء هذا الفعل ، وهذا ما حصل بالنسبة لاستخدام أسلوب الضرب حيث فعله شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك تلميذه ابن القيم وذكره الشبلي وابن مفلح والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وفضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم 0

2)- أما قول المؤلف بعدم فائدة الضرب إن لم تنفع الرقية الشرعية وهذا من باب أولى ، فالكلام فيه نظر حيث أن الجمع في الاستشفاء والعلاج بين الاستخدامات الشرعية والحسية أمر مطلوب وكل له تأثير ومفعول بإذن الله تعالى ، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أم أبان بنت الوازع ، وحديث عثمان بن العاص الآنفي الذكر ، مع أنه أصلاً لم يَرقي عليه الصلاة والسلام في كلي الحادثتين ومع ذلك استخدم هذا الأسلوب بضوابط وأصول لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى إيذاء المريض جسدياً أو نفسياً 0

3)- وأما قول المؤلف بأنه لا يستطيع المعالِج الجزم القاطع بأن الضرب لا يقع على جسد المريض وإنما يقع على الجان ، فقد أوضحت في ثنايا هذا البحث بأن الحديث خاص بالمعالجين الحاذقين المتمرسين ، ولا نعني الجهلة مطلقاً ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد أكدت أن استخدام هذا الأسلوب - أعني الضرب - لا بد أن يكون وفق قاعدة تحمل المسؤولية الطبية من قبل المعالِج بحيث لا يؤدي بأي حال من الأحوال لإيذاء المرضى والمصابين بصرع الأرواح الخبيثة 0

4)- وقول المؤلف بأن حادثة واحدة وقعت لشيخ الإسلام - رحمه الله - لا ينبغي أن تجعل شرعاً وسنة يؤذى على ضوئها عدد غفير من المرضى المساكين ، هذا الكلام فيه نظر وهو مجانب للصواب حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام فعل ذلك من قبل في حادثتين ذكرتا سابقاً ، وفي إحدى الروايتين ورد ما نصه فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، والحادثة تدل أن الضرب كان قوياً نوعاً ما بدليل رؤية بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما أن هذا الفعل قد ثبت به إقرار جمع من أهل العلم الثقات كما بينت في النقطة الأولى 0

ولو لم يثبت هذا الفعل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فشيخ الإسلام عَلمٌ من أعلام الأمة ولن نكون حريصين بأي حال من الأحوال على هذا الدين وهذه العقيدة كما هو الحال معه - رحمه الله - وهو من أهل الاجتهاد والاستنباط والقياس والاستقراء ، لا سيما أننا نتحدث في أمور حسية ليست لها علاقة بالأسباب الشرعية كما بينت في نقطة سابقة 0

5)- وقول المؤلف أنه إذا لم يُجدِ مع المريض الرقية الشرعية وحدها واحتاج الراقي أن يضم إليها شيئاًَ من أنواع العلاجات فالأولى والأحكم أن يطلب أن يضم إليها شيئاً من العلاجات الطبية الحديثة ، هذا الكلام لا يقدح في أن يضم المعالِج المتمرس الحاذق صاحب الصنعة والحرفة هذا الأسلوب - أعني الضرب - في العلاج والاستشفاء مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق المسؤولية الطبية وعدم إيذاء المريض بدنياً أو نفسياً 0

6)- وأما قول المؤلف بأنه ثبت بالتجربة والمشاهدة أن كثيراً من المرضى الذين ليس فيهم جن إذا ضربوا ضرباً مبرحاً سرعان ما يقول المريض بلسان نفسه إنه جني ويعاهد على الخروج ، فالتجربة والمشاهدة التي يقصدها الدكتور الفاضل هي لحفنة من جهلة المعالجين الذين ليس لهم كبير جولة ، ولا قوي صولة ، بل لا يفرقون بين الأمراض العضوية والنفسية والأمراض الروحية ، وهؤلاء لا أعنيهم مطلقاً ، فالواجب أن يؤخذ هذا العلم بأساليبه وممارساته المنضبطة بالشرع والمحافِظَةُ على سلامة المرضى النفسية والبدنية من أصحاب هذه الصنعة الحاذقين المتمرسين فيها 0

7)- وقول المؤلف بأن هناك أمراض نفسية عصبية يحصل فيها فقد تام أو شبه تام للإحساس بالألم والحرارة وسائر أنواع الإحساس ، بحيث قد لا يحس المريض حتى بأشد أنواع الضرب ، ويضن المعالج أن المريض فيه مس من الجن ، ولا زلنا في الحديث عن أناس أبعد ما يكونوا عن الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، فالجهل بالعلم لا يلغي العلم نفسه 0

قلت : كل ما ذكرته آنفاً لا يعني التقليل من شأن الدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير ، فقد عرفته من خلال كتاباته وسماع بعض الأشرطة النافعة والمفيدة جداً في مجال تخصصه دون رؤيته أو الاجتماع به ، إلا أنني آخذ عليه مسألة التعميم في إطلاق الأحكام ، وسوف يكون لي وقفات تفصيلية في المبحث اللاحق مع كتاب الدكتور - وفقه الله لكل خير - ( توعية المرضى بأمور التداوي والرقى ) 0

هذا وقد وجدت فيه الطبيب النفسي المسلم المؤمن بكافة الأمراض الروحية على اختلاف أنواعها ومراتبها ، أما ما يتعلق ببعض التفصيلات والجزئيات الدقيقة المتعلقة بالأمراض الروحية فأعتقد أن الدكتور يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة وجلسات نقاش علمي لبلورة وإيضاح كثير من الأمور المشكلة التي لا زالت مبهمة أو غير واضحة في نظر الدكتور الفاضل ، ولا أنكر مطلقاً أنني قد وجدت فيه – وفقه الله لكل خير – الطبيب النفسي المسلم الساعى دوماً للمحافظة على سلامة المرضى العضوية والنفسية ، وإن كنت أشد على يده ونقف جميعاً في وجه كافة الممارسات المنحرفة والخاطئة والتي هي بعيدة كل البعد عن الرقية الشرعية وأهدافها النبيلة السامية ونحذر كافة المنتسبين إلى فئة المعالجين من اتباع الطرق غير الشرعية في الاستشفاء والعلاج ، ونوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى في أنفسهم أولاً ثم في المرضى ممن يطرقون أبوابهم ثانياً ، ونتوجه بنصيحة مفادها الحرص على سلامة المرضى طبياً ونفسياً وهذه أمانة في عنق كل من يمارس الرقية الشرعية ، ونتوجه جميعاً لولاة الأمر - وفقهم الله للخير - في هذا البلد الطيب لتقنين موضوع المعالجين بالرقية ومتابعة هذا الأمر على كافة الأصعدة الشرعية والطبية والأمنية ، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى ، وأن يوفق الدكتور الفاضل للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب الدعاء 0

وكافة النقولات التي تم ذكرها آنفاً تحتم أن يكون المعالِج على دراية كافية في استخدام أسلوب الضرب ونحوه ، وعليه أن يهتم في هذا الجانب بالأمور التالية :

أولاً : الوقت :

لا بد للمعالِج من توخي الحرص الشديد في المحافظة على سلامة المريض، والتأكد التام عند استخدام هذا الأسلوب من وقوع الضرب على بدن الجني الصارع دون وقوعه على جسد الإنسي ، وهذا يحتاج إلى المعالِج المتمرس الذي يمتلك الخبرة والدراية التي تؤهله لمعرفة الوقت والفرصة المواتية لذلك 0

ثانياً : الكيفية :

إن من المهام الأساسية التي لا بد أن يتبعها المعالِج في استخدام هذا الأسلوب تحديد المناطق التي يستطيع من خلالها التأثير على جسد الجني الصارع ، دون أن يترك أدنى أثر أو خطر أو أن يتسبب في أي إيذاء جسدي أو نفسي للحالة المرضية ، وتعتبر الأكتاف والأرداف والأطراف ، مناطق آمنة لاستخدام أسلوب الضرب إن أحسن المعالِج استغلالها على الوجه المطلوب 0

( قصة واقعية )


وأذكر تحت هذا العنوان قصة حصلت منذ أمد بعيد مع إحدى الأخوات ممن ابتليت بـ ( صرع الأرواح الخبيثة ) ، حيث تسلط عليها شيطان بادعاء المحبة والعشق ، وبدأت مرحلة العلاج مع هذه الأخت ورقيت بالرقية الشرعية واستمر الأمر واستخدم مع هذا الشيطان أسلوب الضرب المنضبط على أسفل القدمين مع التزام الضوابط الشرعية في التعامل مع النساء ، وبفضل الله سبحانه وتعالى ومنة وكرمه خرج هذا الجني من هذه الأخت وكتب الله لها الشفاء بإذنه وحده ، وفي إحدى زياراتي لهذه الأخت دخل هذا الخبيث إلى غرفة النوم وكسر الزجاج الخاص بالدولاب، وسمعنا جميعاً الصوت وعند دخولنا إلى غرفة النوم وجدنا تناثر الزجاج على أرضية الغرفة ، والله تعالى أعلم 0

وهذا يدل على أن استخدام أسلوب الضرب المنضبط يفيد أيما فائدة إن أحسن المعالِج استغلاله على الوجه الذي يجب أن يكون عليه 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( عمر ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2007, 06:39 PM   #4
معلومات العضو
omar_sokni76

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي أبو البراء على هذه الحفاوة البالغة ..وعلى هذا الاستقبال الطيب.
وجزاك الله خيرا على ردك ..والذي من خلاله فهمت أن الضرب يقع إما على الجان أو على ألانس .. ولا يمكن أن يقع على كليهما ..
الواقع أن الأمر عندي يختلف ففي بداية العلاج كان المريض لا يحس بأي شى رغم أنه كان واع بما يحدث وبما يخاطبنا يه الجان ... بل وكنا نأمر المريض بأن يقراء القراءن في نفس الوقت الذي يكون الجان هو الذي يخاطبنا ويفعل المريض ويتأذي الجان حتي أنه يهرب وكان المريض يحدثنا بما دار تماما ويقول أنه كان يحس كأنه في بر عميق لكنه يسمع ويرى ولكن لا يحس الضرب ... مع تطور الحالة بداء المريض تدريجيا يحس بالضرب وكأنه يخرج من تلك الحفرة العميقة .... ألان يحس المريض بالضرب وكذلك الجان بنفس القدر تقريبا ::هذا ما يخبرنا به المريض:: ولكن اصبح الأن يحس بنفسه طبيعي وقت تكلم الجان على جسده فيما عدا انه لا يستطيع الكلام .. وكان يحس ببعض الأمور التي يحاول الجان أخفائها علينا مثلا مرة كنت قد أحسست بأن هناك حاجة لرقية الحجرة التي كنا فيها فأنتابه خوف شديد أحس به المريض وأخبرنا به .. واحيانا يحاول أن يفعل شي ما وعندما يكلمنا المريض يخبرنا بأن فعل ذلك لسبب معين .. عندما كنا نقراء القراءن كان يحاول أن يلهي نفسه بالتفكير في أي شي حتى لا يسمع القران فكان المريض يخبرنا يهذا الأمر بعد أن يفيق ..

الشاهد أن الضرب في بعض الأحيان كان يقع على كليهما وكان تفسيري للموضوع بأن الجان عندما كان في أوج قوته كان حاكما في كامل جسد المريض ومستولي عليه يالكامل وبعد أن بدء يضعف الجان اصبح لا يقدر على التحكم الكامل أو التلبس الكامل بالجسم .. والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:14 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com