موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2007, 11:31 AM   #1
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

Arrow ( && منهج أهل السنة والجماعة في نصح ولاة الأمور && ) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكثر إخوتي في الله الحديث بين كثير من الناس عن أمر هام جدا لما فيه من توفير الألفة والمحبة بين أبناء الأمة أو وضع الفرقة والبغضاء بينهم ألا وهو : هل الأولى– في زماننا - طاعة ولاة الأمر أم معصيتهم بحسب رأي الشرع.

وأحاول في هذا البحث البسيط المتواضع أن أنقل لكم أقوالا من أقوال علماء الأمة .. لأننا لا بد أن نكون مع أهل العلم والعلماء ونستنير برأيهم لأنهم قد يرون من معاني النصوص الشرعية ما لا يرى العوام... العلماء وما أدراك ما العلماء، أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، أهل الرحمة والرضا، بهم يُحتذى ويُهتدى ويُقتدى، كم طالب علم علموه, وتائه عن صراط الرشد أرشدوه، وحائر عن سبيل الله بصّروه ودلّوه، بقاؤهم في العباد نعمة ورحمة، قال عليه السلام : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)) أخرجه البخاري ومسلم وعند الشيخ الألباني متفق عليه / مشكاة المصابيح /ج1

وحتى يتسنى لنا الإطلاع على أراء علمائنا ومشايخنا فإن هناك سؤالا يطرح نفسه : ألا وهو هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر وسبهم وما نهج السلف فى نصح الولاة ؟

هذا السؤال تم توجيهه للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله فأجاب فضيلته بما يلي :

الجواب : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضى الى الفوضى وعدم السمع والطاعة فى المعروف ويفضى الى الخوض الذى يضر ولا ينفع , ولكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة اليه او الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه الى الخير وانكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل ...............الى ان قال ..............ولما وقعت الفتنة فى عهد عثمان رضى الله عنه قال بعض الناس لأسامة ابن زيد رضى الله عنه : الا تكلم عثمان ,,, فقال ( انكم ترون انى لا اكلمه الا اسمعكم , انى اكلمه فيما بينى وبينه دون ان افتح امرا لا احب ان اكون اول من افتتحه ) ولما فتحو الشر فى زمان عثمان رضى الله عنه وانكرو على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذى لا يزال الناس في اثاره الى اليوم حتى حصلت الفتنة بين على ومعاوية وقتل عثمان باسباب ذلك وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الانكار العلنى وذكر العيوب علنا حتى ابغض الناس ولي امرهم وقتلوه نسأل الله العافية).........انتهى كلامه يرحمه الله
المصدر : المعلوم ص / 22


http://www.montada.com/showthread.php?p=3235698
http://www.aqsasalafi.com/vb/showthr...oto=nextnewest

وقال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( فان بعض الناس ديدنه فى كل مجلس يجلسه الكلام فى ولاة الامور والوقوع فى اعراضهم ونشر مساوئهم واخطائهم معرضا بذلك عما لهم من محاسن او صواب ولا ريب ان سلوك هذا الطريق والوقوع في اعراض الولاة لا يزيد الامر الى شدة فانه لا يحل مشكلة ولا يرفع مظلمة وانما يزيد البلاء بلاء ويوجب بغض الولاة وكراهتهم وعدم تنفيذ اوامرهم التي يجب طاعتهم فيها ولا نشك ان ولاة الامر قد يسيئون وقد يخطئون كغيرهم من بنى ادم فان كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون ......
وقال رحمه الله فى وعظ ولاة الامر ( ثم ان اتعظ بواعظ الحديث والقران فذلك هو المطلوب وان لم يتعظ وعظناه بواعظ السلطان بان نرفع الامر الى من فوقه ليصلح من حاله فاذا بلغنا الامر الى اهله الذين ليس فوقهم ولي من المخلوقين فقد برئت بذلك الذمة ولم يبقى الا ان نرفع الامر الى رب العالمين ونسأله اصلاح احوال المسلمين وائمتهم) انتهى كلامه يرحمه الله



http://www.montada.com/showthread.php?p=3235698


وقال الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان فى التعامل مع الحاكم المسلم ( سؤال : ما هو المنهج الصحيح فى المناصحة وخاصة مناصحة الحكام ارجو توضيح منهج السلف فى ذلك ؟

الجواب : العصمة ليست لأحد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحكام بشر يخطئون ويصيبون ولا شك ان عندهم اخطاء وليسو معصومين ولكن لا نتخذ اخطائهم مجالا للتشهير بهم ونزع اليد من طاعتهم حتى وان جارو وظلمو حتى وان عصو مالم يرتكبو كفرا بواحا كما امر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وان كان عندهم معاصى وعتدهم جور وظلم فان الصبر على طاعتهم جمع للكلمة ووحدة للمسلمين وحماية لبلاد المسلمين وفي مخالفتهم ومنابذتهم مفاسد عظيمة اعظم من المنكر الذى هم عليه لأنه يحصل ما هو اشد من المنكر الذي يصدر منهم ما دام هذا المنكر دون الكفر ودون الشرك
ولا نقول : انه يسكت على ما يصدر من الحكام من اخطاء لا , بل تعالج بالطريقة السليمة بالمناصحة لهم سرا والكتابة لهم سرا
وليست بالكتابة التى تكتب بالانترنت او غيره ويوقع عليها جمع كثير وتوزع على الناس فهذا لا يجوز لأنه تشهير هذا مثل الكلام على المنابر بل هو اشد.

سؤال آخر :
ما راي فضيلتكم فى بعض الشباب الذين يتكلمون فى مجالسهم عن ولاة الامور فى هذه البلاد بالسب والطعن فيهم ؟

جواب :

هذا كلام معروف انه باطل وهؤلاء اما انهم يقصدون الشر واما تأثرو بغيرهم من اصحاب الدعوات المضلله الذين يريدون سلب هذه النعمه التى نعيشها
نحن ولله الحمد على ثقة من ولاة امرنا وعلى ثقة من المنهج الذى نسير عليه وليس معنى هذا اننا قد كملنا واننا ما عندنا نقص ولا تقصير , عندنا نقص لكن نحن فى سبيل اصلاحه وعلاجه ان شاء الله بالطرق السليمة
الى ان قال فضيلته .......اما ان نتخذ من العثرات والزلات سبيلا لتنقص ولاة الامور او الكلام فيهم او تبغيضهم الى الرعية فهذه ليست طريقة السلف اهل السنة والجماعة
اهل السنة والجماعة يحرصون على طاعة ولاة امور المسلمين وعلى تحبيبهم للناس وعلى جمع الكلمة هذا هو المطلوب
والكلام فى ولاة الامور من الغيبة والنميمة وهما اشد المحرمات بعد الشرك لا سيما اذا كانت الغيبة للعلماء وولاة الامور فهذا اشد لما يترتب عليه من المفاسد من : تفريق الكلمة وسؤ الظن بولاة الامر وبعث اليأس فى نفوس الناس والقنوط ) ..............انتهى كلامه
وللمزيد في هذا الموضوع :


http://www.montada.com/showthread.php?p=3235698


ولمن أراد المزيد فعليه بقراءة هذا الكتيب والذي هو بعنوان :

"الدعاء لولاة الأمر"

وهو كتيب من إصدار وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية صدر سنة 1416 هـ حيث أنه يوضح العلاقة بين المسلمين وأولياء أمورهم مستعرضا أقوال علماء أهل السنة والجماعة في هذا الموضوع.
ونص الكتيب تحت الرابط التالي :


http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=332894


وبذلك فإن النصيحة أولى من المسلم للحاكم
فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فأن لم يستطع فبلسانه ، فأن لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان ) رواه مسلم .



وفي المسند : جَلَد عياض بن غنم - رضي الله عنه - صاحب دارا حين فتحت ، فأغلظ له هشام بن حكيم - رضي الله عنه - القول ، حتى غضب عياض ، ثم مكث ليالي ، فأتاه هشام بن حكيم ، فاعتذر إليه ، ثم قال
هشام لعياض : ألم تسمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول ( إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس ) قال عياض بن غنم : يا هشام بن حيكم ! قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت ، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر ، فلا يبد له علا نية ، ولكن لياخذ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وألا كان قد أدى الذي عليه له) وإنك يا هشام لآنت الجريء إذ تجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى .رواه أحمد وابن أبي عاصم وصححه الألباني في ظلال الجنة2/521-522.

وعن زياد بن كسيب العدوي قال : كنت مع أبي بكرة - رضي الله عنه - تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال مرداس بن أدية - أحد الخوارج -: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله ) رواه الترمذي وصححه الألباني ورواه أحمد في مسنده بدون ذكر القصة ولفظه : ( من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا ، أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا ، أهانه الله يوم القيامة ) . وحسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 5/376 .


واخرج مسلم في صحيحة عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ) قيل يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يده من طاعة ) وفي لفظ آخر له : (الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة).صححه الشيخ الألباني رحمه الله / مشكاة المصابيح / ج 2

وعن أبي بكرة -رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( السلطان ظل الله في الأرض فمن أكرمه أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله) حسنه الشيخ الألباني رحمه الله / ظلال الجنة / ج 2


قال ابن مفلح - رحمه الله - في الآداب الشرعية (1/195-197) : ( ولا ينكر احد على سلطان إلا وعظاَ له وتخويفا أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة ، فإنه يجب ، ويحرم بغير ذلك ، ذكره القاضي وغيره والمراد: ولم يخفى منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط وكان حكم ذلك كغيره .


قال ابن النحاس - رحمه الله – في نصح أولياء الأمور في كتابه (تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الهالكين)صـ64: -(ويختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد ، بل يود لو كلمه سراً ونصحه خفية ، من غير ثالث لهما).

وفي الزهد لهناد (2/602): عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - أنه قال (أيتها الرعية إن لنا عليكم حقا : النصيحة بالغيب ، والمعاونة على الخير).

وذكر الحافظ ابن رجب في (جامع العلوم والحكم1/225) أن ابن عباس - رضي الله عنهما - سئل عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر . فقال (إن كنت فاعلاً ولابد ففيما بينك وبينه ) .

وقال الحسن البصري - رحمه الله - (في كتاب آداب الحسن البصري لابن الجوزي صـ119- 120) : (أعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ونقم الله لا تلاقى بالسيوف وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب . إن نقم الله متى لقيت بالسيف ، كانت هي اقطع ) .

وفي السنة لابن أبي عاصم : عن انس ابن مالك - رضي الله عنه - قال : نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب) إسناده جيد ، رجاله كلهم ثقات ، والحسين بن واقد ثقة له أوهام وقد توبع : فقد رواه ابن عبد البر في التمهيد من طريق يحيى ابن يمان قال : حدثنا سفيان ، عن قيس ابن وهب عن أنس ابن مالك - رضي الله عنه - قال كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سب الأمراء) سفيان هو الثوري وقد روى هذا الأثر الحافظ أبو القاسم الأصبهاني ، الملقب بقوام السنة ، في كتابه (الترغيب والترهيب) من طريق علي ابن الحسن ابن شقيق حدثنا الحسين ابن واقد عن الأعمش عن زيد ابن وهب عن انس ابن مالك _رضي الله عنه _ قال : ( نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم ، ولاتعصوهم ، واصبروا وتقوا الله عز وجل فإن الأمر قريب ) كما اخرج هذا الأثر - أيضا - البيهقي في كتابه (الجامع لشعب الأيمان) من طريق قيس ابن وهب بلفظ : ( أمرنا أكابرنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ألا نسب أمراءنا ... ) الخ ، وإسناده جيد .

وفي التمهيد لابن عبد البر عن أبي إسحاق السبيعي - رحمه الله - أنه قال : ( ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره).

تابع للموضوع :

قال شيخ الإسلام - رحمه الله - (الفتاوى 28/390) :- ولهذا كان السلف - كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهم يقولون : (لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها للسلطان).

وقال - رحمة الله - في مجموع الفتاوى 35/12 : (وأما أهل العمل والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم : بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم).

قال النووي - رحمه الله - : (وأما النصيحة لأئمة المسلمين فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم وتآلف قلوب الناس لطاعتهم .(شرح مسلم 2/38)

قال الشوكاني - رحمه الله - في السيل الجرار(4/556) : ( ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ، ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد. بل كما ورد في الحديث : أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله . وقد قدمنا في أول كتاب السير : أنه لا يجوز الخروج على الأئمة ، وأن بلغو في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر الكفر البواح . والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة . ولكن على المأموم أن يطيع الأمام في طاعة الله ويعصيه في معصية الله .فإنه لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق) ا.هـ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في كتابه (مقاصد الإسلام ) عندما قرر أن النصيحة تكون للولاة سرا لا علانية وساق بعض الأدلة على ذلك ومنها هذا الحديث قال : (فإن كان الكلام في الملك بغيبة أو نصحه جهرا والتشهير به من أهانته التي توعد الله فاعلها بأهانته فلا شك انه يجب مراعاة ما ذكرنا _يريد الاسرار بالنصح ونحوه _لمن استطاع نصيحته من العلماء الذي يغشونهم ويخالطونهم ، وينتفعون بنصيحتهم دون غيرهم ... إلى أن قال رحمة الله تعالى : فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علنا ، وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك ليس من باب النصيحة في شيء ، فلا تغتر بمن يفعل ذلك ، وأن كان عن حسن نية ، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدى بهم والله
يتولى الهدى).

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في تعليقه على (مختصر صحيح مسلم):يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ لأن في الإنكار جهارا ما يخشى عاقبته كما أتفق في الإنكار على عثمان جهارا إذ نشأ عنه قتله)

وسئل العلامة بن باز - رحمه الله - : عندما تقع بعض السلبيات أو المنكرات في المجتمع فما السبيل الأمثل -في نظر سماحتكم نحو معالجه هذه السلبيات وإنكار المنكرات ؟


الجواب :
السبيل أوضحه الله عز وجلّ حيث يقول (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ويقول أيضا : (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) ويقول أيضا : (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ويقول سبحانه : (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) هذا هو السبيل وهو التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والنصيحة ودعوة الناس إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب الحسن والكلمات الطيبة والرفق حتى يعم الخير ويكثر وحتى يزول الشر ويندثر وهذا هو المطلوب من الجميع من الدولة ومن العلماء ومن أهل الخير ومن أعيان الناس ومن العامة كل بحسب طاقته ولكن بتحري العبارات الطيبة والأسلوب الحسن حتى يحصل الخير ويزول الشر . مجموع فتاوى ومقالات لسماحة الشيخ أبن باز -رحمه الله- (7/131 ). و قال العلامة ابن باز : فالنصح يكون بالأسلوب الحسن والكتابة المفيدة والمشافهة المفيدة ، وليس من النصح التشهير بعيوب الناس ، ولا بانتقاد الدولة على المنابر ونحوها ، لكن النصح أن تسعى بكل ما يزيل الشر ويثبت الخير بالطرق الحكيمة وبالوسائل التي يرضاها الله عز وجل . كلمة ألقاها سماحة الشيخ في اللقاء المفتوح بجدة في فندق ماريوت مساء الأربعاء 25/7/1412 هـ ونشرت في الصحف المحلية ومنها المدينة يوم السبت 28/7/1414 هـ .

وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: ما حكم الدعاء على الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله ؟
فكان الجواب : تدعو له بالهداية والتوفيق وان يجعل الله على يده إصلاح رعيته فيحكم بينهم بشريعة
الله .


http://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=317188

http://www.alminbar.net/alkhutab/khu...?mediaURL=7168


هذا والله تعالى أعلم وأجل وأكرم ... وما توفيقي إلا بالله ... وما النقص والتقصير إلا من نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2007, 06:55 PM   #3
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قطفت فاحسنت القطاف اخي الكريم / بهاء الدين (المشرف المتميز لساحة الفتاوى والأسئلة الشرعية والتربوية )

وجزاك الله خير الجزاء

اللهم لك الحمد لانحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2007, 07:12 PM   #4
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الليبي السلفي
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قطفت فاحسنت القطاف اخي الكريم / بهاء الدين (المشرف المتميز لساحة الفتاوى والأسئلة الشرعية والتربوية )

وجزاك الله خير الجزاء

اللهم لك الحمد لانحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم أخي في الله الليبي السلفي
وشكر الله لكم وأحسن إليكم
وسدد على طريق الخير خطاكم
وجزاكم الله خير الجزاء
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 05-01-2007, 10:18 PM   #5
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بهاء الدين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-01-2007, 05:53 AM   #6
معلومات العضو
بهاء الدين
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بهاء الدين ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


حياكم الله شيخنا أبو البراء
وجزاكم الله خير الجزاء
وبارك الله جهودكم
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:27 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com