موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 10-11-2006, 04:56 PM   #1
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي موقف طالب العلم من الإختلاف بين العلماء ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.


وبعد:

فإن من تعظيم حرمات الله تعظيم ما أمر الله بإكرامه وإجلاله، وأولى الناس بذلك هم العلماء.
قال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، وقال عز من قائل: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.

وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : أن الله عز وجل قال: "من آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب".

قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر: اعلم ياأخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب؛ بلاه الله قبل موته بموت القلب، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.

وإن المسيئ إلى العلماء، والطاعن عليهم بغيًا وعدوًا، قد ركب متن الشطط، ووقع في أقبح الغلط، لأن حرمة العلماء مضاعفة، وحقوقهم متعددة، فلهم كل ما ثبت من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولهم حقوق المسنين والأكابر، ولهم حقوق حملة القرآن الكريم ولهم حقوق العلماء العاملين، والأولياء الصالحين.

وروي عن الإمام أحمد قوله:

"لحوم العلماء مسمومة، من شمَّها مرض، ومن أكلها مات".



لحوم أهل العلم مسمومة ،،،ومن يعاديهم سريع الهلاك
فكن لأهل العلم عونًا وإن،،،عاديتهم يومًا فخذ ما أتاك



فهؤلاء المغتابون المتجرئون على العلماء، الناعقون بين الرعاع هم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "إن من الناس مفاتيح للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".
فكم صد أولئك عن الخير وفتحوا أبواب الشر بطعنهم في العلماء وتجريئهم السفهاء، وغمزهم إياهم بالألفاظ النابيات، فيا ليتهم عقدوا مجالسهم للذكر والقرآن، وتدبر السنة وعلم البيان، فما انتفعوا بما قالوا، ولا نفعوا إخوانهم إذ وثقوا بهم.


قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (28-15):

وليس للمعلمين أن يخربوا الناس ويفعلوا ما يلقى بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى وإذا وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة أو مشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى.
فلما كان الكلام في المسلم عظيم الخطورة، وخيم العاقبة، وجب التورع في الكلام عن المسلم عامة وعن أهل العلم خاصة.


قال الإمام النووي في رياض الصالحين تحت كتاب الأمور المنهي عنها: اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يَعْدِلُها شيء.


ثم قال:


ما يباح من الغيبة

اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو بستة أسباب:


1-
التظلم.

2- الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب.


3-
الاستفتاء.


4-
تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة.


5-
أن يكون مجاهرًا بفسقه أو بدعته؛ فيجوز ذكره بما يجاهر به ويحرم ذكره بغيره من العيوب.
6- التعريف إذا كان الإنسان معروفًا بلقب كالأعمش. اهـ بتصرف.


وعلى هذا قام علم الجرح والتعديل ووضع العلماء له الضوابط التي تسير عليها، فهو علم اختص به جماعة من الأفذاذ وليس مسرحًا لأنصاف طلاب العلم ولا المتعالمين الجهال.


قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ (1-4):

حق على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكي نقلة الأخبار ويجرحهم- جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى العلماء والاتقان وإلا تفعل:



فدع عنك الكتابة لست منها،،،ولو سودت وجهك بالمداد



فإن آنست من نفسك فهمًا وصدقًا ودينًا وورعًا وإلا فلا تفعل، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت أنك مخلط مخبِّط مهمل لحدود الله فأرحنا منك. اهـ.

فكيف لو رأى الإمام الذهبي أهل زماننا ممن لا يعد من طلاب العلم، وليس منهم ولا على طريقتهم، ثم تراه نصب نفسه إمامًا في علم الجرح والتعديل وهو لم يتأهل بعد:
"وكيف يطير ولما يريِّش بعدُ "؟!

ورحم الله الذهبي عندما قال: فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.

كلام الأقران في بعض :



قد يقع عالم في الطعن على آخر مثله فلا ينبغي أن تطير بما قاله، فربما يخرج الكلام لعداوة أو لحسد أو لمذهب.

قال الإمام الذهبي: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عظم الله، وما علمت أن عصرًا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين

ورحم الله سلمة بن دينار وهو يصف حال علماء زمانه وما وصلوا إليه من وقيعة بعضهم في بعض، فيقول:


العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه، حتى كان هذا الزمان فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهو على من هو دونه فهلك الناس. اهـ.

فكم قطع كلام الأقران في بعضهم انتفاع الطلاب منهم، وصد الناس عنهم، أبكلمة واحدة يسقط العالم؟ وبهمزة ولمزة يهجر؟ أو بزلة أو سقطة ينتهك عرضه ويهجر قوله؟ والله إن هذا لهو الشطط والزيغ عن الصراط.


قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2-150): من صحت عدالته، وثبتت في العلم إمامته، وبانت ثقته، وبالعلم عنايته، لم يُلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببينة عادلة يصح بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قاله لبراءته من الغل والحسد والعداوة والمنافسة وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر.


وساق عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: "خذوا العلم حيث وجدتم، ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم في بعض فإنهم يتغايرون" .


وإنما نحترمك ما احترمت العلماء:


من الناس من طبعه خنزير يمر على الطيبات فلا يلوي لها عنقًا، فإذا وجد رجيعًا أو روثًا هَمَّه والتهمه.


فهكذا القلوب المريضة لا تحفظ إلا الشر ولا يستر وجهها إلا سماع السقط، ففي تناقل زلل الناس غايتها المنشودة، وعنايتها الدؤوبة.


قال ابن الأثير:

إنما السيد من عدت سقطاته، وأخذت غلطاته، فهي الدنيا لا يكمل بها شيء. اهـ.
فمن لم يحترم العلماء- وإن بدرت منهم بادرة- فليس محترمًا عندهم. ذكر الذهبي في السير

(19-581) عن الحافظ ابن عساكر قال: كان العبدري أحفظ شيخ لقيته، وكان فقيهًا داوديًا، ذُكر أنه دخل دمشق في حياة أبي القاسم بن أبي العلاء وسمعته وقد ذكر مالك فقال: جلف جاف ضرب هشام بن عمار بالدرة، وقرأت عليه "الأموال" لأبي عبيد فقال: ما كان إلا حمارًا مغفلاً لا يعرف الفقه.
وقيل لي عنه: إنه قال في إبراهيم النخعي: أعور سوء فاجتمعنا يومًا عند ابن السمرقندي في قراءة كتاب "الكامل" فجاء فيه: وقال السعدي كذا.

فقال: يكذب ابن عدي، إنما ذا قول إبراهيم الجوزجاني، فقلت له فهو السعدي فإلى كم نحتمل منك سوء الأدب، تقول في إبراهيم كذا وكذا، وتقول في مالك جاف، وتقول في أبي عبيد؟ فغضب وأخذته الرعدة وقال: كان ابن الخاضبة والبرداني وغيرهما يخافونني، فآل الأمر إلى أن تقول فيَّ هذا؟ فقال له ابن السمرقندي: هذا بذاك.

فقلت: إنما نحترمك ما احترمت الأئمة، فهذا كما قالوا:

إن يسمعوا الخير يخفوه وإن سمعوا،،،شرًا أذاعوه وإن لم يسمعوا كذبوا




وقارن بين هؤلاء وبين ما قاله الإمام الهمام المنصف ابن القيم: "من قواعد الشرع والحكمة أيضًا: أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر، فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره، فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فإنه لا يحتمل أدنى خبث .

موقف طالب العلم عند الإختلاف :


الكلام على اختلاف أهل العلم وأسبابه طويل ، وقد أُلِّف فيه وتُكلِّم عنه ، لكن حسبي في مثل هذه العجاله أن أشير إلى مهماتٍ فيه لاسيما وأنا أتحدث إلى طالب العلم ، وأما العامة فلهم بيان آخر فيما يتعلق بالاختلاف.


إن طالب العلم ينبغي ألا يضيق بالخلاف ذرعاً، بل إن كثيراً من الخلاف بين أهل العلم في القديم والحديث لا محيد عنه ولا مفرّ، وهو أمر من طبيعة اختلاف البشر واجتهاداتهم وتباين آرائهم وأنظارهم ولكن على الطالب أن يتنبه لأمور:


1- قلّ أن تجد مسألة فقهية بل وغير فقهية حاشا مسائل العقيدة إلا وتجد فيها اختلافاً ، وقل أن تجد حديثاً حاشا ما في الصحيحين إلا وتجد خلافاً في الحكم عليه ، وحين يعرض الشيخ المسألة أو يتعرض لحديث فلا يلزم أن يتعرض للخلاف فيها لأنه لو فعل ذلك في كل مسألة أو حديث لطال الدرس وتشعب حتى لا يكاد الطالب يلمَّ به أو بشيء منه فضلاً عن أن هذا يعسُر استيفاؤه ، والغريب أن بعض طلبة العلم يتطلع دائماً لإيراد الخلاف في كل مسألة مع أنه قد لا يتقن أحكام ما لديه من مسائل على قولٍ واحد.


الاجتهاد في المسائل الخلافية لا يُعارض بمثله .

2-
الخلاف في الترجيح بين الأقوال في المسائل أو في الحكم على الأحاديث ليس على درجة واحدة فمنه الخلاف القوي الذي تكاد تتقابل فيه الأدلة، ومنه الضعيف الذي فيه قول ظاهر القوة وما عداه دون ذلك، ومنه ما بين هذا وذاك .


وعليه فترجيح مجتهد لقول ما في مسألة أو حكم على حديث لا يعني اطَّراح القول المقابل له حتى لا يُنظر إليه ألبتة أو يظن الطالب أن الحكم في المسألة أو على الحديث قد فرُغ منه لاسيما في ما كان الخلاف فيه قوياً ما لم يكن ذلك القول المطَّرح ظاهر الضعف .


وتعجب ممن يقولون لا نقلد أحد المذاهب لكنهم في الحقيقة يقعون في تقليد آخرين من سابقين أو معاصرين .

حتى إن البعض في مذهب الحنابلة مثلاً يدع هذا القول فيه ويذهب إلى القول الآخر فقط لأن شيخ الإسلام رحمه الله قال به فضلاً عمن هو دون شيخ الإسلام ولو سألته عن دليل هذا ودليل ذاك لحار جواباً وما علم أنه ترك قول الإمام أحمد رحمه الله لقول شيخ الإسلام ، والإمام أحمد أجلّ وأقدم عند الأمة من شيخ الإسلام مع جلالته وإمامته فليس تقليد شيخ الإسلام بأولى من تقليد الإمام أحمد ، بل كل هؤلاء ليس تقليدهم بأولى من تقليد صحابي من الصحابة رضوان الله عليهم وكم من قول في مذهب الإمام أحمد يرجح بعض المحققين خلافه وهو قول لصحابي .

فالعبرة بالاتباع وليس بالتقليد ، والعبرة باتباع الدليل بمعنى أن تأخذ بهذا القول لأن دليله أو تعليله أقوى من دليل أو تعليل الآخر فيما يتبين لك لا لأن فلاناً قال به فحسب. وكما قدمت سلفاً أن الكلام مع طالب العلم وليس مع العامي لأن العامة لهم في هذا بيان آخر .


والعجب من البعض أيضاً أنهم إذا وجدوا فتوى تخالف ما اعتادوه أو ما مشى عليه الناس في بلدهم بناءً على فتوى علمائهم ، إذا رأوا ذلك طاروا به كل مَطْير وكأنهم ظفروا بما لم يظفر به السابقون، ولم يعلموا أن الاجتهاد لا يعارض بمثله وأن هذه قاعدة عظيمة سارية المفعول لا أعلم أنها انقطعت... فعلامَ يعارضون فتوى فلان بفتوى فلان ؟! ربما لو قلت له إن ما تخالفه هو فتوى فلان من الصحابة أو جُلّ الصحابة لتعجب لأنه كان يظن أن ما ظفر به من الفتوى قاطعٌ قولَ كل خطيب ، والخطب أيسر من ذلك بكثير فهذا أداه اجتهاده إلى كذا ، وهذا أداه اجتهاده إلى كذا ، وكلهم يعلم أن المسألة ليست مقطوعاً بها ولا مجمعاً عليها ، ولو اجتمعا في مجلس لم ينكر أحدهما على الآخر ولم يعنفه ، ولكن المصيبة غالباً ما تأتي من النقلة والرواة والأتباع .


وإذا كان هذا في الترجيح في المسائل فمثله يقال في الحكم على الأحاديث والاختلاف فيه فإنك قد تجد من إذا ظفر بمن يضعف حديثاً قد اشتهر عند الناس العمل به لتصحيح بعض علمائهم له من السابقين والمعاصرين ممن شهد له الناس بالمعرفة في هذا الفن إذا ظفر بذلك ظن أن تصحيحه غير معتبر ألبتة وراح يحذر الناس منه وكأنه حديث موضوع اتفق العلماء على تركه ، وهذا الحديث الموضوع هو الذي يُحذَّر منه ، أما أن تؤخذ الأحاديث كلها على درجة واحدة فغير صحيح ، فالحديث الموضوع أو ظاهر الضعف عند العلماء أو كثير منهم فهذا يحذر منه وينبه عليه أما ما كان الخلاف في الحكم عليه موجوداً في السابقين والمعاصرين وليس الضعف فيه بيناً ، بل فيه مجال للاجتهاد فلا ينبغي معاملته كما يعامل الأول ، فهو وإن ضعفه فلان فقد صححه فلان أيضاً ممن هو من أهل هذا الشأن وربما يكون له سلف أيضاً في تصحيحه ، وعلى طالب العلم أن يكون صدره متسعاً لهذا وذاك ، وإذا ضَعَّف الحديث متبعاً قول فلان فلا ينبغي أن يكون على وجه الاستهانة بمن صححه أو عدم الاعتبار له ، ولا ينبغي أيضاً أن يحمل الناس على ذلك .


ورحم الله الإمام مالكًا لما صنَّف الموطأ فأراد المنصور أن يحمل الأمصار على العمل به فأبى ذلك الإمام مالك وقال : يا أمير المؤمنين قد انتهى إلى كل بلد علم عملوا به ومضوا عليه فدعهم على ذلك .

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الخالص المتقبل وجنبنا الله وإياكم الفتن ماظهر منها وما بطن ..


وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-11-2006, 04:25 PM   #3
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله اختي ( فاديا ) المشرفة والمتابعة العامة على الساحات ولاحرمنا مشاركاتك الطيبة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 01:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com