موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-09-2006, 10:54 AM   #1
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &( القيم الأخلاقية وتمرد الأجيال الجديدة )&

تعد القيم في كل مجتمع معايير للسلوك الإنساني، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذي ينتشر فيه الوعي بالقيم، ومن ثم الالتزام بها، وترتبط بازدياد الوعي بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والنظام والترابط.

والأمر الذي لا جدال فيه أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في مجتمع من دون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والاجتماعي، بل وتحكم سلوكه إزاء الكائنات جميعا، وهذا يؤكد أن الإنسان يعد كائنا أخلاقيا لديه بالفطرة ضمير يلزمه بالسلوك الأخلاقي، باستثناء من فسدت فطرتهم وصموا آذانهم وعقولهم عن صوت الضمير، فهؤلاء من الشواذ الذين لا يمثلون النوع الإنساني، ولا يؤثر وجودهم في جعلنا نفقد ثقتنا في الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم من الناحيتين المادية والمعنوية.

ومن الحقائق الواضحة أن منظومة القيم الأخلاقية لها جذورها الضاربة في أعماق النفس البشرية لدى الشعوب المختلفة منذ آدم حتى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، فلا خلاف على أن الصدق والأمانة والعدل والإحسان إلى الوالدين من الفضائل التي ينبغي على الإنسان أن يلتزم بها، وان ما يقابلها من الكذب والخيانة والظلم وعقوق الوالدين من الرذائل التي ينبغي على الإنسان أن ينأى بنفسه عنها.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثبات القيم رغم اختلاف تصورات الأجيال في النظر إليها، ولكن هناك الى جانب القيم الثابتة المطلقة قيم أخرى متغيرة، وهي القيم التي تكون وسيلة لغاية وراءها، فقيمة السيارة مثلا مرهونة بما تؤديه من خدمات، والمال لا تكون له قيمة إلا من حيث هو وسيلة لكثير من الأمور المرغوب فيها في الحياة، ومن هنا ينبغي التفريق بين القيم المطلقة والقيم النسبية أو الوسيلة، حتى لا تختلط الأمور وتضيع منا معالم الطريق وينقلب هرم الأولويات.

وقد طرأت على المجتمعات البشرية المعاصرة تغيرات كثيرة ومستجدات عديدة في كل المجالات كان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر في سلوك الأفراد والجماعات سلبا أو إيجابا، ولاشك في أن الكثير من هذه المتغيرات قد أحدث الكثير من الاهتزاز في القيم، فقد تغيرت النظرة إلى القيم، وخاصة من جانب الأجيال الجديدة التي تبدي تمردا على الكثير من عادات المجتمع وتقاليده وقيمه، وهذه ظاهرة عامة لا تقتصر على مجتمع دون آخر، وعادة ما ينظر الجيل الجديد إلى أفكار الجيل القديم وتصوراته على أنها تصورات قديمة متخلفة لم تعد تلائم العصر، ولا تتفق مع المتغيرات الجديدة والمستجدات التي طرأت على حياة الأفراد والجماعات.

اهتزاز القيم



ومن هنا تنطلق الشكوى من جانب الجيل القديم حتى في أكثر المجتمعات تقدما من افتقار الأجيال الجديدة إلى العمق والجدية في نظرتها إلى الحياة والأحياء ما أدى إلى افتقاد القدرة لديها على إدراك القيم الحقيقية للناس والأشياء، وترتبط بقلة الإحساس بالقيم ظواهر اليأس والإحباط والتشاؤم والتحلل من القيود الاجتماعية.

ولكن لا ينبغي أن نضيق ذرعا بما يبدو من مظاهر التمرد لدى الأجيال الجديدة في نظرتها إلى القيم، فهي في حاجة إلى أن ترى القيم التي يتحدث عنها الجيل القديم تتجاوز مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل، فالجيل الجديد في حاجة إلى نماذج يسترشد بها وقدوة يتأسى بها، وما يجعله يتمرد على دروس الأخلاق من الجيل القديم هو الانفصام بين القول والفعل، فلا يجوز مثلا أن احذر ابني من مضار التدخين وأنا أدخن، ولا يجوز أن أطلب منه الصدق وهو يرى أنني لست صادقا في كل الأحوال فيما أقول وأفعل، وهكذا في بقية القيم.

والاهتزاز في القيم الذي طرأ على مجتمعاتنا يرجع من ناحية إلى المتغيرات التي طرأت على حياة المجتمع، ولكنه في جانب كبير منه يرجع إلى افتقاد الجيل الجديد للقدوة والأنموذج في البيت والمدرسة والعمل والنادي، الخ، ونحن في أشد الحاجة إلى فهم المتغيرات الاجتماعية، وطموحات واهتمامات الأجيال الجديدة حتى نكون أكثر قربا منها، وبالتالي نكون أقدر على مساعدتها.

سلوكيات إيجابية نفتقدها



لقد درجنا في جيلنا القديم على سبيل المثال على تقبيل يد والدينا كل صباح، وعدم الجلوس أمامهما إلا إذا سمحا لنا بذلك، وعدم السهر خارج البيت، وعدم الخروج على أوامرهما ونواهيهما، وغير ذلك من عادات لم تعد قائمة في حياتنا، ومن الصعب أن نقف في وجه هذه المتغيرات، ولكن الذي ينبغي التأكيد عليه هو قيمة الاحترام للإنسان من حيث هو إنسان، وهذا الاحترام يجب أن يكون متبادلا وليس من جانب واحد وإلا كان خضوعا وخنوعا من جانب طرف لحساب الطرف الآخر وهذا لا يليق بكرامة الإنسان.

إننا في حاجة إلى غرس قيم الاحترام والثقة في النفس والاعتزاز بالكرامة الإنسانية في الجيل الجديد، فقد خلق أبناؤه لزمان غير زماننا، وهذا ما ينبغي أن ندركه جيدا وإلا أخطأنا الطريق في تربية الجيل الجديد، وهذا خطأ إن وقع ستتحمل الأجيال الجديدة وزره، وسنكون مسؤولين عن ذلك، ومن هنا فإن واجبنا أن نرشدهم إلى الطريق الصحيح، ونبين لهم مخاطر الطريق، وعليهم أن يشقوا طريقهم بأنفسهم، وقد يتعثرون ولكنهم حتما سينهضون مرة أخرى ليواصلوا السير على الدرب، وهكذا تتواصل الأجيال وتستمر الحياة إلى حيث أراد الله.

منقول ...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com