موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2012, 09:45 AM   #1
معلومات العضو
**نور**
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية **نور**
 

 

Icon41 الصبر على أذى الخلق من علامات قوة الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصبر على أذى الخلق من علامات قوة الإيمان،

فقد قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ[الشورى:43]،

وقال تعالى: وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ[النحل:126]،

وقال تعالى: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً[المزمل:10].


وفي سنن الترمذي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا للنَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلمِ
الَّذِي لاَ يُخَالِطُّ النَّاسَ، وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ. وصححه الألباني.

وفي سنن ابن ماجه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَهُوَ يَقْدِر عَلَى أَنْ يَنْتَصِرْ دَعَاهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى
عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ حَتّى يُخْيّرَهُ فِي حُورِ الْعِينِ أَيَتُهنَّ شَاءَ. وحسنه الألباني.

وقد قال الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[آل عمران:134].


الصبر على أذى الناس

لا يشكُّ أحدٌ أنَّ خير ما يُرزق به العبد بعد الإيمان بالله: هو حُسن الخلق, فهو شطر الدين, وثمرة مجاهدة المتقين.

· ولا شك أيضاً أن أقبح ما يتلبَّس به الإنسان بعد الشرك والعياذ بالله هو: سوء الخلق, وقبيح السلوك.

· ولئن كانت الأخلاق الحسنة أبواباً مفتوحةً إلى الجنة, فإن الأخلاق السيئة أبوابٌ مفتوحة إلى النار.

· إن الأخــلاق السيئـــة هي أمراض القلوب, وأسقام النفوس, ولا شك أن مرض القلب أعظم وأخطر بكثير من مرض البدن.

· وذلك لأن غاية مرض البدن الموت, وأما غاية مرض القلب فوات حظوظ الآخرة, وهذا أعظم بمراحل من هلاك البدن.

· ولهذا لما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشؤم ؟ قال: »سوء الخلق«, وسُئل: »ما خيرُ ما أُعطي العبد؟ قال: خلقٌ حسن«.

· ولهذا كان حُسْنُ الخلق صفةً لازمةً لأنبيـاء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام , حتى بلغت كمالهــا المطلـق في شخص محمد صلى الله عليه وسلم , ) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (.

· أيها المسلمون : حُسنُ الخلق قسمان, الأول: مع الله, وهو أن يرضى العبد عن ربِّه على كلِّ حال, فلا يسخط على قضاء قضاه, وقدر قدَّره، مع دوام الشكر والحمد.

· وأما الثاني: فهو مع الناس, وجماع ذلك بذل المعروف قولاً وفعلاً, وكفُّ الأذى قولاً وفعلاً.

· يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل حسن الخلق: » إن المؤمن ليدركُ بحسن خلقه درجة الصائم القائم «.رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه


· ويقول الحسن البصري: »حُسن الخلق: بسط الوجه ، وبذل الندى، وكفُّ الأذى «.

· أيها المسلمون : إن علامات حُسن الخلق كثيرة, إلا أن أوضحها, وأعلاها, وأشدَّها: الصبر على الأذى من الناس.

· بمعنى أنه يستطيع أن يردَّ عن نفسه الأذى من الآخرين ، فيقابل الإساءة بالإساءة ، ولكنه يتحمل أذاهم لوجه الله, ولا يرد على المسيئ.

· فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يضربه قومه, ويُؤذونه, ثم يرفع يديه يدعو لهم: »اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون«، وكان بمقدوره أن يدعوَ عليهم، فيردُّ عن نفسه ، ولكنه عليه الصلاة والسلام يختار الصبر على الأذى.

· ويجذبه الأعرابي من ردائه, حتى يؤثر في صفحة عنقه, فلا يعاتبه, بل يلتفت إليه وهو يبتسم, ويُعطيه ويُكرمه.

· ويدخل أحدهــم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول: هي يا ابن الخطاب, فو الله ما تُعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل, فيتركه عمر ولا يرد عليه بكلمة ، حين علم أنه من الجاهلين.

· دخلت جارية لقيس بن عاصم وفي يدها طبق فيه نار وعليه شواء, فسقط منها الطبق على طفلٍ لقيس فمات, فدُهشت الجارية , وخافت على نفسها العقاب، فلما رأى قيسٌ ما بها من الفزع قال: »لا روع عليك, أنت حرةٌ لوجه الله «.

· ورُوي أن علياً رضي الله عنه دعا غلاماً له فلم يجبه، فقام فرآه مضطجعاً فقال: »أما تسمع يا غلام ؟ قال : بلى ، قال : فما حملك على ترك إجابتي ؟ قال: أمنت عقوبتك فتكاسلت ، فقال: امضِ فأنت حرٌ لله تعالى «.

· مرَّ أبو عثمان الحيري بطريق ضيِّـقة بين البيوت فطُرح عليه رماد، فنزل عن دابته وسجد لله شكراً، وأخذ ينفض الرماد عن ثيابه، فقيل له ألا تعاتبهم ؟ فقال: »إن من يستحق النار فصُولح على الرماد لم يجزْ له أن يغضب «.

· أخذ أحدهم يتبع الأحنف بن قيس ويشتمه، و الأحنف لا يرد عليه، حتى إذا قرُبا من حي الأحنف قال له: » يا هذا إن بقيَ في نفسك شيء فقله ، كي لا يسمعك بعض سفهاء الحي فيؤذونك« .

· فقيه من الفضلاء معه صرَّة فيها مالٌ له ، فجاء لصٌ فانتشلها منه خلْسة ، وهرب بها فأخذ الفقيه الفاضل يجري وراءَه ، ليس ذلك لاسترداد المال ، ولكن ليهبها له حتى لا يقع في الذنب ، فأخذ يقول له : » قد وهبتك إياها قل قبلت «.

· غضبت امرأة مالك بن دينار عليه يوماً فقالت له: » يا مرائي، فقال: يا هذه وجدت اسمي الذي أضلَّه أهل البصرة «.

· كان ليحيي بن زياد الحارثي غلام سوء ، فقيل له : »لم تُمسكه, فقال: أتعلَّمُ الحِلم عليه «.

· أيها المسلمون : ولئن كان هذا صبر المخلوق، فإن صبر الله جلَّ وعلا شيء عظيم ، لايمكن تصوُّره ، فليس أحدٌ أصبر من الله، يدَّعون له الولد، ويسبونه ، ومع ذلك يرزقهم ويعافيهم.

^ ^ ^

· أيها الإخوة المسلمون : إن الوقوف على عيوب النفس أمرٌ عسير، وأعسر منه وأصعب علاجها وتخليصها من عيوبها ، وإذا أراد الله بعبد خيراً :عرَّفه عيوبه ، وأعانه على إصلاحها.

· إلا أن واقع الناس يجهلون عيوبهم، ولا يريدون أن يعرفوها، وليس عندهم استعداد لإصلاحها، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة وسلمان الفارسي رضي الله عنهما عن عيوبه ليصلحها.

· لو نبَّهنا أحدٌ على عقرب في ملابسنا، أو حيَّهٍ تحت قدمنا لشكرناه، ولو نبَّهنا على عيب خلقي فينا لعاتبناه ولزجرناه ، مع أن العيوب الخُلُقية أشدُّ ضرراً علينا في ديننا ودنيانا من العقارب والحيات.

· إن المسلم المجاهد لنفسه يعيش اليوم بين شخصين، بين حاسد مُغرِضٍ يرى ما ليس بعيب عيباً، وبين صديق مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.

· إن معالجة النفــس أمر عســير وشاق ، فقد قال ســفيان الثوري: » ما عالجت شيئاً أشدَّ عليَّ من نفسي، مرة لي مرة عليَّ «.

· سُئل الجنيد: » متى يصير داء النفس دواءَها ؟ قال : إذا خالفت النفس هواها « ،ولهذا ما بلغ الفضلاء ما بلغوا من الرفعة والمكانة إلا بمخالفة الهوى.

· اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت، وأصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

التعديل الأخير تم بواسطة **نور** ; 23-08-2012 الساعة 09:48 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2012, 11:41 AM   #2
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة هدى

شكر الله لكِ موضوع رائع موفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 09:42 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com