**لنهيئ مشاعر الايمان ,, قبل قدوم رمضان **

[القصواء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الأفاضل ,,

ماذا تفعل عندما تعلم ان عزيزا لديك قدره كبير عندك قادم بعد أيام لزيارتك ؟؟؟
زيارته خاطفة كلمح البصر ,, بالطبع ستتجمل له في الملبس والمكان والتحضير لأن يكون الاستقبال يليق بمقامه ,,

إذن سأقول لك ,,

بعد أيام سيقدم عليك ذلك الضيف عزيز على قلوب الجميع ,,
نحتاج جميعا لأن نتهيأ لاستقباله ,, كأي حبيب قادم ,,

نحتاج لأن نجمل قلوبنا اولا ,, وما يجملها إلا الإيمان لتتهيأ بحلة تليق بذلك الزمان المبارك
إنه شهر رمضان ,,

لا تنتظر أن يصل رمضان حتى تهيئ قلبك ,, بل تهيأ الآن لتكون من الفائزين ,,

(ألا ترى كيف اللاعب يحبس نفسه في معسكر تدريبي تدريبا لعضلاته واكتساب اللياقة ليفوز باللعبة )

( الا ترى كيف يهيئ الطالب نفسه سنة دراسية بالمذاكرة ليفوز بالمركز في الاختبار ؟؟ )

ما سبق امور دنيوية ,, فماذا فعلنا للأمور الأخروية ؟؟

فلم إذن لا نهيئ قلوبنا مسبقاً ؟؟؟

هنا في هذا الموضوع سأكتب ,, وانتظر ما تكتبون عن طريقة تهيئة قلوبنا
الموضوع لا يحتاج علماً , ولا معرفة مسبقة ولكن نذكر مواقف في حياتنا يمكننا من خلالها إيقاظ المشاعر الإيمانية
وتوظيفها لمنفعتنا الأخروية من خلال تعديل النية ,,,

سأضع هنا ملاحظات ,, وسنسعد بمشاركتكم التي ربما تكون عظة وعبرة وتذكير لأي قارئ للموضوع فتنالون الأجر بإذن الله تعالى ..

وفقكم الله

[القصواء]

نحن هنا سنتكلم عن الإيمان ( الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية )

اعتبر ان عندك منحنى إيماني , إن انشغلت بالطاعات سيزيد المنحنى ويتهيا قلبك

كلما زادت طاعتك زاد إيمانك علاقة طردية بينهما , وانت كن منتبهاً لهذا الأمر

المفروض ان منحنى الايمان سيزيد في طوال ايام رمضان حتى يصل للقمة ,,






يوم 30 رمضان سيكون القمة ,, مالفرق في داخلك بين 30 شعبان ,, و30 رمضان ؟؟؟

ناتي للواقع ,,,

ماذا يحدث في ايام العيد وأنت في قمة إيمانياتك ؟؟؟

كيف حالك مع صلاتك ؟؟

مع قلبك الذي عاد من جديد للحياة ودوامتها ,, العمل ,, البيت ,, مستلزمات الحياة ,, كل هذه الهموم
ماذا سيكون حالك معها ؟؟؟؟


وسيكون للحديث بقية

[القصواء]

الطبيب قبل ان يمارس مهنته وهي المعالجة , عليه اولا ان يدرس تشريج الجسد
عليه ان يفهم اعضاء الجسم وأجهزته وتركيبها ليعرف اين الخلل ويحدده بدقة ,,

حينما يشكو إليه مريض , من خلال الأعراض وفحصها يحدد مكمن العلة بدقة ,, ثم يحدد العلاج ..


وانت إذا أردت ان تعرف سبب قصور إيمانياتك عليك بفهم مصدرها وما يؤثر بها والأعراض الدالة على ضعفها
لتتدارك نفسك قبل مرضها , وتعالج المرض قبل استفحاله ,,

من خلال القرآن نعرف ان داخل الإنسان ثلاث قوى تؤثر بمساره :

العقل : محل العلم والمعرفة , كرم الله الاسان به وميزه على سائر المخلوقات .

النفس : مكان الشهوات والرغبات داخل النفس البشرية لديها القابلية للفجور إذا أرخيت لها العنان , وإذا خوفتها انكمشت
والنفس فيها ما يسمى الهوى وهو ميل النفس للشهوات والرغبات ..

القلب : الملك على سائر الأعضاء , حياته الإيمان , وموته الهوى

وهو مصب للعقل والنفس , ويحدث الصراع بين العقل وما امتلأ فيه من علم ومعرفة صحيحة , والنفس وما تميل له من هوى , والقلب يصغي وهو صاحب القرار ,,


القلب مجمع المشاعر ( حب , كره , حزن , خوف , فرح ,,,,,,,, )

الإيمان حينما يرسخ في القلب : عبارة عن معرفة ومعلومة وإقرار من القلب فتتولد من خلاله مشاعر الخوف من الله
والحب لله فيسري إلى الجوارح التي تتفاعل فيما وقر من القلب ,,


أحيانا تكون عندنا معرفة في العقل ومعلومات ولكن لا ترسخ في القلب فلا تتولد المشاعر المحركة للجوارح ..

مثال :

الحقيقة والمعرفة في العقل : هل تؤمن بالموت ,, تقول نعم ,,,

إذن أين الاستعداد ,, لا نرى ذلك ؟؟ لماذا ؟؟

لأن الحقيقة في العقل لم ترسخ في قلبك ولم تتولد مشاعر الخوف في قلبك ولذلك لم تسع جوارحك للعمل ..



وفقنا الله وإياكم لإيمان يقر في القلب وتتولد معه مشاعر تحرك الجوارح ..

[سناء محمدحسين]

بيم الله الرحمن الرحيم 0
كلنا ننتظر قدوم الشهر الفضيل ، ولكل طريقته في التحضير له ، فمن الناس من يجهز الزينة ( ولا أعلم كيف بدأ هذا التقليد) أو بتحضير المخللات وهو أمر (دارج في بيوتنا ) ، وآخرون وللأسف يتابعون إعلانات المحطات الفضائية ليبرمجوا سهراتهم على ترتيب المسلسلات التي ستعرض ، لكن من منا أعد نفسه ليستقبل الشهر الفضيل بالإحسان الى نفسه أولا وللآخرين ثانيا : أفكر أولا ما الذي فعلته في الشهر الماضي من أخطاء ولا أريد أن أكررها هذا الشهر ؟ بماذا أضعت وقتي عن العبادة وهل لمن هم حولي دور في ذلك وكيف يمكن أن أنظم وقتي خلال الشهر ؟ هل سأدخل هذا الشهر وبقلبي ضغينة لأحد هل أنا على خلاف مع أحد ؟
لا أريد أن يأتي الشهر الفضيل وأنا على خلاف مع أحد ...وأبحث عمن هم بحاجة الى مساعدة ولأبدأ بالأقربين؟ فالصدقة تطفيء غضب الله

[القصواء]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء محمدحسين    بيم الله الرحمن الرحيم 0 كلنا ننتظر قدوم الشهر الفضيل ، ولكل طريقته في التحضير له ، فمن الناس من يجهز الزينة ( ولا أعلم كيف بدأ هذا التقليد) أو بتحضير المخللات وهو أمر (دارج في بيوتنا ) ، وآخرون وللأسف يتابعون إعلانات المحطات الفضائية ليبرمجوا سهراتهم على ترتيب المسلسلات التي ستعرض ، لكن من منا أعد نفسه ليستقبل الشهر الفضيل بالإحسان الى نفسه أولا وللآخرين ثانيا : أفكر أولا ما الذي فعلته في الشهر الماضي من أخطاء ولا أريد أن أكررها هذا الشهر ؟ بماذا أضعت وقتي عن العبادة وهل لمن هم حولي دور في ذلك وكيف يمكن أن أنظم وقتي خلال الشهر ؟ هل سأدخل هذا الشهر وبقلبي ضغينة لأحد هل أنا على خلاف مع أحد ؟ لا أريد أن يأتي الشهر الفضيل وأنا على خلاف مع أحد ...وأبحث عمن هم بحاجة الى مساعدة ولأبدأ بالأقربين؟ فالصدقة تطفيء غضب الله

جزاك الله خيرا سناء ,, مشاركة طيبة تبارك الله

ذكرت الاحسان لنفسي وللآخرين , محاسبة النفس عما فعلت , تنظيم الوقت , سلامة القلب , والصدقة تطفئ غضب الرب ,,

رائع جدا أختي وأسأل الله تعالى ان يوفقك إلى كل ما يعزز إيمانك ,,

[سناء محمدحسين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي القصواء ، في قولك (

وانت إذا أردت ان تعرف سبب قصور إيمانياتك عليك بفهم مصدرها وما يؤثر بها والأعراض الدالة على ضعفها
لتتدارك نفسك قبل مرضها , وتعالج المرض قبل استفحاله ,,

فهي
النفس : مكان الشهوات والرغبات داخل النفس البشرية لديها القابلية للفجور إذا أرخيت لها العنان , وإذا خوفتها انكمشت
والنفس فيها ما يسمى الهوى وهو ميل النفس للشهوات والرغبات ..

فأصل الشر الشهوة والظلم والغفلة و إصلاح النفس بالعلم ففه خشية الله ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فاطر 28 ، وقد قال ابن تيمية في كتابه الحسنة والسيئة في طبيعة النفس ( ...والنفس بطبعها لا بد لها من مراد لمعبود ، والنفس حية طبيعية لكن سعادتها ونجاتها انما تتحقق بأن تحيا الحياة النافعة الكاملة ، ... ، فإن عرفت الحق وأرادته وأحبته وعبدته فذلك من تمام إنعام الله عليها وإلا فهي بطبعها لا بد لها من مراد معبود غير الله ومرادات سيئة تضرها وهذا الشر قد تركَب من كونها لم تعرف الله ولم تعبده فهي تمتلك الإرادة والحركة من لوازمها

[القصواء]

كل مشهد من مشاهد يوم القيامة سنجد له موقف مطابق في الحياة الدنيا ,,
ولكن فقط يريد منا التفكر ,, التامل ,, ثم تذكر تلك المشاهد يوم القيامة ,,

حينما تخرج في ضحى يوم صيفي حار ,,
تضرب فيها الشمس سياط اشعتها بلا رحمة ,,,
حتى لتشعر انك تسمع زفرات لهيبها ,,

وترى حبات الثرى تتقافز ,,, كفقاعات الماء الساخن في قدر يغلي ,,

تتلفت يمنة ويسرة تبحث عن ظل لتصل إلى المكان الذي تقصده ,,

هنا ماذا يدور في قلبك ؟؟؟

هل الصورة في ذهنك ضيقة , حدودها فقط مكان الظل الذي تبحث عنه ؟؟

أم قلبك المؤمن يذكرك , ويتسع أفقك إلى ما وراء الحياة الدنيا !!!

إنه مشهد مصغر من مشاهد يوم القيامة

كيف الحال حينما تدنو الشمس من العباد في ذلك اليوم العظيم ؟؟؟
وكيف حالنا فيه ؟؟؟

وأين نجد الظل ؟؟؟

لابد من إيقاظ مشاعر الإيمان ,, لابد من تذكر الحديث التالي :

قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس"ا

إذن فلتجعل لك رصيد من الظل ,,

ابتسامة , كلمة طيبة , شق تمرة ,,,,,,,

اجمع الان في بنك الحياة لذلك اليوم
حتى تجد ما يظلك يوم لا ظل إلا ظله ..

[القصواء]

واستكمالا للمشهد السابق ,,

عندما تعطش ,,

تمتد يدك بكل سهولة وبحركة آلية سريعة إلى كوب من الماء يطفئ عطشك

هنا ,,ما هي مشاعرك ؟؟؟ ماذا يكمن في قلبك ؟؟؟

أتعرف مشاعر العطش ؟؟؟ حينما تحتاج الماء ولاتجده ؟؟؟

تذكر ذلك اليوم من أيام يوم القيامة ..

حينما يسري العطش في الاجساد ,, وينقطع الماء ,, ويتجه العباد إلى حوض النبي صلى الله عليه وسلم

(وفي عرصات القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل آنيته عدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا) شيخ الاسلام من كتاب العقيدة الواسطية

حينها تذكر ,,,

أنه هناك من يمنع من ورود الحوض ,,وإياك ان تكون منهم !!!!!!!!!!!

[القصواء]

أخوتي سأترك لكم الصفحة لتكملوا إيقاظ مشاعر الإيمان بمواقف ومشاهد دنيوية ,,
ربما نفعلها آليا ,,

ولكن ,,

لم لا نوظفها لتعزيز مشاعر الإيمان ,, قبل قدوم رمضان ...؟؟؟؟؟

[عبد الغني رضا]

جزاك الله خيري الدنيا والاخرة أختنا الفاضلة القصواء