حكم كذبة نيسان
الحمد لله رب العالمين له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيد الاولين والاخرين محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين,اما بعد,اعلموا عباد الله ان الكذب حرام في شرع الله ان في نيسان او غيره,وقد اعتاد كثير من الناس على استعمال السنتهم فيما لا يرضي الله تبارك وتعالى كالغيبة والنميمة وغيره,واطلاق الاكاذيب التي يصل بعضها الى حد الاذى الشديد.
الكذب حرام سواء كان في حال المزح او الجد فقد روى الامام ابن ابي الدنيا عبد الله بن محمد القرشي في كتاب الصمت بالاسناد الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال :
"خصلتان ما ان تجمل الخلائق بمثلهما حسن الخلق وطول الصمت".
فالصمت ممدوح ومطلوب الا عندما يكون في الكلام خير,عندها يكون الكلام هو المطلوب للحديث النبوي "عليك بطول الصمت الامن خير:.ومن ذلك استعمال اللسان في ذكر الله فهذا شيء حسن لان الله تبارك وتعالى يحب من المؤمن ان يكون لسانه رطبا"
من ذكر الله تعالى ولا سبما التهليل.
ومعنى الحديث ان الانسان ينبغي له ان لا يتكلم الا بكلام ليس عليه مؤاخذة عند الله . والاشياء التي ينبغي حفظ اللسان عنها من الكلام كثيرة ومن اكثرها وقوعا"
من الناس الغيبة والنميمة والكذب والبهتان,..
ومما اعتاده بعض الناس التلفظ بالكذب فيما يطلقون عليه (كذبة اول نيسان)
متساهلين في الامر , بل ان بعضهم تصل به الغفلة الى حد رواية اشياء لم تحدث مما فيه ترويع المسلم,كالقول لاْم
(ان ابنك مصاب وقد نقل الى المستشفى)
فاذا نبهت هؤلاء يقولون لك
(نحن نمزح,هذه كذبة اول نيسان)
وليكن معلوما" ان من استحل الكذب الذي فيه الحاق ضرر بمسلم سواء في حال المزح او الجد,يكون قد استحل معلوما" من الدين بالضرورة حرمته فاوقع نفسه في الكفر والعياذ بالله .
والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم
كذبة اول نيسان ..
