كثير من الناس يشكو تمرد الأبناء وإنتزاع الحنان من قلوبهم نحو أهلهم ..
لو نظرنا إلى العلاقات العائلية في أجيال سابقة لوجدنا أواصر الصلة والحنان بينهم متينة ..
والسبب أن التربية جرت كما ينبغي رضاعة طبيعية كاملة ..وعناية رشيدة..وتوجيه حكيم ..
ومعظم الوقت تواجد الجدين أو أحدهما للعناية بالأطفال وقص الحكايا وكم هو جميل جلوسنا بجانب الجد أو الجدة وإلحاحنا الذي لا ينتهي بطلب رواية الحكايات لنحلق في عالم الخيال ، وتساؤلات كثيرة لا تجد لها الجدة إجابة ..وكثيراً من المفردات يعجز عنها إدراكنا ..ولكنها تختزن في الذاكرة وتأتي الإجابة عليها تباعاً ..
الجدين هما صدر الحنان الأكبر الذي يمتص ثورة أب غاضب قادم من عمل مضن وعصبية أم أرهقتها أعمال منزلية كثيرة وطفل رضيع ..
بينما لو نظرنا لطفل اليوم لوجدناه طفل الآلة ..
بداية بزجاجة الحليب ثم أمام جهاز التلفاز بأن تثبته على مقعده الصغير ليشاهد بينما تقوم بواجباتها ..وما أن يستطيع التمييز حتى تضاف إليه الأجهزة حسب إدراكه ..
نلاحظ أن الصلة أصبحت ضعيفة بين الابن وأهله كما بين أفراد الأسرة ككل فنجد أن معظم الوقت يقضيه كثير من الناس أمام جهاز الكمبيوتر ..
فلا نجد تلك الاجتماعات الأسرية لتفقد الأحوال والنقد والنصح والتوجيه ..
فكم من أب أو أم يدعو الابن أو الابنة ولا مجيب وقد سيطر الجهاز عليهم سيطرة كلية ..
كثيراً ما يتردد أمامي قول (لم يعد هناك أطفال .. )
نعم اختفت معالم الطفولة البريئة أو كادت فقد تم قتل البراءة في المهد ..بما يعرض عليهم من مسلسلات وأفلام وغيرها دون فحص أو تدقيق فيما سوف يلصق بأذهان الأطفال ويصبح جزء من تكوين شخصياتهم ..
وتأتي إلى النساء وقد تعالت الأصوات : تمرد علينا الأطفال ، لم أستطع السيطرة على طفلي ، نحن لم نكن هكذا ...
نعم لم نكن هكذا
فقد تربينا في الأحضان ورضعنا مع الحليب الحنان ..
لم نشعر بالبعد أو الخوف ..بل كانت تتلقفنا الأيادي الحانية وتتسابق على حملنا والظفر منا بإبتسامة أو ضحكة أو مناغاة
أما الآن ..فالأم تستيقظ من نومها مسرعة للقيام ببعض الأشغال في عجلة من ضمنها تحضير زجاجة الحليب لتلقمها فم الطفل وتنصرف مسرعة لبقية المهام وتجهيز نفسها للذهاب إلى العمل وتلقي بذلك الطفل إلى حاضنة أو خادمة أو جارة ..والله المستعان ..
وما العودة بأفضل من الذهاب بعد إنهاك وتعب في العمل ومهام أخرى تنتظرها للقيام بها .
طلبات الأطفال ومشاكلهم ومشاغباتهم مع أب وأم منشغلين بأعمال خارج المنزل وعالم الإنترنت داخل المنزل ..
وليس أمام الأبناء إلا الإنشغال بمشاهدة التلفاز وألعاب الكمبيوتر ..
ستخف ضوضاء الأطفال خاصة إذا توفر لكل طفل خاصته من الأجهزة وبذلك يستطيع كلاً من الأب والأم الراحة أو الانهماك
بما شاءوا وكلاً يغني ليلاه ..
قد يكون حل لبعض المشاكل الخاصة بالوالدين ولكن هل تتوقعون ما هو حجم الأضرار المترتبة على هذا الأمر ...؟
ستكون أضرار صحية ..
عدم القيام بالواجبات الدينية ..
الإدمان على الجلوس أمام الأجهزة ..
ضياع للوقت ..
قطع لصلة الرحم..
عصيان الأهل ..
تدني التحصيل التعليمي ..
إكتساب خبرات سيئة ..
..لا نقول بقطع الأجهزة وترك التطور ولكن لنراقب ما يرى الأبناء..
لنستخدم هذه الأجهزة بما يعود علينا بالنفع ..
السلام عليكم نحن بحاجة وبشدة للاهتمام بترشيد استخدام الاطفال والشباب لاجهزة التلفزيون والكمبيوتر وانا اتفق قلبا وقالبا مع الاخت الفاضلة ذات الاطروحات الرائعة ام سلمي 2 ولكن حبذا لو قدم هذا الامر علي شكل بحث كامل او مشروع صغير ليطبق في بيوتنا علي شكل خطة يتم متابعتها من قبل المهتمين لتكون بعد ذلك طريقا مجربا في العلاج
السلام عليكم نحن بحاجة وبشدة للاهتمام بترشيد استخدام الاطفال والشباب لاجهزة التلفزيون والكمبيوتر وانا اتفق قلبا وقالبا مع الاخت الفاضلة ذات الاطروحات الرائعة ام سلمي 2 ولكن حبذا لو قدم هذا الامر علي شكل بحث كامل او مشروع صغير ليطبق في بيوتنا علي شكل خطة يتم متابعتها من قبل المهتمين لتكون بعد ذلك طريقا مجربا في العلاج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
شكر الله لكم مداخلتكم الطيبة المباركة أحسنتم أحسن الله إليكم ووفقكم لخيري الدنيا والآخرة ..
ونحن بإفكاركم ووجهات نظركم نصل إلى حل بإذن الله
وننتظر آراء بقية الأعضاء وفقهم الله
تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل
السلام عليكم
ولكن حبذا لو قدم هذا الامر علي شكل بحث كامل او مشروع صغير ليطبق في بيوتنا علي شكل خطة يتم متابعتها من قبل المهتمين لتكون بعد ذلك طريقا مجربا في العلاج
بارك الله فيكم أخي أم سلمى مواضيع قيمة حقا ..
وأنا أضم صوتي لصوت الشيخ الهنداوي في طلبه ..
ويمكنك أداء ذلك أختي أم سلمى ..
دعوة للنقاش {الأبناء وتطورات العصر **
