موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2005, 09:50 PM   #1
معلومات العضو
ghandamh

Angry كشف الطبع 000 وكشف النظر !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
اخي في الله ابو البراء .. انت تقول ان الانسان لا يستطيع رؤية الجن ولا رؤية غيرهم من المستترين بعلم الله .. كيف هذا ياسيدي والله سبحانه وتعالى له القدرة المطلقة على الخلق .. يخلق كيف يشاء ..فهناك ناس لديهم هذه القدرة منذ ولادتهم من الله ولم يقوموا بعمل سحر او غير ذلك وهم ينقسمون على قسمين :
الاول كشف النظر : وهو قدرة الانسان على رؤية الجن ( الطبقة الارضية ) فقط والذين يمرون امامه وهذا ناتج عن ظعف في احد اجزاء الانسان وهو جدار النفس .
الثاني كشف الطبع : وهو قدرة الكشف موزعة على جميع حواس الجسم الخمس فهو يرى بعينيه ويسمع باذنيه ويشم بانفه ويلمس بيديه ويتذوق بلسانه .
فالانسان ياسيدي الكريم ينقسم خلقه الى اربعة اجزاء :
1- الروح وهي من الله وليس لنا علم بها ولا نبحث فيها
2- الجسد وهو مادي بحت نراه ونتسطيع ان نلمسه
3- النفس وهي الرابطة بين الروح وبين الجسد تقوم بامتصاص قوة الروح وتفعيلها في الجسد وهي التي تحوي المشاعر والاحاسيس بانواعها وهي امارة بالسوء ترغب في كل شيء فما الذي يمنعها من اخذ قوة الروح وتفعيلها في الجسد ياسيدي الكريم
4- جدار النفس وهو عبارة عن غشاء من دخان كما اراه له مهمة واحدة وكثير من الفائد ومهمته
( القيام بتقنين امتصاص النفس لقوة الروح وتفعيلها في الجسد ) فكل الناس _ قاعدة _ يرون بمستوى واحد يتفاوت قليلاً ولكنه في نفس المستوى
فالذي يحدث ان بعض الاشخاص تقتضي حكمة الله سبحانه وتعالى ان يوجد بهذا الجدار ضعف في احد اجزاءه بتندفع قوة الروح اكثر من المعتاد الى الجسد وتقوم النفس بتحويل هذه القوة الى العين لانها اهم شيء لديها فترى .. وهذا كشف النظر .
اما كشف الطبع فيكون جدار النفس رقيقاً من اصل خلقه وهذا الذي يجعل القوة تتوزع على سائر الحواس ... فلدي ياسيدي الكريم ثلاثة من الابناء هم كذلك ( طبعهم كاشف ) وانا وازوجتي .
استميحك العذر .. ولكن بامكانك التحث عن العلاجات كما شئت ولكن هنالك امور لاتعرفها فاسال اهل المعرفة وها ليس عيبا .
اما ان تنفي هذا الكشف او تنسبه الى السحر فهذا ليس من حقك .. وشكرا .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-08-2005, 03:11 AM   #3
معلومات العضو
MUSK

Exclamation

روح نعم .. جسد نعم ..

ولكن..

رابط وجدار و امتصاص !!!!!!

من اين اتيت بهذه المعارف التي لا نجدها في الكتب العلمية؟! ..

((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ))

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-08-2005, 07:48 PM   #4
معلومات العضو
ghandamh

افتراضي

لا .. لست صوفيا .. وانا ضد التوجه الصوفي .. لما اعرف عنهم من طلب الدنيا بعمل الاخرة ..اما المعلومات فهي غير موجودة في الكتب التي في متناول يدك .. ابحث عن المعلومات في هذه العلوم من اهلها وهو علم للمستقبل وليس للحاضر الذي نعيشة .. ابحث عن المراجع في روسيا وفي بريطانيا .. فقد اخذوا هذا العلم منا نحن وتبحروا فيه ..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-08-2005, 07:51 PM   #5
معلومات العضو
ghandamh

افتراضي

ملاحظة الى الاخ ..musk .. انا لا اتحث عن الروح وليس لي علم بها وليس من شأني ذلك ولكن لم نمنع من البحث في تفعيلات الروح ومنعنا في البحث عن ماهية الروح والفرق كبير بين الاثنين ..

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-08-2005, 04:43 AM   #7
معلومات العضو
قندهار
عضو نشط

افتراضي

((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ))

المقصود بهذه الآية ليس كما تظنون....

وقال ابن إسحاق فيما تقدم من الحديث اسألوه عن الرجل الطواف وعن الفتية وعن الروح فإن أخبركم وإلا فالرجل متقول فسوى في الخبر بين الروح وغيره واختلف أهل التأويل في الروح المسئول عنه فقال بعضهم هو جبريل لأنه الروح الأمين وروح القدس ، وعلى هذا رواية ابن إسحاق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لقريش حين سألوه " هو جبريل " ،

وقالت طائفة الروح خلق من الملائكة على صور بني آدم وقالت طائفة الروح خلق يرون الملائكة ولا تراهم فهم للملائكة كالملائكة لبني آدم وروي عن علي أنه قال الروح ملك له مائة ألف رأس لكل رأس مائة ألف وجه في كل وجه مائة ألف فم في كل فم مائة ألف لسان يسبح الله بلغات مختلفة

والله أعلم...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 14-08-2005, 11:26 AM   #8
معلومات العضو
CodeR
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم .. بما انك لست صوفيا .. و ارجو ان تكون على منهج السلف الصالح من اهل السنة والجماعة
اجيبك بإذن الله
انا اعلم ما تتحدث عنه لذا اسألك عن المصدر .. لانه ليس من الكتب كما ذكرت
ولا يوجد مراجع في بريطانيا ولا روسيا على اية حال .. روسيا بها بعض علوم السحر الخاصة من ايام راسبوتين الراهب الساحر وهي خاصة بالكرملين .. وبرعوا في علوم الوشوشة وقراءة الأفكار .. ثم في الكيمياء والسموم.

هذا عن الجملة التى لا علاقة لها بالموضوع (روسيا و بريطانيا) ..
اما عن ما ذكرت
نعم الإنسان هو روح و جسد و نفس .. و الروح هي التي نفخها الله في ادم عليه السلام .. اما النفس فهي الخبيثة الآمارة بالسوء الا ما رحم ربي .. و لا يكشف الغطاء عن الروح لترى الا في حالات خاصة
كتجربة الدنو من الموت NDE Near Death Experience او الخروج من الجسد بالجسم بالإيثيري وتدعى Out Of Body Experience OBE ..
ويمكن رؤية الجسم الإيثيري في غرفة مغمورة بالأشعة تحت الحمراء Infra Read وقياسه ..
و كشف النظر يحدث بعد الموت فيقول رب العالمين "وكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد"
اي ترى الغيبيات من جن و ملائكة عذاب ورحمة .. وترى ما قدر الله لك ان ترى ..
وكان هذا الغطاء مكشوفا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يرى الجن والملائكة و الشياطين

وهناك بعض الحالات الخاصة التى يرى فيها الإنسان الجن بدون كشف الغطاء .. مثل المس او ان يريد الجن ذلك لحاجة في نفس يعقوب .. او بعقاقير خاصة تخليقية ..

ولنا عودة بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-09-2005, 11:19 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ المكرم ( ghandamh ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أولاً أخي الحبيب ليس أنا من يقول ذلك ، فمصادرنا الشرعية مستقاة من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماًَ وحديثاً ، أما تفصيلات الموضوع فتجدها على الرابط التالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،، ثم أما بعد ،،،

إن ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ، وبحثه بحثاً شرعياً مؤصلاً ، هو ادعاء بعض المعالجين والمؤلفين من مخالطة الجن للإنس دون أن يتمكن الإنس في الغالب والمعتاد من رؤيتهم إلا في حالات خاصة جدا 00 !! ، ويدعي هؤلاء أنه بالإمكان رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها في حالة شرب ماء السحر ، أو إرادة الجن ذلك وتوافر أحوال معينة تعينه على ذلك 0

وقد نقل الأستاذ " ماهر كوسا " نفس المعنى المشار إليه آنفاً حيث قال : ( نعم نرى الجن في حالتين – وقال : من شرب سحراً أو أكل سحراً فإنه يرى الجن على طبيعته كما خلقه الله سبحانه وتعالى ، والسبب في ذلك أن مادة السحر عبارة عن مادة مغناطيسية الماهية لها ذبذبات عالية جداً تؤثر على جسد المسحور وعلى عينيه فيرى فيها الجن على حقيقته ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 57 ) 0

إن ادعاء كهذا ليس له دليل شرعي من الكتاب والسنة ، وهذا الادعاء يقوم على رؤية الإنس للجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ، في حالات معينة 0

يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( يَابَنِى ءادَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )( سورة الأعراف - الآية 27 ) 0

وأستعرض بعض أقوال أهل العلم في تفسير هذه الآية الكريمة ، لكي نعلم موقفهم ممن يدعي رؤية الجن على حالهم وخلقتهم :

أ )- قال ابن حزم الظاهري : ( وإذا أخبرنا الله عز وجل أننا لا نراهم فمن ادعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب إلا أن يكون من الأنبياء عليهم السلام فذلك معجزة لهم كما نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تفلت عليه الشيطان ليقطع عليه صلاته قال فأخذته فذكرت دعوة أخي سليمان ولولا ذلك لأصبح موثقا يراه أهل المدينة أو كما قال - عليه السلام - ، وكذلك في رواية أبي هريرة الذي رأى إنما هي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سبيل إلى وجود خبر يصح برؤية جني بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه ) ( الفصل في الملل والأهواء والنحل – 5 / 12 ) 0

ب )- قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده 0 قال مجاهد : يعني الجن والشياطين 0 ابن زيد : ( قبيله ) نسله 0 وقيل : جيله 0 ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) 0 وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى 0 قال النحاس : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي ، ليكون ذلك دلالة على نبوته ، لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون فيه ، وإنما نقلوا عن صورهم ، وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلوات الله عليهم 0 قال القشيري : أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم ، وفي الخبر : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " " متفق عليه " ) ( الجامع لأحكام القرآن – 7 / 186 ) 0

ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) 0

د )- قال الطبري - رحمه الله - في تفسيره : ( قال ابو جعفر : يعني جل ثناؤه بذلك : أن الشيطان يراكم هو ، و ( الهاء ) في ( إنه ) ، عائدة على الشيطان ، و ( قبيله ) يعني : وصنفه وجنسه الذي هو منه واحد جمع جيلا ، وهم الجن ، كما قال حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : الجن والشياطين 0 وقال أيضا حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : ( قبيله ) ، نسله 0 وقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) ، يقول : من حيث لا ترون أنتم ، أيها الناس ، الشيطان وقبيله ) ( جامع البيان في تأويل القرآن – 5 / 463 ) 0

هـ )- قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وفهم ابن بطال وغيره منه أنه كان حين عرض له غير متشكل بغير صورته الأصلية فقالوا : أن رؤية الشيطان على صورته التي خلق عليها خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأما غيره من الناس فلا لقوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) الآية ) ( فتح الباري - 1 / 555 ) 0

و )- وقال ايضا : ( وروى البيهقي في " مناقب الشافعي " بإسناده عن الربيع سمعت الشافعي يقول : من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته ، إلا أن يكون نبيا 0 انتهى 0 وهذا محمول على من يدعي رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها ، وأما من ادعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطور على صور شتى من الحيوان فلا يقدح فيه ، وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور - قلت : وبمثل كلام الحافظ قال السخاوي في " الإيقاظ " – ص 31 000 ) ( فتح الباري – 6 / 344 ) 0

ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289 ) 0

وقال ايضاً : ( وسلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على أن الجن يمكن رؤيته - قلت : والذي يعنيه شيخ الإسلام – رحمه الله – على أن الرؤية ممكنة في حالة تشكلهم بالإنسان والحيوان والطير ونحوه ، وقد تضافرت الأدلة النقلية الصحيحة على ذلك ، وقد تواتر النقل بذلك ايضاً وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على ذلك - 000 ) ( منهاج السنة – باختصار – 2 / 149 ) 0

وقد سئل عن قوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟

فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 ) 0

ح )- قال محمد رشيد رضا : ( " والجمهور على أن الجن تتشكل " وقال في موطن آخر ( واختلفت فرق المسلمين في تشكلهم في الصور 0 فالجمهور يثبتونه ) وقال المجلسي : ( لا خلاف بين المسلمين في أن الجن والشياطين أجسام لطيفة ، يرون في بعض الأحيان ، ولا يرون في بعضها 00 وقد جعل الله لهم القدرة على التشكل بأشكال مختلفة وصور متنوعة ، كما هو الأظهر من الأخبار والآثار ) ( المؤمنون في القرآن – 1 / 145 ) 0

ط )- وقال أيضا : ( فإذا تمثل الملك أو الجان في صورة كثيفة كصورة البشر أو غيرهم ، أمكن للبشر أن يروه ، ولكنهم لا يرونه على صورته وخلقته الأصلية بحسب العادة ، وسنة الله في خلق عالمه وعالمها ) ( تفسير المنار – 7 / 525 ) 0

ي )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ؟

فأجاب – حفظه الله – ( الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين - قلت : ومسألة أن الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين فيها نظر وقد نقلت إجماع أهل العلم بأن الجن والشياطين والملائكة مخلوقات لها أرواح وأجساد لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله سبحانه وتعالى وقد تعرضت لهذه المسألة سابقا - ولا يمكن أن يراهم البشر عادة لقوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) ولهم قدرة بإذن الله على التشكل والظهور بصور مختلفة ، فتارة في صورة شيخ كبير وتارة في صورة شاب مكتمل وتارة في صورة بهيمة أو طير أو حشرة ، ويكون لهم أجساد محسوسة في تلك التشكلات وقد يطلع الله بعض الناس على بعضهم فيراهم وحده دون من حوله كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تبدى له جبريل رآه ولم تره خديجة – رضي الله عنها - ، ولم يحتجب حتى أبدت بعض جسدها ، فكذلك خلق الجن قد يكون بعض من يخدمهم أو يتقرب إليهم من السحرة والكهنة يراهم دون من حوله من الناس وقد يبرزون لبعض الصالحين أحيانا والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 247 ) 0

ك )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية ظهور الجني للإنسي بصورته التي خلقه الله عليها ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا يمكن ذلك للبشر العادي ، فإن الجن أرواح بلا أجساد فأرواحهم خفيفة يخرقها البصر ، قال الله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) ، كما أنا لا نرى الملائكة الذين هم معنا يكتبون الأعمال ، ولا نرى الشيطان الذي يجري في جسد ابن آدم مجرى الدم ، لكن إذا خص الله تعالى بعض البشر بخاصية النبوة فإنه يرى الملك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى جبريل إذا نزل عليه ، ولا يراه من حوله من الناس ، وأما الكهنة ونحوهم فإن الجني قد يلابس أحدهم ثم يريه بعض أفراد الجن بحيث يقول جاء الجن إلى فلان ، فليس الإنسان هو الذي يراه وإنما الجني الملابس له هو الذي يراه ويخبر من حوله ، والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 249 ) 0

ل )- قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( ويتبين لنا – بعد أن ساق آراء الفقهاء في مسألة رؤية الجن وتشكلهم – أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقا ولغيرهم عند تمثلهم ، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء ، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية ، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 42 ) 0

وقد فصل الكاتب كلاما مطولا مدعما بالأدلة الخاصة المتعلقة برؤية الجن وتشكلهم ، فمن أراد الاستزادة فليعد لذلك الكتاب ، علما بأن هذا المصنف يعتبر من الكتب القيمة المعاصرة التي بحثت في عالم الجن والشياطين من منظور شرعي إسلامي ، وهي أطروحة علمية نال صاحبها درجة الماجستير ، فجزاه الله عنا وعنكم خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان أعماله يوم الموقف العظيم 0

وأخلص من خلال استعراض بعض أقوال أهل العلم والمفسرين للنتائج التالية :

1)- الراجح من أقوال أهل العلم هو عدم إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها 0

2)- يمكن رؤيتهم إذا تمثلوا وتحولوا على صور شتى كالإنسان والحيوان ونحوه ، ومن قال بمثل ذلك فلا يقدح به أو بقوله ، وقد ثبت ذلك في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم 0
يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) 0

وقد بين الإمام البغوي - رحمه الله - ذلك في تفسيره بقوله : ( وكان تزيينه أن قريشا لما اجتمعت للسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر من الحرب ، فكاد ذلك أن يثنيهم فجاء إبليس في جند الشياطين معه رايته ، فتبدى لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ) ( تفسير البغوي – 3 / 366 ) 0

وقصة ابو هريرة - رضي الله عنه - مع الشيطان الذي جاء يحثو من ثمار الصدقة دليل وشاهد على ذلك أيضا 0

3)- إن الله سبحانه وتعالى جعل ذلك ممكنا للأنبياء والرسل ، وادعاء غير ذلك لا يستند إلى دليل شرعي وهو قول بغير علم 0

وعلى ضوء المعطيات السابقة وبناء على أقوال أهل العلم ، فإن طرح هذا الموضوع من قبل بعض المعالجين والكتاب على الصفة المذكورة قد جانب الصواب ، ولم يوفق في عرض هذه المسألة بناء على الأسس والقواعد والأحكام الشرعية 0

وبالعودة لأهل الدراية والخبرة والمتخصصين في مجال الرقية الشرعية وعالم الجن والشياطين لم يرد التواتر لديهم بأن الناس قد رأوا الجن بعد تمثلهم على خلقة واحده ، فكل أعطى وصفا مختلفا عمن سواه ، والحقيقة الشاهدة أن أجسام الجن والشياطين أجسام مخلوقة من مادة لا يعلم كيفيتها وكنهها إلا الله وهي أجسام لطيفة ليس بمقدور الإنسان أن يراها على حقيقتها بسبب أنها خارجة عن نطاق إدراكه وتصوره ، والأساس في هذه المسألة الاعتقادية هو العودة للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وأقوال أهل العلم ، وقد أوردت ذلك تبيانا وإيضاحا ليس إلا 0

وبهذه المناسبة فقد شاع في الآونة الأخيرة بين الناس انتشار صورة يدعى بأنها صورة جني ، وقد سئل بذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين على النحو التالي :

يتداول الناس في هذه الأيام صورة يشاع أنها التقطت ( لجني ) وهو في داخل جبل القارة بالأحساء ، وأن صاحبها قد مات بعد أن التقط تلك الصورة ، علما أن هذه الصورة قد انتشرت حتى في المدارس بنين وبنات وبشكل ملفت ، وأصبحت حديث المجالس 000 لذا نرجو من فضيلتكم التكرم وبيان الحكم في ذلك ، وهل يمكن تصوير الجن على هيئاتهم الحقيقية التي خلقها الله ؟

فأجاب –حفظه الله- : ( وبعد فمن المعلوم أن الجن أرواح بلا أجساد ولا يتمكن الإنس من رؤيتهم على هيأتهم وخلقتهم الروحية ولا يقدر أحد أن يرى الأرواح فالملائكة لا يراهم البشر وهم على خلقتهم الأصلية ، وكذا الشياطين لا نراهم مع قربهم منا وكذلك الجن فإنهم سموا بذلك لكونهم يجتنون عن النظر أي يختفون ، كأنهم في ظلمة ، فالظلمة تسمى " جنة " قال تعالى : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) أي أظلم ويسمى البستان كثير الأشجار جنة لأنه يستر من دخلها ويختفي بأشجارها ، قال تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) والمراد بقبيله من على شاكلته كالجن ، كما أن روح الإنسان عند خروجها لا يراها الحاضرون بل لا يعرفون كنهها وكيفيتها كما قال تعالى : ( قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) فعليه نقول أن هذه الصورة خيالية منقوشة على الخيال أو صورة لشخص في حالة قبيحة فلا يغتر بها ، وعلى من وجدها أن يتلفها للأمر بطمس الصور 0 والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 252 ) 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أما إمكانية رؤيتهم في حالة التشكل فهذا حق وصدق ، ويمكنك الاستفادة من النص المقتبس التالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

وصلني سؤال بخصوص الجن والشياطين وتشكلهم وطريقة ذلك فأضع بين يديكم بحثاً مفصلاً عن ذلك :

قبل البحث في جزئيات هذا الموضوع أقدم تعريفاً للجن ذكره الشيخ السيد سابق – رحمه الله تعالى حيث يقول : ( الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة المكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، ولكنهم مجردون عن المادة البشرية ، مستترون عن الحواس ، لا يرون على طبيعتهم ، ولا بصورتهم الحقيقية ، ولهم قدرة على التشكل ) ( العقائد الإسلامية – ص 133 ) 0

وقد قدمت تعريفاً شاملاً مفصلاً عن الجن في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) حيث قلت : ( الجن : نوع من المخلوقات ذات أجسام وأرواح ، وهي عاقلة مدركة مريدة مكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، خلقوا من مادة أصلها مارج النار وهو خالصه وأحسنه ، وطبيعة خلقتهم لها ماهية لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله ، مستترون عن الحواس في أصل خلقتهم ، لا يرون على طبيعتهم ولا بصورتهم الحقيقية ولهم قدرة على التمثل وعلى التشكل ، يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون وهم محاسبون على أعمالهم في الآخرة وأجسام الجن قد تكون كثيفة وقد تكون رقيقة وهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة ، ولعالم الجن ناموسهم أي قانونهم ونظامهم الذي يعيشون ويموتون ويتنقلون بموجبه 0

ومن خلال التعريفات السابقة يتبين أن الجن والشياطين يستطيعون التشكل بطرق متنوعة ومختلفة كالقطط والكلاب والحيات ونحوه ، كما سوف يرد التفصيل في ذلك 0

قال الأستاذ وائل آل درويش : ( لعل من الأمور التي ينبغي معرفتها هي الأعراض التي قد تصيب الإنسان إذا تعرض لمثل هذه الأرواح ، ولكن ليعلم أن الأمر ليس على إطلاقه ، فليس كل من أحس بعرض أو اثنين يقول أنه قد أصيب بهذا الأمر ، ولكني أعني بهذه الأعراض المستمرة منها التي تصاحب الإنسان كثيرا وكثيرا 0
فمنها رؤية الحيوانات المتوحشة المفترسة في المنام وهي تطارد ذلك الإنسان وقد تحاول اللحاق به وهو يفر منها وقد تدركه وتضربه ، وقد تظهر له بأشكال مخيفة ومظاهر مريبة ، ومن هذه الحيوانات القط والفأر والكلب والثعلب والأسد ، وكثيرا ما يكون الثعبان ، وهذا كثيرا مشاهد لدى المعالِجين بالقرآن ، ومنها المداومة على الأحلام المفزعة ، ومنها القرض على الأنياب وربما الضحك أو البكاء وكثرة الكلام في المنام أو التأوه ، ومنها أن يرى نفسه طائرا في الهواء وماشيا على الماء وموجودا في المزابل أو المقابر أو مساكن الجن 0 ومنها بعض الأمراض التي يعجز الطب عن علاجها كالصداع ما لم يكن له سبب عضوي ، ومنها قلة الطاعة والنفور من القرآن والذكر وطاعة الرحمن 0 ومنها وهو الكثير الشائع الصرع الذي عجز الطب عن علاجه 0 وهناك أمور أخرى كثيرة تعرف لدى المتمرسين في هذا الأمر لا يتسع المقام لذكرها 0
أرجع فأذكر بأن بعض هذه الأعراض قد تكون من تحزين الشيطان وليس لها صلة بهذه الأمراض من مس الجان ، أما إذا تكررت وداومت على صاحبها فلينظر في أمره ) ( منة الرحمن في العلاج بالقرآن – ص 30 ) 0

وقد يعجب الكثير من ذلك وحقيقة التشكل الخاص بالجن والشياطين ، ويتلاشى العجب إذا تفكرنا بحديث الشيطان الذي أتى أبا هريرة - رضي الله عنه - ليسرق من أموال صدقة الفطر ، والقصة معروفة لديكم ، فالجن لهم تلك الخاصية في التمثل بالإنسان والحيوان والطيور وغيرها كما أسلفنا آنفاً 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0

وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0
وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 ) 0

قال السيوطي : ( وقال القاضي أبو يعلي : ولا قدرة للشياطين على تغيير خلقهم ، والانتقال في الصور ، وإنما يجوز أن يعلمهم الله تعالى كلمات وضربا من ضروب الأفعال ، فإذا فعله وتكلم به نقله الله من صوت إلى صوت 0 فيقال أنه قادر على التصوير والتخييل ، على معنى أنه قادر على قول إذا قاله ، وفعله ، وتكلم به نقله الله من صورة إلى صورة أخرى بجري العادة 0 وأما إذا تصور نفسه فذلك محال ، لأن انتقالها من صورة إلى صورة إنما يكون بنقض البنية وتفريق الأجزاء ، وإذا انتقلت بطلت الحياة واستحال وقوع الفعل من الجملة 0 فكيف تنقل نفسها ؟ ) ( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 40 ، 41 ) 0

قال الحلبي : ( ونوزع في قدرتهم على التشكل بأنه : يستلزم المشقة بشيء فإنه من رأى نحو ولده أو زوجته احتمل أنه جني يتشكل بذلك 0
ورد بأن الله تعالى تكفل لهذه الأمة بعصمتها عن أن يقع فيها ما يؤدي لمثل ذلك المترتب عليه الريبة في الدين ، فاستحال شرعا الاستلزام المذكور ) ( عقد المرجان فيما يتعلق بالجان – ص 42 ) 0

قال الشبلي : ( وقال الزمخشري في ربيع الأبرار : تقول الأعراب : ربما نزلنا بجمع كثير ورأينا خياما وأناسا ثم فقدناهم من ساعتنا يعتقدون أنهم الجن وأن تلك خيامهم وقبابهم ) ( أحكام الجان – ص 40 ، 41 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( حدثنا غياث عن خصيف عن مجاهد قال : كان الشيطان لا يزال يتزين لي إذا قمت إلى الصلاة في صورة ابن عباس قال : فذكرت قول ابن عباس فجعلت عندي سكيناً فتزين لي فحملت عليه فطعنته فوقع ، وله وجبة فلم أره بعد ذلك ) ( أحكام الجان – الباب السادس في بيان تطور الجن وتشكلهم – ص 36 ) 0

وقال أيضاً : ( ذكر العتبي أن ابن الزبير رأى رجلاً طوله شبران على بردعة رحله فقال : ما أنت ؟ قال : إزب 0 قال : وما إزب ؟ قال : رجل من الجن فضربه على رأسه بعود السوط حتى ناص – أي تأخر - أي هرب ) ( أحكام الجان – الباب السادس في بيان تطور الجن وتشكلهم – ص 36 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حماد أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف ) 0

قلت : مسألة أن الجن أرواح بلا أجساد فيها نظر ، وقد تم بحث المسألة مفصلة في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله – تحت عنوان " هل الجن والشياطين يتشكلون ؟ : ( لا شك في أن الجن كالشياطين يتشكلون بأشكال مختلفة ، ويتلونون تلوناً كبيراً ، وهذا مما دل عليه دليل السمع ، والمشاهدة 0 وهو من الممكنات الجائزة عقلاً ، إذ تصور وجودها لا يوجب تناقضاً عقلياً أبداً – ثم ساق – حفظه الله – من الأخبار الدالة على تشكل الجان بأشكال متعددة ) ( عقيدة المؤمن – ص 223 ) 0

وقال أيضاً : ( على إثر تقريرنا أن الجن والشياطين يتشكلون ، كما تتشكل الملائكة ننبه إلى أنه لم يثبت لدينا خبر صحيح عن كيفية تشكل الملائكة ، والجان ، والشياطين ، غير أنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد علمهم أسماء يدعونه بها ، أو كلمات يقولونها فيتم لهم ذلك التشكل على الصورة التي يريدون ، في حدود ما أذن لهم فيه ) ( عقيدة المؤمن – ص 225 ) 0

قال الدكتور عمر الأشقر : ( أحيانا تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة 00 وهي أحيانا تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من
الملائكة ، وأحيانا تسمي نفسها برجال الغيب ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح 000
وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس ، وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمى الوسيط تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة 000
وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات 000 وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيرا لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر ) ( عالم الجن والشياطين – ص 93 ) 0

قال الأستاذ زهير حموي : ( فأجسام الجن خفيفة رقيقة هوائية ، حيث يقولون أن أجسام الجن خفيفة ، لا يمكن رؤيتها على حقيقتها ، ويمكن للإنسان أن يراها على صورة إنسان أو بهيمة ، كالحيات ، والعقارب ، والإبل ، والبقر والغنم ، والخيل ، والطيور 0 وقد ورد أن الشيطان تشكل بصورة الإنسان في عدة روايات ، مرة بصورة رجل فقير ، ومرة بصورة شيخ نجدي ، ومرة بصورة سراقة بن مالك ، ومرة بصورة عبد أسود 0
ويبدو أن الجني إذا تمثل في صورة ، ووقع عليه نظر الإنسان فإنه لا يستطيع أن ينسلخ منها ، كما يفهم من حديث الفتى الأنصاري الذي رأى الجني في صورة حية فقتله ، ومن حديث أبي هريرة عندما كان موكلا بأموال الصدقة ، فلو كان الجني يستطيع العودة إلى أصل خلقته لما تعرض إلى القتل أو الأسر ، والله تعالى أعلم ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – باختصار – ص 194 ) 0

قلت : وكلام الاستاذ زهير حموي – وفقه الله للخير فيما ذهب إليه – حول أجسام الجن وأنها خفيفة رقيقة هوائية فيه نظر ، فمنهج أهل السنة والجماعة على أن أجسام الجن قد تكون خفيفة وقد تكون كثيفة ، وهذه الماهية لا يعلم كيفيتها وكنهها إلا الله سبحانه وتعالى ، وقد ذهب المعتزلة على أن أجسام الجن خفيفة 0

قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين والصواب أن رؤية الجن ممكنة ؛ بل واقعة بالفعل ، كما تدل على ذلك الآثار الصحيحة 0 فلا يقال بأنها اختصت بزمان الأنبياء فقط دون غيره من الأزمنة لأن تلك النصوص لا تفيد هذا التخصيص 0 وأما الآية فإنها تدل على عدم رؤيتهم على أشكالهم الحقيقية ، وأما إذا تشكلوا بأشكال أخرى يحكم فيهم قانون المادة فيمكن رؤيتهم على حالة ما تشكلوا به ) ( الجن في القرآن والسنة – ص 128 ) 0

قال الأستاذ عبدالخالق العطار : ( أنه لا يرى الجن في صورتهم الحقيقية رحمة من الله بعباده ، وأنه لا يراهم على حقيقتهم سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لأنهم بكمال تكوينهم الروحي أقدر على تحمل لقائهم ، ورؤيتهم على فطرتهم الأصلية 0 أما رؤيتهم عندما يتشكلون بصور أخرى فإنها ممكنة وواقعة فعلا ) ( السحر والسحرة والمسحورون - ص 139 ) 0

قال الاستاذ حمدي الدمرداش : ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 ) 0

قلت : والحق الذي عليه علماء الأمة وأئمتها أن الجن يتشكلون بالحيوان والطير والإنسان ، وقد ثبت بالتواتر رؤية الجني المتشكل بالولد والأب والزوج ونحوه ، وهذا ما قررته النصوص القرآنية والحديثية في أكثر من موضع ، وبناء على ذلك وحسب خبرتي العملية في هذا المجال يتبين أن تشكل الجن قد يأخذ شكلا من الأشكال التالية :

1)- التشكل بأشكال الإنسان : وقد ذكرت بعض الروايات في ذلك ، حيث جاء الشيطان المشركين يوم بدر في صورة سراقة بن مالك ، ووعدهم بالنصر ، وفيه أنزل : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ 000 ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) ، ولكن عندما التقى جيش المسلمين بجيش الكفار ، وعاين الملائكة تنزل من السماء ، ولى هاربا : ( 000 فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله – : ( ظهور بعض الجان لبعض الناس ، ومخاطبتهم إياهم وهذا أيضاً متواتر الأخبار بحيث يعد إنكاره غباء وجهالة 0 أو مكابرة وجحوداً ، لا يرضاها العاقل لنفسه ) ( عقيدة المؤمن – ص 211 ) 0

2)- التشكل بأشكال الحيوان : وقد مر معنا في أكثر من موضع تشكل الجن بصورة الحيات والكلاب السود وهذا ما قررته النصوص الحديثية 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 ) 0

قال القرطبي : ( وبلغنا في فضائل عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – مما حدثنا به أبو بكر بن طاهر الأشبيلي أن عمر بن عبدالعزيز كان يمشي بأرض فلاة ، فإذا بحية ميتة ، فكفنها بفضلة من ردائه ، ودفنها فإذا قائل يقول : يا سرق أشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : ستموت بأرض فلاة ، فيكفِّنك ويدفنك رجل صالح ، فقال : ومن أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من الذين استمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 ولم يبق منهم إلا أنا وسرق وهذا سرق قد مات ) 0

وقال – رحمه الله - : ( وقد قتلت عائشة – رضي الله عنها حية رأتها في حجرتها تستمع وعائشة تقرأ ، فأتيت في المنام فقيل لها : إنك قتلت رجلاً مؤمناً من الجن الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لو كان مؤمناً ما دخل على حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : ما دخل عليك إلا وأنت متقنعة وما جاء إلا ليستمع الذكر 0 فأصبحت عائشة فزعة واشترت رقاباً فاعتقتهم ) ( الجامع لأحكام القرآن – 16 / 214 – 215 ، وقد ذكر الشبلي في كتابه " أحكام الجان " رواية " عائشة " ص ( 89 ) ، من طريق أبو الطيب أحمد بن روح عن محمد بن عبدالله بن يزيد مولى قريش ، عن عثمان بن عمر عن عبيدالله بن أبي يزيد عن ابن أبي مليكة ، ورواية " عمر بن عبدالعزير"– ص ( 62 ) ، من طريق أبو بكر بن طاهر الأشبيلي القيسي عن أبي علي الغساني ) 0

3)- التشكل بأشكال الطيور : كما أشار لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، وكما ثبت ذلك تواترا ونقلا بين عامة الناس وخاصتهم 0

4)- التشكل بأشكال وحوش وهمية أو خرافية أو مسخ : وقد ثبت ذلك تواترا بحيث أصبح يقبله العقل والنقل 0

5)- التشكل ببعض الظواهر الطبيعية : كالريح والنيران والنور ونحو ذلك 0

وتارة أخرى يتم اتصال عالم الجن بالإنس بسماع أصواتهم دون رؤيتهم ويطلق على ذلك بـ ( الهاتف أو الهواتف ) ، وقد أوضحت هذه المسألة مفصلة في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) ، تحت عنوان ( الهواتف ) فلتراجع 0

هذا ما تيسر لي بخصوص تشكل الجن والشياطين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرهم ونعوذ به من أذاهم ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( وهم ينقسمون على قسمين :
الاول كشف النظر : وهو قدرة الانسان على رؤية الجن ( الطبقة الارضية ) فقط والذين يمرون امامه وهذا ناتج عن ظعف في احد اجزاء الانسان وهو جدار النفس .
الثاني كشف الطبع : وهو قدرة الكشف موزعة على جميع حواس الجسم الخمس فهو يرى بعينيه ويسمع باذنيه ويشم بانفه ويلمس بيديه ويتذوق بلسانه ) 0

فأرجو أن توافينا بالدليل أو أقوال أهل العلم على ذلك ، سائلاً المولى عز وجل أن يكتب لكَ خيري الدنيا والآخرة ، وأن يعفو عنك إنه سميع مجيب الدعاء ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:56 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com