(اقتربت الساعة وانشق القمر)
الكثير من علامات الساعة الصغرى قد ظهر، وبقي من هذه العلامات جزء سيسبق العلامات الكبرى وجزء يخرج اثناءها، وبعض علامات الساعة الصغرى ربما نراها بأعيننا كل يوم وربما نراها على شاشات التلفاز، وربما يقع الكثيرون فيها وهم لا يشعرون، وهذه العلامات تنبيه للغافلين وتذكير للناس، قال تعالى: ?اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون?.
من هذه العلامات (كثرة الزلازل) فاذا اقتربت الساعة واوشكت الدنيا على الزوال كثرت الزلازل في الارض وسببت دمارا وخرابا كبيرا، وها نحن اليوم ما نكاد ننسى زلزالا مدمرا الا ونصحو على غيره، اسأل الله أن يرحمنا ويلطف بنا.
ومن علامات الساعة كثرة القتل و(الهرج)، حتى ان القتل يستفحل وينتشر في الارض انتشارا مريعا، فلا يدري القاتل لم يقتل!! ولا يدري المقتول لم قتل!! كما اخبر بذلك الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن علاماتها انك لا تجد الأمانة بين الناس، بل تكثر الخيانة والكذب، ومن علامات الساعة تضييع الأمانة و(أن يوسد الأمر إلى غير أهله) فتجد المسؤول على هذه الأمانة غير كفء لها ولا يستحقها لكنه يعين في هذا المكان ويصبح مديرا او وكيلا او وزيرا لاعتبارات اخرى فضاعت الأمانة واقتربت الساعة.
ومن علامة نهاية الزمان واقتراب يوم الدين، ان يقل العلم الشرعي ويكثر اهل الجهل الذين يتكلمون بالدين وهم اجهل الناس به، ومن العلامات انتشار (الزنا) حتى يجاهر الناس به والعياذ بالله كما جاء في الحديث «والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط) ولم يصل الناس الى هذه الحال الا لضعف دينهم وقلة امرهم بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن علامات قرب الساعة انتشار (الربا) وظهوره حتى يصيب أكثر الناس والعياذ بالله، بل انك اليوم لا تكاد تجد احدا الا وقد تعامل بشيء من الربا سواء بقصد او بغير قصد ولا حول ولا قوة الا بالله.
ومن اشراط الساعة (ظهور المعازف والمغنيات) ولا اظن زمانا مر على البشرية قد انتشرت فيه هذه المنكرات مثل زماننا، وفي الحديث الصحيح (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يارسول الله؟ قال اذا ظهرت المعازف والقينات).
ومن علامات الساعة (شرب الخمور) واستحلال الناس لها، وفي الحديث (لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) أي حتى الاسم يغيرونه وربما وجدت في بيوت بعضهم بارات وخمارات فلا يخافون الله ولا يردعهم خلق ولا قانون.
ومن علامات الساعة كثرة عقوق الوالدين، وتبرج النساء وخروجهن كاشفات لرؤوسهن غير متسترات بما أمرهن الله به، ومن العلامات كثرة التجارة وفشوها، والتطاول في البنيان، بل رأينا الدول تتنافس في هذا وتتسابق اليه، ومن العلامات (ذهاب الصالحين) وان ينطلق (الرويبضة) وهو السفيه يتكلم في امر العامة ويوجههم وليس في قلبه ذرة من ايمان، ولا يؤمن بدين ولا شريعة.
ومن علامات الساعة (صدق رؤيا المؤمن) في منامه فتتحقق الرؤى، ومنها (كثرة الكذب) و(شهادة الزور) ومنها (كثرة موت الفجأة) حتى يموت الناس بلا سبب منطقي وبلا مقدمات، من علامات الساعة ان (يكثر الروم ويقاتلون المسلمين) كما جاء في الحديث (ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الاصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً).
هذه وغيرها علامات اخبر بها المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم، فمن رأى إحداها او اكثر فليتق الله وليستعد للقائه فالساعة قد اقتربت وقد جاء أشراطها، والعاقل من يستعد لغده وينظر ما قدمت يداه، وهنيئاً لمن تاب لخالقه وقدم اعمالاً صالحة يلقى بها ربه (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً).
***
الشيخ (مشاري العفاسي) حصل على جائزة الابداع وهو يستحقها، وكنت اتمنى لو اهتم الاعلام عندنا بهذا الحدث وهذا الاستحقاق لهذا الرجل الذي وصلت سمعته الحسنة اقطار الارض كلها، هنيئاً للكويت وهنيئاً لنا جميعاً وجود الشيخ العفاسي بيننا، أسأل الله ان يحفظه ويبارك فيه ويثبته على طاعته.
بقلم : الشيخ نبيل العوضي
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=458105&AuthorID= 1087
@ الشيخ نبيل العوضي : اتقو الله ...فقد اقتربت الساعة ...!
